|
|
 هجرة العقول السودانية ..الى متى ؟؟
|
لقد تفاءل الشعب السودانى خيرا عند ما اتى حكم العسكر فى الثلاثون من يونيوعام 1989 املا بأن هذة الفئة سوف تخرج السودان من النفق الضيق الذى كان تمر به البلاد ابان الديمقراطية و نظرا لتدهور الاوضاع الاقتصادية و الفوضى التى كانت تعم البلاد انذاك كنا متعطشين للرخاء وتحسين الاوضاع المعيشية ،ولكن سرعان عرفنا الحقيقة المرة ,فانتهجوا سياستهم الداخلية و الخارجية برعونة مما ادى ذلك الى سخط جميع دول الجوار ,وسياسة اقتصادية جيدة من حيث الشعارات البراقة و لكن كان عائدهايذهب الى جيوب المسؤلين اصحاب الذقون والابتسامات الصفراء , هذا مما ادى الى هجرة الكوادر و العقول السودانية الى الخارج ليس بحثا عن لقمة عيش كريمة فقط ,بل هروبا من جحيم الفقر المدقع الذى الم بالبلاد , و هاهم الشباب بالملاين يجوبون العواصم الغربية و العربية حتى صنف ما بين كل عشرة لاجىءفى العالم يوجد ثلاثة سودانيين وهذه نسبة عاليةاذا ما قارناها مع دول اخرى . عموما الوضع الداخلى الطارد جعل الكثير من الشباب يغتربون الى دول اذا قورنت مع السودان من حيث الثروات الطبيعية و المياه و المعادن نجدها افقر منا بكثير لكن نجد مستوى دخل الفرد فيها ما بين الثلاثمائة الى الخمسمائةدولار ,هذا الراتب الذهيد اذا توفر لأى شخص بالتأكيد لن يغادر السودان و يتكبد مشاق السفر و الاغتراب .
و الشيء الواضح للجميع ان معظم دول الاتحاد الاوربى و بعض الدول العربية لا تمنح السودانيين فيذة دخول بسهولة فيضطروا الدخول اليها خلسة او عن طريق شبكات التهريب رغم المخاطر و الصعوبات التى تواجههم فالكثير من المحاولات تكون فاشلة بسبب تشديد الرقابة على الحدود فيكون مصيرهم السجن و التعذيب و منهم من يحالفه الحظ و يفلت من حرس الحدود فيرتمى فى احضان مكتب الامم المتحدة بعد رحلة عذاب دامت لايام
ويبقى السؤال قائم ما هو دور السفارات السودانية فى مثل هذة الحالات ؟؟؟؟؟؟؟؟ هل اقتصر فقط على تجديد الباسبورات و التمثيل الدبلماسى ؟؟
*************************
ما معنى هذا الصمت
الذى لا ينتهى برغم
حاجتنا الصراخ
|
|
 
|
|
|
|
عوض الله الفولانى
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست