|
الملف الثقافي: مختارات من الأدب العالمي
|
الملف الثقافي: مختارات من الأدب العالمي
بقلم خوليو كورتا ثار ـ ترجمة عبد الهادي سعدون قصة قصيرة المؤلف «خوليو كورتا ثار من الارجنتين، شهرته تعادل شهرة بورخيس، نشر مجموعتين قصصيتين «نهاية اللعبة» و«الاسلحة السرية». وهو من المجددين في ادب امريكا اللاتينية. متابعة الحدائق كان قد بدأ قراءة الرواية قبل ذلك بأيام. وتركها بسبب اعمال مستعجلة ثم عاد لفتحها عندما رجع إلى المزرعة في القطار، متمعنا اهمية الحبكة من خلال وصف الشخصيات هذا المساء. وبعد ان كتب رسالة إلى وكيله. وناقش مع مدير اعماله في شؤون المزرعة، عاد إلى الكتاب في هدوء الغرفة، حيث كان ينظر باتجاه حديقة اشجار البلوط، غطس في كرسيه المفضل مديرا ظهره إلى الباب الذي كان يزعجه مثل احتمال مثير للتطفل، ترك ليده اليسرى ان تمسد بين حين وآخر القطيفة الخضراء. ومضى هو في قراءة فصول الرواية. استرجعت ذاكرته دون جهد الاسماء ومشاهدة الابطال. واستغرقته في الحال، استمتع بلذة مضللة في ان يمضي منتزعا سطرا سطرا ما يحيط به. وشاعرا في الحال برأسه المتعب يستريح برقة فوق قطيفة ظهر الكرسي، حيث تكون السجائر في متناول يده. وبعيدا عن فتحات النوافذ كانت ريح المساء ترقص تحت اشجار البلوط، كلمة اثر كلمة ممتصا النغمة البذيئة للابطال، تاركا لنفسه المضي حتى المشاهد التي تتكثف وتكتسب لونا وحركة، كان شاهدا علي اللقاء الاخير في الكوخ الجبلي. اولا دخلت المرأة مرتابة. ويصل الآن العشيق متوجعا من ضربة غصن، بمتعة اوقفت سيل الدماء بقبلاتها، لكنه رفض المداعبة لم يأتِ لاعادة احتفال العشق السري المحمي بعالم من الاوراق الجافة والطرق الخفية، امسك الخنجر بهدوء، عكس اتجاه صدره. وترك للحرية الملثمة ان تنبض، جرى الحوار المشوق بين الصفحات مثل تموج افعى. وشعر ان كل ذلك قد تقرر منذ ذلك الحين. حتى هذه المداعبات التي اوقعت جسد الحبيب في شباكها، تأكد انها تريد الحجر عليه وطيه، كانا قد رسما بكره هيئة جسد آخر من الضروري الانقضاض عليه. لم ينس شيئا.. المصادفات، الاخطاء المحتملة، ابتداءً من الآن، كل لحظة لها عملها الدقيق الخاص، مضى الاثنان في الامر بقسوة دون ان تقاطعهما اليد التي داعبت الخد ثم خيم الليل. ودون ان ينظرا إلى بعضهما، مرتبطين بصرامة بالمهمة التي تنتظرهما، افترقا امام بوابة الكوخ، كان عليها ان تستمر في الطريق المؤدي إلى الشمال، انعطف هو قليلا كي يراقبها تمضي بشعر منثور، ركض بانطلاقة واحدة محاطا بالاشجار والاسيجة حتى ميز في ضباب الغسق الخبازي اللون، الطريق المحفوف باشجار الحور الذي يقوده إلى البيت. لم يكن علي الكلاب ان تنبح ولم تنبح، لن يكون رئيس الخدم في البيت آنذاك. ولم يكن صعد ثلاث درجات من السلم الامامي ودخل، عبر الدماء التي تخرص في اذنيه، تناهت إليه كلمات المرأة. في المقدمة صالة دهنت بالازرق بعد ذلك الممر، درج مغطى بالسجاد، ثم هناك في الاعلى بابان، لم يكن ثمة احد في الغرفة الاولى ولا في الثانية، باب الصالون. وحينذاك كان الخنجر في يده، ضوء النافذة الكبيرة، الظهر العالي لكرسي مغطى بالقطيفة الخضراء، رأس رجل على كرسيه يقرأ رواية Alsahafa Newspaper
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: الملف الثقافي: مختارات من الأدب العالمي (Re: zumrawi)
|
العزيزة الجندرية شكرا وطولة النفس تكتسب بالنية ومرور الايام احاول نشر كل ماهو مفيدهنا
مصطفى مدثر التكنيك مستخدم وسبق ان قرات مثل هذا التكنيك فى احدى قصص نبيل فاروق لاتستغرب فانا احس ان هذا الرجل يترجم الافلام والقصص الى قصص وروايات خيال علمى باسمه
اعتقد ان الفتى هو من خرج للقصة لافادة ترجل الفتى والفتاه عن دورهما فى الرواية واستمرارهما فى الرواية هذا الترجل يستدعى القضاء على القارئ
| |
|
|
|
|
|
|
|