|
يا أم أحمد دقي المحلب: قصيدة عن الغربة لمحمد المهدي حامد
|
الشاعر محمد المهدي حامد نور الدين من مواليد القرير بالإقليم الشمالي عام 56م. وهو إعلامي متمرس وعمل بإذاعة أم درمان كمهندس صوت من عام 79 م حتى عام 86م نقل بعدها إلى إذاعة الإقليم الأوسط وكان من مؤسسيها حيث عمل بها رئيسا للقسم الفني من عام 86م حتى 93م. نقل بعد ذلك إلى إذاعة دنقلا وعمل نائبا لمديرها ومديرا هندسيا.ثم عمل أيضا بإذاعتي عطبرة والقضارف ثم عاد الى إذاعة أم درمان في عام 99م واستمر يعمل بها حتى عام 2001م ، هو العام الذي قذفه مدفع الغربة العملاق ورمى به في الرياض بالمملكة العربية السعودية.
وبالإضافة لعمله الفني في مجال هندسة الصوت، تمرس شاعرنا في الإخراج وإعداد البرامج وتقديمها. ومن أشهر البرنامج التي أخرجها باذاعة الاقليم الأوسط "مسرح الشعر" من إعداد مصطفى محمد صديق (مدير إذاعة الدمازين حاليا). أعدوأخرج كذلك مسلسلا دراميا من ستين حلقة بعنوان الطريق الى الشام بإذاعة الاقليم الأوسط وأخرج برناج حوار وأفكار من إعداد طارق كبلو.
غنى له الفنان ميرغني النجار عددا من الأغنيات منها (يا ما بريدك ريد)- (نكتب ليكي رغم الكان)- (فاقد سبيلك).
وإليكم القصيدة :
يا أم أحمد دقي المحلب شعر : محمد المهدي حامد نور الدين
يا أم أحمد دقي المحلب دقي المحلب فوق توب أحمد في ذات يـوم والنيل دا بيشهـد ... إنو بلدنا دي كانت عامري وكان الخير بى فوقا ممدد حتى الغيم ما بخلف وعدو لما الشفع ليهو يغـنوا " يا ميطيرة صبي الليلة أحلبي سحابك في عينينا " كان في الحال بتشيل الغيمة وتصبح ترعاً ماب تتحدد وكان الشفع يفرحو بيها ونفرح بيهم يا أم أحمد وحتى اللوبي الشم الزيفة إنشر وطال يتراقص فرهد رغم بساطة الحال تلقانا قليلنا يزيدنا سعادة ونسعد أصلوا الهم ماحـام بى فوقنا وما شفناهو وكان الأبعد نصحـا على قنانة شاينـا نمشي القش عند العصرية ننـوم وحجـا حبوبـة معانـا يشاركنـا الأحـلام يتردد فاطنة السمحـة عشقنـا جمالا عشقنا بلدنـا وطيـرا الغرد وكنا زهـور في جناين الشاطي قريرنا هو مرتع خيرنا الأوحد وكنـا كبـار في عيون حلتنـا وكل شـوارع الحلة بتشـهد وكنا حريـرة وكنـا ضريرة وكنـا عديلة وزفـة وسيرة وكنـا بطان في ليل أعراسنـا وكنـا فرح كل يـوم بتجـدد يا أم أحمد دقي المحلب دقي المحلب فوق توب أحمـد وفي ذات يوم والشفع نامـوا جانا كلب سنونو صفر حلب الناقـة وإتعشـابـا داك اليـوم الشفع قامـوا مع الفجراوي .. الطير ما غرد النخلة الوارفـة في نص الدار الضللت الحبـان يوماتي وكانت مرتـع خيـر للشفــع بلعت ضلها رجفت كلها جفلت من غيم ليلاً أسـود وحتى نسيم الصبـح السـارى اليـوم داك مزهلل جارى ..ً!! ومافى نفس غير حس الصنـة وبـوخ الأنة وشوقاً جنّ ودمعة تسـرسـر فـوق الخــد ..!! غيوم العبـرة إنداحت وشاحت وسدت حلق الأفق الباكي السارف دمعـو يشفق ... شفقو يوهدب قمرو الجاكي ينـوح ..يشهق .. يتنكـد يومـاً لبس الضـو بالقلبـة وبـدا بالليـل يومـاً صارع روحنـا وغلبـا وهـدّا الحيـل حيلنا وحيلن ناس الحلى صغار وكبار الشفع واليادوب في المهد يا أم أحمد من يوم داك وأب أحمد غايب سادر فوق ديداب الراحو وأريت الغايب لو كان جايب دافـر والقدام مجهولة وكل أركان البـال مشغولة والأيام بتزح مشلولة تجرجر أذيال أملو الخايب وكل أحلامو تموع تتـبدد أتارى الغربـة رفيقة الكربة شقيقة الآهـة ال للوجـدان دايماً شواهة تشكّع فوقو كلاب الحسرة يضيع وتضيع قبالو المسرّة تنّوخ فوقو زوامل الصايب وهمّـاً سرمـد زولاً فات الضل الوارف ولى أنفاس الحن كان كارف ومن فيض الإحساس يوت غارف مالك قولو مفارق ضلك؟؟ وبارى سراب الغربة وعارف ليلا بهيم و صباحا مرمّد يا أم أحمد دقى المحلب ديل سنتين واب أحمد غايب جاهو كلب سنونو صفر لملم باقي أفراحو مشابا ونشّف ريق السيل والغيمة ويبّس كم ضرعات حلابـة وضلّمت الأيام ضليمة بلاد الغربة يباب وخرابة أتارى بلدنا دى ضمة رحيمة برغم الحزن الحارس بابا ولو في ايدا فرد مليمة بتفرح بى ضيفانا وتسعد بلداً نيلا براهو يطمّن وصيدا إن جال في الدارة يجنن وزولا أجواد ضكران ومصنّن وطلتو في الحوبات بترحمِن لا ب يتخاذل عند الحارة ولا ب ينضارى في يوم المشهد يا أم أحمد دقى المحلب لى كل غايب من أوطانو لى كل شاعر عاشق زيّن صدر أبياتو بحب سودانو لى كل زارع بوّق أرضو وقرّن في الكروات حيضانو وللسادّات الفَرَقَة معاكِ قدر ما عانن هُنْ بْيعانوا ساندات ضهر الحال إن ميّل شان حِبانِنْ ياما كانوا دقى المحلب للغايبين يمكن ذات يوم الخطى تتسدد ونرجع بلد العزة الخيلا تجَقْلِبْ في الوجدان من قُمنا وما فارقنا في لحظة صهيلا وزى ماطيرا بيصدح يومى يرقّص بالتغريد في نخيلا نغنى ليها نقول يا تومى نضمها في الأعماق ونشيلا تزغرد (نورا) تضم (حميدا) ويشرح صدر (العازة) (خليلا) وتفرح أمدرمان وتبشّر وتسرج ليل الطابية وخيلا للعايدين الغابو وجابوا جابوا ضراعن بس لى نيلا تَشَويمْ بيهو وتلقا شليلا ويرجع للقمرية هديلا ويبقى العود يا أم أحمد أحمد ويبقى العود يا أم أحمد أحمد ويبقى العود يا أم أحمد أحمد
(عدل بواسطة maman on 06-02-2003, 11:38 AM)
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: يا أم أحمد دقي المحلب: قصيدة عن الغربة لمحمد المهدي حامد (Re: maman)
|
بسم الله الرحمن الرحيم
الغالي/ مامان سلام وإحترام لك وللمبدع محمد المهدي حامد
نغنى ليها نقول يا تومى نضمها في الأعماق ونشيلا تزغرد (نورا) تضم (حميدا) ويشرح صدر (العازة) (خليلا) وتفرح أمدرمان وتبشّر
قتلتني يا رجل
لا أخفي عليك محبتي للإيقاع الشمالي عموماً قصيدة كانت أم غناء أو حتى رقصاً فأنا أحبهم ولي معهم صداقات قديمة رغم أنني من وسط السودان
أما هذا المهدي فقد أعجبتني قصيدته وتذوفت طعمها الخاص لك الشكر أخي مامان على الهدية الزكيّة والتي إستلهمها مبدعنا من أحاجينا وتراثنا وطوّعها وحملها مضامين جديدة لك وله الود
وأحب أن أهديك هذه المساهمة المتواضعة من حروفي الخجلة
توب أحمد **** يا أم أحمد من توب أحمد سويلنا علم يرفرف فوقنا كيان أعظم يأكد ذاتنا يبلل شوقنا ويروي حلوقنا غنا وترديد ومن توب أحمد أكسي أطفالنا هدوم العيد عشان الفرحة وزينة اللوحة وأحلى نشيد وبي توب أحمد قجي الخيمة وسوي الغيمة أكتلي الرمض الحارق جوفنا وطببي جرحاً نازف ديمة وكمكمي خشم البرد الزيفة وخزقي عين السوق العيفة خدري دارنا خريفا وصيفا ومن توب أحمد افرشي المجلس شان الضيفة في شان أحمد لامن يرجع يفرِّح أمه يبرد جوفا ويحلب الناقة يعشي ضيوفه يسعد أحمد بي شوفت أمه تعود الموجة تلاطف قيفا
تقديري يا حبيب
| |
|
|
|
|
|
|
|