|
السعودية تتجه لتخفيض استيراد البنزين بعد دخول مصفاة رابغ مرحلة الإنتاج خبير في الطاقة: تضاعف!!!
|
Quote: السعودية تتجه لتخفيض استيراد البنزين بعد دخول مصفاة رابغ مرحلة الإنتاج خبير في الطاقة: تضاعف الطلب المحلي على البنزين إلى 4.4 مليون برميل يوميا في 2020 الثلاثـاء 14 رجـب 1430 هـ 7 يوليو 2009 العدد 11179 جريدة الشرق الاوسط الصفحة: الاقتصــــاد الدمام: عبيد السهيمي تتجه السعودية لخفض وارداتها من البنزين بنسبة 40 في المائة خلال شهر يوليو (تموز) الحالي، مع ارتفاع الإنتاج المحلي بفضل تدشين وحدات إنتاجية جديدة. ومن المتوقع أن تستورد السعودية 34100 برميل يوميا من البنزين في يوليو، وذلك بفضل بدء تشغيل وحدة لإنتاج البنزين بشركة «رابغ» للتكرير والبتروكيماويات «بترورابغ» التي تبلغ استثماراتها 10.3 مليار دولار خلال الشهر نفسه. وفي العادة تستورد السعودية كل شهر بين 60 ألفا و70 ألف برميل يوميا من البنزين.
في وقت قدرت فيه بيانات «تريس داتا إنترناشونال» استهلاك الطلب المحلي من النفط بنحو 2.2 مليون برميل يوميا، وهو ما يشكل ارتفاعا بنحو 50 في المائة منذ عام 1999،. وحسب البيانات تتوقع أن يرتفع الطلب المحلي من النفط بنحو 9 في المائة في نهاية عام 2011، ويشكل الطلب على البنزين نحو 16 في المائة من إجمالي الطلب على النفط في المملكة، الذي ساهم في انخفاض المنتجات البترولية، التي يتم تصديرها بنحو 55 في المائة منذ 1999، الذي جاء نتيجة نمو مبيعات السيارات بنحو 3.8 في المائة منذ 1993.
وبحسب طارق قيس الصقير، محلل اقتصاديات الطاقة لدى شركة «تريس داتا إنترناشونال» في تصريح لـ«الشرق الأوسط» أمس، أن مصدر الواردات السعودية من المشتقات النفطية من مصافي في الهند، كشركة «انديا ريلاينس» التي تورد 7.4 مليون برميل من الديزل، و1.36 مليون برميل من البنزين، حسب اتفاقية وقعت في أبريل (نيسان) 2009. وهنالك أيضا الكويت واليابان وقطر، يقومون بتوريد الديزل خلال السنوات الأربع الماضية، ولكن بعد طرح وقود (بنزين) بأوكتين أقل، ساهم ذلك في تخفيف العبء على مصافي السعودية بنحو 15 في المائة، مما ساهم في استيعاب الطلب المحلي من الوقود.
ويمثل دخول مصفاة النفط في «رابغ» مؤشرا على تنامي قدرة السعودية على الإنتاج، الأمر الذي يقلل من الحاجة للاستيراد، وتصل طاقة «بترورابغ» وهو مشروع مشترك بين «أرامكو» السعودية العملاقة و«سوميتومو كيميكال» في اليابان إلى 60 ألف برميل يوميا من البنزين عالي الأوكتين، الذي يتم تحويله من السولار.
وبدأت «بترورابغ» التشغيل الجزئي لمصنعها في الربع الأخير من 2008. وتوقعت «بي.اف.سي انرغي» لاستشارات الطاقة أن تنخفض واردات المملكة من البنزين نحو 15 ألف برميل يوميا هذا العام. وقفز استهلاك البنزين في المملكة، لمستوى قياسي حوالي 400 ألف برميل يوميا في أبريل (نيسان) بارتفاع بنسبة ستة في المائة، مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. وزادت الواردات من فبراير (شباط) ومايو (أيار) نتيجة أعمال صيانة في المصافي، سواء كانت مقررة مسبقا أو غير مقررة.
وتراجعت الواردات في يونيو (حزيران) مع انتهاء أعمال الصيانة، وبلغت الشحنات نحو 57 ألف برميل يوميا.
وقال طارق قيس الصقير، محلل اقتصاديات الطاقة لدى شركة «تريس داتا إنترناشونال» إن أي عجز تشهده السعودية في أي منتج بترولي لا يعود بالضرورة إلى مشكلات تقنية في مصافي البترول، بقدر ما هو محاولة تلك المصافي لإنتاج منتجات بترولية أخرى، يرتفع عليها الطلب في موسم معين، فمثلا يرتفع الطلب على منتجات الديزل ووقود التدفئة في الشتاء، مما يتطلب إنتاج تلك المواد على حساب البنزين، بحيث يتم استيراد البنزين لتعويض النقص الحاصل، وعادة ما تكون كلفة البنزين المستورد أقل من هامش الربحية، لإنتاج المواد الأخرى، ولهذا لا يشكل استيراد البنزين عائقا ماليا أمام المصافي، إذا ما تزامن هذا مع إنتاج مواد أخرى ذات ربح ناتج عن طلب موسمي متكتل. بالإضافة إلى أن وحدات التكسير الحراري والتحفيزي ليست متوفرة في كل مصافي المملكة، مما يحد من قدرة تحويل برميل النفط الثقيل إلى المعدلات المطلوبة من البنزين، إذا ما اعتبرنا أن أغلب، إذا لم يكن مجمل، النفط الخفيف يتم تصديره.
ويقول الصقير، إن البرنامج السعودي للخزن الإستراتيجي يهدف لتخزين المشتقات البترولية وتوفيرها لجميع القطاعات، بهدف استخدامها في أوقات الأزمات والطوارئ. وأن المنتجات النفطية المخزنة يجري تدويرها عبر تداولها في الأسواق، وتعويض الفاقد عبر خطوط الإمداد. وهذا يسهم في رفع كفاءة إمدادات الطاقة وتوفير الوقود في أوقات الأزمات والذروة، الذي عزز من قدرة المملكة على تلبية احتياجات السوق المحلية من هذه المنتجات في الظروف الموسمية والطارئة، وأتاح المخزون مرونة عالية في جدولة أعمال صيانة المصافي، وتلافي أي نقص في إمداد المستهلكين بالمنتجات البترولية. لذا حتى لو انطلقت المصافي الجديدة فاحتمال استيراد البنزين يبقى واردا، ولكن بصورة أقل بكثير مقارنة بالسنوات الماضية.
ويشير الصقير، إلى أن هناك منافسة حقيقية بين الطلب المحلي والخارجي على أي زيادة في الطاقة الإنتاجية لمنتجات النفط في المستقبل، ولهذا فإن الطاقة الإنتاجية الفائضة لدى المملكة مرشحة للتناقص، إذا حدث أي تباطؤ في مشروعات توسعة الطاقة الإنتاجية، وحسب البيانات نتوقع أن يرتفع الطلب المحلي من النفط بنحو 9 في المائة، في نهاية عام 2011، وإذا بقيت معدلات النمو على الوتيرة تلك فقد يتضاعف الطلب المحلي من 2.2 مليون برميل يوميا، إلى 4.4 مليون برميل يوميا في 2020. ويقول إن انخفاض الطلب الخارجي على النفط، هو أمر مؤقت ويعكس نهاية دورة اقتصادية استمرت خمس سنوات، وعلينا أن لا نتردد في استكمال مشروعات التوسع في الطاقة الإنتاجية، والاستعداد لنمو قادم في دورة اقتصادية جديدة، مماثلة في القوة والفترة والمتوقع حدوثها ما بين عام 2011 و2016.
ويصل عدد المصافي البترولية في السعودية إلى سبع مصافي هي، مصفاة الرياض بطاقة إنتاجية تصل إلى 120 ألف برميل يوميا، تنتج النافثا والبنزين والأسفلت. ومصفاة رابغ بطاقة إنتاجية تصل إلى 400 ألف برميل يوميا وتنتج النافثا بنسبة 19.4 في المائة، وزيت الوقود بنسبة 38.1 في المائة، ووقود الطائرات بنسبة 9.3 في المائة، ومصفاة ينبع بطاقة إنتاجية تصل إلى 230 ألف برميل يوميا، مع خطط لرفع الإنتاج إلى 330 ألف برميل بنهاية 2011، وتنتج البنزين ووقود الطائرات والديزل ووقود السفن، ومصفاة جدة بطاقة إنتاجية تصل إلى 100 ألف برميل يوميا، وتنتج زيوت التشحيم والنافثا والبنزين والديزل والأسفلت، وتتكون نسب الإنتاج حسب ما تقتضيه عوامل الطلب محليا وخارجيا، ومصفاة رأس تنورة بطاقة إنتاجية تصل إلى 525 ألف برميل يوميا، وهي أكثر مصافي المملكة تقدما بالنواحي التقنية، وامتلاكها لوحدات التكسير الحراري، لإنتاج المواد الخفيفة من مواد شديدة اللزوجة، وتنتج تقريبا أغلب المنتجات البترولية، بالإضافة إلى إنتاج 158 ميغاوات من الطاقة الكهربائية، ومصفاة سامرف في ينبع (شراكة بين «أرامكو» و«اكسون موبيل») بطاقة إنتاجية تصل إلى 400 ألف برميل يوميا، وتنتج مصفاة سامرف في ينبع البنزين والديزل ووقود السفن والبروبان ووقود الطائرات، وتتكون نسب الإنتاج كما يلي البنزين 35 في المائة، والديزل 30 في المائة، والبروبان 3 في المائة، ووقود الطائرات 15 في المائة، ووقود السفن 17 في المائة، ومصفاة ساسرف بالجبيل (شراكة بين «أرامكو» و«شل») بطاقة إنتاجية تصل إلى 305 آلاف برميل يوميا، وتنتج مصفاة ساسرف بالجبيل البنزين والنافثا ووقود الطائرات والكبريت، وتتكون نسب الإنتاج حسب ما تقتضيه عوامل الطلب محليا وخارجيا مع الأخذ بالاعتبار لعوامل الربحية في تحديد نسب الإنتاج.
|
|
|
|
|
|
|