درس مجاني لأدونيس

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 04-24-2024, 09:01 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
05-16-2009, 00:56 AM

MAHJOOP ALI
<aMAHJOOP ALI
تاريخ التسجيل: 05-19-2004
مجموع المشاركات: 4000

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
درس مجاني لأدونيس

    هذه الـ 'نحن' الباهرة
    عزت القمحاوي

    16/05/2009





    في كل مرة أعلن فيها الشاعر الكبير أدونيس وفاة العرب، كنت أتثاقل عن المشاركة في نفي الخبر، أو المشاركة في الجنازة الجماعية، لأسباب ثلاثة:
    الأول، أن لدي دائماً من الميتين القريبين ما يشغلني عن وفاة كل هذا العدد من العرب، وبينهم غرباء لا أعرفهم ولا يعرفونني!
    والثاني، أنني على يقين بأن الفرصة في تغيير قراري تظل قائمة، مع الإعلان الأدونيسي القادم.
    وثالث الأسباب شخصي، ويمكن تقديمه إلى المقام الأول؛ فنحن لسنا آلات كاتبة، بل بشر، يجب أن نرعى مقام الكبير، وأدونيس أكثر من يستحق هذه المراعاة؛ فهو من أكثر الشيوخ تهذيباً وعفة لسان.
    فليسامحني الشاعر الكبير، إن رأى أية إساءة في هذا التدخل في السجال حول إعلانه الأخير، من كردستان العراق، خاصة وأن القضية لم تعد نبأ وفاة مكررا، بل صارت أقرب إلى الفتنة؛ فتنة اتسعت لتشمل المشيعين الذين يؤمنون بأدونيس إيمان العوام، فلم يكذبوا الخبر، وارتدوا ثياب الحداد على العروبة، كما تشمل الذين أذهب الإعلان عقولهم فخرجوا شاهرين سيوفهم، ليضربوا عنق من يقول إن العروبة قد ماتت.
    الخبر، ظريف، على الرغم من تكراره، وهو مريح أيضاً، فبدلاً من إرهاق النفس بإحصاء أعداد الموتى بالمفرق في بغداد وغزة والجزائر إلخ إلخ، ها هو الموت بالجملة.

    كان التبشير بموت العرب، لسنوات طويلة، مهمة نزار قباني، عاشق المانشيتات، في وقت كان أدونيس فيه منصرفاً إلى الشعر والفكر.
    ومن بعد نزار قباني، كان لا بد من تقدم أحد لحمل راية الموت، وتقديم العلف والعشب المشبع للإعلام، وكان هذا الواحد هو أدونيس، الشاعر المفكر الذي لم يقنع بأسلوب الشاعر الرومانسي.
    نزار كان يجلد الجثة، ويترك لغيره مهمة إعلان الخبر، ويستعجله شعراً: 'متى يعلنون وفاة العرب؟'، أدونيس تعلم من انتظار الشاعر الآخر أن أحداً لن يكلف نفسه بحمل الخبر الشؤم، حتى لو تفسخت الجثة؛ فأعلن بنفسه وفاة العرب، وأخذ يكررها نثراً، حتى قلنا: ليته سكت!
    هو معذور، طالما انتدب نفسه لمهمة علف الإعلام؛ فهذا الوحش يحب أن يقتات على الجثث، أية جثث. حياة خمسة مليارات ونصف المليار ليست خبراً، لكن موت خمسة أو خمسين في حادث سير أو تفجير إرهابي، هو الخبر، فما البال لو كان الخبر موت أمة؟!
    وقد يكون من المقبول مرة أو مرتين أو عشرة أن يعلن أدونيس الخبر مقتضباً، كنبأ عاجل، على الشريط المكتوب أسفل الشاشة، لكن البث والنشر التالي للخبر يتطلب سرد ملابسات الحادث وأسباب الوفاة، وطريقتها: هل هي سكتة دماغية؟ حادث سير؟ هل حدثت فجأة أم أن أمة العرب ماتت بالمستشفى؟ هل هناك تقصير طبي؟
    في كل مرة يحصر أدونيس أسباب الوفاة بالإسلام الذي لم يتطور مع العصر. وأحياناً ما يدين القمع والسلطة العربية، المجبولة على التسلط.
    وفي هذا الاقتضاب عديد من الأخطاء، التي نربأ بشيخنا ألا ينتبه إليها، ونربأ بأنفسنا أن نتهمه بالتلبيس لإزهاق روح الحق لا الأمة.

    صاحب الثابت والمتحول، أصبح ثابتاً على مقولاته الكلية لا يتحول عنها، فالقول بأبدية التخلف تفكير عنصري يستوي مع حتمية التفوق النازية، ومطابقة العروبة مع الإسلام فيها إكراه للخريطة لتكون على غير حقيقتها؛ رقعة الإسلام أوسع من رقعة العروبة على سطح الكوكب، كما أن هذه المطابقة تنفي الأقليات الفاعلة في المجتمعات الأخرى، التي تصل إلى التعادل أو تشكل أغلبية في لبنان، وهو من أرض العرب.
    ثم إن الإشارة إلى 'الاستبداد' من دون تسمية للمستبد، لا تعني أية إدانة، لأن كل المستبدين يعتبرون ان أدونيس لا يقصدهم، ولذلك لم تغلق في وجهه مملكة أو جمهورية أو إمارة عربية، والمقارنة في هذا الشأن ستكون في صالح نزار قباني، الذي شتم حكاماً، وحدد بلداناً بالاسم.
    وأخيراً، فإن أدونيس يتصور أنه يبرىء نفسه عندما يعلن ضحالة الثقافة العربية وموتها، مستلاً نفسه منها كشعرة من العجين. ولكن هذا الوضع يصلح مع تحقيقات الشرطة فقط، عندما يبلغ أحد المتهمين عن شركائه فيعتبر 'شاهد ملك' ويفلت من العقوبة. ولكن الأمر أخطر من جريمة سرقة عادية، لكي تتم لملمة الموضوع، والتسامح مع أدونيس وجيله من المثقفين لا يليق مع هذا العدد من الضحايا.
    لا نطالب بقرابين؛ فيكفي ما يسيل من الدماء، ولن نقول بأن المثقف العربي لم يدفع ضريبته كما دفعها مفكرون شرقاً وغرباً، بل يكفي أن يستخدم المثقف المشهور حصانته التي تضمنها هالة الشهرة الدولية.
    وحتى لا ندين المثقف في المطلق، كما يدين أدونيس السلطة في المطلق، أستطيع أن أقول إن يوسف شاهين استخدم هذه الحصانة حتى آخر يوم في حياته، ونجيب محفوظ لم يستخدمها. أدونيس أيضاً، أكمل نصف قرن من الكتابة، ولديه الآن حصانة تحميه من كل عسف، لكنه بقي متأنقاً متدفئاً بوشاح التعميم المريح.

    التعميم والتبسيط لم يقتصرا على أدونيس في الفتنة الأخيرة، بل شملا المحتشدين في سرادق العزاء بالعروبة، والرافضين للنبأ. ولا تقف الكلية الجامدة عند توصيف الحالة (ميت أو حي) بل في معنى كلمة 'عرب' البسيطة حد السذاجة. الفرق أن أدونيس يستخدم اسم إشارة إلى العرب وكأنه ليس منهم، والآخرون يستخدمون ضمير الجماعة 'نحن'.
    هو يعرف العرب الميتين، و'نحن' نعرف أنفسنا الحية التي تقاوم. وهذا الاطمئنان المعرفي غير صحيح بالمطلق، لأن أحدنا لا يعرف نفسه؛ فكيف يعرف، بهذا الاطمئنان، أمة؟!
    العرب، موتى كانوا أو أحياء، هم الأمي ونصف المتعلم، المعدم والملياردير، القاضي واللص، الحاكم والمحكوم، الرجل والمرأة، المسلم والمسيحي والدرزي والبهائي، المهاجر والمقيم، ومن المثقفين أنواع. وكل هؤلاء تشكل العروبة رافداً ثقافياً واحداً في كل منهم، ويشكل الإسلام رافداً آخر (من دون تطابق) بينما تتعدد الروافد الأخرى، كدرجات الاتصال بالشرق والغرب، ونوع الحكم القائم، والخلفية الحضارية السابقة على العروبة والإسلام، وهي في العراق غيرها في أم القوين، وفي مصر غيرها في المغرب، وشتان بين طرابلس الغرب في ليبيا وطرابلس الشرق في لبنان.
    وإذا انتهينا من إدراك كل ذلك سنعرف كيف نحلل وضع هذه الكتلة السكانية من موريتانيا إلى العراق، وإن شئنا إصلاحاً، فلن يكون إلا من خلال الوعي بجدل التاريخ الذي صنع شبكات للقمع يتساند فيها رجل الدين ورجل المال والجنرال والمثقف الذي لا يعمل على تفكيك هذه التشبيكات.
                  

05-16-2009, 01:35 AM

سلمى الشيخ سلامة
<aسلمى الشيخ سلامة
تاريخ التسجيل: 12-14-2003
مجموع المشاركات: 10754

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: درس مجاني لأدونيس (Re: MAHJOOP ALI)

    انه ليس فيه من الجديد
    وما زلت اتفق مع ادونيس حول ما تفضل به
    حيث يتحدث عن اكثر الشعوب ممارسة لقهر محكوميها
    واكثر الشعوب انفاقا فى سبيل هذا القهر
    واكثر الشعوب ابتعادا عن الفكر واللجوء للقمع الفكرى
    ولو تابعت مدارت التى كتبها مؤخرا فى الحياة ربما الاسبوع قبل الماضى لوجدت انه على حق
    ستجد ان الكاتب الان يحلق فى فضاء غير الذى تحدث عنه ادونيس
    وهو سجال لا ينتهى الا بانتهاء هذه الانظمة العربية القاهرة لشعوبها
    القاتلة والماشية فى جنازة القتيل
    فاى دولة عربية تقوم فيها المواطنة كحق؟
    اى دولة عربية يعيش فيها مواطنها حرا ؟
    اى دولة عربية فيها حرية البحث والفكر والحياة حتى
    اين ومتى اقيمت انتخابات فى دولة عربية وكانت النتيجة بلا دماء او تضليل
    نسبة محفوظة 99%
    حتى لمن لم يصوت
    فعلى الدول العربية السلام حتى تستبين فيها المواطنة كحق مشروع
    وانظر معى اخى الفاضل الى المهاجرين من البلاد العربية الى كل انحاء العالم
    وقارن باعداد المهاجرين من دول اخرى ستجد ان الغالبية من المهاجرين عربا
    والفارين عربا من الماء الى الماء
    ليس بسبب سوى البحث عن متنفس وحرية فكر وحياة انسانية
    ولا يشابههم الا المهاجرين نم بلاد تحكمها انظمة لاتقل عنفا عن الانظمة العربية
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de