|
مصر: القبض على تنظيم شيوعي لأول مرة منذ 16 عاما
|
القاهرة: نجوى عبد العزيز لأول مرة منذ 16 عاماً أحالت نيابة أمن الدولة في مصر 5 أشخاص الى القضاء لمحاكمتهم بتهمة تأسيس تنظيم حزب شيوعي يحمل اسم «الاشتراكيين الثوريين» للعمل على إسقاط نظام الحكم واقامة نظام شيوعي. وكشفت التحقيقات التي أجرتها نيابة أمن الدولة المصرية ان التنظيم يضم خمسة متهمين تم ضبط زعيمهم ويدعى اشرف الغريب محمد مرزوق وهو مهندس تم القبض عليه في مسكنه بوسط القاهرة، فيما هرب الاربعة الآخرون وهم ناصر فاروق بحيري باحث بمركز تحرير الأرض ونجيب فكري امين زهرة مهندس ومصطفى محمد البسيوني (عاطل) ولم تعرف مصر قضايا شيوعية منذ عام 1987 حينما تم القبض على مجموعة عرفت باسم 8 يناير (كانون الثاني) وتزعمهم استاذ الأدب العربي بجامعة القاهرة الدكتور عبد المنعم تليمة وأطلق سراحهم من دون محاكمة. وقد أمر النائب العام المصري بادراج المتهمين الهاربين على قوائم الممنوعين من السفر وقوائم ترقب الوصول وتم اخطار الموانئ والمطارات والمنافذ بالقرار مع استمرار حبس المتهم الأول زعيم التنظيم، وكشفت التحقيقات ان المتهمين ارتكبوا وقائع جرائمهم في الفترة من عام 2000 حتى ابريل (نيسان) من هذا العام، ونشروا عبر شبكة «الانترنت» وعبر الاتصالات الهاتفية بيانات عن ما سموه باختراقات لحقوق الانسان واعتقالات وحبس داخل السجون، كما زعموا وجود اضطهاد ديني للاقباط بمصر، وكشفت التحقيقات ان المتهمين تولوا قيادة جماعة مؤسسة على خلاف احكام القانون والدستور تسمى بجماعة الاشتراكيين الثوريين تدعو الى إسقاط نظام الحكم واقامة نظام آخر يستند الى الشيوعية المتشددة. كما تبين من التحقيقات التي تولتها نيابة أمن الدولة العليا على مدى الأشهر الثلاثة الماضية ان المتهمين من الرابع حتى الخامس انضموا الى الجماعة مع علمهم باغراضهم كما وجهت إليهم جهات التحقيق اتهامات حيازة مطبوعات ومنشورات تتضمن ترويجا لأفكار تلك الجماعة التي كانت معدة للتوزيع واطلاع الغير عليها. كما وجهت الى المتهمين جميعا اتهامات اذاعة أخبار كاذبة بالخارج عن الاوضاع الداخلية في مصر الاقتصادية والأمنية والسياسية من شأنها اضعاف هيبة الدولة بين الدول الأخرى.
|
|
|
|
|
|