|
الإنتخابات القومية القادمة وما سيصاحبها من صعوبات وتعقيدات
|
نسبة للتعقيدات التي تصاحب العملية الانتخابية (التصويت بصفة خاصة) وضمن مشروع التعليم المدني (فرع برنامج تثقيف الناخب بالمنظمة) فقد اجرت المنظمة السودانية للبحث والتنمية ، المختصرة ب (SORD) عملية تجريبية للإنتخابات ما يسمي ب(مووك) يوم السبت الماضي في الحديقة الدولية (البيت السويدي) بالخرطوم والتي شاركت فيها العديد من ممثلي الاحزاب السياسية ومنظمات المجتمع المدني والناشطين في مجال حقوق الانسان وكل الداعمين للتغيير وصوت الديموقراطية. كانت قد دربت المنظمة ما لا يقل عن 500 شخص من طلاب جامعات ، جمعيات قاعدية ، قيادات وافراد الاحزاب السياسية في مجال الانتخابات عبرالمشروع المذكور سلفا ، وكان الغرض من هذه العملية ( العملية التجريبة) كشف بعض المشاكل والصعوبات او التعقيدات التي دائما ما تواجه الناخبين اثناء التصويت ، علما بأن الانتخابات القادمة تختلف عمليا ومن الناحية الفنية عن الانتخابات السابقة علي مرالتاريخ السوداني ، حيث من المعلوم ان هنالك حكومتين في البلاد ( الحكومة القومية وحكومة الجنوب) وسوف يصوت الناخب الجنوبي مرتين ، مرة للحكومة القومية وأخري لحكومة الجنوب ، والناخب الشمال سيصوت مرة واحدة لإختيار ما سيحكمهم ، و فهنالك 8 ثمانية صناديق سيتم التصويت من خلالها ، ولكي لا تحدث ربكة وتلف او خسارة بعض الاصوات التي يمكن ان تساهم في التغيير كان هدف (sord) هو معرفة مدي الصعوبات التي يمكن ان تواجه الناخبين ، وقد صوت في تلك العملية ما لا يقل عن 150 شخص من سن 18 فما فوق بعد ان تم عملية التسجيل وتمليك البطاقات وشرح العملية بكاملها ، علما بانه تم اختيار اسماء وهمية للأحزاب مثل حزب المريخ، عطارد ، زهرة ، وزحل ، كما تم تسمية الدائرة الانتخابية واسماء المرشحين ابتداء من المرشحين لرئاسة الجمهورية الي المرشحين لمنصب والي الولاية مرورا بكل المستويات الأخري (برلمان قومي ، برلمان ولائي ، قوائم نسوية ، قوائم حزبية والي آخره. ويمكن حصر صناديق التصويت دون ترتيب علي النحو التالي: 1- رئاسة الجمهورية 2- البرلمان القومي قائمة حزبية 3- البرلمان القومي دائرة جغرافية 4- البرلمان القومي قائمة نسوية 5- البرلمان الولائي قائمة حزبية 6- البرلمان الولائي قائمة نسوية 7- البرلمان الولائي دائرة جغرافية 8- والي الولاية وعندما تمت عملية الفرز وجد ان نسبة الأصوات الخاسرة بسبب أخطاء فنية وتلف قد بلغت 38% وهذا يعني فقدان 38 صوتا من كل مائة صوت اي اكثر من ثلث الاصوات. فاذا كان هذا حالنا كمتعلمين بمختلف مستوياتهم والمسنتنيرين وجلنا يعمل في مجالات تدريب وتوعية المواطنين في العديد من القضايا فماذا يكون حال الذين لم يجدو فرصة التعليم في حياتهم ولو في أقل مراحل التعليم.
عموما سوف انشر تقرير كامل ان شاء الله عن ما ظهرت من صعوبات فنية وهيكلية خلال عملية التجربة الانتخابية المقترحةالتي تمت وذلك لاهمية الموضور حتي لايقع الفاس في الراس وربما تكون فرصة لفوز النظام الحالي.
كما ان هنالك مشكلة أخري هي ان عملية تسجيل الناخبين حسب ما سمعته اخيرا قد بدأ بشكل غير معلن تماما وان السلطات المحلية القائمة بتسجيل الناخبين قد فرضت مبلغ 5 خمسة جنيهات (سوداني) كرسوم للتسجيل لكل ناخب يود او يقوم بالتشجيل ، ولا نعلم هل هذا الخبر متوفر لدي مفوضية الانتخابات ام لا ، واظن ان هذه محاولة لتحريم الناس من حقهم الانتخابي كحق اساسي منصوص في الدستورالسوداني الانتقالي لعام 2005 ، ومادة اساسية في اتفاقية الحقوق السياسية والمدنية ، وهذا ربما من سياسات الحكومة الحالية حتي لا يشارك الجمهور بكامله في الانتخابات القادمة.
|
|
|
|
|
|