محمد محمد خير : الراشد والشرق الأوسط

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 11:45 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف الربع الثاني للعام 2009م
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
04-23-2009, 01:00 PM

محمد فرح
<aمحمد فرح
تاريخ التسجيل: 09-14-2006
مجموع المشاركات: 9222

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
محمد محمد خير : الراشد والشرق الأوسط

    الراشد والشرق الأوسط

    بقلم : محمد محمد خير
    قبيل زيارة السناتور جون كيري الأخيرة للسودان أشارت صحيفة الشرق الأوسط. التي لم تعجبها الزيارة. أن كيري سيبدأ زيارته بدارفور قبل الخرطوم في إرهاص يفهم من سياقه أنه غير مهتم بالخرطوم، لكن السناتور (جزاه الله خيراً) سلك (الدرب العديل) ولم يزر البلاد من دبر مثلما يحبذ بعض كتاب (الشرق الأوسط). وكانت حوارات زيارته مثمرة وخطوطها توحي بأن مساراً جديداً سيطبع العلاقات بين بلاده وبين السودان.
    لم تمض أيام على هذا الخبر (المضروب) حتى فاجأنا عبد الرحمن الراشد بمقال في زاويته اليومية بعنوان (إعدام 19 دارفورياً في الخرطوم).
    قبل مناقشة الراشد في متون ما ورد في زاويته يجدر القول إنني أعتبر الراشد من كتاب الدرجة العاشرة من حيث التناول والإضفاء واللغة والخيال والمفردة وتكتيك الكتابة وفضاءات خطابها، علاوة على الانشقاق عن الخطاب المألوف، هو كاتب عادي للغاية، ليس آسراً، لأن موضوعاته تقليدية ولغته تخرج من رحم التحالف بين العادية والسطحية، لذا فأنا أعتبره بشكل جدير وقاطع بأنه خارج قدرات الإضافة.
    ربما اضطر لتفسير نمو ظاهرته على خلفية انحطاط الذوق العربي العام فصعود نانسي عجرم وذيوع صيت أغنية (حلواني وبحب الفاكهة) يأتي متسقاً مع بزوغه كمحلل سياسي تنقصه المعرفة السياسية ويخذله التحليل.
    الدارفوريون الذين يقصدهم الراشد هم قتلة الصحفي الأستاذ الشهيد محمد طه محمد أحمد الذي تم اغتياله وقطع رأسه بواسطة (المناضلين) الذين يعنيهم الراشد في أبشع جريمة يشهدها السودان وقد اعترف من تم إعدامهم في محاضر الشرطة بارتكابهم هذه الجريمة بعد محاكمة أجريت للصحفي الشهيد بمزرعة بسوبا.
    يبرر الراشد زلته بأن إعدام تسعة من إقليم مضطرب يضاعف من الإحساس بالظلم بما يعني أن الدارفوريين مرفوع عنهم كل شئ اذا قتلوا أو سفكوا الدم لأنهم من إقليم مضطرب على حد تفسيره، الأمر الذي يعني أيضاً أن أي دارفوري عربياً كان أو زرقة متاح له أن يقتل الراشد وينجو من المحاكمة على خلفية أنه من إقليم مضطرب!!
    يربط الراشد ببؤس يدلل على قلة الحيلة بينة إعدام قتلة محمد طه وبين المحكمة الجنائية، ويصف تنفيذ الإعدام بأنه يأتي متزامناً مع التصعيد وتحدي المجتمع الدولي وهذا التحليل (الراشدي) يجعل المرء في حل عن التعليق لأن سذاجته تكفي وتجعلك تحدّق فيه بإزدراء وتأفف وتجعلك أيضاً تتحسر على زمان صار فيه الجهل منارة السالكين.
    ماذا يعرف عبد الرحمن الراشد عن دارفور؟ هل ألح عليه الواجب الصحفي بأن يزور هذا (الإقليم المضطرب) يوماً ليحدد درجة اضطرابه مثلما فعل محمود مامداني وألكس دوال وجولي فلنت والمصور الفرنسي كلود إيفرني، وصدع الأربعة أمام كل العالم يعلنون أن ما يجري بدارفور يتعارض جذرياً مع ما تروج له أجهزة الإعلام الغربية التي أنتجت خلال الأعوام (2003 إلى 2005) 17 مليون تقرير إخباري مفبرك عن دارفور، وبماذا يجب السيد الراشد أحد منتجي قناة العربية الأستاذ هيثم بن حسين الذي اصطحبني إلى دارفور في رحلة استغرقت أسبوعاً عاد بعدها لدبي، وأكد عبر العربية أن الناس في نيالا يؤجرون بيوتهم ويسكنون المعسكرات، قال ذلك مساء يوم 28 أبريل 2008 في مقابلة أجريت معه تمهيداً لبث 9 تقارير أنتجها من دارفور عارضت بأنفة تقارير الترويج المفضوح الكاذب؟!!
    في ذات اليوم الذي كتب فيه الراشد عموده البائس كان عبد الواحد يخاطب أهل القتلة، وعبد الواحد هو الوحيد بين قادة التمرد الذي يملك برنامجاً سياسياً أهم معالمه التطبيع الكامل مع إسرائيل وإقامة الدولة العلمانية مع منح الشواذ من الجنسين كامل حقوقهم، ففي أي ركن من أركان هذا البرنامج السياسي يجد الراشد نفسه؟!!
    نقلاً عن صحيفة الأحداث السودانية 21/4/2009م
                  

04-23-2009, 01:18 PM

Deng
<aDeng
تاريخ التسجيل: 11-28-2002
مجموع المشاركات: 52555

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمد محمد خير : الراشد والشرق الأوسط (Re: محمد فرح)

    محمد محمد خير شخصية إنتهازية لا تستحي أبدا.

    هذا الرجل له قصص وحكاوي بالقاهرة تفوق الخيال.

    أنه الانتهازية وهي تمشي على رجلينها.



    دينق.
                  

04-23-2009, 02:25 PM

ibrahim alnimma
<aibrahim alnimma
تاريخ التسجيل: 03-28-2008
مجموع المشاركات: 5197

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمد محمد خير : الراشد والشرق الأوسط (Re: Deng)

    والله هي دنيا التي يلتقي فيها محمد فرح مع محمد محمد خير الذي افني حياته وجهده في مناهضة
    الفكر الاخواني ....والذي قال عنهم مالم يقله مالك في الخمر ..ويمكنني ان افيدك يامحمد فرح
    اذا رغبت .....محمد محمد خير يكفي انه دفع ثمن مقاومته مشروع الانقاذ سجن وبيوت اشباح علي
    حد قوله .....فهل كان كاذب ساعتها ام الان؟؟
    بعدين شوف التماهي في خدمة الخط الانقاذي دة حتي لغته التي كانت تتسم بالموضعية تحولت الي
    استراتيجية الاخوان المسلمين الممعنة في الشتائم والنيل من الخصوم والاتهام بالجهل والامية
    السياسية ....

    شوف يامحمد فرح شوف اللغة دي مش بتشبة لغة الطيب مصطفي الخالق الناطق علي الرغم من التوازي
    بينهما ولعهد قريب؟؟؟

    Quote: يربط الراشد ببؤس يدلل على قلة الحيلة بينة إعدام
    قتلة محمد طه وبين المحكمة الجنائية، ويصف تنفيذ الإعدام
    بأنه يأتي متزامناً مع التصعيد وتحدي المجتمع الدولي وهذا
    التحليل (الراشدي) يجعل المرء في حل عن التعليق لأن سذاجته
    تكفي وتجعلك تحدّق فيه بإزدراء وتأفف وتجعلك أيضاً تتحسر على
    زمان صار فيه الجهل منارة السالكين.
                  

04-23-2009, 03:02 PM

ibrahim alnimma
<aibrahim alnimma
تاريخ التسجيل: 03-28-2008
مجموع المشاركات: 5197

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمد محمد خير : الراشد والشرق الأوسط (Re: ibrahim alnimma)

    Quote: الانتهازية والانتهازيون في السودان (2 ) .... بقلم: صديق محيسى
    الخميس, 23 أبريل 2009 07:57



    مقالات تبحث في ظاهرة أعاقت مسيرة الديمقراطية
    نواصل الحديث عن الانتهازية والانتهازيين في السودان كظاهرة خطيرة ساعدت علي تدعيم الأنظمة الشمولية والقضاء علي الحركة الديمقراطية وفتح الطريق لقيم قبيحة جديدة تمجد الانتهازي بوصفه شاطرا , أو( ابن كلب), أو فهلويا كما يقول إخوتنا المصريون , ونقول إن مرض الانتهازية لا يصيب المثقفين والسياسيين وحدهم فقط , بل إن إعراضه قد تظهر علي فئات أخرى من الشعب كأن إن يكون هناك طالبا , أو عاملا, أو مزارعا انتهازيا , وان تكون هناك نساء انتهازيات , والانتهازية هي مرادف طبيعي للنفاق حيث يجري تلاقح فيروسي سهل بين الاثنين , فمن الاستحالة بمكان إن تجد انتهازيا دون إن يكون منافقا , أو تجد منافقا دون إن يكون انتهازيا , بل إن النفاق هو ركن قوي من أركان هذا الداء, وتحتاج السلطة الشمولية دائما إلي الانتهازي المنافق , كاتبا كان أم صحافيا ’ أم أكاديميا , ويجد هؤلاء فيها مجالا مغناطيسيا يتم الانجذاب إليها بوصفها سلطة مستعدة لمنحهم ما يريدون, وتلجأ السلطة الشمولية أيضا إلي الانتهازيين إحساسا منها بان ماقامت به من انقلاب علي النظام الديمقراطى هو عمل غير شرعى ومرفوض سياسيا ولامبرر له سوى أنها تسعي إلي الحكم والي فرض برنامجها علي الآخرين بقوة السلاح , وهو البرنامج الذي فشلت في تنفيذه في العهد الد يمقراطى, ولا أدل علي ذلك من قيام نظام ( الإنقاذ ) في أيامه الأولي باللجوء إلي عدد من الصحفيين الانتهازيين للترويج لمشروعه , وتهافت هؤلاء إلي مائدته من أول إيماءه , بينما قامت سلطات امن النظام الجديد باعتقال كل الصحفيين المناوئين لها وغير القابلين للمساومة أو الرشوة مرسلة إياهم إلي بيوت الأشباح, ومما أدهش الكثيرين إن صحافيا من هؤلاء كان قد كتب مقالة طويلة حذر فيها حكومة الصادق المهدي من مؤامرات يدبرها الإسلاميون ضد النظام الديمقراطي, بل وذهب إلي حد اتهام زعيمهم الترابي باتهامات يعجز القلم عن كتابتها, غير إن الصحافي نفسه عاد وارتدى قناعا إسلامويا جديدا واجري مقابلة مطولة مع زعيم بارز من زعماء الانقلاب العسكرى قدم لها بالإساءة الشديدة إلي النظام الديمقراطي , بل وطالب بمحاكمة قادة العهد البائد كما وصفهم يومذاك .
    تتجلى الانتهازية في انصع صورها اذا كان لها نصوع في ذلك النموذج الذي أدمن تأييد الأنظمة الشمولية مثلما يدمن مريض تعاطي المخدرات, فهو تمرغ في تراب نظام مايو حتي اتسخت روحه وسخا ثقيلا , فاختير وكيلا لوزارة الإعلام , ثم صعد وزيرا لها وملحقا ثقافيا ثم سفيرا في دولة افريقية هامشية حتي طرده النميري في نشرة الثالثة المشهورة, وهذا النموذج له سماكة جلد تمساح , وبرود حديد فى عز الشتاء وصبر برص ( ضب ) يجيد الكمون في انتظار فريسته ساعات وساعات, وكان له في انقلاب الاسلامويين كما يسميهم حيدر إبراهيم رحلة زادها الارداة الشريرة والمكر , وما إن أعلن النظام الجديد عن دولته الإنقاذية وعاصمتها الخرطوم حتي رأيناه وزيرا لوزارة لها علاقة شديدة بالناس , استخدمه الحكم كعازل طبى ليبعد عنه تهمة الاسلاموية, ولم يلبس أياما في الوزارة حتي لاحظ أصدقاؤه شعرا ابيض ينبت أسفل ذقنه وبالعناية والرعاية بدا الرجل وكأنه ورع صالح قادم من مملكة سنار القديمة, تغيرت مشيته , وأكثر من البسملة والحوقلة , وسارع بإعطاء الأوامر فورا لبناء مسجد ملحق بالوزارة مرفقا أوامره تلك بإنذارات مشددة لكل موظف يتأخرعن أداء الصلاة عند سماع الأذان, وحكي عنه والعهدة علي الحا كى انه عند زيارة شيخ النظام لحضور اجتماع ما بالوزارة فوجيء الموظفون بالوزير نفسه يرفع اذان الظهر فكان للشيخ ان يبادل ورعه بابتسامة ماكرة تكشف عن كثير ,ولم تمض اياما علي غرقه في التصوف الزائف حتي كان صاحبنا ملقيا في مذبلة النظام التي أعدها خصيصا لمثل هؤلاء, طرد كما تطرد الأسود الذئا ب من حول طريدة لم تشبع منها بعد , لم يستسلم الرجل للنازلة التي أحاقت به , وشوهد يبكى بكاء مرا إمام العراب الكبير الذي عطف عليه وسهل له لان يكون رئيسا لجمعية صداقة مع شعب أسيوي , فالرجل مستعد دائما لان ينزل من درجة وزير إلي درجة خفير , ومن اعلي الجبل إلي سفحه, ويمارس الاستيربتيز حتي أخر قطعة من ملابسه , فهو انتهازي منافق نشفت ماء وجهه كما تنشف الليمونة من عصيرها .
    في مسيرته الانتهازية المليئة بحفر السقوط لم يدخر جهدا إلا وبذله من اجل الحفاظ علي مدرسته بعيدة عن المؤثرات والتأثير , فهو له ساقا نعامة في الوصول إلي هدفه عوضه الديكتاتور عن وفاة عزيز له بان اسند إليه وزارة لها علاقة بالصورة والصوت وكان ذلك العزيز أعطاه ( الطريقة ) في الوصول إلي المستبد بعد إن داهمته نوبة قلبية حادة أودت به بعد ساعات من قصيدة شعر نافق فيه الديكتاتور فكان جزاء الله أسرع من جزاء الديكتاتور, بدأ النموذج مسيرته اشتراكيا خلال دراسته الجامعية , وبعد عودته من الخارج حيث نال درجة أكاديمية رفيعة انخرط ضمن موكب الكتبة المنافقين فى تدبيج مقالات بالصحف عن فكر القائد ورؤيته الثاقبة في تطبيق الاشتراكية السودانية , وظل يقف بباب السلطان زمانا حتى حدد له السلطان تاريخ انتهاء صلاحيته فأصبح أثرا بعد عين, وكنا قد أوردنا من قبل كيف إن هذا النموذج ارتكب اكبر مجزرة للصحفيين أرسل بموجبها العشرات منهم إلي الشارع , ولكن دعونا نتساءل عن مالأت هذا الرجل العجيب, هل خرج من عباءة الاشتراكية الزائفة وجلس علي حائط المبكى كي يحاسب نفسه عن جرائم ارتكبها ضد الآخرين ويرتدع عن العودة إلي سيرته السوداء القديمة , هل استيقظ ضميره بعد تخدير لازمه خلال مسيرته الملوثة , ليس من إجابة تقفز إمامنا سواء لا النفى, فالرجل بما له من سليقة جبلت علي الأخذ دون العطاء , وعلي الانحطاط دون الارتفاع , وعلي الإمعان في التلون دون الثبات علي لون واحد, سارع من أول وهلة ليعلن إسلامه من جديد علي هايدى فاتحين استخدموا الدبابة في غزوتهم علي الشعب , ركض ملهوفا وراء حكومة اللحويون الجدد الذين جاءوا إلي السلطة بليل يدفعهم نزوع قوى إلي السرقة والفساد باسم كتاب الله , عاوده دمله القديم فنبذ الاشتراكية الحاقدة الملحدة ليختار ا لشريعة الواعدة , وليكسب رضي أولياء نعمته الحامدون الشاكرون وان يكون قريبا منهم , قرر بضربة واحدة إن يلتحق بالحزب الحاكم في وظيفة مشبعة بالدولارات منزوعة من دسم المسئولية, وقد شوهد الرجل في أخر زيارة إلي مكتبه بقصر الصداقة يقف علي قدميه ساهيا بعد إن وجد شخصا يجلس علي كرسيه فلم يستطع مساءلته بعد إن اسر له احدهم بأنه بديل له جاء به الشيخ , ومثل مصاب بالجرب السياسي يبتعد عنه الناس سراعا, اكتفى النموذج بشاشة التلفزيون كمجال للشهرة يرد علي الأسئلة القانونية وليكون دائما في الصورة عسى إن يلفت نظر الرئيس لرسوخه في الدجل( الاسلاموى ) فيتعطف عليه ويختاره مندوبا للسودان بالجامعة العربية .
    في السير الانتهازية نلتقي بنمط أخر عجيب خاض معركتة من اجل المجد الشخصى والمالي بدأب كدأب النمل في الشتاء , يدخل ويخرج بلا كلل , ويكمن ويتحرك كثعبان مليء بسم اسود , ففى بداية سنوات الستينات بدا حياته كفراش ( مراسلة ) في شركة تجارية يملكها أرمن في قلب الخرطوم , وكانت وظيفته بجانب تنظيف المكاتب, وجلب الشاى حمل الشيكات إلى البنوك , وإيداع البريد وجلبه من مصلحة البريد , وهذا ليس بعيب إذا كانت مقاصد نبيلة, وطموحاته مشروعة , وبحكم موقع تلك الصحيفة الحزبية في أسفل البناية التي بها مكاتب الشركة سعي إلي خلق علاقات مع كادر تحريرها وعلي رأسهم رئيس التحرير الذى كان من أهم قيادات ذلك الحزب الطائفى, وبذلك بدأ أولى خطواته الانتهازية فى طريق طويل انتهى به إلي ما انتهى إليه ألان كصاحب لصحيفة تافهة لا يقراها احد , وخانة في حزب يعانى من الانقسامات الايميبية , لم يكن هذا النموذج صحافيا يملك ناصية المهنة ومجيدا لأدواتها التي في مقدمتها اللغة, فهو لايزال لا يفرق بين الفاعل والمفعول والرافع , والمرفوع , والمبتدأ والخبر , والجار والمجرور, وقد وصفه احد الخبثاء بان جاهل عصامي اكتسب جهله بعرق جبينه لم يساعده في ذلك احد , ووصفه خبيث أخر بأنه رضى بجهله , ورضي جهله به , وعاش هكذا متصالحا مع هذه الآفة حتي ألان .
    في بداية ستينات القرن الماضى وكنت شاهدا علي الواقعة سعى النموذج وهو من غرائب الطبيعة إن يدخل الجامعة بالرغم من انه لا يمتلك الشهادة الثانوية التي تجيز له الالتحاق بها , ولكن في ذلك الزمان كان أصحاب الجامعة يخصصون كوتات لحزب قريب منهم وتسمي تلك الكوتات بأسماء ا صحابها , مثل كوتة فلان, وكوتة علان, واختار هو كوتة علان , ولكن واجهته مشكلة الشهادة الثانوية, وهو الذى لم يكمل المرحلة الابتدائية بعد وعن طريق شخص كان صديقا له في الماضي ويقاطعه ألان لأنه يعرف ذلك التاريخ وتلك الواقعة* , عن طريق ذلك الشخص لجأ إلي صاحب مدرسة خاصة بالخرطوم جنوب يبيع الشهادات الجاهزة الموثقة توثيقا رسميا من وزارة التعليم, وبتلك الشهادة المزورة دخل الجامعة وتخرج منها لا بدرجاته العالية , ولكن بهداياه من أقمشة الصوف الراقي عالي الثمن الذى كان يحبه بعض الاساتذه من أمثاله عديمي الضمير الاكاديمى , نما وتفتح وعيه الشرير فقرر إن يكون له قرني استشعار يرعاهما ويحركهما ويدربهما من اجل الأهداف المقبلة وكانت تلك مرحلة جديدة في مسيرته.
    في عام 1969 وقع انقلاب النميرى العسكري فأنضم النموذج إلي المعارضة في الخارج بقيادة راحل وطني كبير كان يرى فيه احد قادة الحزب الجدد الذين يمكن الاعتماد عليهم في معاركه ضد النظام العسكري , و لكن شتان بين رؤية الاثنين إلى بعضهما البعض فالنموذج كان ينظر إلي العمل المعارض من خلال جيب الراحل الباذل العطاء فطفق يتحرك بين ليبيا والقاهرة وبغداد , خادعا الجميع بأنه يقوم بدور إعلامي يساعد علي إضعاف نظام النميرى .
    التقيته في بغداد فى سبعينات القرن الماضى بصحبة الراحل محمد عبد الجواد , جاء العراق بتوجيه من الراحل الوطني الكبير ليوزع علي مؤتمر لاتحاد الصحفيين العرب بيانا باسم الجبهة الوطنية المعارضة للنميرى , ولكنه اهتبل الفرصة ليتوسط له بعض البعثيين السودانيين من الطلاب لان يقابل االرئيس صدام حسين, وعندما لم يتمكن من تحقيق هذه الأمنية كتب مقالة ركيكة مطولة في جريدة الثورة في مدح الرئيس العراقي عسى إن تلفت النظر إليه ,غير إن النموذج انتظرطويلا قبل إن يمنح مظروفا غادر من بعده إلي الكويت .
    في التحليل النفسى لهذا النوع من البشر هو انه يعاني دائما من اتساع ذلك الشرخ الاخلاقى في شخصيته يحرص علي سده بشتي السبل مثل ان يرتدى مثلا اجمل البدل واغلاها سعرا ويلحقها بغليون, او سيجار كوبي فاخر , او ان يجتهد في استنباط حيل في التزوير حتي ينال درجة اكاديمية كبيرة ويصير بذلك مثل شخص يطلي جسمه بلون غير لونه الطبيعى , ويدرب لسانه علي مصطلحات سياسية وادبية قد تسبب دهشة الي مستمعيه الذين لا يعرفون حقيقته, ويمضى النموذج في مسيرته مستجيبا دائما لمتغيرات الطقس السياسي بردا قارسا , ام حرا قاتلا , يجيد المراوحة بين اليسار واليمين والوسط والشمولية والتعددية
    يتبع
    [email protected]
    الانتهازية والانتهازيون في السودان (2 ) .... بقلم: صديق محيسى
                  

04-23-2009, 04:48 PM

الشيخ صالح محمد
<aالشيخ صالح محمد
تاريخ التسجيل: 04-08-2009
مجموع المشاركات: 651

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمد محمد خير : الراشد والشرق الأوسط (Re: ibrahim alnimma)

    Quote: محمد محمد خير شخصية إنتهازية لا تستحي أبدا.

    هذا الرجل له قصص وحكاوي بالقاهرة تفوق الخيال.

    أنه الانتهازية وهي تمشي على رجلينها.


    دينق

    بالتفصيل الممل لو سمحت
                  

04-26-2009, 02:05 PM

محمد فرح
<aمحمد فرح
تاريخ التسجيل: 09-14-2006
مجموع المشاركات: 9222

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمد محمد خير : الراشد والشرق الأوسط (Re: الشيخ صالح محمد)

    الرجل كان مخطيء
    ثم أدرك خطأه فتاب عنه
    من يتحدثون عن الإنتهازيه هم الإنتهازيون بعينهم
    تدبروا هذا المقال لعلكم تعقلون
                  

04-27-2009, 11:33 AM

فتحي البحيري
<aفتحي البحيري
تاريخ التسجيل: 02-14-2003
مجموع المشاركات: 19109

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمد محمد خير : الراشد والشرق الأوسط (Re: محمد فرح)

    أكثر ما أحزنني هنا ، لأجل محمد محمد خير ، هو تبنيه [.. الذي لا اعتقد أنه كان مضطراً إليه جداً ]لوهمة النظام أن المعدومين هم القتلة الحقيقيين للمغدور طه

    ولا أخشى عليه يوم يسيح النظام السلطة-الوقتية قريبا جدا

    بقدر ما أخشى عليه من يوم آخر لا يقل قربا تظهر فيه الحقيقة الواضحة

    أن الذين قتلوا طه هم "غير هؤلاء"

    وأن من يتحدث عنهم باعتبارهم مجرمين كانوا شهداء حقيقيين جدا لنظام تعسفي يشتري بقاءه بمثل هذه الأقلام والقلوب المجرمة


    لهفي عليك يا عبد الرحمن الراشد

    ربما لا تكون مخلصا جدا للسودانيين المساكين
    وربما لا تكون محللا بارعا جدا في فحص وتمحيص مصيبتهم في قادتهم السياسيين والثقافيين
    ولكنك حتما أكثر إخلاصا وبراعة بكثير من أن يصيبك "لأجلنا" مثل هذا ....
                  

04-27-2009, 12:06 PM

محمد فرح
<aمحمد فرح
تاريخ التسجيل: 09-14-2006
مجموع المشاركات: 9222

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: محمد محمد خير : الراشد والشرق الأوسط (Re: فتحي البحيري)


    الراشد ليس سوى عميل مدفوع القيمه
    رجل يكتب ويسوّق لكل أفكار وخطط وكالة المخابرات الأمريكيه
    لاحظ الصوره أعلاه التي تجمع بين بوش والراشد أثناء تسليم بوش مكافأة الرجل
    مالذي يدفع رئيس أمريكي للقاء صحفي عربي لو لم يكن للرجل دور كبير في إعلام المخابرات الامريكيه
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de