|
|
 نقول لهولاء ان الوطن يذبح بايديكم
|
نقول لهولاء ان الوطن يذبح بايديكم
نصرالدين حسين دفع الله
انبرى رئيس تحرير جريدة الرأى العام بمقال اساء فيه الى اتحاد الاغلبية المهمشة وندوة فلوتو , بعنوان (نقول لهولاء المسؤولية الوطنية تقتضى الكف عن مغالطة الواقع ورفع الشعارات الزائفة )
تحدث الكاتب عن ندوة فلوتو الالمانية وهى ندوة نظمتها ( اكاديمية التنمية السياسية الالمانية بمدينة فلوتو مع اتحاد الاغلبية المهمشة السودانى ) وعنوانها (فرص التنمية والمصالحة الوطنية بعد عقدين من الحروب المؤلمة ) وأمها كل الوان الطيف السياسى . الحزب الشيوعى , حزب الامة القومى , الاتحادى الديمقراطى , الحركة الشعبية , حركة العدل والمساواة , منظمة امهات السودان ومستقلين . جاءوا جميعهم بعد ان سدت القلة الحاكمة ابواب السلام فى وجوههم . وتكرار رئيس الدولة بانه جاء للحكم بالدبابة ومن اراد الديمقراطية عليه ان يركب الدبابة . يثبت بذلك حقيقة دامغة ان النظام الغاشم لايفاوض الا حاملى السلاح دافعا كل الفصائل و الاطراف الاخرى التفكير الف مره فى استخدام كافة الوسائل فى وجه القلة الباغية .
وتحدث الكاتب ان مادار فى ندوة فلوتو يدور الان فى مشاكوس . ولكن السؤال المهم هل المجتمعون فى فلوتو لهم ممثلين فى مشاكوس ؟ وهل مشاكوس هى الحل الانجع للمشكل السودانى ؟ وهل هذه الطغمة الحاكمة مؤهله لصنع سلام مستدام ؟ كلها اسئلة مشروعة وملحه . فالحوار فى مشاكوس يتم بين الحركة الشعبية والتى ربما تمثل 60% من ابناء الجنوب وحكومة الاستعمار الداخلى وهى قلة قليلة انتهازية من مثقفى الاقليم الشمالى وهم لايمثلون الشرفاء والمناضلين من اقليمهم . ولا يمثلون كردفان - العاصمه - دارفور - الشرق - الجزيرة . فاين ممثلين هذه الاقاليم ؟ واى سلام يصنع دون هذه الاقاليم ؟ وان تغييبهم يؤكد شمولية ودكتاتورية النظام القمعى وازدراءه بالاخرين .
واسمع الى ما قاله احد المفاوضين من طرف النظام د . امين حسن عمر فى جريدة سودانايل يوم 3-9-2003 ( ان اى تفاوض لابد وان يكون بين طرفين ونحن لم نمنع الاحزاب من المشاركة ممثلين فى التجمع فى تبنى موقف موحد من اى من الطرفين , ولكن اذا اراد كل منهم ان يجلس فى المائده فهذا امر غير مجد لان كل طرف يريد ان يدلى بافكاره وتكثر المطالب وتتضارب الرؤى ) هل هذه رؤى سلام ؟ وهل هذه عقليه تبنى وطنا يتساوى فيه الجميع ؟ ام وطنا طاردا لابنائه منكلا بهم فى سجونه وبين يدى جلاديه .
ان امتهان الصحافة يعنى امتهان المجازفة والمخاطره وركوب الصعاب والمشقة للبحث عن الحقيقة اينما وجدت (الحقيقة ضالة المؤمن ) وخاصه اذا كان الباحث عن الحقيقة يتدثر بثوب الاسلام . فالاسلام يدعونا ان نتبين ونتاكد حتى لانرمى الاخرين عن جهالة او بظلم , ويدعونا الى قول الحقيقة حتى ولو على النفس , والا اصبحت الكتابة ارتزاق وتمسح ببلاط السلطان حتى يرضى , فتهضم حقوق وتضيع رقاب وتسفك دماء والكل يتابع الكذب والتملق والخنوع للسلطان من اجل اهداف ذاتيه .
فيقول الكاتب ان المناطق المهمشة حظيت بالمستشفيات وبالمدارس والمشاريع التنموية العديدة , وان النظام اولاها كثيرا من وقته واهتمامه , وان السلطة يشارك فيها كل ابناء السودان , وان هذه الموارد توزع بالعدل والقسطاس . اليس هذا النفاق بعينه و مغالطة للواقع . واذا كانت المناطق المهمشة بهذا الاهتمام والحرص , اذا لماذا الهجرة المتسارعة صوب العاصمة وترك اهل الريف مناطقهم المعمره بالخير الوفير , اليس هذا تدليس لهذا الشعب الصابر . حتى فى عاصمتكم لم يجدوا لهم مكانا بل صاروا اكثر تهميشا لاجئين فى وطنهم و عاصمتهم ويقيمون فى منازل الكرتون والخيش والعمارات تحت الانشاء التى يملكها تجار الدين واحياء بدون خدمات . وقولك بان اتحا د المهمشين ليس لهم صوت هذا كلام مردود عليك والا لما كتبت انت عنهم وارسل نظامكم الغاشم كل وزرائه للخارج لوقف المؤتمر .
اما ان تكتب صحافتكم الصفراء بان بالسودان عدل وقسطاس وجميع ابنائه يشاركون فى السلطه . اى مشاركة تتصايحون هل وجود 25 وزيرا من الاقليم الشمالى فى هذا النظام من اصل 30 وزيرا هو عدل وقسطاس , ووجود 34 بنكا كل مدرائهم من الاقليم الشمالى هو عدل وقسطاس , ووجود 25 مديرا للامن الداخلى فيهم 22مديرا من الاقليم الشمالى هو عدل وقسطاس . اى عدل وقسطاس تبصرون وتنجمون . وهذا قيض من فيض واذا اردت مزيدا مما تفعل القلة الباغية فى هذا الوطن الجريح لاعطيناك .
وذهب الكاتب الى ان المؤتمرين لم يكونوا حريصين على صلاح الاوضاع فى البلاد وعليهم ان يطرحوا افكارهم عبر الحوار الوطنى بالداخل , وانهم ينطلقون من احقادهم وسوء نواياهم وان ابواب الحوار مفتوحة بالداخل لاتحدها حدود ولاقيود , وعليهم ان يعودوا لرشدهم والا وجدوا انفسهم اكثر عزلة, وان اهل السودان اكثر معرفة لمصالحهم
لقد قالها اديبنا العالمى الطيب صالح من قبل ونقولها لكم اليوم انكم تقولون كلاما ميتا فى بلد حى فى حقيقته وان اسعار الدولار فى صعود واقدار الناس فى هبوط ولكنكم تريدون قتله حتى يستتب لكم الامر كله , ونقول لكم بئس الورد المورود , والاختشوا ماتوا , ان المؤتمرون اولى الناس وا حرصهم بصيانة وحدة هذا الوطن المذبوح بايديكم , واكثرهم فهما لحقيقة لما يقوم به مثقفى السلطان والجاه ذوى النزعات الجهوية والعنصرية فانكم تشكلون خطرا حقيقيا على السلام وعلى الوطن . فانكم جعلتم اولوية دفاعكم عن انظمة فاسده وعنصرية لاتريد لهذا الوطن تقدما اوعدالة او مساواة كل همهم افقارهذه الامة الاصيلة واذلالها حتى تركع .
وان المؤتمرون واعون بان كل الحوارات التى تدور بالداخل هى حوارات كاذبة اريد بها تضليل الشعب , وان يكسب بها النظام الوقت ليفكر كيف يتخلص من الاخرين . واننا نؤكد لكم بان اهل السودان باتوا اكثر معرفة لمصالحهم وان الاغلبية المهمشة لاتحتاج لوصاية من احد وانها اختارت طريقها نحو سودان موحد يسوده العدل والمساواة بين كل اهله
|
|
 
|
|
|
|
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست