|
Re: مؤتمر المناطق المهمشة يناقش اوضاع ما بعد السلام (Re: elsharief)
|
مؤتمر «الأغلبية المهمشة» السوداني اختتم أعماله في ألمانيا بالدعوة إلى الفيدرالية بتوزيع الجزء الثاني من «الكتاب الأسود» لندن: «الشرق الأوسط» اختتم امس في مدينة «فلوتو» الألمانية المؤتمر الثاني لـ«اتحاد الاغلبية المهمشة» السوداني، الذي ناقش تطورات عملية السلام السودانية، وانتخب هيئاته واجهزته الدائمة، برعاية منظمة ألمانية تهتم بقضايا التنمية السياسية. وقال الناطق باسم الاتحاد أحمد حسين آدم لـ«الشرق الأوسط» ان المؤتمر الذي شارك فيه اكثر من 60 شخصية تمثل عددا من القوى السياسية السودانية المنضوية تحت لواء الاتحاد ومن خارجه، اصدر بيانا ختاميا اكد فيه ان النظام الفيدرالي هو النظام الامثل لحكم السودانيين، لأنه يعطي صلاحيات واسعة للاقاليم في ادارة وقيادة السودان، باعتبار ان الاقاليم هي «الاصل في وليس المركز في السودان الجديد». واشار الى التجربة الفيدرالية الحالية لنظام الانقاذ الوطني، ووصفها بأنها مشوهة. وناقش المؤتمر على مدى 3 ايام آفاق السلام في السودان وتدعيم الوحدة الوطنية، والعلاقات الخارجية، وقضايا الدستور والحريات، بالاضافة الى قضايا الانتقال والتحول الديمقراطي وقضايا الحكم. واكد المؤتمرون على ضرورة ان تقوم المشاركة السياسية واقتسام السلطة والثروة بين ابناء السودان على اساس معايير العدالة والكثافة السكانية. وطالبوا بأن تكون الوحدة الوطنية طوعية وتؤسس على مبادئ العدل والمساواة والحرية والديمقراطية بحيث يشعر كل أهل السودان انهم متساوون في وطنهم. وفي اطار قضية السلام اكدوا انه لا يمكن تحقيق السلام العادل والدائم الا بمشاركة الاغلبية المهمشة في السودان. وقال آدم ان الاتحاد يدعم عملية السلام السودانية لكنه يرى انها لن تؤدي الى سلام شامل وعادل لاقتصارها على طرفين فقط من اطراف النزاع السودانية. ونفى ان يكون هذا الاتحاد قام ضد مجموعة سودانية بعينها، لكنه ضد ان تسيطر أي فئة معينة على موارد السودان ومقاليد السلطة فيه. وقال آدم ان المؤتمرين اكدوا ان النظام الديمقراطي هو اساس الحل. واشار الى ان المؤتمر افتتح بجلسة اجرائية قبل ان ينتظم في تقديم اوراقه ومحاضراته، مشيرا الى ان المؤتمرين استمعوا الى عدد من الاوراق والمحاضرات شارك في تقديمها ممثلون لأحزاب الأمة والاتحادي الديمقراطي وحركة العدالة والمساواة والحركة الشعبية لتحرير السودان والتجمع الوطني وتجمع البجة اضافة الى شخصيات مستقلة. واشار الى ان المؤتمر عقد تحت شعار «طريق السلام الطويل في السودان.. فرص التنمية والمصالحة الوطنية بعد عقدين من الحروب الاليمة». وقال انه تم توزيع الجزء الثاني من «الكتاب الأسود» المثير للجدل الذي يتحدث عن اختلال السلطة والثروة في السودان ويصدره عدد من طلاب الجامعات المنضوين في حركة العدل والمساواة التي يقودها الدكتور خليل ابراهيم محمد. وعن اهداف الاتحاد قال آدم انها تتمثل في «انهاء الاختلال في موازين السلطة والثروة وصياغة سودان جديد قائم على المساواة بحيث يكون وطنا لكل أهله، وتأسيس نظام حكم جديد تقوم فيه ادوار وسلطات واسعة للأقاليم وتقليص سلطات المركز باعتبارها معوقا لحركة التنمية والنهضة».
| |
|
|
|
|