الخرطوم تتوقع الإفراج عن معتقليها الثلاثة في غوانتانامو قبل 20 مايو.. وسترحب بهم!!!!!!!!!!

Quote: الخرطوم تتوقع الإفراج عن معتقليها الثلاثة في غوانتانامو قبل 20 مايو.. وسترحب بهم وفد من المحامين الأميركيين زار أسرهم.. والتقى مسؤولي الدولة تمهيدا لإعادتهم إلى وطنهم الاثنيـن 09 جمـادى الاولـى 1430 هـ 4 مايو 2009 العدد 11115 جريدة الشرق الاوسط الصفحة: أخبــــــار الخرطوم: «الشرق الأوسط» أبلغت الخرطوم وفدا من المحامين يمثلون وزارة الدفاع الأميركية «البنتاغون» أنهى مهمة تتعلق بمصير المعتقلين السودانيين في معتقل غوانتانامو، أن المعتقلين السودانيين في الجزيرة الكوبية في حال الإفراج عنهم سيجدون الحفاوة من كافة الأصعدة في وطنهم، وتعهدت بالعمل المشترك مع أسرهم لإعادة دمجهم في مجتمعاتهم المحلية، فيما قالت أسرة أحد المعتقلين: إنهم ينتظرون وصول ابنهم «بفارغ الصبر»، فيما أعرب الوفد في نهاية مهمته في الخرطوم، أن أمله في أن يعود المتعلقون السودانيون الـ3 إلى ديارهم قريبا. تأتي مهمة الوفد الأميركي في إطار إعلان الرئيس الأميركي باراك أوباما، تقرير مصير المتعلقين في غوانتانامو بالإفراج أو المحاكمة في 20 مايو (أيار) الجاري. وتتوقع الخرطوم الإفراج عن المعتقلين السودانيين في الجزيرة خلال هذه المدة. ويوجد في غوانتانامو حاليا 3 معتقلين سودانيين، هم: إبراهيم القوصي من مدينة «عطبرة» شمال الخرطوم، ومحمد نور إبراهيم، وعثمان إدريس، من بورتسودان (شرق)، من عدد 12 معتقلا، أجرى الإفراج عنهم على دفعات منذ عام 2007. وقال المحامي السوداني أحمد المفتي، المكلف من قبل اتحاد المحامين السودانيين بالدفاع عن المعتقلين السودانيين في غوانتانامو، لـ«الشرق الأوسط»: إن الوفد الأميركي المكون من 4 محامين برئاسة المحامية الأميركية سوزان لاشير، التي تعمل لصالح وزارة الدفاع الأميركية، أجرى خلال زيارته للسودان، التي امتدت لأكثر من أسبوع، مباحثات مع المسؤولين في الحكومة ووزارة الخارجية. وأضاف أن الغرض من تلك المباحثات جمع معلومات ميدانية لدراسة اجتماعية لأوضاع المعتقلين، لتحديد كيفية التعامل معهم في السودان حال الإفراج عنهم بشكل عادي، من قبل الحكومة ومن أسرهم ومجتمعهم المحلي. وقال المفتي إن الوفد استفسر حول مدى استعداد الحكومة لاستقبال المعتقلين في حال إطلاق سراحهم وعودتهم إلى السودان، وأضاف أن الحكومة بمختلف أجهزتها سترحب بهم، لأنها في الأصل لا ترى بأنهم قد ارتكبوا أعمالا تستدعي اعتقالهم في غوانتانامو، أو تقديمهم للمحاكمة. ومضى أن الحكومة شرحت للوفد بأنها ستتعامل معهم كمواطنين سودانيين عادوا إلى أهلهم وديارهم والالتحاق بأسرهم. وقال المفتي: إن الوفد قام بزيارات ميدانية لكل من مدينتي بورتسودان، وعطبرة، والتقى بأسر المعتقلين هناك، ووجه إليهم الاستفسارات ذاته، وأضاف، «لقد وجد أن أسر المعتقلين تترقب بشدة وصول أبنائهم»، وحسب المفتي، فإن الوفد أبدى إعجابه بما وصفه الترحيب الحار من قبل الحكومة وأسر المعتقلين بالخطوة المرتقبة من قبل الإدارة الأميركية. وكشف لهم أن هناك دولا رفضت استقبال المعتقلين منها، لأسباب متعددة من دولة لأخرى. ويعتقد المفتي أن الوفد خرج بانطباع جيد سواء من قبل الحكومة أو من أسر المعتقلين بشأن استقبال المعتقلين حال عودتهم إلى السودان، ودلل المفتي على ذلك بقيام الوفد بأخذ صور جماعية مع أسر المعتقلين. وتفاعل معهم إلى أقصى درجة خلال الزيارات التي قام بها إلى منازلهم في كل من بورتسودان وعطبرة. وكشف المفتي، أن فريق المحامين الأميركيين والسودانيين المدافعين عن المعتقلين السودانيين، استطاع أن يوقف سير محاكمة المعتقل إبراهيم القوصي منذ أغسطس عام 2008، إلى أن جرى تنصيب الرئيس الأميركي الحالي باراك أوباما. وشملت مباحثات الوفد في الخرطوم الدكتور مطرف صديق، وكيل وزارة الخارجية، ومحمد الحسن الأمين، نائب رئيس البرلمان السوداني. وكانت السلطات الأميركية أفرجت في مايو الماضي عن ثلاثة من المعتقلين السودانيين، وهم: سامي الحاج، ويسكن حي «الحلة الجديدة» في الخرطوم، ووليد محمد حاج محمد على، يسكن «حي المايقوما» بالعاصمة الخرطوم، وأمير يعقوب محمد الأمي،ر يسكن حي «العمدة» بمدينة أم درمان. وقال محمود القوصي، عميد أسرة المعتقل إبراهيم القوصي لـ«الشرق الأوسط»: إن الوفد التقى في عطبرة مع أسرة القوصي لمعرفة ما إذا كانت الأسرة مستعدة لاستقباله. وأضاف، «قلنا لهم إننا ننتظر اليوم الذي يفرج فيه عن القوصي بفارغ الصبر»، ومضى، «وقلنا لهم إننا قمنا بتحضير عمل تجاري للقوي ليزاوله أول ما يصل عطبرة، وذلك حتى لا يشعر بأنه عالة على أحد»، وقال إن «الأسرة قامت بتحضير استقباله، ومنزله الآن جاهز لاستقباله، والاندماج فورا في حياة عطبرة كالمعتاد». وتمتهن عائلة القوصي التجارة في مناطق مختلفة من البلاد، ومتخصصة في إدارة محلات «السوبر ماركت»، وبيع الفواكه. وقالت مصادر مطلعة: إن الوفد التقى في عطبرة بمعتمد محلية عطبرة كمال الدين ابراهبم، وأبلغه الأخير أن المدينة حضرت استقبالا شعبيا للوفد ولكنه تأخر عن اليوم المحدد لوصوله، وحسب المصادر «فإن المعتمد قال لهم إنهم لو جاءوا حسب الموعد لعرفوا أن كل المدينة تترقب عودة القوصي إلى بلده في أي وقت»، وقال لهم إن «المدينة تتأثر ببعضها بعضا تحت كل الظروف». وجرى اعتقال السودانيين المعتقلين في غوانتانامو إبان حرب أفغانستان، بعضهم في أفغانستان والبعض الآخر في باكستان، وتتهم السلطات الأميركية هؤلاء المعتقلين بالتعامل مع تنظيم القاعدة.