هوت

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-07-2024, 12:52 PM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف العام (2003م)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
06-27-2003, 07:49 AM

تاج السر

تاريخ التسجيل: 06-18-2003
مجموع المشاركات: 33

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
هوت

    المخطوطة

    مدخل

    لكين المعايش ضيّقت كلّ الرؤى
    وخنقت مجاري الحس و دوّخت الشعور
    في القاع
    عشان تفضل معلّق بين هزيمتك و التراجع في لغتنا
    و تنضبح – عطشان – من الهمس الطويل في الليل
    كان بيحتملك تماديك في التفرد و اقتحامك للعصب بالضو
    كان بيحتملك طريق أوسع من الشارع
    و أنضف من ضمير السلطة... و القاضي


    النص

    مُتصاعدٌ هذا الخريرُ...
    و مُربكٌ هذا الهتافُ ... إذا تمازجَ و الشوارعْ
    علّمتْكَ الفوضويةُ أنْ تكونَ بلا مِزاجْ
    وعلّمتْكَ الفوضويةُ أنْ تطيرَ بلا جَناحْ
    فسقطّتَ حدّ الانهيار

    عاودّتَ وعي الانزواء..
    و طفحْتَ في بحر التآكل جثةً و عفونةً حسناءَ تخطفُ حاسّةَ الشّمِ المُعَبأِ في أنوفِ اللاوجودْ
    لم يخبروا عنكَ...
    فأخذتُ أسألُ في المقاهي و الظلالْ
    لم يكن أحدٌ ليعرفَ عنكَ شيئاً
    ثم قالوا رُبّما ألفيتُهُ قي إحدى مقاهي الموتِ و الجعجعاتِ الخليعة
    نعم...
    كانَ الهتافُ يَنْسِفُ المقاهي من صمتها الداخليّ
    و يَعْصِفُ بالشّبابيكِ و أكوابِ الحليبْ
    نعم...
    كانَ الهتافُ في غَضْبَتِهِ الْكُبْرَى
    و لكنْ في حُدودِ المقاهي و أكوابِ الحليبْ
    فخرجْتُ...
    قُلْتُ أُدْخِلُ الشّوارعَ في أكوابِ الحليبِ و الستائرِ المهترئة
    كانَتْ شوارعهم أعْرَضُ مِنْ أبوابِ المقاهي
    و كانَ الحليبُ مغشوشاً..
    و كان الدّوارُ جاثِماً فوْقَ الشّبابيكِ و مُعَلّقَاً علي حقائبِ الطلابْ
    مـَـــرّوا مِنْ هُنا...
    عُرْيَانِينَ إلاّ من القهرِ و الفضيحةْ
    أعينهُمْ تغازِلُ زُجاجاتِ الحليبِ علي المقاهي
    و آذانُهمْ تُراقِصُ خطواتِ الجنودِ الثابتةْ – بفعلِ الأبواتِ
    العسكريةِ الفارهة
    كانوا يتجشّئُونَ خمراً رخيصاً و كلماتٍ مُفْرَغَةٍ مِنْ الصوتْ
    كان المقهى مُحتشداً صمتاً ..
    و كُنْتُ مُمْتَلئاً كلاماً ..
    و كانَ الصوتُ محبوساً بأدراجِ الترابيزِ العتيقةِ و تحتِ أقدامِ
    الجنودِ علي الشوارعْ
    كنتُ ممتلئاً حديثاً غاضباً, وكان الصوتُ مأخوذاً بتلكَ
    الأبواتِ العنيفةِ و تلكَ الهتافاتِ الداعرةْ
    وَقَفْتُ...
    كان اليأسُ خلفي يمارسُ لُعْبَتَهُ و يغازِلُنِي سخفاً
    و كانتْ أمامِي شّهْقَاتُ اليتامَي تحتَ أقدامِ الجنودِ
    و إطاراتِ العرباتِ المُخَنّثَةْ
    فطلَبْتُنِي مِلحاً...
    كي أذوبَ في عَرَقِ اليتامَى
    وفي دماءِ المُتْعَبِينَ الهاربينَ من القيامةْ
    و في بطون السّارِقينَ هُتافنَا بسمِ الديانةْ
    لم نكن ورقاً...
    لم نكُنْ ورقاً...
    لِيَطْمِسنَا المُرابونَ و تَلْعَبُنَا الصِّحافةُ مَيْسِرَ الوعي
    الرخيصْ
    لم نكُنْ ذهباً ...
    لم نكُنْ ذهباً ...
    ليسرِقَنَا حماةُ السُّلطةِ الصُّغرَى و أشّبَاهُ المُصَّلينَ
    و تجارُ الحكوماتِ البذيئةْ
    كُنَّا نحاولُ أنْ نُمَنْطِقَ مُشّكِلاتِ الوعي نَبْدَأُ رحلةَ
    التأسيسِ للأنسانِ من تلكَ الرُفَاتْ
    كُنَّا نُحدِّدُ فجوةَ الإجهاضِ ما بين فكرتنا و ما يجري
    علي هذى الشوارعْ
    كُنَّا نُلاحِقُ انفلاتِ السوقِ و التفكيرِ عَنْ مركزِ الدورانِ
    و الْبُؤرِ المُسّمَاةِ اصطلاحاً أولويةْ
    مَــرّوا مِنْ هُنا
    تُعَساءَ في أزياءِ عِزّتِهِمْ
    تؤكدُهُمْ صحافاتُ الحكومةِ خائنينَ و مارقينَ عَنِ الوطنْ
    و الشارعُ المسروقُ أكّدَهُمْ صعاليكاً
    سحاقيينَ
    نشالينَ كانوا
    و كانوا غائبينَ عن الصلاةِ و حاضرينَ علي غيابِ السُّلطةِ
    العُليَا و شاهِدينَ جريمةَ الإخصاءِ فوقَ مَلامِحِ الوعي
    الْمُعَبِّرِ عَنْ سفَالتِنَا

    صَدِئٌ جِدَّاً..
    هذا الشيءُ الكامنُ فينا, من عُمْقِ لُزُوجَتِنا للنمطِ السائدِ
    في فكرتنا لحروبٍ شكَّلَهَا الأجدادُ و باتتْ أصداءً تجعلنا
    سُّمَاراً في الليلِ الراكضِ خَلْفَ الصُّبحِ الغارقِ في تِيهٍ أبَدِيّ
    صَدِئٌ جِدّاً..
    تاريخُ بُطُولَتِنَا و خرافَتُنا خَرَجَتْ عن كلِّ حدودِ التخريفِ,
    و سادَتْ فينا زمناً حتى صدّقنّا و تحاكمنَا و تحارَبْنَا, ما
    زالتْ ماثلةً ما زالتْ تُرهِقُنَا تبديداً للزمنِ الْمُحْرَجِ من
    لهفتنا و تباكينا آناء الليلْ
    صَدِئٌ جداً..
    إفراغُ طفولَتِنَا في جنسٍ مغلوطٍ, تعبيراً عن حسدٍ شكَّلَهُ
    الحُكُّامُ الموتورونَ وآباءٌ لعبوا فينا النرّدَ مع زوجاتِ أحْكَمَهُنَّ
    الوعيُ دخاناً خصيصاً للسخفِ المبذولِ علي تاريخِ فجيعتنا
    ماذا نتوقعُ من هذا الحشدِ الناتجِ من لعباتِ الْمَيْسِرِ في
    طاولةِ الجنسِ الليليّ
    ماذا نتوقعُ من طفلٍ هَشَّمَهُ التشويهُ و أسْلَمَهُ للشارعِ
    مشروعاً منسوفاً بالفشلِ المتواترِ من أجيالٍ مشروخةْ
    ماذا نتوقعُ من هذا الإجهاضِ العَمدْ..
    هلْ كُنَّا نتوقعُ طفلاً و إماماً نحْرُسُه بالفرَسِ الفارِهِ كي
    كي يحكمنا عدلاً و يُزيلَ ملاءاتِ القحطِ السوداءْ
    أخبرني طفلٌ من أمٍ هَرَبَتْ يومَ ولادتِهِ خوفاً من عُهْرٍ
    لاحَقَهَا و تناقَلَهُ المذياعُ الرسميُّ سنيناٍ
    أخبرني عن مملكةِ الدهشةِ حينَ تَعَرَّفَ صُبْحَ اليومِ علي
    الجنديِّ المجهولْ
    ما معني أن يطلبَ طفلٌ أزياءَ العسكرِ يومَ العيد؟
    ما معني أن نختانَ بناتِ عُمومَتِنَا؟ و نسافرُ كي نأتي
    أزواجاً نتهاوَى في رَدَهاتِ الجنسِ المغشوشْ
    هلْ كُنَّا نرغبُ تعذيبَ الأنثى؟
    ما سِرُّ التؤامةِ الخُنثَى ؟ بينَ خفاضِ البنتِ
    و عِفَّةِ آلِ البيتِ
    و هاجسِ يومِ الدُّخْلَةْ
    هل كُنَّا فراعنةً شواذاً؟
    كي نُوازِي خِصينَا بخفاضِ امرأةٍ و تشويهِ العلاقةِ
    بيْنَنَا و الأنثياتْ
    من أيِّ دياناتٍ في الأرضِ أخَذْنَا مَوثِقَنَا و تبايَعْنَا؟
    من أيِّ خُرافاتٍ في الأرضِ سَرَدْنَا قََصَصاً و حكاياتٍ للأطفالِ
    و ناموا
    ناموا
    ثمَّ تَفَرّغْنَا؟
    من أيِّ خُدودٍ في الأرضِ خَرَجْنَا؟..
    لِنَكُونَ التشويهَ الأمثلَ للإنسانِ..وكُنَّا
    يا أيّها الشجرُ الحبيبُ ...
    فاجَأتْكَ الفوضويةُ بالتصحُّرِ حينَ أزَّمَنَا الرغيفْ
    و أرْغَمَتْكَ الأولويةُ أنْ تكونَ غِذَاءَنا بالدَّيْنْ
    و قايضوا مِنْ تَحْتِكَ الأرضَ الخَصُوبةَ بالرصْاصْ
    ثم باعُونَا جميعاً للسرابْ
    هكذا قد افْصَحَ التأريخُ عن سَفَهِ السِّياسيينَ و الفوضى
    بأروقةِ الحُكُومَة



    ٍ
    تاج السرجعفر
    الخرطوم 1991
                  

07-05-2003, 10:52 PM

bunbun
<abunbun
تاريخ التسجيل: 02-04-2002
مجموع المشاركات: 1974

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هوت (Re: تاج السر)

    العزيز تاج السر
    أطيب تحية وشكرًا لهذا النص الجميل
                  

07-06-2003, 04:52 PM

حسن الجزولي
<aحسن الجزولي
تاريخ التسجيل: 12-05-2002
مجموع المشاركات: 1241

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: هوت (Re: تاج السر)

    up
                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de