|
موسم الهجرة الي الهامش ...!
|
موسم الهجرة الي الهامش ...!
بعد هيمنة دامت لأكثر من خمسين عاماً من قبل المركز علي السلطة والثروة في السودان ؛ الاَن اِنطلقت صافرة قطار الهامش معلنتاً الخطوة الاولي من ملامح اِنهيار مكونات المركز لصالح الريف ؛ خاصةً اذا نظرنا الي مجموعة العوامل التي ساهمت في اِحداث خلخله في قبضة المركز علي السلطة...؛ فاولي هذه العوامل المحكمة الدولية التي أضعفت القدرات المعنويه والعلاقات الدولية لحكومة المركز...اِضافة الي الفراغ الدستوري الذي تعيش فيه الحكومة حالياً ؛ والذي أدخلها في حرج وجدل قانوني ربما لا تستطيع أن تخرج منه بكامل هياكلها ومؤسساتها الموجوده حالياً ؛ اِضافةً الي اِرتفاع نسبة الوعي عند قيادات الهامش بابعاد الازمة السودانية التي كان الحديث فيها حكراً علي المركز؛ هذا الفهم العميق ساهم في اِبراز القدرة القتالية للهامش من أجل التغيير الي الاحسن؛ اضافةً الي ايمان كثير من ابنائه بالمبادئي التي تواثقوا عليها من أجل الوصول الي الهدف المنشود " التغيير" كما أصبح الان للهامش ثقله السياسي والاقتصادي الذي يساعده علي اِحداث التغيير في كافة المستويات ؛ لذا بعد سماع هذه الصافره أصبح الكل يتجه نحو الهامش الذي رفضوه بل ركلوه في السابق.. والان يحاولوا اللحاق به ولو عن طريق اَخر عربه في القطار.... وهاهو أحد أكبر الاحزاب السياسية يترك المركز بمكوناته ويتجه نحو حركات الهامش ليوقع معها المذكرات السياسية ؛ والتي تعتبر بمثابة تذكرة ركوب له في قطار الهامش السريع ؛ وهناك مجموعة من الاحزاب السياسية التي كانت لم تنفطم من سياسة المركز الا بواسطة الشموليات اصبحت الان تتجه نحو الهامش ؛ وتجمعت في خلية واحدة عرفت بمجموعة ال 17 حزباً ؛ وهي الان تخطط لكيفية اللحاق بقطار الهامش السريع... فبعد أن تعددة قوافل الهجرة نحو الهامش لم يفضل في المركز الا المؤتمر الوطني ومن معه من افراد...فاذا اراد هؤلاء اِحداث تغيير لصالح المركز عليهم أن يعملوا تسويه حقيقية في دارفور...تنتهي بموجبها المعاناه الانسانية ؛ ووقف كامل لاطلاق النار؛ ويجبر الضرر؛ ويعود النازحين الي قراهم وتلتئم دارفور في اِقليم واحد وفق نظام فدرالي حيقيقي؛ كما عليهم ايضا دفع اِستحقاقات نيفاشا كاملة دون تعطيل لاي بند من بنود برتكولاتها وملاحقها.
|
|
|
|
|
|
|
|
|