|
|
 البطولات تصنع صناعة ولا تأتي على سرج الأماني ..
|
فريق بقامة المريخ كل قراراته إرتجالية لا تتناسب وحجم الفريق تبعث على اليقين أن المريخ يمر بمرحلة مفصلية في تاريخه لتثبت أن متخذي القرار والمتنفذين بالإدارة يتعاملون بردة الفعل لا أكثر ولا أقل .. ولنستعيد التاريخ القريب عندما كان المريخ يلعب في البطولة الكونفدرالية الموسم قبل الماضي وتحت إشراف الخبير أوتوفستر حقق المريخ إنجازات رائعة في تلك البطولة ووصل للمباراة النهائية وعلى غير عادة كل الفرق السودانية كان المريخ يعود من الخارج بنقطة على الأقل في معظم مبارياته .. حتى تاريخ المباراة النهائية كانت الأضواء مسلطة فقط على اللاعبين والإدارة ولم يحفل أحدهم بمهندس الإنجاز الكبير أتوفستر الذي كانت تترصده أعين سماسرة كرة القدم وبدأوا مفاوضاتهم مع المدرب ليقدموه للمنتخب الكاميروني ويغيبوا تركيزه عن المباراة النهائية وفي هذه الأثناء إبراهومة وطارق تفاحة ومزمل أبوالقاسم يصورون كأس البطولة داخل خزائن المريخ ..
وتظهر نتائج صناعة الوهم بالخسارة الكبيرة التي تعرض لها المريخ على ملعبه في النهائي ويتواصل غياب تركيز المدرب ليخسر المريخ أيضا في البطولة العربية..
وطبعا الخسارة قسرا وضعت على عاتق المدرب الخبير.. وحمل هو دون غيره الخسارة لتفرط إدارة المريخ في مدرب بقامته ...
ومنذ تلك اللحظة والمريخ يتخبط إداريا وفنيا ولم يعد يمثل ذلك الفريق الخطير الذي هز أفريقيا هزا في ذلك الموسم .. بعدها كان تجربة كروجر الذي – ولسوء الحظ – كان ضعيف الشخصية لم يمارس كامل صلاحياته كمدرب للمريخ ليوضع في الظل وتتجلى لنا عبقريات إبراهومة احيانا ومازدا في أحيان أخرى .. ثم من بعده رادان وتجربة صغيرة لن تضيف فصلا في سيرته الذاتية كمدرب .. وعودة مرة أخرى لمازدا .. بعد أن تمت محاكمته كرويا بعد هزيمة الوحدات بالسبعة يسنجد به المريخ مرة أخرى في تأكيد لغياب الوعي والتخطيط لدى إدارة الفريق ..
كل هذا وحادي الركب الوالي يطارد لاعبي الهلال بمساعدة ومشورة من مزمل أبو القاسم .. وإلا لماذا كثر الحديث عن داريوكان – وكأننا نسينا داريو هدايا - ومهند الطاهر وحتى عمر بخيت وحمودة بشير؟ حتى مدرب الهلال قليل الإمكانيات ريكاردو طاردته بعض القيادات المريخية .. كل هذا بدلا عن خلق المناخ الملائم للاعبي الفريق .. وهذا المناخ الملائم لا يعني (تدليع) لاعبي المريخ كما يحدث الآن فلأول مرة يقوم رئيس نادي للمريخ بزيارة أحد اللاعبين في منزله (لتحنيسه) ليعود لتمارين الفريق بدلا عن عقابه أو إيقافه.
وعلى النقيض تماما .. رغم الهجمة الإعلامية التي تعرض لها صلاح إدريس .. كان الرجل يعمل بصمت وإخلاص وتفاني لإعادة بناء الفريق ودعمه بلاعبين جدد محترفين ووطنين سواء بطرق شرعية أو غير شرعية .. ففي العالم الثالث لا يوجد حدود للأخلاق العليا أو الدنيا ..فقط الغايات تبرر الوسائل .. عمل الرجل بكل عزيمة وإصرار حتى صنع هذا الفريق الذي هزمنا اليوم ..
فوز الهلال .. هو نتيجة وليس خبرا ..!
نتيجة تخبرنا بالمجهود الجبار الذي بذلته إدارة النادي في الفترة الماضية .. وليس خبرا وكأنه جاء بمحض الصدفة .. !
|
|
 
|
|
|
|
محمد عمر جبريل
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست