|
بين الامل والالم.....كلمات ممزقه
|
ها أنا أعصر القلم بين يدي...حتى لا يتسرب هو الآخر بين أصابعي ...أو ينكمش الى حد التلاشي أمامي....فلقد فقدت ما يكفيني دهرا..كيلانا أنا وقلمي شهدنا مراسيم رحيله...وها نحن معا نلملم الحروف المتقرحه بالحنين ونضعها على كفنها الابيض..لكي أتجرع مرارة قرائتها كل ليله...
******** أمسكت بيدي والدي...مازالت تلك النعومة تقطن راحة يدي … مازال ذلك الدفئ يتّقد بين أناملي....هامه بالرحيل...أمسكت بإصبع يديه الصغرى كعادتي وانا طفله عندما ينوي الخروج لكي يأخذني معه....ابتسم في اشتياق جعل لهيب النار وبرودة الثلج تتعاقب على جسدي كل ثانيه..وقشعريرة تسري في اوصالي بسرعة البرق...مازلت انظر إليه وعيونه الصامتتان تصرخان من مرارة الرحيل...جعلت جميع حواسي في حالة استنفار قصوى عسى أن تلتقط أي شئ من فمه المتصبب دما...كانت حروفه تموت غرقا في حلقه ..فتصل الى مسامعي حشرجات غريق متكسره تمزق روحي....لكني مازلت متشبته بالامل...باصبعه
بدأت البرودة تزحف على جسد والدي...بدأت عيناه تعجزاني عن حملي جفونها....أنثقب حصني...ثم تصدع....ثم تهاوى لكنه ظل امامي كالجبل يموت واقفا ... بدأت رياح الخوف تصدح بأبواقها...معلنة عن بدأ حلقة رقصها....تتراءى لي أشباح تبحث عن صيد جريح الفؤاد في الأفق المترامي خارج أنقاض حصني .... للحظات رحلت عن الوجود مع والدي...حيث لاشئ مادي...لم يكن التمعن في المكان يعنيني...كان همي أن لا افقد أثره...لم تكن خطواتي المتعثر ه ,صغيرة المدى قادرة على اللحاق بهالة الضوء السابحه في الفضاء و التي تحمل ملامح والدي.... بدأت افقد إحكام قبضتي على إصبعه....تنزلق أصابعي الى الأسفل شيئا فشيئا....تجسم الهول أمامي بصورة غول عملاق يحاول الاندساس بيننا ليمتد كالحاجز لا مرئي ,أكاد افقده ساعدني يااااااااا ايلاهي...
أغمضت عيني بقوه حتى لا يتسلل إليها الرعب المتفشي رغما عنها... أغالط نفسي ,,,نعم مازلت ممسكه بيده...نعم.. نعم ها هو إصبعه بين يدي...ها هو.؟؟؟؟؟؟؟.. لكن أتحسس الفراغ الموحش فقط....اختلس النظرات الى يدي....افتحها كأنما فتحت البوم صوري ...أكاد اشتم رائحته كالنسمات تحنو على وجنتي كي تمسك بتلك الدمعه المتحجره و تخفف عليها وطأة السقوط الى المجهول ..... .... ... .. وحدي في وسط صحراء مقفره...رياح جافه تهب من كل صوب...أطلال سرابيّه تظهر هنا وهناك كومضات باهته...عيون ظمأى الى ذلك النبع الصافي الذي طالما ارتويت منه..... طعم المرارة يكاد يخنقني ويملئ حلقي حتى أذنيّ !!!!!! لا طريق ..كل الاتجاهات سواء..طويييييله وموحشه.....فتحت عيني.....وجدتني اجلس بجوار جسده الميت .ومازلت امسك بإصبعه...امسك بالأمل ....الذي تبدلت حروفه وصارت الألم...ظلت عيونه شاخصتان نحوي من دون حراك...توقف الزمن هنا معلنا الحداد معي...انتابتني مشاعر مختلفة وبلا هوية....انقسم عقلي الى جبهتين متصارعتين....بين مصدقا ومكذب......استنجت بقلبي لينتشلني من بئر الجنون الذي أوشك على الانغماس فيه......وجدت الآخر يحتضر بين أضلعي.....كم من مراسيم دفن سوف اشهد اليوم رحماااااااااااك يا الله....فلقد فاض الحزن وطفح بي....
(لكن لا اعتراض على حكم الله)
. . . ليون
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: بين الامل والالم.....كلمات ممزقه (Re: HAMZA SULIMAN)
|
الاخت الغالية ليون مع المعزرة لعدم التاخير فى عزاكم فى وفات والدنا ء وراعينا بعد الله العلى العظيم وولكم كل دمعات الحزن والعين تدمع والقلب يحزن والصبر من عند الله العزيزه ليون الله يتغمدو برحمته ويلهمك الصبر وحسن العزاء قلوبنا معاك
| |
|
|
|
|
|
|
|