|
|
 هــل هـــذه ســـلطة أو ســلًطة(طه سوّق نفسه للوسطاء)
|
الأحد 24 اغسطس 2003 00:03
طه سوّق نفسه للوسطاء
ترتيبات لجمع نائب البشير وقرنق
تجري اتصالات حثيثة لترتيب لقاء بين علي عثمان محمد طه نائب الرئيس السوداني وجون قرنق زعيم الحركة الشعبية لتحرير السودان بغية اخراج مفاوضات السلام السودانية من النفق الذي دخلت فيه وضمان دفعها عند استئنافها الشهر المقبل. ويتولى كاليتروا موسيوكا وزير الخارجية الكيني ترتيب زمان ومكان هذا اللقاء بالتشاور مع دول الترويكا المشرفة على ملف السلام مع مجموعة (الايغاد) وهي بريطانيا والنرويج وأميركا.
وأبلغت مصادر دبلوماسية من المجموعة الثلاثية الغربية «البيان» ان جولة المفاوضات الأخيرة في نانيوكي اتسمت بالجمود وأصبحت أقل الجولات انجازاً إذ تمترس الطرفان في مواقعهما على نحو استعصى على الوسطاء تفكيك ذلك التصلب وزحزحة أي منهما عن موقعه.
وأوضح المصدر نفسه ان الوفد الحكومي رفض رفضاً قاطعاً مناقشة وثيقة ناكورو، كما رفض التداول حول أي موضوع تضمنته الوثيقة دون أن يكون ذلك بمثابة التزام بقبول الوثيقة. وأضاف ان وسطاء حاولوا اقناع الوفد بمناقشة تلك القضايا دون الحديث عن الوثيقة، إلا ان جهود الوسطاء انتهت الى اخفاق.
وقال المصدر ان الترتيب للقاء طه وقرنق جاء في ضوء جملة من المؤشرات والرسائل التي بعث بها نائب الرئيس السوداني الى عواصم الترويكا بالاضافة الى ايطاليا التي تلعب هي الأخرى دوراً نشطاً في عملية السلام.
وأضاف ان بعض هذه الرسائل تم ابلاغها الى الحركة الشعبية ويؤكد بعضها ان طه هو الرجل الحقيقي الذي يقبض على مفاتيح عملية السلام في الخرطوم، بحيث لا تتم خطوة دون علمه أو موافقته. وكشف المصدر ان طه فتح قنوات مباشرة وشاملة مع عواصم الدول الغربية الأربع، وانه عبر عن رغبته في لقاء قرنق من أجل ازالة العقبات التي تحجب فرص السلام والتوصل الى اتفاق بشأن القضايا الرئيسية العالقة.
وأوضح المصدر ان نائب الرئيس يسعى الى رسم صورة لنفسه كمهندس لعملية السلام وشريك أساسي في العملية، وقال من شأن هذه الخطوة أن تؤمن للرجل ضمانات وتطمينات لمستقبله السياسي وهو ما يسعى اليه ضمن غايات عدة. وكانت سكرتارية (ايغاد) أعلنت ان الجولة الثامنة من المفاوضات بين الحكومة السودانية وحركة التحريرالشعبية ستبدأ فى العاشر من سبتمبر المقبل من أجل مزيد من المشاورات التى سيجريها الطرفان مع قيادات كل منهما.
وأوضحت السكرتارية أن الوفدين سيقومان بتشكيل مجموعة عمل مشتركة لاعداد جميع الاجراءات المترتبة على ذلك مع المبعوثين، مشيرة الى أن جميع الأطراف جددت التزامها التام تجاه عملية السلام برعاية الايغاد والعمل سويا من أجل اعادة السلام للسودان.
وكان الوفدان قد طلبا أمس الأول تأجيل المفاوضات التى بدأت فى الحادى عشر من أغسطس الحالى فى «نانيوكي» للرجوع الى قيادتهم بعد تعرضها لعدة عقبات خلال مناقشة تقسيم السلطة والثروة والاجراءات الأمنية والمناطق الثلاث محل النزاع التي يطلق عليها اسم المناطق (المهمشة) وهي جبال النوبة والانقسنا وابيي.
لندن ـ «البيان»:
|
|
 
|
|
|
|
فتحي البحيري
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست