|
|
 العالم هذه اللحظة ...
|
قُبيل نشرات الأخبار – بعضها وليس كلها – تعرض قناة العربية مادة قصيرة تؤخذ أحداثها علي الهواء مباشرة , بواسطة الأقمار الصناعية
فيما بدا لي . يأخذ العرض نحو الدقيقة الواحدة أو أزيد قليلا.
تعرض الكاميرات خلال هذه المدة القصيرة ما يحدث في مدن مختارة من العالم : برلين , لوس انجلوس , شلالات نياجارا , تمثال الحرية في
نيويورك – التفاحة الكبيرة - , أوسلو , بالما دي مايوركا......
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: العالم هذه اللحظة ... (Re: الوليد محمد الامين)
|
تنقل الكاميرات وقتها ما يفعله الناس في تلك المدن لحظة الصورة , مرة مرة تستتطيع أن تتبين الراجلين من الناس في مشاوريهم
الصباحية أو المسائية – سيان – ثم مرة مرة تستطيع ان تتبينهم وهم يقودون سياراتهم في أمان الله وجمال المكان .
كانت المرة الأولي التي أشاهد فيها مثل تلك المشاهد قبل نحو السبع سنوات . كنت وقتها في الكيب تاون . في فندق الهوليداي ان الفخيم
الذي لم أعرف في يومي الأول فيه كيفية ايقاف التكييف فتغطيت بالملاحف والبطاطين كلها , في ذلك الفندق أقول كانت بعض القنوات تعرض
العالم في تلك اللحظة . كنت حينها أتأمل بهجة المكان من شرفة الفندق الفخيم وأفكر كيف تكون الخرطوم تلك اللحظة !
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: العالم هذه اللحظة ... (Re: الوليد محمد الامين)
|
والآن هنا ,وأذ أنت في قلب السودان – كما تقول تلك الدعاية المستفزة عن البنايات الفخيمة - في الخرطوم , تتملكك الحسرة ويداخلك
الحزن كلما عرضت قناة العربية تلك المشاهد . ماذا بيدك غير الأسي وماذا لقلبك غير أن يواصل ضخ الدم المؤكسج وأنت تشاهد تلك المدائن
حتي ليداخلك اليقين انك انما كنت تحلم حين تتذكر شوارع تونس أو الكيب تاون أو شوارع لوزان الجميلة . يقينا لو أنك لم تلتقط تلك
الصور هناك لغالطتك نفسك الأمارة بالحنين أنك انما كنت تحلم !
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: العالم هذه اللحظة ... (Re: الوليد محمد الامين)
|
حين تنقل الكاميرات صورة أولئك الناس يتقاذفون كرة السلة أو يمسكون بأيدي أطفالهم تتأمل كم جميل هو هذا العالم , تتذكر أن الله أنما
خلق هذه الأرض ليعمرها الناس بالعمل وبالعدل وقبل ذلك بالمحبة والانسانية واحترام الآخر . تتعجب كيف أمكن للذين يفجرون الناس
والبنايات واشجار الفواكه ونباتات الزينة أن يفعلو ذلك دون أن يرف لهم جفن بالخطيئة التي يفعلون , وما هَمّ ؟ اذ أنهم وياللغرابة
يفعلون ذلك باسم الاله الرحيم !
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: العالم هذه اللحظة ... (Re: الوليد محمد الامين)
|
تعرض الكاميرات ما يفعله الناس في اللحظة ذاتها في بلاد الله البعيدة , - يا لمصطفي : جلبت ليك من بلاد الله البعيدة , صنوف من الوجد
المُلِح - , فماذا سوف تنقل تلك الكاميرات ان توجهت صوب بلاد الله المسكينة هنا في السودان , ماذا سيكون حال المساكين من الناس , فقراؤك
يا رب السموات السبع والأرضين , النائمين علي هموم الغد من ثمن الدواء ورسوم النفايات وحق المواصلات ورسوم المدارس الملغاة
والجبايات الملغاة ووجع القلب وشحتفة الروح كما قال شاعرهم :
ونـسـاؤهـم يـتـبـادلـن وصـف الـعـلاج الأكـيــد ِ
لـشـحـتـفـةِ الـروح أو وجـع الـقـلـب أو رغـَبـة الـمـوتِ
إذ تـنـكـرُ قـادمـة ٌ نـحـوهـم تـحـت مـلـيـون إسـم .
إنـه الـمـوتُ والـمـوتُ حـق ٌ ويـعـَرف واحـدهم أنـه هـالـكٌ
وابـن هـالـك قـَبـل الأوان ِ وقـبـل الـتـحـقــق ِ مِـن خـطـوات الـمـَيـاهِ
ولـون الـشـَجـر .
تـتـقـصـف أعـوامـهـم ، يـبـدأون الـكـهـولـة َ بـعـد الـفـطـام .
يـنـكـرون طـفـولـتـهـم ورغـائـبـهـم ويـريـدون مـن فَـاطـر الـسـمـواتِ حَـنـانـآَ
وظـلآَ يَـنـامـون فـيـه ِ ...*
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: العالم هذه اللحظة ... (Re: الوليد محمد الامين)
|
العالم هذه اللحظة : انها التاسعة صباحا في أوكلاند , تستطيع أن تتبين صباح المدينة وقد أشرق ممتلئا بالحياة ، المنارة العالية
تشمخ في سمو وجلال , ذات اللحظة في امستردام والساعة هناك الحادية عشر مساء ، كتب علي الصورة الجسر الصغير وقناة لم أستطع قراءة
اسمها : أظنها امستال أو ما شابه , الشوارع النظيفة أخذت تفرغ من عابريها , انهم ذاهبون ولا شك الي حيث البيوت المرتبة الانيقة التي
ما خطر ببالها يوما انقطاع الكهرباء ولا طمي المياه , في نيويورك كانت الساعة الخامسة بعيد منتصف النهار : ياللبهاء , الزهور ترسم
المكان , الزهور تحدد للناس أيقاعهم , الناس الذين هم في تمام امتنانهم للبلاد التي أنجبتهم , الحادية عشر مساء في ميونيخ ،
ألمانيا : شارع من النظام . والعربات تصطف عند شارات المرور لا يسألها أحد عن رخصة القيادة ولا يسألها أحد عن دمغة الولاية . وقتها
كانت الثانية عشرة من منتصف ليل الخرطوم , و الجنود يملأون المكان , الشوارع ملأي بصغار الجنود وصغار الشحاذين والانارة الخافتة
من الكهرباء الضعيفة ، والغبار يملأ المكان ولا شجر ليلتصق به :
الغبار يلعق المعالم
أسنان الصبية
كأس الماء
وخاتم الخطوبة ....**
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: العالم هذه اللحظة ... (Re: الوليد محمد الامين)
|
أكتب الان والساعة تتجاوز منتصف ليل الخرطوم " والحزن لا يتخير الدمع ثيابا كي يسمي في القواميس بكاء "...***
العالم هذه اللحظة ! والبلاد التي ما برحت تساكنها الملاريا وتأشيرة الخروج ورسوم المغادرة كانت كأنها لا تنتمي لهذا العالم ، لا في
هذه اللحظة ولا في غيرها من اللحظات ، أنها تجترح عالمها الخاص ، حيث يمضي الناس أوقاتهم في دواوين الحكومة يدفعون الجبايات أو
تدفعهم الجبايات ، في معسكرات التجنيد حيث قد يموتون في النهر غرقا ولا يتذكرهم أحد ، في زحمة السوق أو في تقدير حجم الرغيف . ثم
يموتون دون أن يعلموا أنهم قد ماتوا .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: العالم هذه اللحظة ... (Re: الوليد محمد الامين)
|
قالت لي الصبية السويسرية الجميلة تسألني : وهل نظام المترو عنكدم في السودان يشبه الذي عندنا ؟
لم أكن في البدء أشابهها فكيف للبلاد التي أنجبتني أن تشابه البلاد التي أنجبتها . البلاد التي لا تزال تتناقش حول قطع بظر الصبيات
كسرا لمتعة لا يستحققنها في فهم ذكور لا هم لهم غير تطويع النصوص لنكاح النساء ، هذه البلاد أقول كيف لها أن تشابه بلادك يا لودمييلا ،
بلادك ذات النوافير البهيجة والصبيات الواثقات من أنفسهن ، بلادك التي حين تكون في هذه اللحظة تغسل عنها نعاس ليلة الأمس الهنيئة تكون
بلادي تحمل هم الصباح الجديد .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: العالم هذه اللحظة ... (Re: الوليد محمد الامين)
|
الثالثة تماما بتوقيت الخرطوم الحكومي – والثانية بتوقيت العالم في الخرطوم أو بالقديم كما يقول الناس هنا – مزيدا من النوستالجيا -
، أقول كانت الثالثة هنا في ظهيرة تجلد شمسها العابرين العائدين من مشاوير الظهيرة ، الحالمين بتوفر الكهرباء عند عودتهم للبيوت
التي هدتها جبايات العوائد وكهرباء الدفع المقدم والمياه التي تتمنع ، بينما في نيويورك كانت الساعة لا تزال الثامنة من صباح بهيج ،
كانت الكاميرا تعرض تمثال الحرية بمشهده المهيب والمياه التي تحيط بالمكان تمنح الرؤية مزيدا من الجلال . في بلادك تمت أزالة نصب
الجندي المجهول من وسط المدينة لسبب مجهول هو أيضا ثم بعد سنوات نشرت أحدي الصحف أن النصب قد وجد مرميا ببعض نواحي النيل !
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: العالم هذه اللحظة ... (Re: الوليد محمد الامين)
|
العالم هذه اللحظة ، كلورادو : الولايات المتحدة الأمريكية – وتقول لي أمريكيا روسيا قد دنا عذابها ؟ - انها الآن اوكلاند : نيوزيلاندا
، المراكب الشراعية علي البحر والصبيات الجميلات من علي البعد يجملن المكان ، سيدني : استراليا ، الآن تكللت عدسة الكاميرا بالرذاذ
المشاكس ، هنا قبل أيام صرح لنا أحد المسئولين بأن الولاية قد استعدت لخريف هذا العام ! بودابست : هنغاريا أو المجر ، هنا أظلمت
الدنيا أو هي دخلت في المساء ،غير أن المصابيح الأنيقة تضيء المكان ، ميتز : فرنسا أيضا كانت في الظلام ، حتي الظلام في مدن العالم
لا يشبه الظلام عندنا ! انها الان هنولولو بالولايات المتحدة الأمريكية ، الناس علي الشاطيء المظلل بأشجار النخيل الملوكي الفارع يحملون
أدوات التزحلق والصباح يعدهم بالمزيد من الجمال . ونحن لا نزال كما نحن : في رهقنا المقيم ، يا لأحلام الشعراء: بنبزق فيهو .. في ود
عينو جر واسوقنا ... ****
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: العالم هذه اللحظة ... (Re: الوليد محمد الامين)
|
العالم هذه اللحظة والكاميرات تظهر فقط سطح المكان ، انها لا تدخل في أعماق الاشياء ، ذلك واحد من عيوب الكاميرات : سطحية وحيادية ،
بعد ذلك يأتي دور المصور ، المهم ، أقول أن الكاميرات تظهر سطح المكان : خلف ذلك يتمتع هؤلاء الناس بوظائفهم المستقرة ، بالماء
النظيف المتوفر وبالخبز الخالي من بروميدات البوتاسيوم ، بالشرطة في خدمة الشعب ، بالمطارات الأنيقة المنظمة وبمواقف الحافلات
المعدة علي مهل ، بالمواصلات المنتظمة التي تحترم ادميتهم ، قبل ذلك وبعده يتمتع أولئك الناس بانسانيتهم .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: العالم هذه اللحظة ... (Re: الوليد محمد الامين)
|
اللهم هذا حالنا بين يديك ، فقرنا وذلنا وهواننا بين الناس لا يخفي عليك ، اللهم ياكريم ، يا فاطر السموات ياحنان يامنان هذه بلادك
بلاد السودان ، حرب وفقر وجهل وفساد ، هؤلاء عبادك من اهل السودان : بسطاء في غالبهم ، من فرط جهلهم يظنون الحياة خلقت للشقاء ،
اللهم فالطف بهم فانهم يحبونك ويحبون عبدك ونبيك – علي طريقتهم : بالأهازيج وبالقلوب البسيطة الطيبة الحنينة : كان جدي عبد الرحمن
ابوراس ينصحني ان مررت بالكلاب وخفت منها ان أضم أصبعي السبابة والابهام معا فأكون قد كتبت بذلك اسم الله فلا يصيبني منها أذي ، لطالما
فعلت ذلك في طفولتي ثم لطالما تذكرت ذلك حين انقلبت الاية وصارت الكلاب هم التي تخافني ، اخبرتني من أثق بروايتها من الزميلات أن
جدتها كانت تقرأ في صلاتها فقط ما يلي : ياربي الواطة واطاتتك والصلاة صلاتك ! ثم تختتم صلاتها بالسلام في أمان الله .
اللهم أننا مغلوبون علي أمرنا ، تنهكنا الملاريا والايدز والجوع وقهر الرجال : اللهم يا حنان يا منان انزل رحمتك علي أهل السودان !
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: العالم هذه اللحظة ... (Re: خدر)
|
ممتع و محزن يا وليد
اسئلة و مفارقات شبيهة تصفع كثر من اهل الحار جاف مترامى الاطراف الذين ساقتهم اقدارهم عنوة او طوعا لدنيوات اخرى
واصل زى ما قال خدر
بنجادعك بي وخزات اذا توفر الوقت
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: العالم هذه اللحظة ... (Re: esam gabralla)
|
الله عليك يا وليد .
الآ " أكتشف " أنني مواطن في هذا العالم ..
أنا المواطن السوداني ..
أنا من يمر علي " قبريَ الوطني " بقية مواطنو العالم , فيمصمصون شفاههم من شفقة .
هنا المقابر السودانية ..
و .. ( أنا المرحوم ) .
....
شكراً يا وليد على رشك قبري بقليل ماءٍ في هذه السموم .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: العالم هذه اللحظة ... (Re: esam gabralla)
|
العزيز عصام
شاكر لمرورك ...
Quote: تصفع كثر من اهل الحار جاف مترامى الاطراف الذين ساقتهم اقدارهم عنوة او طوعا لدنيوات اخرى
|
في دي كلامك صاح 100 المية ،
ياخي اظننا نحن الوحيدين اللسه بنعلق علي مطارات الناس انها سمحة ومنظمة وووو...
مودتي
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
 Re: العالم هذه اللحظة ... (Re: الوليد محمد الامين)
|
| Quote: زول والله هسي عندنا كتاحة خليها ساكت : شفت العالم هذه اللحظة عامل كيف هنا ؟ |
يا وليد هسه بس؟؟؟
الزمن باين توقف عندنا
لأن اللحظة الكتبت فيها دي مستمره ليها 3 أيام
وربنا يلطف بينا جميعاً
ــــــــــ
قاسية مقاراناتك ياوليد
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: العالم هذه اللحظة ... (Re: انعام عبد الحفيظ)
|
عماد عبدالله يا صاحب الحروف الجميلة
تعرف كلامك دا ذكرني بالخواجات البيجونا هنا ، بيكونو معجبين بي حاجات كتيرة ويشكروها ليك ’
والجرايد بتاعتنا كل ما واحد دبلوماسي يجي ماشي يسألوه ليك : ما هو أكثر ما أعجبك في السودان ؟
كوالي يقول ليك كدا وكدا وكدا ...
نحن بالنسبة للناس ديل عبارة عن المتحف الانساني او الفلكلوري الحي لتجاربهم وماضيهم غير الجميل !
غايتو : ربك كريم !
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: العالم هذه اللحظة ... (Re: الوليد محمد الامين)
|
ياوليد .. ياوليد
اليوم هو السبت وانا وحدي اعمل منذ السابعه صباحأ
كنت وانااشق طريقي من البيت الي حيث اعمل مارأ بشارع النيل اتغزل في جمال بلادي ...ياللاسى
واصل
.
.
تخريمه :-
وليد مالك علينا من الصباح نحن قاعدين ومبسوطين في البلد دي ,ياخوي شوف لينا علاج للعصبي القومته لينا من الصباح دا
*الليله انا جيتك بالباب
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: العالم هذه اللحظة ... (Re: Ishraga Mustafa)
|
استطعت ان تعيدني في هذه اللحظة بعد قرار اتخذته ان اكون مجرد شاهد
تداعيات مدهشة
ودوما احتار لما اختار اجدادنا هذا المكان ليكون بلادنا - دة على مستوى الجغرافيا
اما ماتبقى صنعوه جدودنا واسلافهم بايديهم، هل نحن معهم ساهمنا في هذا الواقع ولو بمجرد السلبية والنقد السلبي من يجيبد؟؟
مقارنة عجيبة
واسلوبك رائه
وشكرا ليك انك استفزيتني عشان ارجع ارد ما اكتب الكتابة نخليها للناس البتعرف ليها
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: العالم هذه اللحظة ... (Re: Safia Mohamed)
|
Quote: اللهم هذا حالنا بين يديك ، فقرنا وذلنا وهواننا بين الناس لا يخفي عليك ، اللهم ياكريم ، يا فاطر السموات ياحنان يامنان هذه بلادك
بلاد السودان ، حرب وفقر وجهل وفساد ، هؤلاء عبادك من اهل السودان : بسطاء في غالبهم ، من فرط جهلهم يظنون الحياة خلقت للشقاء ،
اللهم فالطف بهم فانهم يحبونك ويحبون عبدك ونبيك – علي طريقتهم : بالأهازيج وبالقلوب البسيطة الطيبة الحنينة : كان جدي عبد الرحمن
ابوراس ينصحني ان مررت بالكلاب وخفت منها ان أضم أصبعي السبابة والابهام معا فأكون قد كتبت بذلك اسم الله فلا يصيبني منها أذي ، لطالما
فعلت ذلك في طفولتي ثم لطالما تذكرت ذلك حين انقلبت الاية وصارت الكلاب هم التي تخافني ، اخبرتني من أثق بروايتها من الزميلات أن
جدتها كانت تقرأ في صلاتها فقط ما يلي : ياربي الواطة واطاتتك والصلاة صلاتك ! ثم تختتم صلاتها بالسلام في أمان الله .
اللهم أننا مغلوبون علي أمرنا ، تنهكنا الملاريا والايدز والجوع وقهر الرجال : اللهم يا حنان يا منان انزل رحمتك علي أهل السودان ! |
ولا الضالــــــــين
نتابع
تحياتي
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: العالم هذه اللحظة ... (Re: Mohamed Abdelgaleel)
|
.
.
الحبيب د. الوليد
دائماً ماكانت كلماتك تحلّق بي في سماوات بعيدة ، كلمات ليست كالكلمات ،مدهشة مفعمة بروحك المسكونة بحب الوطن وحزنك على شقاء أهله وبائس حالهم.
دولة فاشلة ، ورجال سياسة أدمنوا الفشل ، لا أستثني منهم أحداً .
شعب طيب متسامح وكريم يستحق الأفضل .
عندما تهبط بك الطائرة في مطار الخرطوم تختنق بعبرتك وأنت ترى الناس ترهق وجوههم غبرة قد هدهم التعب وأنهكهم الفقر والمرض .
حتى المباني والعمائر التي يراها أهلنا سامقات تبدو لك أقزاماً مشوهة .
حتى متى ونحن على هذا الحال؟
أحسب أن أحكم الحكماء لا يستطيع الإجابة على هذا السؤال .
لا أعلم كيف ينام ولاة الأمر في الخرطوم ، أو كيف يغمض لهم جفن وفي بلادهم كل هذا البؤس .
أوجعت القلب ياسيدي الوليد.
خالص ودي ومحبتي.
.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: العالم هذه اللحظة ... (Re: ALazhary2)
|
الاعزاء والعزيزات
سعادتي بالغة بمروركم من هنا ...
وسأعود لكم واحدا واحدة ...
أود ان احي الاخ المحترم فيصل محمد خليل ، اتابع ياسيدي بكثير رضا مداخلاتك الرصينة اينما صادفتني ،
يا جماعة بالله خشوا اللنك او الرابط الجايبو فيصل دا وشوفو الناس دي وصلت وين !
الكلام دا بالذات للناس القاعدين في السودان العظيم !
ياخي من الغبار السكن معانا دا الكيبورد ذاتو بقت حالتو صعبة !
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: العالم هذه اللحظة ... (Re: الوليد محمد الامين)
|
| Quote: ياخي من الغبار السكن معانا دا الكيبورد ذاتو بقت حالتو صعبة ! |
وفعلاً يا وليد قفلّت كل المنافذ البتدخل تراب للغرفة
وفاتحة الكمبيوتر وكل شوية امسح التراب من الشاشة والكي بورد
لغاية ما زهجت من الحركة دي وقررت انو دي آخر مداخلة وح اقفل الكمبيوتر
ـــــــــــــــ
كنت قبل حوالي الساعتين راجعة على البيت
والشوارع إمكانية الرؤية فيها تكاد تكون معدومة
تذكرت هذا البوست وقلت بيني وبين نفسي
فعلاً السودان في هذه اللحظة في غاية البؤس
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: العالم هذه اللحظة ... (Re: ALazhary2)
|
| Quote: اللهم أننا مغلوبون علي أمرنا ، تنهكنا الملاريا والايدز والجوع وقهر الرجال |
قرأتك من حيث إنتهيت يا صاحبي تذكرت وأنا أقرأ الدعاء الصادق أعلاه رجل في تمام جنوب خراتيم
الهزيمة كان يمشي في الاسواق ضارباً الكف بالكف مطلقاً خلفه مفردتين لطالما سمعتهما منه
كان يقول (هانت الزلابيا) أي والله هانت واستهانت عديل .
ياخ هذه بلاد موبوءة عجنها الله من طينة أخري والا بالله عليك كيف تفسر ما يحدث من حولك حولنا حولهم
ولا حول ولا قوة الا بالله .
لحظات وأظبط منبه (الصحيان) السابعة وخمس وعشرون دقيقة بالضبط أفيق من غيبوبتي لادخل غيبوبتي
الصباحية أمشي يا صاحبي وعيناي تحولقان في الشارع ، الاشارات ، سيارات المرور ، عربات الاسعاف
واغرب مافي غربتي إنني يومياً أصحوا دون الاستعانة بالمنبه لكن جرت العادة علي ذلك تماماً كعادتنا
مع الملاريا الكلازار والزار والايدز وأخيراً أنفلونزا الخنازير الي أن نسمع في نشرة الاخبار عما قريب
عن انفلونزا السودانيين أجارنا الله .
العالم هذي اللحظة في مكان غير مكاننا مشغولون بصنع الكرنفالات وتبادل الورود الاهم يا الوليد
الاهم مشغولون بتفاصيل أخري أولاها نهب ماتبقي من الاحلام .
يا زول ياخ الله في !
بجيك شديد يا صاحب
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: العالم هذه اللحظة ... (Re: عبد الناصر الخطيب)
|
Quote: وإن تساوي البشر في فرص القدوم للحياة ... تبقي المفارقة في من يعيشونها فعلا ... ومن يملاؤنها عقّد ثم يسأمونها ويجتهدون في جعل الآخرين يسأمونها مثلهم حين يبدون في فرض مقايسهم نظرتهم الضيقة وثقافتهم الضحلة وألوانهم الصارخة غير المتناسقة على الصورة ... وحدودهم الضيقة لحظتها يختنق المشهد ...وتموت فيه الحياة
|
هذا الكلام غاية في البلاغة يا عبدالناصر ،
ثم انه ، وياللمفارقة : غاية في الاسي .
مودتي .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: العالم هذه اللحظة ... (Re: خضر حسين خليل)
|
يا خضر
هانت الزلابية دي هينة
ياخي كان في واحد بيقيف في الصينية ويكورك : ياناس الدنيا هوي : الجن جن والماجن بعد ده مافي طريقة !
تاملت في ذلك ووجدت فيه ما لايخفي من الحكمة !
فتأمل يا صديق .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: العالم هذه اللحظة ... (Re: Safia Mohamed)
|
العزيزة Safia Mohamed
Quote:
استطعت ان تعيدني في هذه اللحظة بعد قرار اتخذته ان اكون مجرد شاهد
|
خليك بالجوار
خليك حاضرة واكتبي ...
والا فسيمتليء هذا المكان بمخلفات الطفابيع .
مودتي .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: العالم هذه اللحظة ... (Re: خدر)
|
يا خدر
هو عالق ساي ؟
عالق ومعلقنا معاه !
بالله جابوه في الجزيرة ؟
انا من النادر ما اشوف الجزيرة دي غايتو .
قلت لي من علايل ابروف لي شنو كده ما عارف ؟
ياللغبار ...
العالق في السما دا هين ، بيمشي وبيجي ،
المشكلة يا خدر الغبار العالق في الروح !
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: العالم هذه اللحظة ... (Re: الوليد محمد الامين)
|
الغالي دوماً وليد
لم يعد الحشى موجوداً فقد احترق تماماً
انا في هذه اللحظة11 مايو موجوع في نخاع الروح
ابني ( مدى ) يحتفي بعامه الثالث وانا بعيد منه
في الاسبوع الماضي ارهقته الملاريا وانا بعيد عنه
في العام السابق وقبل هذا الوقت بثلاثة ليالي وكانه كان يحس اننا سوف نفترق
لزمن طويل ظل يصحو في الخامسة صباحاً وياتي من غرفته
ليضجع على صدري ويدفن نفسة بين ضلوعي
حين اصابته الملاريا الاسبوع الماضي لم تخبرني امه
ولكن ظل جسده الصغير يزاحمني في الحلم
احسه يفج المكان ويدخل بين ضلوعي كي ينام معي
وحين اتصلت على امه اخبرتني أنه مصاب بالملاريا ويهضرب بابا بابا بابا
يقول عبد الله على ابراهيم في مسرحية السكة حديد قربت المسافات
والكتابة في ذلك الوقت كانت تتم باللغة الثالثة
قال عبد الله على ابراهيم وهو يصف النيل في الخرطوم
(والنيل حليق الضفتين كالمخنسيين
كشارع عمومي انبعجت مواسير المياه فيه)
وانا في هذه اللحظة يا صديقي اشعر اني حليق الضفتين
ومبعوجة في داخلي مواسير الحنين
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: العالم هذه اللحظة ... (Re: Amin Mahmoud Zorba)
|
شكرا لامين الذي دلني علي هذا الوجع اللازم ياوليد ....
انا معماري واعمل في التطويير العمراني وعاصرت وعملت مع الاف في بناء دبي وما زلت اعمل منذ اكثر من ثلاث عقود ..عاصرت المدينة الصغيرة ذات المباني التي لم يتجاوز اعلاها اربع طوابق الي ان وصلت الي اعلي مبني في العالم (تطوره الشركة التي اعمل بها )...ثلاثين عاما وتغيرت كوالالمبور كذلك وصارت من اجمل مدن الشرق الاقصي وسنغافورة صارت درة الشرق الاقصي ...صدقني في مهنتي سهل ان ننجز مدنا كاملة (كما فعلت مع زملاء كثر ) طالما توفرت ارادة ونظام وغيرة وعمل وعمل وعمل وحب كثير للارض والوطن ...
هل نحن نحب السودان ؟
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
 Re: العالم هذه اللحظة ... (Re: الوليد محمد الامين)
|
ياسلام عليك يا وليد ..
كم أنت جميل ورائع ..
ذكرت الملاريا وتأشيرة الخروخ ..
ونسيت ثالثة الأثافي وهي سوء المعاملة في جهاز المغتربين ومطار الخرطوم ..
أسعدني النص وأبكتني حالة السودان المتأخرة جدا ..
شكرا وليد نص جدير بالقراءة ..
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: العالم هذه اللحظة ... (Re: عواطف ادريس اسماعيل)
|
Quote: ذكرت الملاريا وتأشيرة الخروخ ..
ونسيت ثالثة الأثافي وهي سوء المعاملة في جهاز المغتربين ومطار الخرطوم ..
|
كلهم قاعدين يا عواطف ...
كلهم قاعدين وكلو مرة بيطوروا مهاراتهم في الاذية بما فيهم الملاريا المسكينة دي !
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: العالم هذه اللحظة ... (Re: Amin Mahmoud Zorba)
|
امين محمود
اما والله والله مشتاقون
ياخي وينك ووين كتاباتك الجميلة ؟
بالله مدي تم 3 سنين ؟ ياخي انا متذكر احتفاءك بيهو هنا ،
علي كل حال حاول تسوقو معاك اينما كان منفاك ،
ياخي خلي الولد يستنشق الجمال والهواء المعافي ...
نحن يا صديقو حليقو الروح وليست فقط الضفتين .
مودتي وحزني يا صديق .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: العالم هذه اللحظة ... (Re: Amin Mahmoud Zorba)
|
ولو الاقى
اللون
أد سو ..
لما يغرِس فيني
حِسو ..
ليي ملاقاتك
هديه ..
كم اشتاقُك يا صديقى
و للكتاحه
الجيران
وكل الحلا ل
المناوبه
.
لك ساعه كهرباء ..
وساعات من تأمُل
احوال
البلا د
والعبا د
.
خالص الود
.
.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: العالم هذه اللحظة ... (Re: khatab)
|
هنا
اوباما يدعو الامهات للعودة للمدارس
ويتعهد بالتزاماتهن
وهناك
ماتزال
ماذا احكى ؟
هنا
المطر يغسل الارواح
ويعطر الدنيا باريج الربيع
وهناك
تهوى البيوت وتسمع فى اخر الليل صيحات الغارقين فى شبر الماء
اخ
ثم اخ من مفارقات هذا العالم
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: العالم هذه اللحظة ... (Re: الوليد محمد الامين)
|
النص في صفحة واحدة
بعد اذنك ياوليد
قُبيل نشرات الأخبار – بعضها وليس كلها – تعرض قناة العربية مادة قصيرة تؤخذ أحداثها علي الهواء مباشرة , بواسطة الأقمار الصناعية
فيما بدا لي . يأخذ العرض نحو الدقيقة الواحدة أو أزيد قليلا.
تعرض الكاميرات خلال هذه المدة القصيرة ما يحدث في مدن مختارة من العالم : برلين , لوس انجلوس , شلالات نياجارا , تمثال الحرية في
نيويورك – التفاحة الكبيرة - , أوسلو , بالما دي مايوركاتنقل الكاميرات وقتها ما يفعله الناس في تلك المدن لحظة الصورة , مرة مرة تستتطيع أن تتبين الراجلين من الناس في مشاوريهم
الصباحية أو المسائية – سيان – ثم مرة مرة تستطيع ان تتبينهم وهم يقودون سياراتهم في أمان الله وجمال المكان .
كانت المرة الأولي التي أشاهد فيها مثل تلك المشاهد قبل نحو السبع سنوات . كنت وقتها في الكيب تاون . في فندق الهوليداي ان الفخيم
الذي لم أعرف في يومي الأول فيه كيفية ايقاف التكييف فتغطيت بالملاحف والبطاطين كلها , في ذلك الفندق أقول كانت بعض القنوات تعرض
العالم في تلك اللحظة . كنت حينها أتأمل بهجة المكان من شرفة الفندق الفخيم وأفكر كيف تكون الخرطوم تلك اللحظةوالآن هنا ,وأذ أنت في قلب السودان – كما تقول تلك الدعاية المستفزة عن البنايات الفخيمة - في الخرطوم , تتملكك الحسرة ويداخلك
الحزن كلما عرضت قناة العربية تلك المشاهد . ماذا بيدك غير الأسي وماذا لقلبك غير أن يواصل ضخ الدم المؤكسج وأنت تشاهد تلك المدائن
حتي ليداخلك اليقين انك انما كنت تحلم حين تتذكر شوارع تونس أو الكيب تاون أو شوارع لوزان الجميلة . يقينا لو أنك لم تلتقط تلك
الصور هناك لغالطتك نفسك الأمارة بالحنين أنك انما كنت تحلم ! حين تنقل الكاميرات صورة أولئك الناس يتقاذفون كرة السلة أو يمسكون بأيدي أطفالهم تتأمل كم جميل هو هذا العالم , تتذكر أن الله أنما
خلق هذه الأرض ليعمرها الناس بالعمل وبالعدل وقبل ذلك بالمحبة والانسانية واحترام الآخر . تتعجب كيف أمكن للذين يفجرون الناس
والبنايات واشجار الفواكه ونباتات الزينة أن يفعلو ذلك دون أن يرف لهم جفن بالخطيئة التي يفعلون , وما هَمّ ؟ اذ أنهم وياللغرابة
يفعلون ذلك باسم الاله الرحيم ! تعرض الكاميرات ما يفعله الناس في اللحظة ذاتها في بلاد الله البعيدة , - يا لمصطفي : جلبت ليك من بلاد الله البعيدة , صنوف من الوجد
المُلِح - , فماذا سوف تنقل تلك الكاميرات ان توجهت صوب بلاد الله المسكينة هنا في السودان , ماذا سيكون حال المساكين من الناس , فقراؤك
يا رب السموات السبع والأرضين , النائمين علي هموم الغد من ثمن الدواء ورسوم النفايات وحق المواصلات ورسوم المدارس الملغاة
والجبايات الملغاة ووجع القلب وشحتفة الروح كما قال شاعرهم :
ونـسـاؤهـم يـتـبـادلـن وصـف الـعـلاج الأكـيــد ِ
لـشـحـتـفـةِ الـروح أو وجـع الـقـلـب أو رغـَبـة الـمـوتِ
إذ تـنـكـرُ قـادمـة ٌ نـحـوهـم تـحـت مـلـيـون إسـم .
إنـه الـمـوتُ والـمـوتُ حـق ٌ ويـعـَرف واحـدهم أنـه هـالـكٌ
وابـن هـالـك قـَبـل الأوان ِ وقـبـل الـتـحـقــق ِ مِـن خـطـوات الـمـَيـاهِ
ولـون الـشـَجـر .
تـتـقـصـف أعـوامـهـم ، يـبـدأون الـكـهـولـة َ بـعـد الـفـطـام .
يـنـكـرون طـفـولـتـهـم ورغـائـبـهـم ويـريـدون مـن فَـاطـر الـسـمـواتِ حَـنـانـآَ
وظـلآَ يَـنـامـون فـيـه ِ ...* !...... العالم هذه اللحظة : انها التاسعة صباحا في أوكلاند , تستطيع أن تتبين صباح المدينة وقد أشرق ممتلئا بالحياة ، المنارة العالية
تشمخ في سمو وجلال , ذات اللحظة في امستردام والساعة هناك الحادية عشر مساء ، كتب علي الصورة الجسر الصغير وقناة لم أستطع قراءة
اسمها : أظنها امستال أو ما شابه , الشوارع النظيفة أخذت تفرغ من عابريها , انهم ذاهبون ولا شك الي حيث البيوت المرتبة الانيقة التي
ما خطر ببالها يوما انقطاع الكهرباء ولا طمي المياه , في نيويورك كانت الساعة الخامسة بعيد منتصف النهار : ياللبهاء , الزهور ترسم
المكان , الزهور تحدد للناس أيقاعهم , الناس الذين هم في تمام امتنانهم للبلاد التي أنجبتهم , الحادية عشر مساء في ميونيخ ،
ألمانيا : شارع من النظام . والعربات تصطف عند شارات المرور لا يسألها أحد عن رخصة القيادة ولا يسألها أحد عن دمغة الولاية . وقتها
كانت الثانية عشرة من منتصف ليل الخرطوم , و الجنود يملأون المكان , الشوارع ملأي بصغار الجنود وصغار الشحاذين والانارة الخافتة
من الكهرباء الضعيفة ، والغبار يملأ المكان ولا شجر ليلتصق به :
الغبار يلعق المعالم
أسنان الصبية
كأس الماء
وخاتم الخطوبة ....** أكتب الان والساعة تتجاوز منتصف ليل الخرطوم " والحزن لا يتخير الدمع ثيابا كي يسمي في القواميس بكاء "...***
العالم هذه اللحظة ! والبلاد التي ما برحت تساكنها الملاريا وتأشيرة الخروج ورسوم المغادرة كانت كأنها لا تنتمي لهذا العالم ، لا في
هذه اللحظة ولا في غيرها من اللحظات ، أنها تجترح عالمها الخاص ، حيث يمضي الناس أوقاتهم في دواوين الحكومة يدفعون الجبايات أو
تدفعهم الجبايات ، في معسكرات التجنيد حيث قد يموتون في النهر غرقا ولا يتذكرهم أحد ، في زحمة السوق أو في تقدير حجم الرغيف . ثم
يموتون دون أن يعلموا أنهم قد ماتوا . قالت لي الصبية السويسرية الجميلة تسألني : وهل نظام المترو عنكدم في السودان يشبه الذي عندنا ؟
لم أكن في البدء أشابهها فكيف للبلاد التي أنجبتني أن تشابه البلاد التي أنجبتها . البلاد التي لا تزال تتناقش حول قطع بظر الصبيات
كسرا لمتعة لا يستحققنها في فهم ذكور لا هم لهم غير تطويع النصوص لنكاح النساء ، هذه البلاد أقول كيف لها أن تشابه بلادك يا لودمييلا ،
بلادك ذات النوافير البهيجة والصبيات الواثقات من أنفسهن ، بلادك التي حين تكون في هذه اللحظة تغسل عنها نعاس ليلة الأمس الهنيئة تكون
بلادي تحمل هم الصباح الجديد . الثالثة تماما بتوقيت الخرطوم الحكومي – والثانية بتوقيت العالم في الخرطوم أو بالقديم كما يقول الناس هنا – مزيدا من النوستالجيا -
، أقول كانت الثالثة هنا في ظهيرة تجلد شمسها العابرين العائدين من مشاوير الظهيرة ، الحالمين بتوفر الكهرباء عند عودتهم للبيوت
التي هدتها جبايات العوائد وكهرباء الدفع المقدم والمياه التي تتمنع ، بينما في نيويورك كانت الساعة لا تزال الثامنة من صباح بهيج ،
كانت الكاميرا تعرض تمثال الحرية بمشهده المهيب والمياه التي تحيط بالمكان تمنح الرؤية مزيدا من الجلال . في بلادك تمت أزالة نصب
الجندي المجهول من وسط المدينة لسبب مجهول هو أيضا ثم بعد سنوات نشرت أحدي الصحف أن النصب قد وجد مرميا ببعض نواحي النيل ! العالم هذه اللحظة ، كلورادو : الولايات المتحدة الأمريكية – وتقول لي أمريكيا روسيا قد دنا عذابها ؟ - انها الآن اوكلاند : نيوزيلاندا
، المراكب الشراعية علي البحر والصبيات الجميلات من علي البعد يجملن المكان ، سيدني : استراليا ، الآن تكللت عدسة الكاميرا بالرذاذ
المشاكس ، هنا قبل أيام صرح لنا أحد المسئولين بأن الولاية قد استعدت لخريف هذا العام ! بودابست : هنغاريا أو المجر ، هنا أظلمت
الدنيا أو هي دخلت في المساء ،غير أن المصابيح الأنيقة تضيء المكان ، ميتز : فرنسا أيضا كانت في الظلام ، حتي الظلام في مدن العالم
لا يشبه الظلام عندنا ! انها الان هنولولو بالولايات المتحدة الأمريكية ، الناس علي الشاطيء المظلل بأشجار النخيل الملوكي الفارع يحملون
أدوات التزحلق والصباح يعدهم بالمزيد من الجمال . ونحن لا نزال كما نحن : في رهقنا المقيم ، يا لأحلام الشعراء: بنبزق فيهو .. في ود
عينو جر واسوقنا ... ****العالم هذه اللحظة والكاميرات تظهر فقط سطح المكان ، انها لا تدخل في أعماق الاشياء ، ذلك واحد من عيوب الكاميرات : سطحية وحيادية ،
بعد ذلك يأتي دور المصور ، المهم ، أقول أن الكاميرات تظهر سطح المكان : خلف ذلك يتمتع هؤلاء الناس بوظائفهم المستقرة ، بالماء
النظيف المتوفر وبالخبز الخالي من بروميدات البوتاسيوم ، بالشرطة في خدمة الشعب ، بالمطارات الأنيقة المنظمة وبمواقف الحافلات
المعدة علي مهل ، بالمواصلات المنتظمة التي تحترم ادميتهم ، قبل ذلك وبعده يتمتع أولئك الناس بانسانيتهم . اللهم هذا حالنا بين يديك ، فقرنا وذلنا وهواننا بين الناس لا يخفي عليك ، اللهم ياكريم ، يا فاطر السموات ياحنان يامنان هذه بلادك
بلاد السودان ، حرب وفقر وجهل وفساد ، هؤلاء عبادك من اهل السودان : بسطاء في غالبهم ، من فرط جهلهم يظنون الحياة خلقت للشقاء ،
اللهم فالطف بهم فانهم يحبونك ويحبون عبدك ونبيك – علي طريقتهم : بالأهازيج وبالقلوب البسيطة الطيبة الحنينة : كان جدي عبد الرحمن
ابوراس ينصحني ان مررت بالكلاب وخفت منها ان أضم أصبعي السبابة والابهام معا فأكون قد كتبت بذلك اسم الله فلا يصيبني منها أذي ، لطالما
فعلت ذلك في طفولتي ثم لطالما تذكرت ذلك حين انقلبت الاية وصارت الكلاب هم التي تخافني ، اخبرتني من أثق بروايتها من الزميلات أن
جدتها كانت تقرأ في صلاتها فقط ما يلي : ياربي الواطة واطاتتك والصلاة صلاتك ! ثم تختتم صلاتها بالسلام في أمان الله .
اللهم أننا مغلوبون علي أمرنا ، تنهكنا الملاريا والايدز والجوع وقهر الرجال : اللهم يا حنان يا منان انزل رحمتك علي أهل السودان !
*محمد المكي ابراهيم : في خباء العامرية
**عاطف خيري : الظنون
***الصادق الرضي: غناء العزلة ضد العزلة
****محمد طه القدال: مسدار ابو السرة لليانكي
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: العالم هذه اللحظة ... (Re: انعام عبد الحفيظ)
|
يا انعام
Quote: يا خوفي من نبقى نحنا زاااااتنا خارج اللحظة!!
|
لحظة شنو ! والله نحن خارج الكسر من الثانية ذاتو !
قال ليك مرة في طيار امريكي رسلوهو يضرب الخرطوم لما وصل فوق وشاف البلد رسل للقيادة بتاعتو قال ليهم في واحد ضربا قبلي !!!!
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: العالم هذه اللحظة ... (Re: الوليد محمد الامين)
|
الوليد سلامات
Quote: قُبيل نشرات الأخبار – بعضها وليس كلها – تعرض قناة العربية مادة قصيرة تؤخذ أحداثها علي الهواء مباشرة , بواسطة الأقمار الصناعية_____
مدن مختارة من العالم : برلين , لوس انجلوس , شلالات نياجارا , تمثال الحرية في
نيويورك – التفاحة الكبيرة - , أوسلو , بالما دي مايوركا......
|
هذا العرض شيق جدا.. وعندما تبداء قناه العربية
في عرضة تجدني اتابع ما يدور في العالم باهتمام
وفي موقع في النت بيعرض
نفس هذة الفيديوهات.. بس
ما متاكد من عنوانه...
ياريت الاخوه في البورد لو بيعرفو
عنوان هذا الموقع...
تحياتي.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: العالم هذه اللحظة ... (Re: احمد محمد بشير)
|
سلامات يابوحميد
Quote: هذا العرض شيق جدا.. وعندما تبداء قناه العربية
في عرضة تجدني اتابع ما يدور في العالم باهتمام
|
غايتو انا ما عارف انت قاعد وين ،
بالنسبة لي في الخرطوم اتابع ما يدور في العالم زيك لكن بحسرة اكتر منو باهتمام .
مودتي .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: العالم هذه اللحظة ... (Re: الوليد محمد الامين)
|
العالم هذه اللحظة
السودان:
أمطار غزيرة بالعاصمة الخرطوم
إنكسرت حدة الحرارة بالبلاد
حيث توجد غيوم وسحب تحجب الشمس
الجو جميل جداً ويكاد يكون ربيعي
ولكن!!! الشوارع ممتلئة بالمياة
حيث لم يوجد تصريف لها ولن يوجد!!!
فقد فاجأهم الخريف كعادتهم!!!
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: العالم هذه اللحظة ... (Re: خضر حسين خليل)
|
وليد
صباحك زين
والخرطوم اجمل ما تكون بعد المطره
تنكشف سواءاتها
تعود الى عصرها الحجري
بعدها
نسطيع ان نرى الحاكم كفاحالا يحجبه عنا زجاج مظلل ولا ..........
وكعادته يقول لنا ان الامطار قد فاقت امطار عامي 46 و88
وانها امطار خير وبركة وان الله قد ارسلها بشرى لنا
يا لبؤسنا
ولي عوده
دمت بخير
عمر
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: العالم هذه اللحظة ... (Re: الملك)
|
يا ناجي
| Quote: بعد الساعات الأولى من الفجر |
انت المصحيك لي هسه شنو ؟
بتحمض في الصور ؟
عالم عجيب يا ناجي وليس لنا فيه غير المشاهدة السلبية .
مودتي يا زول .
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: العالم هذه اللحظة ... (Re: الوليد محمد الامين)
|
*
موسيقي جميلة مع التنقل بين المدني عبر عيون الكاميرات
تبدو كلها هادئة
ايييييك الواحد بجي طوالي جاري لو سمع الموسيقي دي
الجنون شديد
نقمة موبايل تتخيل عاملها وليك لو لقيت منها حاجة اجي ننقلها هنا
العالم هذه اللحظة
لنا اصدقاء هناك
فلتغشاهم عدسات ذاكرتنا بكل خير
لك خالصها تحايا جميلة
الوليد محمد الامين
الفاتح
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: العالم هذه اللحظة ... (Re: الفاتح سليمان)
|
الاخ الكريم الفاتح سليمان
ارحب بك اولا هنا في سودانيزاونلاين وخلينا نشوفك دايما
Quote: لنا اصدقاء هناك
فلتغشاهم عدسات ذاكرتنا بكل خير
|
فعلا ...
اما نحن فندعو الله ان تغادرنا الحسرات ونحن نشاهد تلك المناظر ...
مودتي .
| |
|
|
|
|
|
|
| |
خدر
Emad Abdulla
omer osman
انعام عبد الحفيظ
فيصل محمد خليل
Ishraga Mustafa
Safia Mohamed
Mohamed Abdelgaleel
ALazhary2
خضر حسين خليل
Amin Mahmoud Zorba
abubakr
عواطف ادريس اسماعيل
khatab
سلمى الشيخ سلامة
awadharoun
ombadda
fadlabi
ABUKHALID
محمد أبوالعزائم أبوالريش
احمد محمد بشير
حيدر حسن ميرغني
الملك
الفاتح سليمان
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست