|
|
|
 Re: فى ذمة الله الرئيس الاسبق جعفر نميرى ..... توثيق مصور (Re: مزمل خيرى)
|
رحيل جعفر نميرى
ام درمان صمت ودموع ..!!
ودنوباوى:عباس محمد ابراهيم
الطريق الى حى ود نوباوى الامدرمانى ، يخيم عليه الصمت ، والسكون بشكل لافت ، يقطعه انذار عربات التشريفية ومكبرات صوت دوريات المرور
المنتشرة فى كل جنبات الطرق المودية الى شارع ود البصير اشهر شوارع مدينة امدرمان عاصمة البلاد الوطنية ، يوما من الحزن تدفق على جنباتها
بعد ان انتصف نهار الامس معلننا رحيل رئيس البلاد الاسبق والاشهر على مر تاريخها المشير جعفر محمد نميرى ، ابن مدرسة حنتوب واحد افراد
الدفعة التى امسكت على زمام الامور وسيطرت على ساحة البلاد السياسية .
المشهد وحالة الصمت تحولت الى نحيب رجال وعويل وصراخ نساء ، غطاء امتداد شارع ود البصير الذى يحتضن منزل الراحل ، الذى ارتبط مجده
وتاريخه ، بشهر مايو من العام 1969م عندما اعتلا كرسى الحكم بالسودان ، عبر تنظيم الضباط الاحرار ، مطيحا بالحكومة المنتخبة ديمقراطيا ، وهاهو
اليوم يودع البلاد الى مرقده الاخير ، متشبثا بذات الشهر الذى كان يحمل عنوان واسم زاع صيته وسط الساحة السياسية بالبلاد قبل اربعين عاما ، اختلف
الناس فى نظرتهم الى تلك الفترة التى كانت متقلبه تقلب امزجة قائدها .
الثانية والنصف نهارا ، كانت نهاية اشهر رؤساء الحكم بالسودان الذين خرجوا من المؤسسة العسكرية التى تمتلك الكفة الراجحة من عمر سنوات السلطة منذ
الاستقلال ، وتم الاعلان عن خبر وفاته بعد ان دقت ساعات الخامسة مساء من داخل مستشفى السلاح الطبى العسكرى الذى نقل اليه من منزلة ، بعد ان
فاضة روحه بالمنزل .
دهشة الخبر كانت ترتسم على وجوه كل المايوين الذين امتلات بهم شوارع امدرمان امس يبكون قائدهم ، على الرغم من انه كان يلزم فراش المرض منذ
فترة ، الا ان احدهم اخبرنى انهم اليوم يرتبون للاحتفال بالذكرى الاربعين على مرور مايو لكنه تفاجؤا بخبر الرحيل بعد ان اطمانوا على صحة الرئيس
التى كانت سببا لتاجيل موعد الاحتفال الاسبوع الماضى .
قادة الحقبة المايوية كلهم كانوا هناك ، ومعهم ضباط القوات المسلحة ، ونائب الرئيس ابيل الير ، ومن جانب الحكومة وزير رئاسة الجمهورية الفريق بكرى
حسن صالح ووزير العدل عبدالباسط سبدرات ، ووالى ولاية الجزيرة الزبير بشير طه ، ورئيس نادى المريخ جمال الوالى وجمع غفير من المواطنيين الذين
احتشدوا على جنبات الطريق ينتحبون بصوت عالى ، بجانب صراخ النساء .
| |
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: فى ذمة الله الرئيس الاسبق جعفر نميرى ..... توثيق مصور (Re: انور التكينة)
|
ولد جعفر محمد النميري في أم درمان بود نوباوي شارع ود البصير عام 1930 وانتقل مع اسرته الي مدينة ودمدني بالجزيرة التي تلقي بها بعض سني دراسته والتحق بثانوية حنتوب في الدفعة الاولي عام 1946 .ومنها الي الكلية الحربية بامدرمان التي كانت تسمى مصنع الرجال، حصل نميري على الماجستير في العلوم العسكرية من الولايات المتحدة الأميركية. عمل ضابطا في الجيش السوداني قبل أن يقود انقلاب مايو 1969
انقلاب مايو 1996
في صباح الخامس والعشرون من مايو 1969 التف اهل السودان حول الراديو فقد بدات ملامح التغيير صباح ذلك اليوم بغياب نشرة السادسة والنصف وكانت المارشات العسكرية التي يتخللها صوت المذيع قائلا : ( سنذيع عليكم بعد قليل بيان هام من العقيد جعفر محمد نميري فترقبوه) .. كانوا قلة اولئك الذين يعرفون مدلولات المارشات العسكرية كما كانوا قلة اولئك الذين يعرفون رئيس مجلس قيادة الثورة الجديد الذي اطاح بالديمقراطية الثانية وزج بالقيادات السياسية في السجون .. وكان ابرزهذه القيادات راس الدولة اسماعيل الازهري الذي ظل سجينا حت
جعفر نميري ..... كان رجل دولة وسوداني قحي وفاته ما اعتبره البعض من اكبر اخطاء الثورة الوليدة التي وفر لها الحزب الشيوعي السوداني التأييد والسند الشعبي فيما رفضتها القوي السياسية الاخري والتي رفضت الاعتراف بالانقلاب مطالبة الجيش بالعودة للثكنات واطلاق سراح السجناء السياسيين .
قصف الجزيرة ابا
استشعرت الثورة الوليدة الخطر المحيق بعد تجمع المعارضة بالجزيرة ابا فلم تجد بدا من العمل علي وأد أي توجهات نحو ثورة مضادة فوجه طيرانها ضربات قاضية علي تجمع المعارضة في 1970 وفي 1971 راح ضحيته الالاف وتمكن جعفر نميري من بسط نفوذه وتفريق قوي المعارضة ايدي سبا
انقلاب هاشم العطا
بعد القضاء علي المعارضة في اعقاب قصف الجزيرة ابا وبعد خروج القيادات السياسية للخارج دان الامر لحكومة نميري فعمل الضباط الاحرار للخروج عن ثوب الحزب الشيوعي فكان قرار ابعاد وزراء الحزب بداية النهاية لشهر العسل بين مايو والشيوعيين الذين حاولوا رد الصاع بما اسموها بالثورة التصحيحية التي قادها هاشم العطا في 19 يوليو 1971 ورغم سيطرته علي الاوضاع لثلاث ايام الا ان النميري تمكن العودة مرة اخري وسط تاييد جماهيري كبير ويذهب المراقبون الا الي مغامرة 19 يوليو كانت قاصمة للحزب والذي ظل يعتبر الاقوي بالمنطقة فكانت محاكمات الشجرة التي تم بموجبها اعدام قيادات الحزب الرئيسة وعدد من القيادات الوسيطة للحزب
رئاسة الجمهورية
بعد توجيه الضربة القاضية للحزب الشيوعي السوداني التي جاءت في اعقاب
فشل انقلاب هاشم العطا انتخب جعفر نميري رئيسا للجمهورية في اكتوبر 1971
، وبرز الاتحاد الاشتراكي كواجهة سياسية للحكم دليلا دامغا علي هيمنة التوجه الناصري علي زمام الاوضاع كامتداد للاتحاد الاشتراكي العربي حزب مصر الناصرية فيما حظر عمل الاحزاب السياسية فلم تجد المعارضة بدا من العمل العسكري فنشا التجمع الوطني الديمقراطي الذي لجا لتدريب عناصره في اثيوبيا
اتفاقية اديس ابابا
لم تخفي مايو حرصها علي انهاء حرب الجنوب وكانت البيانات الاولي للثورة الوليدة تؤكد حرصها في انها حرب الجنوب وفي 1973 تمكنت الحكومة وممثلي حركة الانانيا من توقيع اتفاقية تم بموجبها منح الجنوب حكما ذاتيا وجاءت الاتفاقية بالمحامي الجنوبي ابيل الير نائبا لرئيس الجمهورية وانهت الاتفاقية حالت من الاحتراب دام ل(18) عاما
مناكفات الحركة الطلابية وانقلاب حسن حسين
بالقضاء علي الحزب الشيوعي واضطرار قيادات الاحزاب الخروج من البلاد دان الامر للنظام القائم ولم يجد من يعكر صفوه غير مناكفات الطلاب وفي هذه الفترة بدات الحركة الاسلاية الاكثر قدرة بين الطلاب فكانت حركة شعبان 1973 بيد انها لم تشكل عبئا في اخمادها وفي الخامس من سبتمبر 1975 كانت المحولة الانقلابية لحسن حسين عثمان بيد انها لم تصل لنهاياتها ليعدم قائد الانقلاب والمشاركين معه
حركة محمد نور سعد
تردت العلاقة بين السودان وليبيا وانتهي شهر العسل الذي اسهم الرئيس جمال عبدالناصر في في ديمومته لتحقيق التكاملي الثلاثي ليكون نواة للتضمان العربي الذي كان عبدالناصر يري فيه احياء لتجربة الجمهورية العربية المتحدة بيد ان عقد التكامل انفرط بعد ان غيب الموت الرئيس عبدالناصر وساءت العلاقة بين اللدين ما دفع بالقذافي فتح بلاده للمعارضة السودانية
فجاءت محاولة التغيير هذه المرة في شكل «غزو المرتزقة» كما اطلق عليها المايويون شنته ما كان يعرف بالجبهة الوطنية السودانية (الامة والاتحادي والجبهة الاسلامية) عندما انطلقت عناصر عسكرية ومدنية مسلحة بقيادة العقيد محمد نور سعد إنضم اليها مسلحون آخرون في الخرطوم - من الاراضي الليبية صوب العاصمة السودانية وتمكنت من الوصول إلي قلب الخرطوم حيث انخرطت في معارك عنيفة مع القوات المسلحة في محاولة يائسة لانهاء الحكم المايوي.
وبعد فشل «الغزو» عقدت محاكم أمن الدولة في الخرطوم وبحري وام درمان - واحدة منها في القيادة العامة لمحاكمة (79) مدنياً وجهت إليهم تهم تمويل عملية الغزو بشراء المركبات والمعينات الاخرى أو بايواء «المرتزقة» خفية او مساعدتهم بطرق مباشرة او غير مباشرة.
وكان بين المدنيين الذين جلسوا في قفص الاتهام في القاعة المحاطة بالسلك الشائك في القيادة العامة الفقيدة سارة الفاضل زوجة الصادق المهدي كان الاتهام يدور حول تمويل «الغزو الاجنبي
المصالحة الوطنية
في اعقاب محاولة محمد نور سعد عملت سلطة مايو علي ايجاد حل سياسي تعود بمقتضاه قادت الاحزاب السياسية للوطن واداء دورها من داخل البلاد وكان لقاء نميري بالصادق المهدي في بورتسودان وهو اللقاء الذي انسلخ بموجبه الصادق المهدي عن الجبهةليلحق به الاخوان المسلمون بقيادة الترابي الذين انخرطوا في النظام وتمكنوا منه فكانت قوانين سبتمبر الشهيرة في 1983.
اعدام مفكر
تعرضت القوانين الجديدة للانتقاد خاصة من المفكر محمود محمد طه والذي تعرض للاعتقال والحبس قبل محاكمته الشهيرة والتي انتهت باعدام الرجل وسط انتقادات حادة من المفكرين ومنظمات حقوق الانسان خاصة ان الرجل كان شيخا تجاوز السبعين من العمر
عودة الحرب بالجنوب
غير ان السلام الذي عم انحاء السودان في 1973 لم يستمر طوليا اذ عادت الحرب مرة اخري في اعقاب تمرد احدي الكتائب بالجنوب ولحق بها العقيد جون قرنق ديمابيور وبدلا من القضاء علي الحركة التمردة فقد قرر الضابط جون قرنق الانخراط فيها واعلان ميلاد الحركة الشعبية لتحرير السودان للتباين التحليلات حول الاسباب الرئيسة لعودة التمرد فالبعض يري ان قيام النميري عام 1983 بتقسيم الجنوب الذي كان ولاية واحدة إلى ثلاث ولايات (أعالي النيل وبحر الغزال والاستوائية) تلبية لرغبة بعض الجنوبيين خاصة جوزيف لاغو الذي كان يخشى من سيطرة قبيلة الدينكا على مقاليد الأمور في الجنوب، وكان أبيل ألير نائب الرئيس النميري من قبيلة الدينكا، وكان مسيطرا على جميع أمور الجنوب. ويذكر أن اتفاقية أديس أبابا تنص على جعل الجنوب ولاية واحدة، ولهذا اعتبر البعض تصرف النميري بمثابة إلغاء لاتفاقية أديس أبابا
انتفاضة ابريل
في ابريل 1985 تعرض الرئيس جعفر محمد نميري وحكومته لانتقادات واسعة خاصة من الحركة الاسلامية التي كان الرئيس قد انهي معها حقبة تحالف منذ 1977 ليزج بقيادات صفها الاولي في السجون ثم كان تحرك طلاب جامعة ام درمان الاسلامية فلم يجد الشارع بدا ن دعم مظاهرات الطلال خاصة ان الاوضاع الاقتصادية كانت فوق طاقة المواطنين الذين عصف بهم الفقر , للتوالي المظاهرات فلم تجد قيادة الجيش بدا من الانحياز للامة فكان قرار سوارالدهب بالاستيلاء علي السلطة واعادتها للمجتمع المدني خلال فترة اتنقالية استمرت لعام واحد
.
لقد اختلف الناس وما زالوا يختلفون حول حقبة نميري فمن قائل إنها شهدت تنمية اقتصادية حقيقية وبنية تحتية صلبة واستقطابا للأحزاب والكفاءات في كل مجال، ومن قائل إنها فترة الديكتاتورية وكبت الحريات والإخفاق في موضوع تقسيم الجنوب، والسقوط في تهريب الفلاش. على أن المتفقين على إنجازاته والمختلفين عليها يجمعون على أن النميري رئيسا كان رجل دولة من الطراز الأول يملك كاريزما سودانية مميزة جعلته يمشي الآن في شــوارع الخرطوم بلا حراسة.. يشارك الناس أفراحهم وأتراحهم في أي وقت يشاء ودونما قلق.. وهذا يكفيه
رحم الله الرئيس الاسبق جعفر نميري
عن صحيفة الصحافة
| |
|
|
|
|
|
|
| |
انور التكينة
مزمل خيرى
نوفل عبد الرحيم حسن
ذواليد سليمان مصطفى
ابراهيم قناوي
SHIBKA
Hisham Ibrahim
مجدي عبدالرحيم فضل
عزان سعيد
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست