|
Re: تأملات فى الحال و المآل علي مشارف نهاية العقد الاول من القرن 21 (Re: Bakry Eljack)
|
بكري الجاك لك التحية وأنت تتأمل في حالنا المايل والبادئ للعيان ولكن بعض القوم لا يبصرون...
وأتفق معك في أن التغيير السياسي وحده ليس بكاف لخروجنا مما نحن فيه حتى وإن صحبه تغيير القوانين إذ لا بد من تغيير يشمل قاعدة المجتمع وطرائق التفكير التي تنتج تصوراته عنه وعن الآخرين ولكي يتم ذلك فهذا يتطلب جو ديمقراطي يكفل للجميع خلق حراك شامل ينسف المسلمات التي نشأ عليها مجتمعنا وهذا ما لا يلوح في الأفق.
بشرى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تأملات فى الحال و المآل علي مشارف نهاية العقد الاول من القرن 21 (Re: بشري الطيب)
|
من أحسن ما قرأت منذ مدة عن دراسة واقع الحال السوداني الذي نعيشه في هذا الزمن تحليل متوازن جداً وعميق ... يلخص نقاط مهمة يجب ان نقف عليها جميعاً وندرسها لربما استطعنا أن نتحرك إلى ما فوق القاع قليلاً ... ولنحفر نفاجاً يخرجنا من هذا النفق الذي لا تلوح له نهاية ولا نعرف له مخرجاً في القريب ...
نحن شعبٌ نخشى التجديد والخروج عن ما ألفناه وخبرناه وإن كان عادةً سيئة أو فعلاً غير صحيح فنظل ندور حول أشيائنا وأفعالنا القديمة نفسها ... وكأننا ندور في دائرة لا بداية ولا نهاية لها نتكلم عن الحريات والديموقراطية لنسطيع أن نغير ما علق فينا من اسى ونطبب جراحنا ... هل سألنا أنفسنا ... كم فترة ديموقراطية مرت علينا منذ الإستقلال ... ماذا استفدنا منها وماذا حققنا فيها ... لربما أتاني أحدهم وقال انها لم تعط الفرصة كاملة لترسخ قيمها ومبادئها لنقطف ثمارها التي نشتهي .. لا اعتقد أن الزمن الذي أتيح للديمقراطيات بفتراتها الثلاث لم يكن كافياً ... ولكن عقليتنا الواقفة في مكان واحد هي التي لم تفلح في إرساء تلك القيم والمباديء ... نحن شعب لا طموح فينا ... ننتظر غيرنا ليفكر ... فنقلده وإن لم نستوعب ما فعل هذا الغير نحب الخنوع والإستسلام ... وهز الكتف لا مبالاة بما يحدث ... إن لم (يهبشنا) هذا الذي يجري ... وكان بعيداً عنا ... ولم يمس شخصنا أو شخصٌ قريب منا ... فإن لم يمسني السوء ... إذن أنا بخير والحياة جميلة جداً من حولي ... لن نغير ما فينا ... وسيأتي من بعدنا جيل لن يهمه شيء ... فلا السودان ولا أرضه الممتدة ولا نيله العظيم سيمثلون شيئاً له لأننا لم نغرس فيهم هذا الأمر ولم نربهم عليه ... كما أن من سبقونا لم يخلفوا لنا غير التنافر والإنشقاق والتناحر وبضع ورقات من تاريخ غابر سحيق لربما كان زائفاً هو الآخر
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تأملات فى الحال و المآل علي مشارف نهاية العقد الاول من القرن 21 (Re: Bakry Eljack)
|
.. . الاخ / بكرى تحية واحترام؛ قرأت تأملاتك فى ما آل اليه الحال فى وطننا المطحون والتى لم اجد نفسي الا ان اشيد بها لشموليتها وتعمقها ونخرها لآلامنا وهمومنا التى نحملها اسفاراً منذ 1956م مقال واف شامل وان كانت كل فقرة هى مقال ومحور نقاش فى حد ذاتها توقفت فى نقاط وتركت اخر وجميعها تستحق الوقوف فيها ..
Quote: اما الخرطوم فهي نائمة علي مرجل من قنابل المستقبل السعيد.. بعض الحالمين - و الحلم مشروع فى كل المواقيت وفى كل الاعراف - ما زالوا يتوقعون انه يمكن انجاز تحول ديمقراطي بنفس الاليات السياسية التي ظلت تقودنا من هزيمة الي تلوها |
التحول الديمقراطى لابد ان يستصحبه حل شامل لكل القضايا التى عبرت منها سوى كانت قضية الجنوب - ازمة دار فور - هموم السلطة الرابعة .. ولكن كيف يتم ذلك فى ظل القمع والقوانين المقيدة للحريات وفى ظل المعطيات الحالية .. اذن كما تكرمت لابد من آليات جديدة تقود الى النصر والشروق .. ولكن يظل السؤال : كيف انجز واعبر الى نظام ديمقراطى بلا انتفاضة ولا قتال او تضحية بابناء هذاالشعب ؟؟ وماهى الاليه المناسبة للتحول فى ظل الوضع الراهن ؟؟
Quote: لا ادري ان كان تغيير القوانين او الغائها يمكن ان يغير فى الحال و المآل فنحن فى بلد لا يختلف عن الغاب فى شيء لا توجد فيه مؤسسات و لا يوجد فصل للسلطات و لا يوجد ما يسمي با Check and balances ولا ادري ان كان هنالك ما يمكن ان يسمي دولة اصلا فى السودان الراهن، |
إِنَّ اللهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ. الأمم يا ود الجاكـ لا تستطيع أن تغير واقعها وقوانينها إلاّ بعد أن تغير من ذاتها.. ولا اظن ان تغير الحال والمآل مرتبط بتغيير القوانين فلقد وجدت القوانين من رحم حاجة الأمة أو المجتمع وذلك من اجل معالجة مشكلة أو تنظيم حالة ظهرت في المجتمعأو لغايات و أهداف أخرى ولكن قد توظفه بعض الجهات او الانظمة لمأربها _كالأنظمة الدكتاتورية مثلاً _ بجعله وسيلة من وسائل القمع او الحسم.. فكيف لنا ان نقوم بالغاء القواعد القانونية التى نبعت من الاخلاقيات والعادات آملين بانها قد تغير الحال ؟؟ تلك القواعد التى يقترن وجودها بوجود الحاجة اليها حتى لا ينفرط العقد ونصبح ليس كغابة بل حيوانات فى البرية..
Quote: و من بعد قانون الانتخابات الذي يعلم القاصي و الداني انه صمم لاضفاء شرعية الانتخاب علي حكومة قائمة علي الغوغائية و الفوضي.. معركة الصحفيين و النشاطين ابان اجازة القانون مجهود لم يتم توظيفه فى الاطار الصحيح.. و هكذا الامر فيما يتعلق بنتيجة التعداد السكاني التي ستظل عالقة الي حين و من ثم سيغلق الملف دون جدوي |
اعتقد حسب رؤيتى المتواضعة أن الانتخابات في غياب رؤية واضحة، وثقة متبادلة بين النظم الحزبية وبين الشعب بمختلف شرائحه، وغياب رؤية للمستقبل .. تنطلق من الواقع الملموس المتردي، تصبح مجرد لعبة لا يتقنها الجميع، وليس هناك مصلحة عامة في تعلمها، إنما يتقنها من كانت له نية مبيتة لإرضاء مصالحه الخاصة أو الحزبية الضيقة،
اخيراً ما هى مقترحاتك ،أرائك او منهجيتك للصعود من قاع هذا النفق او ما آل اليه حال هذاالوطن الممزق ..؟؟
وما تطول الغيبة.. ___________
قيل ان الحق والباطل دخلا سباقا سعياً نحو نقطة الوصول، فأصابهما التعب من شدة الجري، فقال الباطل للحق انحنى حتى أركب عليك، انزعج الحق وانتفض وقال: كيف يركبني الباطل وأنا الحق، ووافقه الجمهور وصفق لانتفاضته، ثم انحنى الباطل ليمتطيه الحق، ومن تم والحق هو الراكب لكن الباطل هو الذي يمشي ويوجه ويتوجه، وبقي الحق محمولا لا حول له ولا قوة ".
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تأملات فى الحال و المآل علي مشارف نهاية العقد الاول من القرن 21 (Re: Tabaldina)
|
الاخت نهلة اشكرك علي تفضلك بقراءة المقال و بتكرمك بالمشاركة بوجهة نظرك اثرت الكثير من بعض امراض العقلية السياسية السائدة فى السودان و بعض اشكاليات الحالة الذهنية لشعوبنا السودانية اتفهم تضجرك من دوران الساقية و استمرار حالة الفشل... و لكني اختلف معك فى امر الحكومات الديمقراطية التي لم يتجاوز عمرها العقد من الزمان اي اقل من خمس عمر الدولة السودانية و ان كنت اري انه كان لابد لهذه الحكومات أن تفشل ليس لان العسكر لم يحترموا الدساتير و استولوا علي السلطة.. فجميعنا يعلم كل تحركات المؤسسة العسكرية كانت بايعاز و هندسة قوي سياسية مدنية غياب الرؤية لازم حال السودان منذ قولة تيت و لم يفتح الحظ علي هذا البلد الأمين باي قيادة ملهمة و نافذة البصيرة توظف تحدياته و تحولها الي فرص... بل بالعكس قادنا اسوأ من خرجوا من بين صفوفنا و الحال يؤكد الي ما قادونا اليه.. ما يحدث الان لم يبدا بالجبهة الاسلامية بل الجبهة الاسلامية ماهي الا استمرار لحالة قديمة من الفشل و ان كان الاسلامويين قد عمقوا هذا الفشل وقادوه الي نهاياته الطبيعية ( القاع) اسرع من غيرهم.. لا خروج لنا من عمق ما نحن فيه دون استيعابنا لها التاريخ (المزيف فعلا) و اعادة كتابته و فتح قنوات لنقاش عام حول من نحن و ماذا نريد... كل هذا لا يمكن أن يتم فى حال استمرار الحال علي ما هو عليه و لن يتغير الوضع الراهن ما لم يتخلق خطاب سياسي بديل يخرج من حالة رد الفعل الي المبادرة و الفعل و بادوات سياسية خلاقة... لا بالتقليد
شكرا لك علي المرور
بكري الجاك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: تأملات فى الحال و المآل علي مشارف نهاية العقد الاول من القرن 21 (Re: Bakry Eljack)
|
الاخ تبلدينا
تحاياي و احترامي شكرا علي المرور و المشاركة
اتفق معك أن هنالك من مجموعة من النقاط التي اثيرت فى هذه السطور كل منها ربما قد يتطلب كتابا فى حد ذاته
سؤالك عن مقترحات الحلول سؤال سليم و الا كان هذا المقال سيكون ضمن مجموعة الخطابات السياسية المأزومة التي تملأ صحائف اليومي وبالمستهلك السياسي فى حياتنا
مقترحاتي كما تكررت فى صلب المقال هي الدعوة الي التفكير بدل الاجترار و التوصيف البحث عن ما هي مقومات السودان البديل مجتمعا و دولة و سياسة بدلا من العيش فى ظل خطاب المؤتمر الوطني و معاونيه، مقترحاتي هي البحث عن نقطة مضيئة فى اخر النفق و صياغة خطاب سياسي و رسالة حولها قبل نفخ المزامير الكاذبة من مثل ما نسمعه و نراه من مجمل القوي المعارضة، مقترحاتي ايضا هي اعمال هذا العقل لتطوير ادوات الخطاب السياسي و مضمونه.. يا تبلدينا فكرة انو هنالك قيادة سياسية تفهم اكثر من هذه الشعوب و تتحاوم تحاضر الناس عن الحال السياسي الراهن فى ندوات داخل دور الاحزاب ودكاكين العمل السياسي و غيرها لم تعد الية مجدية فى واقع متغير و اجيال لا تعرف معني ذلك ليس لجهلها و لكن تجربتها مغايرة هنالك العشرات من الطرق و الوسائل السياسية الممكنة اذا ما توفرت الرؤية و القراءة الصحيحة تخيل يا تبلدينا نحن فى وقت به العشرات من وسائل الاتصال من موبايل و فيسبوك و وهذا المنبر تخيل بدلا من ان تقول للناس هيا للتظاهر و كلنا يعلم ان النظام سوف لن يتواني فى قتل و تشتيت المتظاهرين فى دقائق.. تخيل أن تبدأ ببناء ال momentum بأن تدعو كل الناس بالوقوف امام ابواب منازلها فى ساعة محدد و أن تبدأ بهتاف شعارات ملهمة او ما يسمي ب catchy فى عالم الاعلانات و التسويق.. هكذا يمكن بناء للناس ان تبني ثقة فى ذاتها وفى قدرتها علي التغيير و من بعد ذلك يمكن خلق عشرات البدائل .. تخيل هذه مجرد بداية... فحتي حينما يتظاهر عشرات فشعاراتنا من امثال فكوا دربنا وجعتوا قلبنا... ما مضمون هذه الشعار.. هذه مجرد افكار و هنالك العديد منها فى اذهان آخرين... و لكن الحال هو الشكوي و التوصيف و دونك عنا هذا المنبر و كل منتج ذهني سوداني
سلامي و اتمني أن يستمر حضوري و حضورك ان اسعفنا الوقت
بكري الجاك
| |
|
|
|
|
|
|
|