الطيب زين العابدين يكتب اعن...اجواء الطرفين قبل المحادثات

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-06-2024, 01:52 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف العام (2003م)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
09-03-2003, 09:11 AM

الكيك
<aالكيك
تاريخ التسجيل: 11-26-2002
مجموع المشاركات: 21172

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
الطيب زين العابدين يكتب اعن...اجواء الطرفين قبل المحادثات


    الأربعاء 3 سبتمبر 2003 09:29


    قبيل الجولة الثامنة



    بقلم :الطيب زين العابدين


    تبقت أيام قليلة قبل بدء جولة المفاوضات الثامنة في العاشر من سبتمبر الجاري بين الحكومة السودانية والحركة الشعبية بعد ان فشلت الجولتان السابقتان في احداث تقدم يذكر في مسيرة المفاوضات بسبب وثيقة ناكورو التي صاغتها سكرتارية الايغاد كمرجعية للتفاوض حول قضايا اقتسام السلطة والثروة والترتيبات الامنية اثناء الفترة الانتقالية. تمسكت الحركة الشعبية بالوثيقة في حين رفضتها الحكومة وامتنعت عن التفاوض على اساسها، وفي الجولة الاخيرة تقدمت السكرتارية بحل وسط وهو ان تعتبر وثيقة ناكورو واحدة من المستندات التي تعتمد عليها الاطراف المتفاوضة في تقديم مقترحاتها، وان تضم اليها بروتوكول ماشاكوس الموقع عليه من الطرفين منذ يوليو من العام الماضي والاتفاقات الاطارية الموقع عليها بالاحرف الاولى، ورحبت الحكومة بالحل ولكن الحركة قبلته على مضض.


    فالسؤال الان هو: ماذا سيحدث في المفاوضات المقبلة بعد جولتين فاشلتين؟ وماذا جد في الايام الماضية حتى تختلف الجولة المقبلة عن سابقتيها؟ لقد تحرك نفر من السياسيين الجنوبيين المقربين لدى الحركة بقيادة السياسي المحنك ابيل الير، في الايام الاخيرة من جولة المفاوضات الماضية، واجتمعا بوفدي التفاوض وبالدكتور جون قرنق وقربا شقة الاختلاف بين الطرفين مما حدا بوفد الحكومة الى تقريظ مجهودهم. واجتمع ابيل الير بمجرد عودته من كينيا بالنائب الاول وبرئيس الجمهورية مما يعني ان لديه رسالة من قرنق يريد ان يبلغها الى رئاسة الدولة، وغالبا ما تكون تلك الرسالة مقترحا وسطا للمسائل الخلافية، فلا يعقل ان يجتمع ابيل الير بهذه العجلة برئيس الجمهورية ونائبه ليردد ما يقوله وفد الحركة في المفاوضات.


    ومن ناحية اخرى اجتمع مؤتمر للجنوبيين المستقلين والمتعاونين مع الحكومة في اكسفورد في الاسبوع الماضي ليؤكدوا اهمية حق تقرير المصير بالنسبة لاهل الجنوب وليقولوا ان هناك قوى جنوبية غير الحركة الشعبية ينبغي ان تشرك في المحادثات وفي السلطة الانتقالية، وانه لا ينبغي لقرنق ان يجمع بين رئاسة حكومة الجنوب وبين منصب نائب رئيس الجمهورية الذي سيكون من حظ اهل الجنوب. ولو صحت الانباء ان جهة اميركية هي التي وفرت تمويل عقد المؤتمر فهذا يعني ان كلا من حكومة السودان والحكومة الاميركية تضغطان على قرنق ليصل الى اتفاق في الجولة المقبلة. وجاءت في الاسبوعين الماضيين الى الخرطوم ثلاثة وفود اميركية كلها معنية بوقف الحرب وتحقيق السلام واتصلت بأطراف الحكومة والمعارضة، كما وصل المبعوث البريطاني النشط الان قولتي وقابل كل المعنيين بملف السلام في الحكومة وبدا متفائلا بتحقيق تقدم معقول في الجولة المقبلة.


    ويبدو ان الادارة الاميركية تضغط في اتجاه التوقيع على ما يمكن الاتفاق عليه في الجولة المقبلة وترك القضايا الخلافية المعقدة الى مرحلة اخرى، اولا لتتفادى استعمال قانون سلام السودان ضد الحكومة الذي يحين وقته في هذا الشهر، ولأغراض انتخابية يستفيد منها الرئيس بوش في معركته لتحديد انتخابه، ولانها تعتقد ان مشكلة معقدة متطاولة مثل قضية الجنوب لا يمكن حلها في وقت قصير بل تحتاج الى بناء ثقة بين الطرفين قبل ان تحل بصورة نهائية. وتقدمت الحكومة الكينية من جانبها بمقترح لعقد اجتماع بين الرئيس البشير او نائبه علي عثمان مع زعيم الحركة الشعبية جون قرنق قبيل الجولة الثامنة للمفاوضات حتى يساهم ذلك الاجتماع في تقريب الشقة حول المسائل الخلافية ويمكن المتفاوضين من الوصول الى اتفاق سريع.


    وصرحت الحركة بقبولها لفكرة الاجتماع ولا تمانع الحكومة في مبدأ الاجتماع اذا ما تم الاعداد له بشكل يمكنه من الوصول الى نتائج ايجابية، وتفضل ان يكون على مستوى نائب رئيس الجمهورية. وقد تكون الرسالة التي بلغها ابيل الير لها صلة بعقد هذا الاجتماع كجزء من معادلة متكاملة.


    وظهرت تصريحات من الحركة في الآونة الاخيرة تكشف عن تنازلها عن عاصمة علمانية اذا ما قبلت الحكومة بوجود جيش منفصل للحركة، وانها مستعدة للدخول في شراكة سياسية مع الحزب الحاكم اذا ما تم الاتفاق على معاهدة سلام شاملة. وستقبل الحكومة بجيش الحركة ولكنها ستصر على تحديد مهامه ومواقع تواجده وان يتم ذلك بتنسيق مع القوات المسلحة القومية وان لا يكون مساويا لها في هيكلة قيادته.


    تدل كل تلك المؤشرات على امكانية عقد اتفاق بين الحكومة والحركة في الجولة المقبلة، ولكنه قد لا يكون كاملا ونهائيا مما يستدعي جولة اخرى او جولتين لاستكمال عناصر الاتفاق خاصة حول قضية المناطق المهمشة في جبال النوبة وجنوب النيل الازرق ابيي الغريب ان الحزبين الكبيرين، الامة والاتحادي الديمقراطي، يتشددان في مطالبهما بتهيئة مناخ اكثر ديمقراطية قبل الدخول في حوار مع الحكومة في الوقت الذي تبدو فيه اشرعة الحكومة سالكة للوصول الى اتفاق قريب مع الحركة. ولكن الحكومة تخطيء ان ظنت انها ليست في حاجة الى اجماع وطني بمجرد وصولها الى اتفاقية سلام مع الحركة لانها ستكون بذلك قد اسست لقيام معارضة لكل ما توصلت اليه، وهي لا تضمن كيف تسير الامور مع الحركة بعد توقيع اتفاقية السلام.


    3/09/2003



                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de