|
|
 سقوط البوينج وقصص وحكاوى على لسان أسر الضحايا
|
سقوط البوينج وقصص وحكاوى على لسان أسر الضحايا
رصد ومتابعة: التاج : ضياء الدين: عبد الحميد
استشهد امس وفي صباح «اغبر» «115» شخصاً بسبب تحطم طائرة البوينج «737» في حادث هو الاول من نوعه لطائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية السودانية بيد انه ليس الاول في السودان الذي شهد عدداً كبيراً من الحوادث المماثلة دون ان يكون لذلك «رجع وصدى»..!!
التراجيديا الحزينة
حزم مسافرون واسرهم حقائبهم تأهبا لمغادرة مدينة بورتسودان التي وصلت فيها الحرارة اعلى درجاتها في فصل الصيف الذي غالبا ما يهرب المواطنون منه الى مدن «اكثر اعتدالاً» واتجه الركاب كالعادة صوب الخطوط الجوية السودانية التي اختارت لهم طائرة البوينج «737» وهي آخر جيل الطائرات من هذا النوع لدى «سودانير»حيث دخلت الخدمة في السبعينات وحددت لهم الرابعة من فجر امس الثلاثاء موعداً للاقلاع الى الخرطوم العاصمة وبالفعل ربط الركاب بأمر من طاقم الطائرة الاحزمة واستمعوا منه الى كثير من التوجيهات المعتادة في حالة اقلاع الطائرة، وقبل ذلك رددوا مع تسجيل صوتي دعاء السفر، ولكن بعد عشر دقائق من الاقلاع الحزين ابلغ قائد الطائرة ومن معه من الطاقم المكون من «11» شخصا برج المراقبة بمطار بورتسودان انهم يواجهون مصاعب فنية وانهم مضطرون الى العودة مرة اخرى لمطار بورتسودان ليحاولوا الهبوط بسلام. بيد انه وقبل ان يصلوا الى المطار وعلى مسافة «17» كيلومترا منه ارتطمت الطائرة بتل خرصاني على حسب ما يقول موفد «الرأي العام» الى بورتسودان لتتحطم هناك ويحترق الجميع غير ان العناية الالهية وحدها اختارت الطفل الذي لم يبلغ بعدُ سن الفطام محمد الفاتح عثمان ليخرج من بين الحطام والسنة اللهب وتكتب له لحظة ميلاد جديدة.
ويشير موفد «الرأي العام» نقلا عن معلومات تحصل عليها في ساعة متأخرة من ليل امس ان منطقة كلانييت التي تحطمت بها الطائرة تنتشر فيها التلال وغابات من اشجار المسكيت «الملعونة» مما تعذر على فرق الانقاذ المرابطة بالمطار من الوصول لمكان الحادث لانقاذ ما يمكن انقاذه ووصلت اول عربة اطفاء بعد «45» دقيقة من وقوع الحادث. وما ان اعلن عن الحادث عبر وسائل الاعلام المحلية والعالمية عم حزن ووجوم الشارع السوداني بكامل قطاعاته سيما مدينة بورتسودان التي فقدت نفر من اعز ابنائها واقيمت المآتم وبيوت العزاء في «17» منزلا باحياء بورتسودان المختلفة، وفقدت اسرة البدري وهي اسرة مشهورة «4» من افرادها بينما فقدت اسرة قنديل «6» اضافة الى شقيقين من اسرة المليك بام درمان ، واثنين من الاطباء الاختصاصيين وهما د. بكر رئيس مدير المحاجر الطبية ببورتسودان مع اسرته كاملة ود. علي ادريس اختصاصي الاشعة بمستشفى بورتسودان اضافة الى منيرة طمبل وهي موظفة بضرائب بورتسودان ومعها ابن خالتها محمد احمد الامين واللواء نور الهدى فضل قائد الدفاع الجوي وعبدالرحيم الامير معتمد سنكات والعقيد شرطة الطاهر بخيت أبكراي عضو المجلس الوطني.
ومن الضحايا كذلك بعض من الاجانب فلسطيني وصيني و «3» اثيوبيين وجميعهم «ما دروا انهم سيموتون».
ويشير الزميل التاج عثمان موفد «الرأي العام» الى ان سلطات ولاية البحر الاحمر والمواطنين الذين هبوا ذرافات ووحدانا الى مكان الحادث في كلانييت فشلوا في التعرف على الجثث ولم يتبين لهم الرجل من المرأة الا بالاهتداء بالحلي والذهب التي كانت تزين ايادي واعناق النساء، وقد ووريت تلك الجثث المتفحمة بفعل الاحتراق بمقبرتين جماعيتين واحدة للنساء واخرى للرجال.
ولله في خلقه شؤون
اختار الام والاب الموجودان حاليا ببورتسودان تسفير ابنائهم الثلاثة «ايهاب، وشيراز، واسراء» لجدتهم في الخرطوم وفضلا هما البقاء في بورتسودان ليلقى الابناء الثلاث قدرهم المسطر لهم منذ الازل، وام واب آخرين سفرا كل افراد اسرتهم قبل يومين ليبقى هما في انتظار هذه الطائرة التي اودت بهما الى دار الخلود، ويشير زين العابدين رئىس نادي هلال بورتسودان الذي نجا من قبل من حادثة تحطم طائرة ورد اسمه في البدء ضمن اسماء الضحايا حتى اتضح انه لم يكن ضمن الركاب رغم انه حجز تذكرته فيها والاعمار كلها بيد الله.
العقيد شرطة الطاهر بخيت ابكراي انتخب عضوا بالمجلس الوطني للدورة الحالية والتي سبقتها وهو واحد من مهندسي نواب الشرق التي قدمت لرئىس الجمهورية.
الاهتمام الرسمي
بعد الحادث مباشرة هرع وفد برئاسة وزير الدولة بوزارة الطيران محمد الحسن الباهي واحمد اسماعيل زمراوي المدير العام للخطوط الجوية السودانية سرعان ما لحق بهم وفد على مستوى برئاسة النائب الاول لرئىس الجمهورية الاستاذ علي عثمان محمد طه والبروفيسور ابراهيم احمد عمر الامين العام للمؤتمر الوطني ود. قطبي المهدي مستشار الرئىس للشؤون السياسية ود. نافع علي نافع واللواء بكري حسن صالح وزير الدفاع ونخبة من قادة القوات المسلحة وتفقد الوفد اسر الضحايا ببورتسودان وقدموا لهم العزاء بينما اشرفت حكومة ولاية البحر الاحمر وبمساعدة من المواطنين الذين خفوا لموقع الحدث على دفن الجثث وكانت «لمسة رائعة» في مغبة الحزن والدموع حينما استصحب الوفد الرئاسي في طريق عودته من بورتسودان الطفل محمد الفاتح عثمان الى الخرطوم ليتلقى العلاج بمستشفى ساهرون، بينما اللفتة «الاروع» وسط بحر الدموع حينما اتصل رجل اعمال مصري واسمه «نجيب فويرس» بالبروفيسور احمد عبدالحليم سفير السودان بالقاهرة معزياً في وفاة الضحايا ومعلنا استعداده للمساهمة في علاج الطفل وتبنيه في كل مراحل مستقبله.
احداث سابقة
لا يعتبر كما اشرنا هذا الحادث الاول من نوعه في السودان الذي شهد من قبل العديد من الحوادث المماثلة ابرزها حادثة تحطم طائرة الفريق الزبير محمد صالح النائب الاول لرئىس الجمهورية بعد انزلاقها عن مدرج مطار مدينة الناصر في فبراير 1998م والتي ادت الى استشهاد الفريق الزبير ونخبة من القيادات التنفيذية وقبلها تحطم طائرة شهداء السلام احمد الرضي جابر وفضل السيد ابوقصيصة وغيرهم وبعدها تحطمت طائرة العقيد ابراهيم شمس الدين في مطار عدارييل في عام 2001م مما ادى الى استشهاد «15» من القيادات العليا للقوات المسلحة، أما على المستوى فإن حادثة تحطم طائرة الخطوط الفيدرالية في منطقة الشقلة بالحاج يوسف في منتصف التسعينات كان هو الحادث الابرز وراح ضحيته العشرات .
والآن قد يصعب تحميل المسؤولية لجهة ما ومن الصعب وضع السؤال في هذا الوقت الصعب لكن لابد منه بعد لملمة
مشاهدات من على شرفة الاحزان
* طائرة البوينج «737» التي اقلعت من مطار بورتسودان في الساعة 35ر3 صباحاً واحترقت على بعد «8» كيلومترات من المطار في الساعة الرابعة وسبع عشرة دقيقة صباحا.. والتي كابدت عسر الحركة بعد عشر دقائق من اقلاعها دخلت الخدمة في 1974.. ويردد بعض المختصين بان كثيراً من شركات الطيران الخليجية اخرجتها خارج الخدمة في الفترة الاخيرة..!!
* الكابتن عوض بلال قائد الطائرة هو كابتن مدرب تلقى دورات تدريبية عالية بانجلترا درج على قيادة اكثر من طراز.. اما مساعد كابتين وليد علي خيري فهو يبلغ من العمر «27» عاماً درس الطيران بباكستان وتخرج 1997-1998.. يسكن بالعمارات شارع 53 وهو حفيد للقائد الوطني احمد خير «المحامي» والده علي خيري طيار سابق قال لـ «الرأي العام» بجلد وصبر «وليد لم يكن من طاقم هذه الطائرة فهو كان في الراحة لكن تخلف زميل له لظروف فاختير لسد النقص.. اخطرنا بالخبر في قرابة الخامسة» وقلب كابتن علي خيري يديه قائلا «هذه اقدار الله يصيرها كيف يشاء»..!!
* تزامن مع هذا الحادث طقس سيئ بعض الشئ اثر على حركة الطيران حيث حال الطقس دون هبوط الطائرة التي تقل وزير الخارجية المصري احمد ماهر بمطار الخرطوم وهو في طريقه لموزمبيق.. وتأخرت الطائرة التي كانت تقل وزير الدولة بالطيران ومدير سودانير وعدد من قادة الطيران المدني حيث اعلن عن العودة نهارا ثم اجلت للثامنة مساء ثم الى التاسعة والنصف وهبطت بسلامة بالمطار في الساعة العاشرة الا ثلث..!!
* هنالك حديث عن ان الطائرة سارت في رحلة منهكة من بورتسودان الى دنقلا ومن دنقلا لبورتسودان ومن بورتسودان للخرطوم.. مدير سودانير احمد اسماعيل زمراوي قال ان هذه الرحلة الطويلة دليل على سلامة الطائرة المهيأة اصلا للطيران لـ 11 ساعة الى الصين.. ولكن ما اثار وساوس الصحفيين تحفظ المسؤولين عن الحديث عن آخر مرة تعرضت فيها الطائرة للفحص والكشف الدوري حيث اكتفوا بالقول «ان هذا سابق لاوانه»..!!
* الكابتن سعيد «مدير السلامة الجوية سابقا» قال ان الطائرة لا تمنح تصديق بطيران اذا لم يتم التأكد من انها قادرة على الطيران بمحرك واحد لذلك استبعد ان يكون السقوط بسبب تعطل المحرك وقال لـ «الرأي العام» ليس هنالك ما يؤكد على ان المحرك الآخر قد تعطل لكنه عاد وقال ان التحقيق سيكشف عن ما حدث.. فقد تكون هنالك عوامل اخرى تسببت في السقوط قد يكون منها سوء الطقس..!!
* تردد الحديث عن وجود بعض اللبس في بعض الاسماء التي وردت في كشف سودانير.. وعندما اثير الموضوع في المؤتمر الصحفي لم يستبعد المسؤولون حدوث ذلك ان يكون قد تخلف واحد أو اثنان من الركاب أو غير ذلك ولكنهم وعدوا باخراج كشف دقيق للركاب في ما بعد.. فقد ورد اسم رئىس نادي هلال بورتسودان بشير زين العابدين ضمن الكشف وهو لم يكن بالطائرة فقد تخلف عن الرحلة بعد قطع التذكرة.
الرأى العام تتابع حالة الطفل محمد وتستنطق اسرته
السيد الفاتح عثمان ابوسبعة والد الطفل الذي انقذته العناية الالهية التقته «الرأي العام» بمستشفي ساهرون وهو يردد الحمد لله على كل حال دخلت على ابني محمد وهو يحبني جداً واخذ يضحك ويقول بابا ماما مويه فلم اتمالك نفسي وخرجت من غرفة العناية المكثفة، ودعا ابو سبعة ليتقبل الله الشهداء وينزلهم فسيح جناته مع الصديقين والشهداء وحسن اولئك رفيقاً.
وقال اللواء شرطة د. عمر الأمين الاختصاصي المتابع لحالة الطفل بساهرون إن الطفل يعاني من حريق في منطقة الوجه واليد اليسري وحرق كبير في الساق الأمين أدى إلى تلف العظام والعضل حتى فوق الركبة واضاف لـ«الرأى العام» أنه تم بتر تلقائي لجزء كبير من الساق الأمين واشار إلى أن الحريق يقطي 15% من جسم الطفل، وتابع الا انه ولحسن الحظ لا توجد اثار للاصابة في الدماغ أو النزيف الداخلي.
طاقم الطائرة المنكوبة
كابتن عوض بلال «كابتن»، م. كابتن امير النجومي «مساعد كابتن»، م. كابتن وليد امين علي «مساعد كابتن» عادل صديق «الضيافة»، يعقوب محمد احمد «الضيافة»، عالمية ورشة البيت «الضيافة»، الصادق حسن «الضيافة»، سيف الدين عوض «الضيافة»، اسماعيل عبدالله خميس «مهندس»، الطيب مدثر «فني طيران»، مبارك ناصر «ضابط امن».
جريدة الرأي العام
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: سقوط البوينج وقصص وحكاوى على لسان أسر الضحايا (Re: HOPELESS)
|
اضم صوتي لصوت الزميلة لنا في الشكر لك يا هوبفل..
لفت نظري:
بعد الحادث مباشرة هرع وفد برئاسة وزير الدولة بوزارة الطيران محمد الحسن الباهي واحمد اسماعيل زمراوي المدير العام للخطوط الجوية السودانية سرعان ما لحق بهم وفد على مستوى برئاسة النائب الاول لرئىس الجمهورية الاستاذ علي عثمان محمد طه والبروفيسور ابراهيم احمد عمر الامين العام للمؤتمر الوطني ود. قطبي المهدي مستشار الرئىس للشؤون السياسية ود. نافع علي نافع واللواء بكري حسن صالح وزير الدفاع ونخبة من قادة القوات المسلحة وتفقد الوفد اسر الضحايا ببورتسودان وقدموا لهم العزاء ... الخ
----
لاحظو معي وفد الثعالب الذي يضم نافع انقلب فجأة إلى حملان وديعة تحس وتخفف من وجع وألم الناس الغلابة!!
ملحوظة: رجل الأعمال المصري اسمه الصحيح " نجيب ساويرس".. وهو بالمناسبة من أقباط مصر المحترمين .. اللهم لا نسألك رد القاء، ولكننا نسألك اللطف فيه
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: سقوط البوينج وقصص وحكاوى على لسان أسر الضحايا (Re: lana mahdi)
|
الاخت روجا
اود ان اعلق على قولك
لاحظو معي وفد الثعالب الذي يضم نافع انقلب فجأة إلى حملان وديعة تحس وتخفف من وجع وألم الناس الغلابة!اقى اللة حينما ن
اتقى اللة رب العلمين فى قولك هذا فانت لا تملكين اى دليل لادانة هاولا الاشخاص واحسب قولك هذا افترا عليهم وانتى محاسبة علية
اللهم انك سمعتى احاديث غيرك وليس كلما يقال صحيح وثابت وموكد
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: سقوط البوينج وقصص وحكاوى على لسان أسر الضحايا (Re: motaz ali)
|
الأخ العزيز هوبلس .. لكالتحية والتقدير على هذا النقل لمتابعة تلك الأحداث المفجعة لكل الشعب السوداني ، والتي مازلنا نعيش لحظاتها المأساوية ، فكل بيت سوداني به مأتم ، نسأل الله العلي القدير أن يتغمده بواسع مغفرته ورحمته ، فالمصاب جلل ، وأدعوو الله العلي القدير أن يلزم أسر أولئك والشعب السوداني الصبر والسلوان ،
فهذا مصاب أليم فالأخ الفات عثمان عبدالفار أبوسبعة من أعز الناس لدينا بأمردرمان ، ولبنى هي ابنة إبراهيم عبدالقادر ابوسبعة والدها عبدالقادر من أكرم القوم وأعزهم لدينا ، في العام السابق في إجازتي السنوية لم أنقطع عنهم ابداً دائماً معهم سواء في سوق الخرطوم أو في منزلهم ببانت أو الخرطوم ،فالمصييبة جلل ، والحمد لله على كل حال ولا حول ولا وقة إلا بالله ،فهذه مصيبة ومآساة للشعب السوداني عامة وإنا لله وإنا إليه راجعون.
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: سقوط البوينج وقصص وحكاوى على لسان أسر الضحايا (Re: HOPELESS)
|
الخ معتز علي
انا اعمل صحفية منذ تسع اعوام، وكلها متابعة لملفات ثعالبك العزيزة.. وعيب تقول لي انا اعتمد على السمع فهذا انتقاص لجهد تلك السنوات.. واحكم جيدا على من الذي يسمع احاديث غيره.. واتحمل مسئولية اي حرف اكتبه في حياتي ولم يحدث ان افتريت على احد.. راجع كلماتك جيدا
رجاء
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: سقوط البوينج وقصص وحكاوى على لسان أسر الضحايا (Re: HOPELESS)
|
تغمدهم الله بواسع رحمته وألهم ذويهم الصبر إليه راجعون
أمير النجومي مساعد الكابتن الوحيد بين قائمة الأسماء
الذي أعرفه معرفة شخصية لأنه من منطقتي وهو من مواليد البرقيق
وكان شاب في منتهى الأدب والأخلاق
أتضرع إلى الله أن يتغمده ومن كانوا معه بالرحمة والمغفرة
مع الصديقين والشهداء
| |
|
|
|
|
|
|
| |
lana mahdi
Raja
motaz ali
Yasir Elsharif
AbuAla
Habib_bldo
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست