|
|
 فقه السراب للسادة ( البورداب ) ..توضيحات في قضية كمال عبداللطيف والتهامي
|
هذا المقال نشر بصحيفة الرائد
( 1 )
فقه السراب للسادة ( البورداب ) ..
تأملات في أباطيل ومزاعم سودانيز أونلاين ..!
عزيزي الدكتور كرار التهامي .. تستاهل !
مزيدا من الدجاج والديوك والبيض الفاسد !!
يوسف محمد الحسن
• منذ زمان طويل وأنا أتصفح المنتدي العام بسودانيز اونلاين مابين الحين والآخر لسببين اثنين : الاول هو ان هذا المنبر ؛ لنوعيته وعراقته علي الشبكة العنكبوتيه ؛ ساهم في تشكيل صندوق للتدافع الالكتروني مابين الرأي والرأي الآخر ؛ وأوجد للمتناقضين فكريا وفلسفيا وسياسيا مساحة جديدة و جيدة للنزال والجدال الحر حول الثوابت والمتغيرات والأحداث والأحاديث .. وهذه وعزة الله محمدة لصاحب المبادرة الاستاذ / بكري ابوبكر الذي انتبه باكرا لأهمية الصحافة الالكترونية ؛ وأرسي برلمانا ( كيبورديا ) يصلح – إن صلحت القضايا ونضج الحوار – ليكون نموذجا يٌحتذي به ؛ وموردا يٌسعي اليه للتزود بالنبأ اليقين ؛ والتناصح بالتي هي أحسن وأقوم وأجدي للمطروح من موضوعات ؛ وصولاً بها الي المقاصد العليا ؛ نقاشاً ؛ و توضيحا ؛ وبحثا ؛ ومن ثم تغليبا للرأي الأقوي علي الأوهي ؛ والراجح علي المرجوح ..
• أما السبب الثاني فهو ان ( بعض ) هؤلاء السادة( البورداب) يتبنون قضايا جادة وحيوية ؛ ويحررونها للنقاش الموضوعي عبر ( بوستاتهم ) الرفيعة اللغة ؛ والتي صارت نادرة بهذا الموقع في ظل هيمنة ( بوستات ) المزاعم والأباطيل ! وسيطرة مداخلات الشتيمة و ( القطيعة ) ؛ والتي اظنها حازت علي المساحة الأكبر لا لضلال الفكرة ولكن لقصور الفهم !!
• ولاتزال بسودانيز اونلاين فسحة للعقلاء ونوافذ لأصحاب الآراء الجديرة بالاطلاع ؛ والفهم ؛ والتدارس ؛ تغريني مثل الكثيرين ؛ بالاطلالة عليه مابين الفينة والأخري ..
• وقع بصري قبل أيام علي (بوست) ؛ استوقفني عنوانه بدافع الفضول ؛ ويجدر بي هاهنا ان اسجل ملاحظة وهي ان السادة ( البورداب ) اكتسبوا خبرة رائعة في الاعلان واختيار العناوين المثيرة ؛ مردها في تقديري لخيالهم الخصب والنامي والخلاق ! وبأية حال فقد دلفت الي البوست المعني ؛ ووجدت فيه العديد من المعلومات الخاطئة والقصص المفبركة والحكايات التي لاتصلح للكتابة – كما كان يقول استاذنا الحسين - ( ولا حتي في مجلة ميكي ) !! ولكن حتي هذه الافتراءات ليست بالمشكلة ؛ فالأقاويل ليست حقائق والمزاعم ليست مسلمات ؛ وطالما شهدنا في عوالم الصحافة ودنياوات الاعلام الكثير من الادعاءات التي سقطت بأنجلاء الحقائق وتعريها للناظرين ؛ وليس في الأمر عجب أو حرج ؛ وعلي المراقب ؛ حالما تكشفت له وجوه أخري للأمر ؛ ومن مصادر أساسية ؛ ان يسمع بعقله لا بقلبه ؛ ويميز الأمر ويتبينه ؛ ويتبع الحق والحقيقة ؛ فالحق أحق أن يتبع ؛ والحقيقة تعلو علي اعناق الرجال .. ولكن المشكلة ؛ والغريب ؛ والمدهش ؛ أنني لحظت وراقبت ان رواة تلك الأخبار ؛ وولاة أمرها ؛ يرفضون أي حديث غير أحاديثهم ؛ ويأبون أي طريق غير مسلكهم ؛ كأنهم ينتمون الي ( جماعة الرفض ) السويسرية التي حدثني عنها يوما الصديق الأستاذ / الطاهر ساتي ساخرا منها وضاحكا عليها ؛ لأنه عندما سألهم عن الذي يرفضونه ؛ أجابه أحدهم : نحن نرفض الحكومة ونرفض المعارضة ؛ ونرفض وجودك بيننا ايها الأجنبي ؛ ونرفض سؤالك هذا !! هم اذن يرفضون كل شيئ ! ولكن مهلا فهؤلاء السويسريون علي الأقل يرفضون الحق والباطل ؛ أما أولئك ( البورداب ) – هداهم الله - فيرفضون الحق ؛ ويقبلون الباطل ؛ وهذه حالة أسوأ و أنكأ بكل تأكيد !
• أقول انهم يقبلون الباطل ؛ وأعود الي ( البوست ) الذي ذكرته ؛ لأنه حمل أحاديث باطلة حول اقدام وزير الدولة بمجلس الوزراء والامين العام لجهاز المغتربين ؛ ونائبه ؛ علي حل روابط وتنظيمات نقابية بالمملكة العربية السعودية - ابان انعقاد ملتقي الاعلاميين بالخرطوم قبل اسابيع - دون اي مسببات سوي عصا السلطة التي يتكئ عليها المسؤلين الثلاثة ؛ والتي حملتهم – بحسب البوست – الي ممارسة الفوقية علي الضحايا من تلك التنظيمات ؛ وقطع آصرتهم وتمزيق جمعهم بغير ذنب فعلوه ؛ أو جريرة أرتكبوها !
• وهذا الحديث اجمالا وتفصيلا غير صحيح ؛ لأن السادة المنتسبين لتلك الروابط كانوا علي خلاف محموم فيما بينهم ؛ وتراشق معلوم لدي القاصي والداني من المراقبين والمهتمين .. ليس هذا فحسب بل وعندما قدموا للخرطوم ؛ ظلوا علي تنافس مذموم للقاء الوزير ؛ لا لشيئ سوي نقل شكواهم وخلافاتهم لدائرة اوسع ؛ وتسميم اجواء الملتقي بغازات ضارة ومفسدة لبرنامجه واهدافه .. ولأن الوزير رفض أن يلتقي احدهم دون الآخر ؛ وجمعهم اليه بلا استثناء ؛ بل وطالبهم بالتوافق والتراضي لتوحيد الجهد وتجويد العمل ؛ وقاد مبادرته تلك في جنح الليل وتعهدها بالرعاية حتي ساعات الصباح الأولي دون جدوي وفائدة سوي المزيد من السجال بين الفرقتين ؛ لهذا وكل ذاك فقد تقدم الرجل بمقترح ( حل ) التنظيمين بعد امهالهم لفترة شهر للحوار ؛ وهي في تقديري خطوة عقلانية جدا ؛ لأن أجسام مثل هذه لاتعي اهمية الوفاق والتوحد ؛ ولاتؤمن بحتمية الرشد والاحتكام للعقل والمنطق ؛ هي وبلا شك اجسام اضعف من ان تتبني قضايا أعضائها ؛ وكيانات لاتستحق تعاطي الشأن العام !!
• هذا ماكان من أمر النبأ الكاذب الذي حملته الينا احدي البوستات الجهنمية بسودانيز اونلاين ؛ ولازال البعض يتداخلون فيه ويستزيدون فيه افكا حتي هذا الصباح !!
• اما زعمي بأن السادة البورداب يرفضون الحق ؛ فمرده لأن الأخ الدكتور كرار التهامي الأمين العام لجهاز المغتربين قد حاول توضيح الحقائق وكشف ملابسات هذه الفرية ؛ وسطر حولها كلمات رائعات حوت فأوعت القصة الكاملة للرابطتين المحلولتين بأمر كمال عبد اللطيف وشخصه ؛ ونائبه الذي شارك في ذلك اللقاء بصفة المراقب ؛ ومع ذلك نالته السهام وتجاذبته الكلمات !! وكرار الذي كتب حكاية ( ليلة القيروان ) علي طريقة ( وماينبئك مثل خبير ) لم يكتبها علي جدران جهاز المغتربين ؛ أو بمجلة المسافر ؛ وانما دفع بها علي ذات المنبر ( سودانيز اونلاين ) ؛ وبذات ( البوست ) العجيب ؛ فماذا كانت النتيجة ؟ مزيدا من الرفض و( الملاواة ) والتكذيب لحديث الرجل الذي شهد الحدث منذ ميلاده وحتي ملاذه ! ومزيد من التأكيد والمساندة لمزاعم الخيال ( الكيبوردي ) والنفاق الأثيري ! ومن المؤسف ايضا ان أولئك المتداخلين بالباطل تعوزهم حتي اللغة الرصينة ؛ وينقصهم ادب الحوار ؛ وتجد احدهم مثلا يرسل مداخلة من شاكلة : ( شغلك نضيف يا ... ) ؛ أو ( شايف الطار دق ) ؛ أو ( أيوة طلعوا الفضائح يارفاق ) !!
• عجبي !!
• وعلي ذكر العجب ؛ اليك عزيزي القارئ بضع كلمات ابتدر بها الدكتور كرار التهامي رده علي ( عصبة ) الباطل ؛ يقول الرجل :
اتوقع دائما ويتوقع كل ذي كبد رطبة ان يكون هنالك خمس فوائد للحوار :
* ان يقرب المسافات ويضع الاختلاف في دائرة الضوء .
* ان يجعل بين الفرقاء ضوابط اخلاقية مثل الملاكمة كأن يمنع الضرب تحت الحزام او كرة القدم كأن يحرم التسلل والاعاقة من الخلف ...الخ .
* ان يحاول كل طرف فهم الاخر فلايعتقد احدهم انه البطل وان الاخر هو الشرير في مسلسل العداوة والتوقير .
* ان يتواضع كل طرف فلايعتقد ايهم ان اختياره صحيح وان الاخرين في مهب الريح،، بمعنى الا نظن ان الحزب الذي اخترناه هو حزب الملائكة وما سوانا هم حزب الشيطان وعبدة السلطة والفساد،، كما ولا نظن ان الدرب الذي اخترناه هو الذي يؤدي الى الفردوس والاخرون هم حطب النار،، ها هو وهم التفكيك الذي ينتهي في نهاية الدرب الى مساكنة ومنافسة موضوعية بين الغرماء رغم انفهم .
* ان يعزز الاحترام المتبادل في ظل الخلاف والاختلاف لان قذف بعضنا البعض بالبيض الفاسد كما طفح في بداية هذا البوست لايترك مساحة لتبادل المعارف ووجهات النظر بل سنجتهد في تبادل النميمة والعبارات غير اللائقة كما رشح في بعض المداخلات هنا وفي ظني انه اذا استهوتنا هذه اللعبة الغريزية فكل ما نحتاجه هو المزيد من البيض الفاسد والمزيد من الدجاج والمزيد من الديوك ، ان اللجوء للتهويش والتجييش والاساءة المغتغتة لايحتاج لشجاعة ولافكر ولاجهد ، والصياح على طريقة ..النمر...النمر... النمر سيجعل الكثير من بسطاء القرية يخرجون لكن العاقلين سيمتنعون ( من قولة تيت) لانهم سئموا من هذا النداء الكاذب والذي يتولى ذلك فليعلم انه لاوقت لكثير من الناس ان ينبحوا كما ينبح وان كل شجاعته هذه سببها انه ينفخ ريشه في غرفة مظلمة اي يتدرق بسيفه امام المرآة ويصرخ لكي يتكأكا الناس حوله،،،لكن ماذا سيفعل لك الناس وكلهم قلوبهم شتى ؟! )
• انتهي حديث الدكتور ؛ والذي احسبه مهد لمرافعته تمهيدا رصينا ورفيعا ؛ وزودها بمعلومات تفصيلية ؛ وحقائق واضحة ؛ والله تستاهل يادكتور .. أما قرأت يارجل لابن الرشيق القيرواني :
أشقي لعقلك أن تكون أديبا ~ أو أن يري فيك الوري تهذيبا
مادمت مستويا ففعلك كله ~ عوج وان اخطأت كنت مصيبا
كالنقش ليس يصح معني ختمه ~ حتي يكون بناؤه مقلوبا !!
|
|
 
|
|
|
|
طلال اسماعيل حسب الرسول
عبد المنعم سليمان
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست