|
|
 الرهط العامل فى مايرنو!
|
الرهط العامل في مايرنو!
الكاتب/ عبد الله الشيخ
Friday, 08 May 2009
إذا سمعت أن الجماعة يديرون العملية السلطانية حالياً من خلال رهط قابع في مايرنو، فلا تكن مثل المثقفاتية الذين يرفضون جملة وتفصيلاً أخبار الدجل والشعوذة.. لا سيما وأن هؤلاء المثقفاتية لا يستطيعون أن يحدثوك عن أي نوع من منطق ملموس يسود في الساحة الخضراء أو في شارع الظلط!..
غاية ما يمكن أن يحدثك عنه المثقفاتية هذه الأيام يتلخص في عناوين من نوع شفافية الانتخابات، نصوص الاتفاقيات، حزمة الإجراءات، وما إلى ذلك من عبارات المنطق الرصين التي يتميز بها التصريح الصحفي، خاصة إذا صدر على لسان الأستاذ فاروق أبو عيسى!.. ولكني لا أعرف منطقاً يسود ويدفع أوكامبو إلى هذه (الكضمة)! ولا أعرف منطقاً يدعو الأحزاب إلى الإيمان بأن حزباً شمولياً يحيط بالسلطة والجاه إحاطة السوار بالمعصم يمكن أن يهب الشعب عسلاً انتخابياً!! ولا أعرف كم من نصوص الاتفاقيات جرى الأخذ بها أو تطبيقها على الأرض حتى يطالب المطالبون بتنفيذ ما تبقى وفق الجدولة المنصوص عليها في كل الاتفاقيات!.. كما أنني لسوء حظي ربما، لا أفهم خطوط التحالف السياسي بين القوى الوطنية وهي تتعاون- مع د. الترابي- لتخوض الانتخابات ضد المؤتمر الوطني على غرار ما حدث ضد الترابي في دائرة الصحافة!.. صحيح أنني لا أفهم هذا ولكني أحاول أن أفهم، أفهم أي شيء يجري الآن، ولا يمكن- على سبيل المثال- أن أقع في فخ التقصي في حقيقة هذا الفريق العامل في مايرنو!.. الجن الأحمر زاتو لا يمكنه الوصول إلى حقائق دامغة حول نشاط هذا الفريق، لكن يمكنك أن ترى مؤشرات عمايل (الطرطشة) التي دخلنا فيها فعلاً.. وهي طرطشة لا أول لها ولا آخر.. ومظهرها الجلي ظاهر بالطبع في هذه الأحزاب الكثيرة- المسجل منها وغير المسجل، الجديدة والقديمة- أهي أحزاب حقيقية أم وهمية؟ أهي على خلاف جذري مع المؤتمر الوطني أم مع غيره؟ .. يمكنك عزيزي القارئ أن ترى أنها أحزاب تتعارك على مبتدأ الاسم وحتى رجل الفولة حيث خزائن التمويل! أحزاب بهذا الوصف كيف يفترض عابد ساجد، أو بوهيمي مشط شعره إلى ضفاير!.. كيف يفترض كلاهما أن كل هؤلاء سيلتقون على برنامج (يضع كل حاجة في محلها الصحيح)؟!.. هل لدى أحدكم فكرة، مجرد فكرة عن مصدر كثرتها؟.. صحيح أن كثيرين سيقولون لنا إن هذا دليل صحة وعافية!.. وعافاكم الله!.. ولو استخدمنا المنطق البسيط وسألنا عن حزب الاتحادي سنعرف أنه لا يهتم حتى هذه اللحظة بما يسمى بالانتخابات القادمة، وحزب الأمة زعيمه اغترب، وما زال بخور مايرنو يتفاعل داخل أمانته العامة، والحزب الشيوعي، الذي كان فرداً منه في سوالف الأيام (يهجج) بلداً بحالها يشكو لطوب الأرض من تعطيل صدور (الميدان)، فلا هي صحيفة سرية عديل نجدها في كل مكان، ولا هي إصدارة تجدها في الكشك مع صحف الجبهة الإسلامية الكثيرة التي صدرت، والتي ستصدر!.. وأهم من كل ذلك سؤال الناس عن أوكامبو!.. مجرد استفسار عما إذا كانت الحجج التي ساقتها الحكومة قوية إلى هذه الدرجة أم أن سيجارة مايرنو هي القوية!؟..
عشرون عاماً ونحن نتتبع الحكومة تدخل في (زنقة) وتمرق من ورطة، حتى وصل بنا قطار الأحداث إلى شفافية الانتخابات!.. أليس من المنطق أن نسافر بأحزابنا وهيئاتنا إلى مايرنو؟ ونتنسم الأخبار (من مصادرها)؟.. ولكن الطريق ليس مفتوحاً أمام الأحزاب!.. فهي في إطار الاستعداد للانتخابات الشفيفة لابد أن تدفع لرهط مايرنو، وتدفع كذلك لتمويل العملية الانتخابية.. لأن الأخوة كارامازوف يدفع في الاتجاهين، من أجل انتخابات شفيفة!.. يدفع في أمور الطرطشة، وفي أمور الصناديق!..
تصدق يا مؤمن؟
|
|
 
|
|
|
|
عبد الله الشيخ
سلمى الشيخ سلامة
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست