|
|
 أميركا تقدم مقترحات جديدة للمفاوضين السودانيين في كينيا
|
أميركا تقدم مقترحات جديدة للمفاوضين السودانيين في كينيا كمخرج من مأزق «وثيقـة ناكورو»
الناطق باسم حركة قرنق لـ«الشرق الأوسط»: السلام في السودان يمكن أن يتم في 6 أيام
لندن: عيدروس عبد العزيز
كشفت مصادر مطلعة لـ«الشرق الاوسط» ان وفدي الحكومة والحركة الشعبية لتحرير السودان تسلما خلال الجولة الماضية من مفاوضات السلام في كينيا، مجموعة مقترحات اميركية جديدة، حول مشروع السلام السوداني لدراستها خلال فترة الاستراحة التي تمتد الى العاشر من الشهر المقبل والرد عليها وقالت المصادر ان المذكرة الاميركية التي قدمت كمخرج من مأزق «وثيقة ناكورو» المرفوضة من قبل الخرطوم، ارفقت برسالة وجهت فيها لوماً الى طرفي النزاع، بسبب التعثر الذي واكب المفاوضات الناجم من تصلب مواقفهما. وطالبت الرسالة الطرفين بضرورة التحلي بالمرونة من اجل التوصل الى حل. لكن الناطق باسم الحركة الشعبية ياسر عرمان نفى لـ«الشرق الأوسط» علمه بالمقترحات، وقال ان الولايات المتحدة وعبر مساعد وزير خارجيتها للشؤون الافريقية وولتر كانشتاينر، كرست مجهوداتها خلال المفاوضات مع الاخرين في «ايقاد» للخروج من المأزق الاجرائي والنفاذ الى الموضوعات الواردة في وثيقة ناكورو.
ومن جانبه أعلن مستشار السلام السوداني غازي صلاح الدين أن المفاوضات سمحت بإحراز تقدم طفيف وأوضح ان وسطاء «إيقاد» عرضوا اقتراحات ساهمت في تجاوز مسائل إجرائية. وأشار إلى ان «إيقاد» عرضت أيضا قواعد للتفاوض، ستناقش خلال الجولة المقبلة للمفاوضات في العاشر من سبتمبر (أيلول) المقبل. وأكد صلاح الدين أن الوفد الحكومي الذي عاد إلى الخرطوم للتشاور سيتوجه مجددا إلى كينيا الشهر المقبل مفوض بالتوصل إلى اتفاقية سلام.
وهدد مسؤولون اميركيون مطلع الشهر الجاري، الحكومة والحركة بفرض عقوبات اذا فشلت المفاوضات وطالبوا بتوقيع اتفاق في فترة اقصاها 21 اكتوبر (تشرين الاول) المقبل، الذي يصادف نهاية الفترة التي حددها الكونغرس الاميركي للرئيس جورج بوش لرفع تقرير حول المفاوضات السودانية قبل اعمال «قانون سلام السودان» الذي يفرض عقوبات على الطرف الذي يحمله التقريرالاميركي مسؤولية الفشل. وحول سير مفاوضات السلام السودانية قال عرمان، ان الجولة لم تستطع تخطي عقبات جولة ناكورو، نتيجة لتردد الموقف الحكومي، لكنه اشار الى ان الحركة الشعبية ترى ان الوقت الحالي يقدم فرصة نادرة للسلام العادل والشامل، بسند اقليمي ودولي وعالمي. وأضاف ان «السلام يمكن ان يتم في السودان خلال 6 ايام أو 6 اشهر، وهذا يعتمد على وجود المؤسسة الفاعلة في الخرطوم ووجود الشخصية الكاريزمية القادرة على اتخاذ القرارات الهامة والتاريخية، وان تقنع الاخرين بحسن قيادتها ونفاذ بصيرتها» وقال ان «التردد في اوقات الفرص التاريخية مثل انهاء حرب دامت 20 عاما كلفت نحو مليوني شخص ربما يؤدي الى ضياع فرص قلما تتكرر في التاريخ». ووصف سيد الخطيب الناطق الرسمي باسم وفد الحكومة جولة المفاوضات السابقة بانها «لم تكن عقيمة» وابان انها سجلت بعض النجاحات واشار الى ان الطرفين توصلا الي اتفاق حول بعض بنود اقتسام السلطة. وقال انهما «تجاوزا الطريق المغلق الذي كان يعيق الجولة»، واعتبر الخطيب في مؤتمر صحافي عقده بالخرطوم ان «النجاح الاكبر ظهر في بروز روح جديدة بين الطرفين تمثلت في التزامهما بمساندة بعضهما البعض في قضايا التفاوض». وقال ان «هذه الروح الجديدة تبرز لاول مرة بعد جولة ماشاكوس» وتمنى ان تستمر هذه الروح حتى الوصول الى اتفاق.
وكشف الخطيب ان الطرفين اتفقا على بعض القضايا المتعلقة بمسألة الرئاسة كما توصلا الي حلول لبعض القضايا المتعلقة بالسلطة وتابع «عندما نفرغ من مناقشة مسألة الرئاسة كلها يمكن ان يكون لهذه الاتفاقات معنى».
|
|
 
|
|
|
|
elsharief
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست