|
Re: كتاب وهم الإله اوThe God Delusion للكاتب ريتشارد داوكنز (Re: عوض محمد احمد)
|
في إحدى البوادي المحيطة ببلدتنا كان هناك مؤذن لديه أسلوب عجيب في دفع الناس للقيام لصلاة الفجر. كان يقول عند التنبيه: "يا المددتو ورقدتو كان القيامة قامت ما تمقلبتو"! هذا النوع من المنطق قد يتبادر إلى ذهب الإنسان البسيط مقابل الآلة الفلسفية التي يتسلح بها ريتشارد داوكنز وأمثاله. احتمالا وجود الإله أو عدم وجوده يكونا في صالح المؤمن: لأنه إن ثبت وجود الإله يكون المؤمن فائزا؛ وإذا لم يثبت فهو مش فارقه معاه! على الأقل يكون قد انتفع بفوائد الإيمان كالطمأنينة والحب. أما صاحبنا الملحد إذا ثبت وجود الإله فسيكون قد شرب مقلبا كبيرا (واتسييك في قبوله!) وسيردد القول: "ربنا ارنا الذين اضلانا من الجن والانس نجعلهما تحت اقدامنا ليكونا من الاسفلين"!
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كتاب وهم الإله اوThe God Delusion للكاتب ريتشارد داوكنز (Re: محمد الأمين موسى)
|
الاخ محمد الامين موسي تحياتي وإحترامي
Quote: في إحدى البوادي المحيطة ببلدتنا كان هناك مؤذن لديه أسلوب عجيب في دفع الناس للقيام لصلاة الفجر. كان يقول عند التنبيه: "يا المددتو ورقدتو كان القيامة قامت ما تمقلبتو"! هذا النوع من المنطق قد يتبادر إلى ذهب الإنسان البسيط مقابل الآلة الفلسفية التي يتسلح بها ريتشارد داوكنز وأمثاله. احتمالا وجود الإله أو عدم وجوده يكونا في صالح المؤمن: لأنه إن ثبت وجود الإله يكون المؤمن فائزا؛ وإذا لم يثبت فهو مش فارقه معاه! على الأقل يكون قد انتفع بفوائد الإيمان كالطمأنينة والحب. أما صاحبنا الملحد إذا ثبت وجود الإله فسيكون قد شرب مقلبا كبيرا (واتسييك في قبوله!) وسيردد القول: "ربنا ارنا الذين اضلانا من الجن والانس نجعلهما تحت اقدامنا ليكونا من الاسفلين"! |
لماذا تنظر الي وجه واحد من المسألة؟ بالنسبة للملحد فإن إحتمالات وجود الله ضئيلة للغاية، بحيث يصبح أخذها في الحسبان امرا يصعب تقبله بالنسبة له، وبالتالي يكون المؤمن هو الخاسر في هذه الحالة، حيث انه يكون قد اضاع جزء كبير من حياته في العبادات واضاع امواله وجهوده من أجل إله متوهم. أنظر الي كم الاموال التي تنفق علي الكنائس، المساجد، المعابد وغيرها من المؤسسات الدينية. قرأت قبلا ان إجمالي ما تملكه الفاتيكان من اموال مستثمرة في امريكا واوروبا وأسهم في البنوك وشركات النفط والطيران يبلغ إجماليه حوالي 375 مليار دولار هذا غير الاصول الثابتة التي تقدر بي ترليون دولار من كنائس وأراضي زراعية وأبرشيات. الاموال السائلة للفاتيكان وحدها كافية لحل كل مشاكل افريقيا من فقر وإيدز وغيره. أن الاموال المخصصة للمؤسسات الدينية حول العالم أكبر من ان يتم حصرها وهذا غير المجهود البشري الكبير الضائع في ارضاء إله إحتمالات وجوده مشابهة لإحتمالات وجود دب قطبي حي في دولاب ملابسي. طبعا التعتيم الكبير للمؤسسات الدينية في العالم الاسلامي يجعل عملية إيجاد ارقام الانفاق علي المؤسسات الدينية أمرا صعبا، ولكنه بالقطع رقم مهول. سنويا يدفع المسلمون مليارات الدولارات في الذهاب الي الحج، بينما تعاني دولهم من مشاكل تخلف وفقر ومرض وجوع. من المفارقات العجيبة انه في السودان يوجد عندنا 25 طبيب لكل مئة الف مواطن، بينما يوجد 120 رجل دين لكل مئة الف مواطن !!!. أي إن جال الدين خمسة أضعاف الاطباء (للأمانة هذه الارقام ذكرها لي أحد اصدقائي، بالنسبة لعدد الاطباء فقد تأكدت من المعلومة، أما رجال الدين فلم يتح لي التأكد منها، ما متوفر هو فقط عدد الائمة والمؤذنين المسجلين في وزارة الاوقاف)
لذا يا عزيزي فإن القضية التي طرحتها لها وجهان، فالسؤال ممكن ان يطرح بصيغتين مختلفتين وليس بصيغة واحدة كما ذكرت أنت،
تحياتي.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كتاب وهم الإله اوThe God Delusion للكاتب ريتشارد داوكنز (Re: Shihab Karrar)
|
Quote: أنظر الي كم الاموال التي تنفق علي الكنائس، المساجد، المعابد وغيرها من المؤسسات الدينية. |
ولماذا لا ننظر إلى كم الأموال التي تنفق على الزنا والخمر والمخدرات والتدخين ونحو ذلك ومن ثم الإنفاق على على درء وعلاج أثار ذلك على المجتمعات من مثل مرض الإيدز والسرطانات وعموم الأوبئة الناتجة عنها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كتاب وهم الإله اوThe God Delusion للكاتب ريتشارد داوكنز (Re: كمال عكود)
|
أخي الفاضل شهاب كرار... دعنا نتفق على بعض الحقائق وفي مقدمتها حقيقة الموت، أي: كل من عليها فان. وأن هذه الحياة التي نعيشها مليئة بالابتلاءات: الجوع - الفقر - الغنى - المرض - الحوادث - الشيخوخة - وما يصيب النفس من حالات سعيدة أو حزينة. الأمر المهم هنا هو ما بعد الموت: إذا كان الحال كما توقع الملحد، تكون النتيجة تعادل! لأنه لن يكون هناك لقاء للتلاوم أو التفاخر. أنت تقول لي أن المؤمن خسران لأنه أضاع جهده وماله في عبادة إله متوهم. أقول لك لا. فالعبادة فيها متعة ولذة لا يمكن تذوقها في أي نشاط أو مظهر آخر من مظاهر الحياة... بالإضافة إلى ذلك: الصلاة رياضة؛ والصوم صحة؛ والحج سياحة ممزوجة بالبزنس؛ والذكاة وسيلة تنموية تحقق الأمن الاجتماعي؛ وصلة الرحم وحق الجيرة تأمين مدى الحياة من نوائب الدهر... وهكذا المؤمن ليس أقل استمتاعا بحياته من الملحد. أما يا عزيزي، إذا قامت الساعة، وجاء ربك والملك صفا صفا - وهذا هو الاحتمال الثاني الذي يراهن عليه المؤمن، زولنا الملحد سيكون موقفه في غاية الصعوبة... ستبدأ الجقلبة، ويا ليتني كنت ترابا والندم حيث لا يفيد الندم! الفطرة السليمة - يا عزيزي - تقول: الاحتياط واجب! لأن هناك فرقا في العواقب التي يتضمنها خطاب داوكنز الذي لا يريد للإنسان أن يضيع جهده في عبادة إله متوهم ولكنه في المقابل، لا يتوعده بعواقب وخيمة بعد الموت؛ وخطاب المؤمن الذي يتوعد الملحد بعاقبة سيئة وفي الوقت نفسه يبشره بعاقبة حسنة إن آمن. العقبة الوحيدة التي تقف في وجه المنطق الذي يدعو للالحاد هي الموت. طالما أن هناك موتا... ولم يعد أحد بعد موته ليخبرنا عما بعده وهل فعلا انتهى الموت أم هناك تبعات؟ لابد من الاحتياط واتباع فرضية المؤمن حتى يكون المرء في السيفصايد! ولحسن الحظ أن العديد من البشر اكتشفوا أن الحياة الإيمانية ألذ وأمتع وتستحق أن يحياها الإنسان بالطول والعرض.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كتاب وهم الإله اوThe God Delusion للكاتب ريتشارد داوكنز (Re: عوض محمد احمد)
|
Quote: أنظر الي كم الاموال التي تنفق علي الكنائس، المساجد، المعابد وغيرها من المؤسسات الدينية. قرأت قبلا ان إجمالي ما تملكه الفاتيكان من اموال مستثمرة في امريكا واوروبا وأسهم في البنوك وشركات النفط والطيران يبلغ إجماليه حوالي 375 مليار دولار هذا غير الاصول الثابتة التي تقدر بي ترليون دولار من كنائس وأراضي زراعية وأبرشيات. الاموال السائلة للفاتيكان وحدها كافية لحل كل مشاكل افريقيا من فقر وإيدز وغيره. أن الاموال المخصصة للمؤسسات الدينية حول العالم أكبر من ان يتم حصرها وهذا غير المجهود البشري الكبير الضائع في ارضاء إله إحتمالات وجوده مشابهة لإحتمالات وجود دب قطبي حي في دولاب ملابسي. |
شهاب كرار دعني أقول إني أبحث في هذا ال....عن كتابات أمثالك
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كتاب وهم الإله اوThe God Delusion للكاتب ريتشارد داوكنز (Re: عوض محمد احمد)
|
أخي الفاضل عوض... المؤمن بربه لا يحتاج إلى هذه المجادلة حتى يكون انتهازيا أو لا... ولكنا هنا نسعى لإيجاد آليه منطقية للحوار حتى لا نقول سلاما! الكاتب ومؤيدوه يبنون حججهم على المنفعة التي تعود على من يتبع طريق الإلحاد، فكان لابد من حجج مقابلة ومفندة تبين المنفعة الحدية للإيمان... ولا اعتقد من يدافع عن الإلحاد يهمه أن يبين مستويات الإيمان وتصنيفاته... ثم إنه لا ينسجم القول بإيمان انتهازي وآخر حقيقي، لأن تعريف الإيمان لا يقبل اشتماله على الانتهازية... والإله الواحد الأحد لا تنفع معه الانتهازية. وتعبير السيفصايد يمكن إبداله باتباع الفصرة السليمة واستخدام العقل.
| |
|
|
|
|
|
|
Re: كتاب وهم الإله اوThe God Delusion للكاتب ريتشارد داوكنز (Re: عوض محمد احمد)
|
صديقي شهاب.. حبابك و حباب الأصدقاء هنا جميعا..
كتر خيرك على اشراكنا في قراءة كتاب ريتشاد دوكنز (وهم الإله)..
اول انطباع لي (قراءة اولية/النسخة الإنجليزية).. أن السيد ريتشارد زول حردان و زعلان من كثير من الممارسات التي تتم باسم الدين..و استغلال الدين لتحقيق ميزات بين البشر..و في نقده للوقائع اليومية لهذه الممارسات نتفق معه تماما..و نتفق معه أن هناك عرض غير موفق للدين من قبل أهل الدين انفسهم.. الكتاب هو عبارة عن خواطر و معايشات يومية ..و تجارب من الحياة بخيرها و شرها..و ان كانت هي مرصودة بدقة لدعم الجدل الذي يقتنع به..و يريد أن يقنع به الأخرين..
احترمت صراحة الكاتب .. حينما اعلن أنه يتحدث عن الإله الغيبي كما ورد في اليهودية و المسيحية..و تجنب الحديث عن القرآن لأنه لا يعلم عنه بما يكفي للحديث..و هذا نحن نعتبره خطأ في الجدل يفسر لصالحنا (قصدي نحن المؤمنون بوجود الله)..لأن الله كما في المسيحية..ليس هو كما يحدثنا عنه القرآن.. فالمسيحية تصور الله كانسان..و تنطلق من هذه الفرضية..و هذا غير موجود في القرآن.. ما يهمني هو صلب الكتاب و جوهره..و قد طرح فرضية أن يثبت عدم وجود الله وفقا لمعيار التجربة العلمية..و لم يحدد بالضبط ما هو العلم؟..يعني هل الفلسفة تدخل في العلم أم لأ؟.. القوانين العلمية هي صنعة بشرية.. يعني هي اخر ما توصل له العقل البشري..و لكنها لا تتسم بالثبات و الصحة..و بعضها هو عبارة عن مجموع مصطلحات اتفاقية..يعني علميا ممكن تقول لي الموية تتكون من غاز اوكسجين و هيدروجين..و ممكن نمشى المعمل .. نجيب نسبة من الهيدروجين و نسبة من الأوكسجين..و نحدث تفاعل كيماوي و نحصل على نتيجة تراها العين المجردة و نسميها جزئي الماء..بهذه الطريقة لن يتوصل اهل العلم لإثبات وجود الله أو عدم وجوده.. لأن المكونات الأولية للتجربة العلمية غير موجودة..
العلمية التي يتحدث عن ريتشارد هي الإحتمالات و لغة الأرقام في الرياضيات و الحساب..والسؤال هل هذه طريقة صحيحة و موجودة فعليا؟.. يعني حتى الآن العلم ما قادر يقول لينا على سبيل الوضوح ما هي حدود الرقم واحد.. لأني لو قمت بتجزئة هذا الرقم فسوف احصل على مكونات لا نهائية..و لكن العالم اتفق الى وضع نهاية اصطلاحية و سماها بحدود الرقم واحد..اذن المعيار المعتمد هو نفسه غير موجود الإ اتفاقا و اصطلاحا..ولا يمكن أن نستخدم علميا غير الموجود لإثبات الموجود..
خلاصة القول.. التجربة العلمية تقتضي فرضية..و لتأكيد الفرضية لابد من وجود مكونات مادية اوليه (مثل نموذج الموية الذي ذكرناه)..و هذه المكونات لا يمكن ايجادها في مسالة اثبات عدم وجود الله أو وجوده..فالأعتماد على التجربة العلمية هو مفسدة ..و المفسدة لن تؤدي الى نتيجة.. عموما الكتاب هو جهد مقدر..و بالنسبة لتقديري الشخصي.. لا يعدو اكثر من ثرثرة منظمة.. في النهاية تكون نكتة كبيرة .. It is just an other big joke!
و نشوفكم
كبر
| |
|
|
|
|
|
|
|