|
|
 "عيادات" التداوي بالقرآن الكريم..بدعة أم بيزنس أم ماذا؟ رأيكم من فضلكم!
|
لفت نظري اليوم خبر ومقال ثم أن لى تجربة خاصة مع ابن عم لي اسردها فى نهاية هذا التقرير.. الخبر منشور فى كل الصحف اليومية تقريبا عن إنتحار طالب جامعي قفزا من فوق كبرى المنشية داخل النيل الأزرق.. كل الصحف أتفقت على أنه يعاني من حالة نفسية! ولكن صحيفة الرأى العام قد نسبت إلى مصادر قولها: "أن الطالب يعاني من مرض نفسي ويتلقى العلاج بأحد مراكز القرآن بمنطقة الجريف (شرق)".. هذا عن الخبر.. أما المقال فقد كتبه اليوم بصحيفة الإنتباهة المهندس الطيب مصطفى فى بابه اليومي زفرات حرى.. أنقل لكم كما هو: ((وأخيرا وفى جرأة عجيبة تفردت بها بلادنا دون العالمين اصبحت "عيادات" التداوي بالقرآن تتبارى فى نصب إعلاناتها فى الطرق الرئيسية وأخذت تلك العيادات وتلك الإعلانات المصوبة نحو مواقع العيادات تتكاثر يوما بعد يوم وصارت جلسات التداوي بالقرآن تكلف أحيانا أكثر مما تكلفه المراكز الطبية المتخصصة حتى بت لا استبعد أن يطالب بعض هؤلاء القوم بفتح قسم فى جامعة القرآن الكريم باسم "التداوي بالقرآن" على غرار قسم "القراءات".!
من تراه أرتكب هذه البدعة الشنيعة فى بلادنا حتى غدت وسيلة للتكسب المقيت!
الأمر لم يقتصر على عيادات التداوي بالقرآن الكريم وإنما تجاوزه إلى الإعلان عن عيادات باسم "الطب النبوي" وكأن الرسول صلى الله عليه وسلم ابتعث طبيبا مداويا للأجساد لا رسولا نبيا مبلغا عن ربه وسراجا منيرا!!
لقد طفت فى بلاد كثيرة ويشهد الله أننى لم أر مثل هذه البدعة الشنيعة وتلك اللافتات التى تتكاثر كالفطر يوما بعد يوم فى مظهر غريب من مظاهر الدجل والشعوذة وأنا على يقين أنه لولا يقظة السلطات المختصة فى تلك الدول لحدث ما يحدث فى بلادنا..لكن يبدو أن للأمر علاقة بإيرادات تحصل لمصلحة المحليات التى لا تتواني فى الترخيص لكل شئ يدر عليها دخلا. ألا تفعل ذلك مع "الصعوط".. ولا أريد أن أتحدث عن التدخين الآن..لقد أنكر الشيخ القرضاوي هذه البدعة..أن على هيئة علماء السودان والمجمع الفقهي أن يضبطا هذه الظاهرة المستشرية التى تقدح فى مكانة القرآن الكريم وأن يصدرا فتوى توقف هذا العبث الذى يسيئ إلى القرآن الكريم وإلى حفظته وإلى العلماء من بعد.
نعم.. يمكن لشخص أن يذهب إلى عالم أو حافظ للقرآن فى بيته لكى يقرأ له أو يرقيه لكن ليس على أساس تجاري كالذى نراه اليوم من تكسب رخيص ينبغي أن يبتر قبل أن يستفحل أكثر...))
أما تجربتى الخاصة.. فإن لى قريبا أصبح يستخدم القرآن فى إخراج الجن من أجساد الناس.. وقد أصاب نجاحا كبيرا وطبقت شهرته الآفاق.. وقد بدأ بداية بسيطة.. للأهل والأحباب.. وكان لا يأخذ على ذلك أجرا.. ثم أصبح بالتدريج يأخذ ما يعطيه له الناس بدون تحديد مبلغ معين.. ثم أصبح منزله محجة للمرضى وأهلهم.. وقد حذره أج أقربائه من المتصوفة قائلين أنه لا يملك إذنا بذلك.. لكنه مضى فى "مهنته" الجديدة والتى أصبحت تدر عليه دخلا كبيرا وصار عدد من الناس يدعونه بلفظ الشيخ وغدا بعض إخوته يروجون له ترويجا.. إذا شكيت من صداع ساكت يقولوا ليك الشيخ يا زول.. فجأة.. وعندما كان برفقة ابنه.. لاحظ أن الأخير قد أصيب بما يشبه الصرع والإغماء.. فجزع وصار يقرأ الأيات ليخرج له الجن.. فخاطبه الجن قائلا أنه سيغيره فى أولاده إذا لم يكف عن عمله..! فما رأيكم دام فضلكم؟
|
|
 
|
|
|
|
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست