|
Re: بيان من شبكة صحفيون لحقوق الإنسان (جهر ) حول اليوم العالمي لحرية الصحافة (Re: جهر)
|
بيـــان
أرفعوا أيديكم عن الصحافة
بينما يحتفل العالم في هذا اليوم بحرية الصحافة ؛ تتعرض الصحف السودانية لهجمة شرسة من قِبَل جهاز الأمن بلغ عمرها عام وثلاثة أشهر منذ مطلع فبراير 2008 ، إذ تخضع الصحف طوال تلك الأشهر لعملية رقابة صارمة قبل إعدادها للطبع ، فيطلب الرقيب الأمني مراجعة كل المواد المعدة للنشر والموافقة عليها قبل طباعتها ونشرها ، وبهذا يصبح الرقيب الأمني هو الرئيس (الفعلي!) للتحرير في الصحف السودانية . وقد بدأ الوسط الصحفي في رفض هذه الممارسات اللادستورية، والتي لا يسندها أي قانون ، باحتجاب أربعة من الصحف السودانية عن الصدور في نوفمبر الماضي احتجاجاً،وتطورت المعركة إلي حد إعتصام 63 صحفياً أمام البرلمان اعتقلتهم الشرطة جميعاً..تلا ذلك إضراب عشر صحف سودانية عن الصدور في اليوم التالي في الثامن عشر من نوفمبر 2008. بجانب الرقابة القبلية الصارمة يتعرض الصحفيون إلي القذف والاتهامات وتشويه السمعة ،علاوة علي الحبس في قضايا النشر. والصحف لم تكن بمنجاة عما يتعرض له الصحفيون فقد تعرضت صحف ( سيتزن – سودان تريبيون – الوفاق – ألوان) – للإيقاف، وتتعرض (اجرس الحرية والميدان ورأي الشعب ) للمضايقات والتعطيل المستمر بسبب خطها السياسي الذي تعتبره الحكومة معارضا لها ، وقد طالت الهجمة كذلك الإعلام الالكتروني إذ تعرض المدونون: احمد سردوب،و عبد الحكم نصر، للاعتقال والتعذيب، كما تعرض موقع سودانيز اونلاين للهجوم أكثر من مرة ، وتحجب الهيئة القومية للاتصالات عدد من المواقع المهمة . ولا مجال للحديث عن حرية التعبير في الإذاعة والتلفزيون المملوكتين كليةً للحزب الحاكم (المؤتمر الوطني) والذي يتعامل معهما كضيعة تابعة لأملاكه وليست أجهزة مملوكة للدولة بأكملها وتعبر عن المجتمع السوداني بتنوعه الثقافي الثر . إننا في شبكة الصحفيين السودانيين نجدد رفضنا لكافة أشكال الرقابة المفروضة علي الصحف السودانية ، والحجر علي حرية التعبير والنشر، واعتقال الصحفيين ،وحبسهم في قضايا النشر، والمضايقات التي يتعرضون لها ، كما ندين إيقاف الصحف من قبل جهاز الأمن لأنه في الأساس جهاز تنفيذي وليس جهازاً تشريعياً او قضائياً حسب نص الدستور . واليوم وكما نحتفل مع زملائنا الصحفيين في كل إنحاء العالم بيوم حرية الصحافة وحق الإنسان في حرية التعبير، فإننا نجدد العزم علي مناهضة مشروع قانون الصحافة والمطبوعات للعام 2009 والذي يمثل خرقا للدستور الانتقالي واتفاقية السلام ،كما أنه لا يعبر عن مجتمع صحفي ديمقراطي حر ، متمسكين بأهمية صدور قانون ن ديمقراطي يتوافق والدستور الانتقالي للبلاد والمواثيق الدولية .وضرورة أن يحمي القانون حرية الصحافة لا ينتهكها أو يكبلها. وتُثمن شبكة الصحفيين السودانيين عاليا المواقف الداعمة للحريات الصحفية من قبل الصحفيين، والمؤسسات الصحفية السودانية، ومنظمات المجتمع المدني ،والأحزاب السياسية ، كما تُثمن مواقف الصحفيين السودانيين بالخارج ودعمهم لحرية الصحافة.
معـاً نحو قانون ديمقراطي للصحافة
معـاً لمناهضة فرض أي قيود علي حرية التعبير
شبكة الصحفيين السودانيين 3 مايو 2009 م
| |
|
|
|
|
|
|
Re: بيان من شبكة صحفيون لحقوق الإنسان (جهر ) حول اليوم العالمي لحرية الصحافة (Re: جهر)
|
Quote:
رسالة كويشيرو ماتسورا، المدير العام لليونسكو، بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة 3 أيار/ مايو 2009
في كل عام، يوفر اليوم العالمي لحرية الصحافة فرصة للتأكيد على أهمية حرية التعبير وحرية الصحافة بوصفهما حقاً من حقوق الإنسان الأساسية تنص عليه المادة 19 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان. وفي إطار اليوم العالمي لحرية الصحافة لعام 2009، تسلط اليونسكو الأضواء على إمكانات وسائل الإعلام لتشجيع الحوار والتفاهم والمصالحة.
ويشكل التواصل عبر الاختلافات الثقافية تحدياً رئيسياً للعالم المعاصر الذي غدت وتيرة التفاعلات بين الشعوب تتسارع فيه بفعل قوى العولمة. وبات ينظر إلى الإعلام كحكم يضطلع بدور هام في تشجيع وتيسير هذا التواصل، وفي إتاحة منبر مفتوح للنقاش بين جميع فئات المجتمع.
وستظل مسألة احترام الفوارق الثقافية مع الحفاظ على حرية التعبير قائمة دائماً كمسألة تثير التوتر وتتطلب النقاش والتفاوض بشأنها في أي نظام ديمقراطي. وتؤمن اليونسكو بأن الكلام الصريح، بل وحتى الكلام القاسي، هو حق من حقوقنا ما لم يراد به التحريض على التمييز أو العداوة أو العنف. فهذا هو المعيار الذي على أساسه يتعين تقييم أي محاولة تستهدف تقييد الحق في حرية التعبير.
كما يعتبر تعزيز المبادئ والممارسات التي تكفل وجود وسائل إعلام مهنية وحرة أكثر السبل استدامة لتشجيع ثقافة إعلامية تسعى إلى بناء السلام. فإن وسائل الإعلام المتسمة بالحيوية والاستقلالية والتعددية والشمولية والعدل وحرية التحرير وبعدم الخضوع للرقابة ولنفوذ المالكين أو أصحاب المصالح، هي وحدها القادرة على المساهمة في إقامة الحوار والمصالحة مع تخطي الفوارق والانقسامات. وبإمكان وسائل الإعلام أن تساعد على تبديد الجهل الذي يولد الريبة والشك، من خلال مناهضة المواقف والأشكال النمطية السائدة بشأن الثقافات والأديان والشعوب الأخرى، مشجعة بذلك روح التسامح وتقبّل الاختلافات، مما يؤكد قيمة التنوع بوصفه فرصة لممارسة التفاهم.
إن علينا أن نكثف جهودنا في سبيل إنشاء وسائل إعلام ناقدة للافتراضات المتوارثة ومتسامحة في الوقت ذاته مع الرؤى البديلة؛ أي، بعبارة أخرى، وسائل إعلام توفر معلومات تساعد الناس على اتخاذ قرارات مستنيرة؛ وتجمع بين وجهات النظر المتنافسة لتنسج منها رؤية مشتركة وجامعة، مستجيبة في ذلك للتنوع من خلال الحوار.
فلنلتزم جميعاً، في اليوم العالمي لحرية الصحافة لعام 2009، بتعزيز حرية الصحافة وحرية التعبير في جميع أرجاء العالم، إننا نملك المبادئ والأطر الكفيلة بتقييم أفعالنا وأفعال الآخرين. وعلينا جميعاً أن نعمل على تنفيذ هذه المعايير تنفيذاً أشمل. فحرية الصحافة ليست ترفاً يمكن إرجاؤه إلى أوقات أكثر سلاماً، بل إنها جزء من العملية المؤدية إلى تحقيق هذا السلام.
كويشيرو ماتسورا |
| |
|
|
|
|
|
|
|