|
الحـركة ورهـاب تـقـييد الحـركـة..!!
|
نصرالدين غطاس هكذا كان دأب الحركة الشعبية منذ أن وقعت على اتفاقية السلام ، جاء منسوبيها بعقلية تسيطر عليها سلوك الغاب وقطع الطريق ، فشهدت نواحى كثيرة بالعاصمة الخرطوم .. المدينة التى لا تحتمل مظهر يشير لغياب سلطة القانون وهم لا يأبهون لكل ذلك ، يتواطئون على أى شخص يملأ نظره فى أحدهم ، بفرضية أنه (جلابى حقار) ..!! ، وما الحادثة التى وقعت فى شارع (كاترينا) بقلب العاصمة الخرطوم(منطقة الخرطوم ثلاثة) بعيده عن أذهان من عايشها ، فعضو الحركة الذى لم يقود سيارة طوال عمره ومعه ثلاثة آخرون .. قادها بالعاصمة رغم زحامها والاجراءات الادارية والفنية التى تتبعها شرطة المرور لضبط الحركة وتقليل الحوادث التى تكاثرت خلالا الأعوام الاخيرة ، فالرجل اصطدم بسيارة فى وجهها وهو يسير فى الاتجاه الآخر .. الاتجاه الخطأ .. ولكن رغم ذلك أحاطوا بصاحب المركبة المصدومة وانهالوا عليه ضربا تحت سمع وبصر الماره بفرضية أنه صاحب الخطأ ، غير أن الشاب الحمش (عفير..الناشط فى سباب المؤتمر الوطنى) الموظف بشركة السلامة تدخل بعفويته المعهوده ليقيم عوجا ويحقق عداله لم يلتفت اليها الماره نسبة لطيش هؤلاء واستبدادهم ، غير أن هؤلاء القادمين من الغابة لتوهم تركوا كل شئ والتفتوا لعفيرا هذا ، ولسان حالهم يقول : وهل من أحد يقف أمامنا ..؟؟! فأرادوا ادخاله فى سيارتهم (غصبا وعنوه) ليأخذوه لبيوت لهم لا أحد يصل اليها .. غير أن رياضية الرجل وعنفوانه أحال دون ذلك .. رغم أنهم ثلاثة ضد واحد ..!! ، وصور العسكرية التى يتعاطاها منسوبى الحركة كثيرة ، يفعلونها هنا وهناك بالجنوب تخطلت بكل شئ وتستخدم مع كل الأشخاص ، ففى أخبار صحف أن استخبارات الحركة اعتقلت مبعوثا رئاسيا بجوبا ، وقبلها تقوم قوة من الجيش الشعبي بمداهمة مكتب يتبع للحركة الشعبية فى مدينة بحري جوار (الكنيسة القديمة) يتم فيه استخراج (بطاقات عسكرية) مقابل مبالغ مالية ، والبطاقات يتم استخدامها حماية لمن يحملونها فى وجه من يوقفهم ويسألهم عن هويتهم ، والواقع أن البطاقات تلك لا تبرئ الذمة وهى تشابه تماما سير بعض السيارات بالعاصمة وهى بلوحات تحمل علامة الحركة الشعبية ، والجنوب والبيوتات المتنفذه فيه تكتنفها حالة من الفوضى واللامسئولية ، فكل من يود أن ينفذ عملية ذات أجندة خاصة تسمح له الأجواء المتوفرة بالجنوب ، ليس ضروريا أن يكون أى فعل هو رسميا ولكن يكفى كونك عسكريا بالحركة لتفعل ما تشاء ، فاستخبارات الجيش الشعبي عقب احداث ياي قامت بتوقيف عدد ثلاثة عشر ضباطا للتحقيق معهم من المساندين للفريق (سلفا متوك) ، وبعضهم ضباط ماليين وابرزهم العقيد (وول دينق وول) ، واستخبارات الحركة لم تكن تقصد من أعتقلتهم فالمقصود تحديدا هو (سلفا متوك) والغرض تجميع معلومات حول المذكور بغرض إدانته ، وفى الكرمك قام عدد من عناصر الجيش الشعبي من قبيلة (الادوك) بحوادث شغب بسبب انتحار العميد (جوكية) فقط لأنهم ظنوا ان رجلهم تم اغتياله بواسطة عناصر من قبيلة (الدولا) ، واشتباكات بين قبيلة النوير ودينكا بور والمورلي في مناطق كل من (اكوبو) القديمة (ودينق جوك) و(وقيلو) و(برماط) بولاية جونقلي التي ادت لمقتل مائة وخمسون شخص من قبيلة النوير .. ورحى الحرب تزكيها القبيلة ..!! ، وقوة كبيرة مدججة بالرشاشات من دينكا (واراب فوك ياي) اغارت على قبيلة النوير في منطقة (طورشيدار) جنوب غرب ميوم ، والنوير يرون أن الابقار المنهوبة لابد من العمل على استعادتها بالقوة كما أخذت .. والصورة العامة للمشهد الجنوبى لا تحكى بغير أن ثمة أمرا واحدا مسيطرا على الأوضاع هناك .. هم العسكر واستخباراتهم ..!!
|
|
|
|
|
|