|
|
|
 Re: جـــــــــــــوبـا !! (Re: عبد القادر محمد)
|
...
إزَالة المَسَاكِنْ .. العَدوى تَنْتَقِل جَنُوباً !
جـوبا : عبد القادر محمد عبدالقادر
يبدو إن المشهد المأساوي في جنوب البلاد لايريد أن يبلغ حداًً يجعل مواطن الجنوب يتعرف علي طعم الأمن والسلم والعيش الرغيد.. فلا تكاد الحرب تضع أوزارها إلا وتشتعل النزاعات القبلية ، ولا تخمد هذه إلا وتطل إلي الوجود مناة الثالثة الاخري : إزالة المساكن ، والتكسير! ..
تبرر حكومة الجنوب مسألة إقدامها علي إزالة مساكن المواطنين التي تمت في مدينة جوبا خلال الأسابيع الماضية ، بأنها تهدف الي ازالة التشوهات عن وجه عاصمة الجنوب، وذلك بالعمل علي تخطيط المدينة وإزالة المساكن غير المخططة، إلا إن المواطنين الذين تمت إزالة مساكنهم يحتجون بعدم تعويضهم عن الخسائر التي حاقت بهم من جراء عمليات الإزالة .. لكنهم يحمدون لحكومة الجنوب إنها أنذرتهم قبل إزالة مساكنهم ، لكنهم في الوقت نفسه يحملونها مسئولية ما حاق بهم من دمار.
أثناء تجوالي بشوارع مدينة جوبا ،أسترعت انتباهي ظاهرة تكسير المساكن بمعظم أحياء المدينة، والخريف هناك اقتحم باحات المدينة،ولا تكاد الامطار تتغيب لثلاث أيام.هذا الواقع يجعل من انتشار الامراض بين المواطنين كسرعة انتشار النار في الهشيم..وامراض الخريف هنا ما اكثرها..ويفاقم من حدة مأساوية الاوضاع توقف الاطباء عن العمل نسبة لعدم سداد متأخراتهم.وعادة ما تتأهب المستشفيات في الخريف لاستقبال الحالات الطارئة،لكن الوضع الآن مختلف تماماً..
تحدثت إلي عدد من المواطنين الذين أُزيلت مساكنهم،وجدتهم يفترشون آلامهم وقلة حيلتهم،يلتحفون سماء جوبا ويتوسدون أرضها.. هؤلاء يشتكون إلي طوب الأرض ، يشتكون من تفشي الأمراض بين أطفالهم ، ويشتكون من حرارة الاستوائية ، وأمطارها الغزيرة..تتضافر عليهم عوامل البيئة والطبيعة والسياسة ..
قال لي أحد المواطنين:الحكومة أزالت مساكننا ، ونحن ليس لدينا ما يقينا شر الحر وغزارة الامطار،لم يتم تعويضنا عن الخسائر التي تكبدناها من جراء ازالة المنازل..اعطونا انذار قبل الازالة، لكن ماذا نحن فاعلون؟.. نحن جئنا الي جوبا ابان فترة الحرب ،جئنا بحثاً عن الامان الذي كنا نفتقده في قرانا،،الآن جوبا باتت وكأنها أستغنت عنا، لا يمكننا ان نرجع الي القري مرة اخري لعدم توفر مقومات الحياة هناك.نطالب حكومة الجنوب ان تمنحنا التعويض المناسب عن ما خسرناه،ونطالب بتوفير المأوي لنا ولأطفالنا.
إلتقيت بالاستاذ تعبان موللي القيادي بتحالف الجنوب الديمقراطي،وعضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي ،وتحدثت اليه حول حملات التكسيروالازالة التي تقوم بها حكومة الجنوب ، فقال: حكومة الجنوب عملت علي توفير مساكن للمواطنين هنا عن طريق التخطيط ، وبعد ذلك عملت علي ازالة المساكن العشوائية،الا ان المشكلة التي برزت للسطح هي عدم توفير مساكن لاصحاب المساكن العشوائية التي تمت ازالتها..وأضاف:في ظروف الحرب نزح المواطنين من مناطقهم الي مدينة جوبا،بعد السلام ظن الناس انهم سيعودون الي مناطقهم لكن الظروف اختلفت الآن،ولا يستطيع هؤلاء المواطنين العودة الي مناطقهم الاصلية.
وكان تحالف الجنوب الديمقراطي قد طالب حكومة الجنوب بوقف عمليات الازالة والتكسير ابان فترة الخريف،وقال الاستاذ تعبان موللي في حديثه للميدان: نحن طالبنا حكومة الجنوب بوقف الازالة الي حين نهاية موسم الامطار.وأضاف: كانت حكومة الجنوب قد اصدرت قراراً بوقف عمليات الازالة والتكسير الا ان حكومة ولاية الاستوائية الوسطي لم تلتزم بالقرار الصادر من حكومة الجنوب.وواصل موللي: المواطنين الآن يتعرضون لحرب ثانية،،هؤلاء نزحوا في زمن الحرب الي هنا،وكان من واجب الحكومة ـ بعد أن حل السلام ـ ان توفر لهم المسكن الملائم ، وتعمل علي تنمية مناطقهم الاصلية حتي يتسني لهم ان يعيشوا هناك بأمان، حياة كريمة.. وأقر تعبان بتقصير تحالف الجنوب الديمقراطي تجاه المواطنين الذين تمت ازالة مساكنهم..قائلاً: نحن –كتحالف- مقصرين تجاه المواطنين الذين ازيلت مساكنهم،ونعزي هذا التقصير الي قصور في عمل الحزب الجماهيري،إذ ما زال الحزب بعيد عن جماهيره لظروف معلومة.
وقد طالت حملات التكسير والازالة كافة مناطق وأحياء مدينة جوبا،ومن أكثر المناطق تضرراً من عمليات الازالة والتكسير: هي حي المطار.ويصعب تقدير عدد المساكن التي تمت ازالتها ،أو عدد المواطنين المتضررين من عمليات الازالة، إلا ان الامم المتحدة تقدر عددهم بنحو 30.000 شخص.
وكانت بعثة الأمم المتحدة في السودان قد دعت حكومة ولاية الاستوائية الوسطي الي التوقف عن هدم منازل المواطنين بمدينة جوبا.وحثتها علي ايجاد بدائل لهم. وأعربت البعثة عن قلقها العميق إزاء حملات هدم وتكسير المنازل التي تقوم بها حكومة ولاية الاستوائية الوسطي.وقالت البعثة في بيان صحفي تلقت الميدان نسخته:إن بعثة الأمم المتحدة في السودان قلقة إزاء الطريقة التي جري بها هدم المنازل بجوبا خلال الأشهر المنصرمة وعدم توفير حكومة وسط الإستوائية بدائلَ للمواطنين الذين فقدوا مساكنهم والذين يصعب تأكيد عددهم الحقيقي. فهناك أكثر من 30.000 شخص معظمهم من النازحين شُردوا من منازلهم ويعيشون الآن في ظروف صحية متدنية تشكل تهديدا لصحة الإنسان والبيئة.
وأعرب البيان عن قلق البعثة بشأن عدم تنفيذ خطة الحكومة المتعلقة بتحسين الظروف المعيشية،قائلاً:البعثة قلقة بشأن عدم تنفيذ خطة حكومة وسط الإستوائية المتعلقة بتحسين الظروف المعيشية بجوبا على نحو يتفق مع قانون جنوب السودان والمعايير الدولية لحقوق الإنسان. وشرح البيان المعايير المذكورة آنفاً،قائلاً تتضمن هذه المعايير ما يلي: الإخطار المسبق قبل وقت كاف ، والإعلان عن حملات الإخلاء، والتشاور مع المجتمعات المتأثرة بصورة كافية وإشراكها في الأمر، وتوفير أراضٍ بديلة، وتوفير مساكن ملائمة، والتعويض، واحترام حق المواطن في اختيار مكان سكنه وحق من يتأثر بقرار الهدم في الاعتراض عليه وأضاف البيان:. ولم تُستوفَ معظم هذه المعايير المعترف بها في قوانين جنوب السودان. وزاد :وباقتراب موسم الأمطار، فإن الأمم المتحدة قلقة إزاء احتمال حدوث تدهور مريع في الظروف المعيشية لهؤلاء المواطنين.
وشدد البيان علي دعوة الأمم المتحدة لحكومة ولاية الاستوائية الوسطي بوقف هدم منازل المواطنين ، مؤكداً: البعثة تعيد تأكيد دعوتها لحكومة ولاية وسط الإستوائية لإيقاف الهدم فورا ريثما توضع الإجراءات المناسبة التي تتفق مع القوانين السودانية والمعايير الدولية المعترف بها على نطاق واسع في العالم. وحثت بعثة الأمم المتحدة بالسودان حكومة الجنوب وحكومة وسط الاستوائية علي اتخاذ خطوات سريعة لتوفير اراض بديلة، وسكن ملائم ، وتعويض مناسب للمتضررين من عمليات الهدم والازالة ،وقال بيان البعثة:إن البعثة تحث حكومة وسط الإستوائية وحكومة جنوب السودان على اتخاذ خطوات سريعة وضرورية لتوفير أراضٍ بديلة وسكن ملائم وتوفير الخدمات الأساسية وتعويض أعداد كبيرة من الأسر اللاتي اُقتلعت من مساكنها دون إنذار سابق خلال الشهور الأربعة الأخيرة. والبعثة مستعدة لدعم حكومة ولاية وسط الإستوائية وحكومة جنوب السودان من أجل ضمان احترام المباديء الأساسية لحقوق الإنسان وقواعد السلوك الدولية في جميع أنحاء الإقليم.
إزالة مساكن المواطنين وهدمها بحجة التخطيط ،أو ازالة السكن غير المخطط دون بدائل أو اية حلول آفة ابتكرتها حكومات السودان المتنكرة لشعبها في الشمال ... وهاهي العدوي تنتقل جنوباً !
| |
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: جـــــــــــــوبـا !! (Re: عبد القادر محمد)
|
..
النزاعات القبلية في الجنوب... أياد خفية وراء الكارثة !!
جوبا : عبدالقادر محمد عبد القادر
النزاعات التي تندلع بين الحين والآخر ،فيما بين المجموعات القبلية التي تتساكن بجنوب السودان، وتتطور إلي صراع دامي يخلف الكثير من الضحايا والخسائر والاوجاع، باتت تشكل ظاهرة خطيرة تؤرق بال المواطنين ،وتثير الكثير من المخاوف ،والاحتمالات والتوقعات، وتفتح الباب واسعاً أمام العديد من الأسئلة الحارقة ،ويخشي البعض من ان يرجع جنوب السوان الي سيرة الحرب ولعنتها.
(الميدان) حاولت أن تقف قريباً من الأماكن التي شهدت بعض هذه النزاعات ، وتحدثت إلي مسئولين حكوميين وناشطين في المجتمع المدني ومواطنين في جنوب السودان، الساحة الأكثر التهاباً هذه الأيام بلظى الصراع بين المجموعات القبلية.
الاسلحة في أيدي المواطنين:
واشار جميع الذين تحدثوا للـ (الميدان) الي ان هنالك اسباب عديدة تقف وراء تفشي النزاعات القبلية في الجنوب، ألا انهم اتفقوا جميعهم علي ان اهمها واخطرها علي الاطلاق هو ظاهرة انتشار السلاح بكثرة في ايدي المواطنين.
في مكتب وزير الاعلام والاذاعة ،الناطق الرسمي باسم حكومة الجنوب ،السيد غابريل شانغستون شانغ ، طرحت (الميدان ) الاسئلة التي تؤرق بال المواطنين في جنوب السودان وتعكر عليهم صفو السلام، وتنبش في نفوسهم ذكريات الحرب ,وأحزانها.
شانغستون قال للـ(الميدان،ضمن لقاء مع مجموعة من الصحفيين ): الحكومة دائماً تحاول ان تحل المشاكل التي تحدث بالبلاد ، لكن اكبر مشكلة تواجه حكومة الجنوب الآن هي مشكلة الصراعات القبلية ، وعزا شانغستون تفاقم النزاعات القبلية الي انتشار السلاح في ايدي المدنيين، وقال ان التحدي الأكبر الذي يواجه حكومته،هو كيفية جمع السلاح من ايدي المواطنين ،ثم بعد ذلك كيف تؤسس الجهات النظامية التي تحافظ علي السلام وتصون الامن،ونشر الشرطة في الولايات وتأسيس المحاكم والادارات الاهلية وتوفير السجون لتدارك المخالفات.
سألنا السيد شانغستون :لماذا تأخر جمع السلاح؟ فأجاب :تنفيذ قرار نزع السلاح لم يكن بالسهولة والحكومة في جنوب السودان نظمت عديد من الحملات لجمع السلاح في عدة مناطق، لكن المناطق التي تم فيها نزع السلاح حدثت فيها اعتداءات علي المواطنين الذين تم نزع اسلحتهم من جيرانهم الذين لم تنزع منهم الاسلحة
وفيما يتعلق بمشكلة انتشار السلاح في ايدي المواطنين، يقول السيد شانغستون :السلاح ليس محصورا في جنوب السودان بل هناك تاثير من دول الجوار..
ولم يتهم شانغستون جهات محددة بتأجيج الصراع في الجنوب ،لكنه أكد ان السلطات ما زالت تحقق مع اربعة اشخاص كانوا قد قاموا بتحريض المواطنين وحثهم علي التقاتل وقد اعترفوا بانهم زودوا المتنازعين بالاسلحة والذخيرة.
وضمن شرحه لمساعي حكومة الجنوب الرامية لوضع حد للصراعات بين المجموعات القبلية ،أوضح شانغستون ان هنالك لجنة للصلح بين الباريا والمنداري تعمل في سبيل الوساطة بين الاطراف المعنية.واشار الي ان هنالك جهات تعمل علي زعزعة الاستقرار بالجنوب ،قائلاً:هنالك جهات لديها مصالح في عدم استقرار الجنوب.معترفاً بأن حكومته تواجها العديدس من المشكلات في عملية جمع السلاح.
دائرة الصراع تتسع :
وبهم اسئلتنا الحارقة تلك، طرقنا العديد من الابواب،حيث كان الحديث هذه المرة للاستاذ تعبان موللي عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي ،والقيادي بتحالف الجنوب الديمقراطي، الذي دار محور الحديث معه حول اكبر الهموم التي تؤرق بال المواطن الجنوبي ،قائلاً:الصراعات القبلية موجودة في كل مكان في الجنوب.وباتت تشكل ظاهرة في غاية الخطورة. لكنه اكد ان هذه هي المرة الاولي التي يحدث فيها صراع بين الباريا والمنداري،وهذا مؤشر خطير لتطور ظاهرة الصراعات القبلية،اذ ان هاتين المجموعتين دخلتا في اطار الصراع وبالتالي توسعت دائرته وربما تتوسع اكثر لتشمل مجموعات اخري.وقال ان الصراع يندلع لابسط الاسباب،مشيرا الي ان الصراع الاخير بين مجموعتي الباريا والمنداري اندلع علي خلفية نهب ابقار،وقال ان هذا الذي حدث كان من الممكن تلافيه.مشيراً الي ان هنالك ادوار ما تلعبها اياد خفية ،وتدير هذا الصراع .وقال اننا لا نعفي المؤتمر الوطني مما يحدث.واشار الي ان القيادات الجنوبية ايضا لها دور في اندلاع الصراع ،قائلاً:كنا نتوقع من حاكم جوبا وبالامكانيات الامنية الموجودة ،ان يسيطر علي الوضع لتلافي حدوث خسائر مثل التي حدثت.و حل النزاع قبل ان يتطور الي صراع ثم الي ما لايحمد عقباه.وقال اذا لم تهتم الحكومة بمسألة نزع السلاح ربما تحدث خسائر كبيرة.قائلاً:كان هناك برنامج لجمع السلاح لكنه،للأسف، لم يتم تنفيذه، بل ازداد السلاح انتشاراً.وأكد تعبان بأن هنالك مناطق لم يتم فيها نزع السلاح ،عزت الحكومة ذلك الي انها متاخمة لمناطق انتشار جيش الرب ، وقد تم نزع السلاح في جوبا وتركاكا وتم ذلك بشرط ان ينزع من المورلي ودينكا بور.
صراع طويل الأمد :
عضو الحزب الشيوعي ،والقيادي بتحالف الجنوب الديمقراطي الأستاذ جوزيف جوزيف قرنق قال في حديثه للـ(الميدان ) لا أتوقع ان تنتهي الصراعات التي تدور بين المجموعات القبلية في الجنوب في الوقت الراهن ولا حتي في المستقبل القريب.وعزا ذلك الي ان الناس هنا ما زالت تعيش بعقليات الحرب,قائلاً: ثقافة السلام لا تزال بعيدة عن واقع الناس وحياتهم اليومية ولم تتنزل الي الشوارع.
جوزيف جوزيف قرنق ،عضو تحالف الجنوب الديمقراطي، قال في حديثه للميدان: لا اتوقع ان تنتهي الصراعات القبلية في الجنوب في الوقت الراهن ، وعزا ذلك الي عدم انتشار ثقافة السلام بين المواطنين ،وقال ان الناس هنا ما زالوا يعيشون بعقليات الحرب ، وان السلا م الذي تحقق لم تتنزل ثقافتة الي ارض الواقع والمعايشة اليومية بين الناس ، وقال : العنف هنا بات متفشياً بين الناس بعدة مظاهر واشكال ، تجده في المواصلات العامة ،في الشوارع.مضيفاً : السمة الطاغية هي سمة العنف والانتشار المخيف للسلاح، ومؤكداً ان ظاهرة انتشار السلاح هي التي تجعل اعداد ضحايا العنف اكثر عدداً.. وعزا جوزيف ظاهرة انتشار الاسلحة الي وجود مليشيات لم يتم حلها اوتوفيق أوضاعها ، واكد ان اغلبها يتبع للمؤتمر الوطني الذي يوفر لها الدعم اللوجستي بحسب تصريحات جوزيف.. الذي ابدي قلقه وتخوفه من ظاهرة انتشار السلاح في ايدي المواطنين، وما يمكن ان تؤدي اليه . مؤكداً ان المواطن العادي الآن بات يمتلك السلاح.قائلاً :ان انتشار السلاح مع ضعف التعليم وتفشي الامية يجعل من السهل نشوب الصراعات واطالة امدها، وقال ان هناك صراعات تندلع لاسباب بسيطة ومن الممكن تلافيها في حينها، الا انه اكد ان انتشارالسلاح يجعل من الصعب السيطرة عليها ... واعرب جوزيف عن اسفه لتجدد الصراع من حين لآخر وعدم مقدرة الحكومة علي وضع حد نهائي للعنف..
من جانبه تساءل الاستاذ تعبان موللي القيادي بتحالف الجنوب الديمقراطي ، وعضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي عن دور الدولة في السيطرة علي مظاهر العنف ، وكبحه قبل ان يتمدد ويخلف ما يخلف من الخسائر النفسية والمادية والبيئية، قائلاً : نحن نتساءل اين الدولة؟ واين دورها في حماية المواطن؟. وقال موللي :الحكومة الآن ليس بمقدورها ان تحل المليشيات ، وذلك لانها فشلت في نزع السلاح من بعض المليشيات المنتشرة هنا في الجنوب ،وهذا ما يمكن ان يجعل محاولة نزع السلاح – الآن - عملية في غاية الخطورة.. وقال تعبان اننا في مرات كثيرة كنا ننبه الجهات المعنية بأن هناك احتمال نشوب عنف في منطقة محددة ،وفي هذه الحالة يتحرك رجال الأمن للسيطرة عليها قبل وقوعها،وأشار الي الإشادات التي تلقاها تحالف الجنوب من مسئولي الأمن ليقظة التحالف تجاه بوادر العنف.
وكانت ظاهرة الصراع بين المجموعات القبلية في الجنوب قد أقلقت المجتمع الدولي،وناشطيه. حيث اعربت بعثة الامم المتحدة بالسودان ،ومنسقية الشئون الانسانية بجنوب السودان، عن بالغ قلقها ازاء الاشتباكات بين المجموعات القبلية في ولاية اعالي النيل بين مجموعتي الالو نوير ،ونوير جيكانغ التي اندلعت في قرية توركيج وادت الي مصرع 60 شخصاً وفقدان العشرات ، واسفرت عن نزوح اكثر من 1500 شخص من مناطقهم خوفاً من القتال.وقد دعت بعثة الامم المتحدة بالسودان الي حل الصراعات بطرق سلمية .. وقالت السيدة ليز غراندي نائبة الممثل المقيم للامم المتحدة ومنسق الشئون الانسانية في بيان صحفي ان القتلي معظمهم من النساء والأطفال والرجال المسنين ،وعبرت عن قلقها العميق ازاء هذه الصراعات القبلية التي اندلعت في الثامن من مايو الجاري بقرية توركيج ، في هجمات ليلية.. وقد اوفدت بعثة الامم المتحدة بالسودان لجنة لتقصي الحقائق حول ملابسات النزاعات القبلية ،وبعثة أخري لتقديم المساعدات للمتأثرين .ويخشي الكثير من المراقبين من احتمالات تجدد العنف بسبب الصراعات بين المجموعات القبلية التي تندلع بين الحين والآخر ،وفي الوقت الذي يبحث فيه المواطن العادي بجنوب السودان الذي أرهقته الحرب ومراراتها عن الأمن والسلام ،يلاحظ الذي يري الأشياء في أبعادها الحقيقية إلي أن هناك أياد تقف وراء ما يجري... فهل يا تري من هو المستفيد من لعنة الحرب؟ومن يشعل أوارها؟ وكم أوقفتنا مآسي الحروب؟
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: جـــــــــــــوبـا !! (Re: عبد القادر محمد)
|
الاخ الاستاذ عبد القادر محمد
صور جميلة ..لهذه الحاضرة التي تحمل احلام الملايين من الاطفال في مستقبل يعتمد علي ما نقوم به الان ..احي كل الاخوة العاملين في الاعلام
فسوف تصبح جوبا حاضرة السودان الجديد ....لك التحية صورة واحدة خير من الف كلمة
صلاح خليفة
نيويورك
ارجو مواصلة الرحلة بالصور
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: جـــــــــــــوبـا !! (Re: عبدالغفار محمد سعيد)
|
الصديق : عبدالغفار محمد سعيد
أحاول من خلال هذا البوست توثيق رحلتي ، وثلة من الاصدقاء الصحفيين ، الي مدينة جوبا ...
انا بصدد كتابة تقرير حول حرية العمل السياسي ، سأقوم بنشره في هذا البوست ...
تحدثت الي عدد من السياسيين والصحفيين هناك ، وتحدثوا بإيجابية عن حرية العمل السياسي ،،
وقد لمست انا من خلال جولاتي شيئا من الانفتاح السياسي وقبول الآخر ..
إلا ان تعقيدات وترسبات الحرب لا زالت باقية في نفوس الناس هناك وخصوصا العسكريين منهم !
وحتماً سيؤثر ذلك علي الحريات العامة والحقوق المدنية
| |
|
|
|
|
|
|
| |
عبد القادر محمد
salah ismail
PLAYER
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست