|
المريخ يتزود بالوقود من محطة كمبالا
|
يتأهب فريق المريخ لمنازلة نظيره كمبالا سيتي في دوري المجموعات الإفريقي، بعد لقائه الأخير أمام الخرطوم في الدوري المحلي الذي انتهي برباعية حمراء. مباراة كمبالا تختلف في تفاصيلها الفنية عن سابقتها، وإذا كان رادان يبحث عن التعادل ليكون معبر الفريق إلى التأهل فهذا يعد من أكبر الأخطاء التي لا يمكن علاجها، والركون إلى هذا الأمر يعتبر مشكلة في حد ذاتها، حيث يمكن من خطأ واحد من أخطاء المدافعين مثل بلة جابر صاحب الأخطاء المتكررة أن تنسف أحلام القلعة. المدرب الذكي هو من يمتلك الثلث الأوسط من الملعب، ويسيطر على كل مساحاته وتعطيل مفاتيح الفريق الخصم، دون إعطاء أي فرصة لهم لدخول منطقة المناورة الحمراء، وكذلك تنبيه اللاعبين بعدم الاكتظاظ في منطقة الوسط والتقيد بالانتشار السليم. رادان كمدرب تمعّن في خطوط الفريق جيداً خلال الفترة التي تولى زمام التدريب فيها، لا يوجد ما يجعله يبدي الكثير من التحفظ في اللعب وعدم المغامرة أو تأخير تطبيق خطته وأفكاره ما يؤدي إلى اختلال توازن خطوط الفريق، والمنهجية التي يسير عليها الفريق في المنافسات الإفريقية والتي سار عليها منذ البداية وتتطلب في مثل هذه المباريات المرونة التكتيكية. لا توجد فوارق فنية بين الفريقين من حيث النجوم واللاعبين الدوليين والخبرة، وإنما الفارق قد يكون في القوة الجسمانية التي يتمتع بها الضيوف. وجود اللاعب إيداهور أصبح عاملاً نفسياً ومعنوياً وداعماً للتفوق المريخي بإمكانياته العالية، وقادر على ترجمة أنصاف الفرص أمام المرمى. رادان بلا شك سوف يعتمد على التشكيلة المعتادة، واللعب بطريقة 4/4/2 وتتحول إلى 4/3/3، وإن كانت الأخيرة هي الأنسب لفريق يملك معطيات من شأنها أن تعزز النزعة الهجومية وتجعله مسيطرا ومستحوذا على مجريات اللقاء بحسن التكتيك الذي يتطلب وجود أربعة مدافعين وثلاثة لاعبي وسط ذوي نزعة دفاعية وثلاثة مهاجمين بينهم مهاجم صريح، وأعتقد أن إيداهور هو صاحب الإمكانات التي تؤهله أن يقوم بهذه المهمة ويتلقي المساندة الهجومية من المهاجمان اللذين يشكلان مثلث مقلوب يتواجدان على مناطق التقاطعات كمفاتيح لعب ويقومان بمهام مزدوجة من شأنها تعزيز النزعة الهجومية في هذه المنطقة ويقومان بتكسير النظام الدفاعي وزعزعة توازنه بالتشويش عليه عن طريق التمريرات السريعة والتوغل الجيد بالكرة واستغلال المساحات والتغيير في المراكز والتقاطع بالازدواجيات لتسهيل مهمة إيداهور في اللمسة الأخيرة. على الجهاز الفني للمريخ أن يتعامل مع المباراة بكل الطرق الفنية المتاحة للسيطرة والاستحواذ الاستراتيجي على مفاتيح اللعب، الذي يمكّن الفريق من السيطرة الميدانية ويتيح له الكثير من التفكير والتكتيكات الصائبة في بناء الهجمات من خلال استراتيجية الاستحواذ التي تساعد في بناء الهجمات التي تؤدي إلى شل الحركة الهجومية للفريق المنافس وبالتالي لا يستطيع الوصول إلى منطقة دفاع المريخ أو الاقتراب منها، وعلى المدافعين الانضباط التام داخل منطقة العمليات والابتعاد عن الخشونة غير المبررة واللعب على الكرة والضغط على حاملها، وخاصة في الكرات العكسية. ختاماً نتمنى لفريق المريخ عبور محطة كمبالا سيتي والتأهل إلى المرحلة القادمة، التي تتطلب بذل المزيد من الجهود لارتفاع مستويات فرق المجموعات، حيث ستكون المنافسة أشد ضراوة في مراحلها الأخيرة.
|
|
|
|
|
|