|
Re: لو اعيش زول ليهو قيمه....!!!؟؟؟ (Re: salah ismail)
|
الرابع من يوليو العام 1989 الثلاثاء فجرا ودع وارتحل اجمل الناس الى الابد كان حبيبى وصديقى واخى وامى وابى كان يعرف متى اكون حزينة فيطوى عنى حزنى ومتى اكون فى حالة ما فيقرا ما بين عيونى ويخبرنى انه عميرى رفيق الروح اكسير الغناء وسدرة منتهاه يا لفقده يالى من يتيمة بعده اصدقك القول لم يهزنى موت احد الا عميرى وحين ماتت امى تيتمت مرتين له الرحمة ولى الصبر رغم علمى التام انه من المستحيل نسيان احد كالعميرى
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لو اعيش زول ليهو قيمه....!!!؟؟؟ (Re: اسعد الريفى)
|
عميرى الرحيل المبكر الشجر الواقف ابدا
حين دخل مبنى الاذاعة لاخر مرة فى صباح يوم السبت الموافق الاول من يوليو من العام 89كان ساخر النيرة ، ساخطا علي كل شئ ، شافطا الهواء الي صدره حتي لتكاد رئته تنفجر غيظا ، مانعا ثقبا فى دار قلبه ان ينفتح ، جاريا بل راكضا تجاهى ، وجدته يقول لى : ــ الناس ديل اخوان كان المكان ملغما بالامن ، متناثرين كانوا في كل مكان ، كالسرطان ، وردد ــ الجماعة ديل اخوان ،وما داير معاهم ، حامشي ، حامشي من التلفزيون، من الاذاعة ، والدنيا ، ماشي آخد اجازة للابد ضحكنا من كلامه ذاك ، قلنا له : روّق المنقة ياعزو احتد مرة اخرى ، انتزع فتيله ، انفجرت القرحة فى ( تحت النيمة ) الكبيرة في الطريق المؤدى للتلفزيون ، مسح فمه ، ثم ابتسم وكأن الامر عادى ، قال : ديل بجيبو بلاوى مش قرحة وبس دخل الى مبنى التلفزيون ، حمل آخر اورنيك مرضى ، عادنى فى الاذاعة سال شادية عبد الله ان تكتب خطاباتها الى اهلها( ولا ما حتشوفينى للابد)، ولم تره ، كان ان رحل في اليوم الرابع من يوليو 89 حاملا معه كل اليفاعة والابداع الذي لم يخرج بعد ولن يخرج بالقطع 0
| |
|
|
|
|
|
|
Re: لو اعيش زول ليهو قيمه....!!!؟؟؟ (Re: سلمى الشيخ سلامة)
|
الي الذاكرة عادت الان تلك الامسيات...لقد احببت الحرية وما ازال..لم اعرف العميري شخصيا..ولم اره الا من خلال اعماله وصوته الابي الجميل..يا لله .. امل دنقل..كان يقول ,لم يزل...
ومضي الحزن الي الاكواخ تنينا له الف ذراع.. كل دهليز ذراع.. من اذان الفجر حتي الظهر.. يا لله كل هذه المحن السوداء في نصف نهار
.....لقد ادركت انا نفس الحقيقة التي ادركها العميري في ذلك النصف من النهار...لولا ذلك الانقلاب ...لاستطاع الشعب السوداني ان يقيم الانتخابات خمسة مرات ...كل اربعةاعوام جامعة يتعلم فيها الشعب السوداني ...كيف يختار من يريد... هذا من ناحية السياسة..ام من ناحية الحرية..فالامر ازداد تعقيدا وخطورة...نعم رحلت في اتحاه واحد ..بلا حقائب او لحاف.. عشرين عاما انقضت...وانا ما زلت في الطريق...عابرا للقارات..والمحيطات... محطات الذاكرة...تجمعني بالعميري...وبالصديق الذي...ارتحل في صمت..عصام محمد علي..ياتون في كلامنا..مهما تاخروا فانهم ياتون.. ............مرهق من الحمي..والهذيان.. سوف اعيد علاقتي بالحروف ..اعدكم..احبتي
هنالك طريق اخر السائرون فيه لا يعرفون الخوف... والخوف لا يعرفهم..والزيف...
| |
|
|
|
|
|
|
|