كيف تفـقع مرارة جرسونات المطاعـــم

العزيزة شيرى

لك التحية على هذه النزهة الراقية بالشوكة والسكين

الحمد لله انا ليس من رواد تلكم المحلات المخملية حتى لا احدث شكلة تنتهى بالبوليس وانا قطع شك المدان والملام اخيرا..
ولكنى احكى لك حكاية تدحض ان الخواجات ديل راقين وناااااس كده..
كان ذلك فى اوائل الثمانينات (ايام ميلادك) فى الخرطوم وتلك ايام الحب الجميل فقمت (اتجوعلت) وعزمت رفيقتى الى وجبة غداء فى احد فنادق الخرطوم الراقية وكنا فى قمة الانبساط وبجوارنا خواجات والخلاصة ان الخواجات بعد ان شبعوا قاموا بلف ما تبقى من بيتزا والبنية وحاتك ختتها فى شنطة ايدها ونحن نراقبها واستحال علينا فعل ذلك لاننا الى اين سنذهب بالباقى ونحن اتينا خلسة من اهلنا..

الخواجات اشاعة يا بت وانا من انصار الهيصة فى تلك المحلات والاكل كما توافق وكما استحب وسيبك من الفلهمة والشوكة والسكين دى ..

لك تحياتى على لحظات المتعة الجميلة بالوصف الممتع لكل التفاصيل

العزيزة شيرى

لعل بوستك هذا اصبح مثارا لاعادة زكريات قديمة وجميلة

عندما كنت فى المرحلة المتوسطة كان والدى - رحمه الله - يملك مطعما وكنت فى الاجازات اعمل فيه طبعا جرسون وكان اكثر ما يفع المرارة تلك الايام ان يلتهم الزبون كل الطبق امامه ثم يطلب منك رغيفة اضافية (طبعا بى حقه وكانت بى قرش) ولكن بعد ان تأتى بها يطلب منك وصلة (زيادة طبيخ او كمونية او فول حتى) ساعتها كل العاملين يكونوا فى ضيق لا حدود له وفعلا يفقع مرارتنا لانه سياخذ طلبا اخر مجانيا اضافة الى انه يشغل مكان زبون اخر ..

لك تحياتى عزيزتى