|
الضراعة التافهة قصيدة لنصر الدين دليل
|
امنحينى كل قلبك كل احساس دفين فى فؤادك كل اشراقات روحك واقبلينى لاجئا يرجو خلاصا واسمعينى
فانا منذ دهور يا فتاتى كنت ابحث عن لهيب ينسخ الارجاس عنى كنت ابحث عنك انت كى تكونى لى نجاة او هلاكا ونهاية
كنت دوما اكتوى شوقا لقربك للتخلص من حياتى في حياتك فاسمعينى
اننى فى ذات يوم عندما كنت صغيرا داعبتنى وسوسات غامضات قائلة ايها المحبوس فى جدران صمتك قم وانشدنا نشيد الابدية ايها المنبوذفى اعماق نفسك ان فى عينيك نارا وعلى راسك شعلة ان في وجهك نورا مثل نور الاولياء ان فى قلبك بحرا وسماءآ مرمرية
ايها المحبوس فى جدران صمتك قم وانشدنا نشيد الابدية
ثم امضيت زمانا حابسا نفسى بنفسى صانعا من بعض روحى محورا للبعض منى حوله دارت حياتى وله كنت اصلى فى ابتهال مثل كافر
هالة الزيف التى قد طوقتنى مزقت فى السكينة شوهت فى التفرد والسمات العبقرية اطفات نيران عقلى واحتوتنى ثم القتنى بقايا من شظايا اشبه الناس جميعا سلبتنى سر نفسى كنهها المكنون فى صدق الطفولة يا فتاتى صيرتنى كل شئ غير ذاتى
صرت كذابا فقالت انت شاعر انت عقل عبقرى صرت دجالا فقالت فيك شئ من نبى صرت عفريتا جبانا صرت دمية صرت وهما اعتلى وهما كبيرا صرت ظلا دون هيئة يا فتاتى
وانا الان احاول قطع قيد من قطيفة اسر نير طالما ارق قلبى تعتلى وهمى احاسيس بانى اشبه الخلق جميعا اشبه الريح الرقيقة عندما تطحن روحى فى رحاها عندما تملا قلبى بالكابة ثم تمضى للسماوات التى لا يرتقيها غير شاعر غير نفس من ضياء اشبه الريح العنيفة وهى تلوى قامة الزهر بقسوة اشبه الغيم المسافر نحو افق لا يراه اشبه الطفل واخفى خلف وجهى وجه ذئب يا فتاتى
وانا الان اغنى مثل ثكلى مثل شيطان يصلى فى جهنم انتوى نبش جراحى دون رحمة اشتهى مشى العرايا تحت شمس ورياح ولانى انتوى طلب الطهارة فى لظى نيران حبك
امنحينى كل قلبك كل احساس دفين فى فؤادك كل اشراقات روحك واقبلينى لاجئا يرجو خلاصا واسمعينى
|
|
|
|
|
|