الكتابة...بلا قضية ...أصبحت وفقاً لتداعيات هذا العصر ومتغيراته الكبرى...كشجرة بلا جذور أو ثمر أو حتى أغصان...وأظن أن مسئولية كل مبدع ...فى مختلف ضروب الثقافة والأدب والفن...أن يكون أكثر ارتباطا بالآخر من خلال ..الاعتناء بيوميات هذا الآخر...الوطن أو المواطن...فمن خلال تفهم هذا الدور تصبح الحركة الابداعية فى قلب الحدث دونما فصل قسرى عن سياسة....مجتمع...اقتصاد....الخ..ولشد ما ...تضرسنى ..تلك الدعوات الماحقة ...والنداءات الكسيحة بأن السياسة عمل مختلف...وجسم زائد فى نسيج انسان وقضية.... أكره أن أقرأ قصائد الحس ...الخدود الأسيلة ...والعيون الفناجيل...ولا استسيغ أن يكتب أحدهم قصيدة..تتحدث عن جسد حبيبة دون مضامينها التى تشكلها أدوات الوطن داخلها... فهل آن الأوان....أن ترتبط الحركة الابداعية بقضايا وجودها؟؟..أم تظل أسيرة وهم أدخله أعداء التقدم وحرية الشعوب...بأن المبدع لا دخل له بالسياسة؟...هذا الزمن متسارع الخطى متلاحق الأنفاس لن يمنحنا مهلة التغنى بقوام حبيبة ممشوق دون رد ذلك العود الممشوق الى سيسبانة تنمو فى حقول الوطن...ولن يستحسن قولاً عن حب ونجوى..دون اعادة ذلك الى تشابك أغصان الغابات....من سيغنى لتضاريس الحبيبة...؟؟؟ من سيكتب الوطن ...فى عينيها السوداوين.... فما أجمل ابداع ...يتمشى بين الناس ....وفى الأسواق...ولا يكتفى ...بحس الوصف.... وياحبيبة تنسل من بين سطور الرومانسية والتبطل....أكره توصيف خدك الأسيل ...وأنك بعيدة مهوى الحلق....وعيونك ناعسات بينما الوطن يشيل الليل قصبة ولا ينام الا قليلا
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة