|
رأي خطير إلى الكتاب المحترفين :هل يؤدي استخدام الكيبورد إلى ركاكة التعبير؟؟
|
كيبورد - كرم نعمة
يبدو أن ثمة علاقة بين روح الكلمة (لا أليتها) مع القلم، بحاجة الي زمن غير معروف لاكتسابها عند التعامل بين الأصابع ولوحة مفاتيح الكمبيوتر. وهذا يفسر رداءة لغة الوسائل الالكترونية المتداولة، إذ ان الركاكة اللغوية تكاد تكون سمة عامة لوسائل البريد الألكتروني. وهذا ما حددته دراسة استطلاعية في بريطانيا علي فئة عمرية بين 16 عاماً و25 عاماً توصلت الي ما نسبته 63 في المائة من المشاركين في الاستطلاع تحتوي رسائلهم الالكترونية علي اخطاء املائية ولغوية. ويمكن عكس هذه الدراسة علي مراسلات اللغة العربية عبر البريد الألكتروني، لنجد مما هو مشابه الي حد كبير وربما يتفوق في رداءته، وإذا استثنينا الاخطاء الطباعية التي يمكن تلافيها عند مراجعة المادة، لكنها تمر عادة عندما يعول المرسل الي نباهة المستقبل، يمكن ملاحظة فداحة في الاخطاء اللغوية وركاكة في التعبير، وسببها في في اعتقادنا نفسي أكثر مما هو جهل في اللغة! كذلك يمكن اكتشاف ذلك عند مقارنة رسالة ما قصيرة توضح لملف مرفق، فهي غالباً ما تكون مكتوبة علي عجل ولا تفي بالغرض وتحمل بين سطورها القصيرة أخطاء، علي عكس نص المادة المرفقة إذ تكون موضع عناية المرسل، وكأن الرسالة لا تمت بصلة له. ويكاد يكون الدافع النفسي عاملاً أساسياً في ذلك عندما يتعجل المرسل في الكتابة واختصار الجمل. وهكذا هو الحال عند الاجابة علي الرسائل الالكترونية لحظة اكتشاف ان صندوق البريد يكاد يقترب من نهاية سعته، فيحاول المستخدم الاجابة من دون احساس بروحية الكلمة وكأنها مجرد آلية لصف المفردات.
|
|
|
|
|
|