|
|
 دعوة للتفاؤل و ان لانخشى في الحق لومة لائم
|
عذرا يا احبتي ان بدا لكم كلامي غير منظم
او غير مرتب
لانها مجرد خواطر تتوارد في رأسي
و قرر عقلي ان يفرض حظرا للتجول فثارت و ماجت
و ما وجدت حلا الا ان احاول ان اخطها في هذا البورد لما عودتموني من اريحيتكم الجميلة في تقبل هترشاتي و خطرفاتي
اول الخواطر بدأت و انا اراجع مسيرتي الانتهازية على مدى 23 عاما و بضعة اشهر ماذا قدمت لنفسي و اهلي ووطني
و بالذات منذ دخولي دنيا السياسة الوحلة
رحت اراجع تصرفاتي و مواقفي على قلتها هل اخطأت ام اصبت
هل حدت عن مبادئ كنت قد حددتها لنفسي
هل تجاوزت الخطوط الحمراء
هل و هل و هل
و لم اجد اجابة مقنعة لدى نفسي المتعبة المتضاربة الاهواء و المطامع و الطموحات
أحبتي كلنا صدمنا من تصرفات اجيال سبقتنا لا نعمم وصف الفشل عليها ففي وسطها نماذج عظيمة افنت زهرة شبابها و جل
وقتها في خدمة الغير و رفعة السودان لا يسعني المجال لذكرها الآن
و لكن على الطرف الآخر ماذا نجد حتى يومنا هذا
مجموعة من الانتهازيين و الوصوليين و المنتفعين هم بعضهم تدمير الاخرين و هم جزء آخر تحصيل المال و
مصالحهم الشخصية سادت فيهم روح الأنا و تفشت فيهم الخلافات و عميت قلوبهم و بصائرهم عن الحق
كما وصفتهم الاديبة الربيبة كوول سارة التي افتقدناها بحق انهم عمي البصر و البصيرة
حتى أضحى و كما قالت انسانة احترمها و اقدرها كثيرا بان السودان لم يعد له وجيع
الكل يفكر في مصلحة جماعته لان في عزهم عزه
معظم المنتمين للساحة السياسية صاروا يقدمون مصالهم الحزبية الضيقة على مصالح الشعب السوداني
هذا الشعب الذي لولا كدح زراعه و عماله و صناعه لما تلقوا تعليمهم و اتموه و نالوا ارفع الدرجات العلمية و التاهيل
في جامعات الغرب
و لما رأى معظمهم تلكم النماذج التي حاولوا ان يقلدوها
تنكروا جميعهم للشعب السوداني
كما قلت من قبل من الظلم ان نعمم الوصف
فلازال في دنيا السياسة السودانية اناس قدموا مصلحة الوطن على المصالح الحزبية الضيقة و الاهواء الشخصية
كنا نرد في اول ايامنا لكل من يقول لنا بانا نضيع في وقتنا بممارسة السياسة باننا ندرك بان المهمة صعبة و ليست يسيرة
و اننا لن نحصد ثمار مجهوداتنا في القريب العاجل و لكننا نجد في كلمات الراحل الازهري دافعا لنا
حينما قال ان الحق لا مفر او مناص منه و ان للحق روح معنوية هي من روح الله يقذفها الله على الباطل فاذا هو زاهق
باذنه تعالى
و لكننا يوما بعد يوم نحبط بممارسات غريبة من ساساتنا و قادتنا و نواسي انفسنا بانها ابتلاءات من الله سبحانه و تعالى
ليمتحن معدننا و صدقنا
و عبر التامل في ثلاثة عشر عاما من النضال ضد نظام الجبهة الاسلاموية و اخفاقات المعارضة و الحكومة المتواصلة
كاد الامر ان يصل بنا الى مرحلة اليأس و الكفر بالعمل السياسي
و لكني تذكرت كلمات قالها البطل الشهيد عمر المختار لاحد خلصائه
حينما قال له انه يدرك بان من المستحيل عليهم ان يهزموا الايطاليين و لكن ما دام ابنائهم يتلقون العلم فسيهزموا الايطاليين
حتما و قد كان ما قال
لذا فهي مسؤولية تأريخية تقع على عاتقنا ان نحاول قدر المستطاع كي تنعم اجيال بعدنا بوطن موحد متسام فوق الجهوية
و العصبيات البغيضة
وطن كما قال مجوب شريف خير ديمقراطي
ادرك بان البعض قد يوصفني بالرومانسية او اني بعيد عن ارض الواقع
و لكني اسألهم ان يقرأوا في كتاب اللله الآيات التي تعد المؤمنين بالنصر ان هم اخلصوا النية لوجه الله
و قد تستغربون اني قد اتهمت نفسي بهذا الاتهام
و لكني كنت يوما استمع الى حنان النيل تشدو ببيت جميل على انغام العود
ليه نندم على الماضي و زمانا الراااااح
ما دام حاضرنا فيهو صباح
و أيقنت احبتي بانه لا يجب ان نندم على الماضي و ان نستفيد من اخفاقاته و تجاربه بحلوها و مرها
لنرد لوطننا بعض الدين الذي هو في اعناقنا
آآآآآآه اوقن باني اطلت عليكم
و لكن هي كما قلت خواطر متصارعة جالت بعقلي
و انا عائد الى السودان في غضون الاسابيع القادمة
و لست ادري هل ساعود الى سودان يسوده السلام المطعم بالوعود الامريكية
ام الى سودان يصنع مستقبله ابناءه المخلصين
ام الى سودان تحكمه عصابة من القتلة السفاحين يدعون زورا و بهتانا انهم يحكمون باسم الاسلام و الاسلام بريئ منهم
هذه دعوة مني للتفاؤل بانه لابد من ان يعقب الليل صباح
و ان بعد الغمة الفرج
و كما غنت حنان النيل كلو بمضي ما دام الدنيا فيها فرحة
و دعوة الى كل احبتي بالداخل القابضين على جمر الفضية بان لا يخافوا في الحق لومة لائم
فكل ما خلا الله باطل
و نحن عائدون باذن من نهوى هلالا في السماء
و ان الله مع عباده الصابرين المؤمنين
اعرف انه كان ينبغي علي تأجيل هذا الكلام لحين عودتي حتى لا يبدو كشعارات جوفاء
و لكن ماعاد رأسي قادرا على حبس هذه الصرخات اليائسة و انا ارى حال وطني يتداول في الكهوف الافريقية
و في الصوالين الرئاسية لدول لا تؤمن بالديمقراطية
و ساستنا مشغولون بتصفية الحسابات الشخصية
و اطفالنا يموتون من الجوع في ضواحي الخرطوم
عاصمة الثقافة العربية
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
 Re: دعوة للتفاؤل و ان لانخشى في الحق لومة لائم (Re: intehazy)
|
اخى انتهازى
لو انقلبت الدنيا راسا على عقب و تولى من لا يستحق و سادت الغابة على القيم و الحضارة و تربع بعض الانتهازيين على مقاليد الامور
لو لم يبق غير انسان واحد مؤمن بما يقول و يعمل من اجله
لو اختلط الحابل بالنابل و عمت الفوضى فليحتفظ كل منا باجندته نقية ما اسنطاع لذلك سبيلا
لانه فى النهاية لا يصح الا الصحيح
و الخطا وارد طالما نحن بشر
من الشجاعة ان ننظر داخل ذواتنا و نعترف
نعم نعترف
بهفواتنا و اخطائنا
و نصحح المسار للمسيرة
اشد على يدك فى دعوتك للتفاؤل
والا نخشى فى الحق لومة لائم
فلا كبير الا الله
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: دعوة للتفاؤل و ان لانخشى في الحق لومة لائم (Re: intehazy)
|
نماذج مثل اخي الحبيب فتحي
و الاخت الغالية لنا
تجعلنا اشد تفاؤلنا بان الصبح قريب باذن الله
سال يوما رئيس البرازيل عن حلمه
فاجاب حلمي بان يتناول كل مواطن في البرازيل ثلاث وجبات يوميا
و هذا بعض ما نحلم به
و الحلم ليس حراما
و لكن نعي انه ينبغي علينا ان نقرنه بالعمل و الفعل
و لكن الدافع المعنوي مهم
معليش يا اخوانا هترشتي زادت اخير امشي اجمع افكاري و اجيكم تاني
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: دعوة للتفاؤل و ان لانخشى في الحق لومة لائم (Re: intehazy)
|
اخي الحبيب كمال
نعم به
مسحة من الحزن و ليس التشاؤم
لاني اعرف امثالك فكيف لي ان اتشائم يا اخي الحبيب
يا من تعلمت على يديك الكثير
و انا أؤمن حد اليقين بما قلت
و اضم صوتي لك يا غالي
و حمدلله على السلامة
و معذرة على الانقطاع يا عزيزي
و لنا عودة
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: دعوة للتفاؤل و ان لانخشى في الحق لومة لائم (Re: intehazy)
|
شكرا اخي حيدر
و ساعود لاناقش معك ما تفضلت به
و هذا هو المقال بعد التعديل
عذرا أحبتي و بني وطني إن بدا لكم كلامي غير منظم أو غير مرتب
لأنه كان مجرد خواطر تتوارد في رأسي و قرر عقلي أن يفرض عليها حظرا للتجوال فثارت و ماجت و ما وجدت حلا إلا أن أحاول أن أخطها في هذا الزاوية و هذا الموقع، لما عودتموني من أريحيتكم الجميلة في تقبل هترشاتي و خواطري السابقة
أول الخواطر بدأت و أنا أراجع مسيرتي الشخصية المتواضعة على مدى 23 عاما و بضعة اشهر تسائلت ماذا قدمت لنفسي و أهلي ووطني ؟؟
و بالذات منذ دخولي دنيا السياسة الموحلة
رحت أراجع تصرفاتي و مواقفي على قلتها هل أخطأت أم أصبت؟
هل حدت عنها ؟؟ رحت أراجع مبادئ كنت قد حددتها لنفسي؟
هل تجاوزت الخطوط الحمراء ؟؟
هل حكم الدهر علينا بان نحبط و ننكسر
و للأسف لم أجد إجابة مقنعة لدى نفسي المتعبة المتضاربة الأهواء و المطامع و الطموحات
إلا أن استوقفني كلام سمعته في احد المسلسلات السورية لأيمن زيدان حينما قال
أن هناك فرق بين التاريخ والذكريات
فالتأريخ مواقف لا تنسى، سطرت بأحرف من نور سواء أكان نورا ابيضا أو
أسودا في ذاكرتنا غيرت و أثرت في مجرى حياتنا
و الذكريات أشياء شخصية تمر
بالإنسان و أمور خاصة له أن يتذكرها و له أن ينساها شيء من هذا القبيل
اجل كلنا صدمنا من تصرفات أجيال سبقتنا لا نعمم وصف الفشل عليها ففي وسطها نماذج عظيمة
أفنت زهرة شبابها و جل وقتها في خدمة الغير و رفعة السودان لا يسعني المجال لذكرها الآن، و لكن على الطرف الآخر ماذا نجد حتى يومنا هذا مجموعة من الانتهازيين و الوصوليين المنتفعين هم بعضهم محاربة الآخرين و هم جزء آخر المصالح الشخصية و سادت فيهم روح الأنا، و تفشت فيهم الخلافات و عميت قلوبهم و بصائرهم عن الحق حتى أضحى الأمر و كما قالت إنسانة احترمها و اقدرها كثيرا بان السودان لم يعد له وجيع
الكل صار يفكر في مصلحة جماعته لأن في عزهم عزه
معظم المنتمين للساحة السياسية صاروا يقدمون مصالحهم الحزبية الضيقة على مصالح الشعب السوداني مصالح أحزاب لا تملك برامج حقيقية لقيادة السودان إلى بر الأمان ، و للأسف فمعظمهم يكذب كما يتنفس على هذا الشعب الذي لولا كدح زراعه و عماله و صناعه لما تلقوا تعليمهم و أتموه و نالوا ارفع الدرجات العلمية و التأهيل في جامعات الغرب و غيرها في المشارق و الأقاصي ، و لما
رأى معظمهم تلكم النماذج التي حاولوا أن يقلدوها و تنكر معظمهم للشعب السوداني
كنا نرد في أول أيامنا لكل من يقول لنا بانا نضيع في وقتنا بممارسة السياسة، بأننا ندرك بان المهمة صعبة و ليست يسيرة، و أننا لن نحصد ثمار مجهوداتنا في القريب العاجل و لكننا نجد في كلمات الراحل الأزهري دافعا لنا حينما قال إن الحق لا مفر أو مناص منه و إن للحق روح معنوية هي من روح الله يقذفها الله على الباطل فإذا هو زاهق بإذنه تعالى و لكننا يوما بعد يوم نحبط بممارسات غريبة من ساستنا و قادتنا و نواسي أنفسنا بأنها ابتلاءات من الله سبحانه و تعالى ليمتحن معدننا و صدقنا
و عبر التأمل في ثلاثة عشر عاما من حكم نظام الجبهة الإسلاموية و إخفاقات المعارضة و الحكومة المتواصلة، و توازن الضعف الذي كاد ن يصل بنا إلى مرحلة اليأس و الكفر بالعمل السياسي
و لكن كنا على الدوام نذكر ما قاله البطل الشهيد عمر المختار لأحد خلصائه حينما قال له انه يدرك بان من المستحيل عليهم أن يهزموا الإيطاليين و لكن ما دام أبنائهم يتلقون العلم فسيهزمون الإيطاليين حتما وقد كان ما قال
و لأنه و كما قلت من قبل انه من الظلم أن نعمم الوصف فلازال في دنيا السياسة السودانية أناس قدموا مصلحة الوطن على المصالح الحزبية الضيقة و الأهواء الشخصية لذا فهي مسؤولية تاريخية تقع على عاتقنا جميعا أن نحاول قدر المستطاع كي تنعم أجيال بعدنا بوطن موحد متسام فوق الجهوية و العصبيات البغيضة
لم لا ندوس على تجربتنا المحبطة و سياسات من سبقونا بأقدام العزيمة و الرغبة ببناء وطن موحد
تشرق فيه شمس السلام و العدالة الاجتماعية و تحرسه أنفاس أبناءه المتعلقين بترابه المتشبعين بقانون المحبة و العدل (حب لأخيك ما تحب لنفسك)
لم لا نضع كل مراراتنا و أحزاننا في خانة الذكريات من اجل أطفالكم و إخواننا الصغار و من لم يروا النور بعد
لم لا نعيد صياغة تأريخنا بنفسنا
اجل أجرم بحقنا ساستنا و لكن هذا لا يعطينا الحق بأن نجرم بحق أنفسنا و حق أجيال تالية بعدنا، و بحق مواطنين أبرياء مسحوقين مطحونين حجبت المسافات أصوات صراخهم عني و لكني حالما اخلد إلى النوم اسمع صوت أنينهم و تضرعهم
من اجلهم و من اجل أن يكون هناك بعد 20 سنة كيان اسمه السودان
اطلب منكم فقط التفاؤل و أن تحلموا و تقاتلوا من اجل وطن حق لا تخشون في سبيله لومة لائم
وطن كما قال قيثارة الشعب محجوب شريف خير ديمقراطي
أدرك بان البعض قد يوصفني بالرومانسية أو أني بعيد عن ارض الواقع
و قد تستغربون أن كاتب هذه السطور قد اتهم نفسه بذات الاتهام
و لكني حين استمعت إلى حنان النيل و هي تشدو ببيت جميل على أنغام العود
ليه نندم على الماضي و زمانا الراااااح
ما دام حاضرنا فيهو صباح
و أيقنت أحبتي بأنه لا يجب علينا أن نندم على الماضي و أن نستفيد من إخفاقاته و تجاربه بحلوها و مرها، لنرد لوطننا بعض الدين الذي هو في أعناقنا
أوقن باني قد أطلت عليكم
و لكن هي كما قلت خواطر متصارعة جالت بعقلي و أنا عائد إلى السودان في غضون الأسابيع
القادمة
و لست ادري هل سأعود إلى سودان يسوده السلام المطعم بالوعود
الأمريكية أم إلى سودان يصنع مستقبله أبناءه المخلصين
أم إلى سودان تحكمه عصابة من القتلة السفاحين يدعون زورا و بهتانا أنهم يحكمون باسم الإسلام و الإسلام بريء منهم
هذه دعوة مني للتفاؤل بأنه لابد من أن يعقب الليل صباح
و أن بعد الغمة الفرج
و كما تغنت حنان النيل كلو بمضي ما دام الدنيا فيها فرحة
وهي دعوة إلى كل أحبتي بالداخل القابضين على جمر الفضية بان لا يخافوا في الحق لومة لائم
فكل ما خلا الله باطل
و نحن عائدون بإذن من نهوى هلالا في سماء و إن الله مع عباده الصابرين المؤمنين
اعرف انه كان ينبغي علي تأجيل هذا الكلام لحين عودتي إلى ارض الوطن حتى لا يبدو كشعارات جوفاء، و لكن ما عاد رأسي قادرا على حبس هذه الصرخات اليائسة و أنا أرى حال وطني يتداول في الأجحار الإفريقية، و في الصوالين الرئاسية لدول لا تؤمن بالديمقراطية و ساستنا مشغولون بتصفية حسابات شخصية و الخروج بأقل الخسائر من لعبة يدفع ثمن مشاهدتها و إستمراريتها الشعب المغلوب على أمره
و شبابنا المشرد في أنحاء المعمورة
و أطفالنا الذين يموتون من الجوع في ضواحي الخرطوم
عاصمة الثقافة العربية
| |
|
|
|
|
|
|
| |
intehazy
فتحي البحيري
lana mahdi
kamalabas
Haydar Badawi Sadig
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست