|
|
 ردفعل الاحزاب السودانية على احداث الفاشر
|
الاحد 25 صفر 1424 هـ الموافق 27 ابريل 2003
--------------------------------------------------------------------------------
الاحزاب والتيارات السودانية تطالب بمعالجة سياسية لاحداث الفاشر، الحزب الحاكم يتحدث عن مؤامرة الخارجين و«الامة» يدعو لحوار وطني
تباينت ردود افعال الاحزاب السودانية تجاه هجوم الفاشر والمعارك الطاحنة بين قوات متمردي حركة تحرير السودان بزعامة مني اركو والجيش الحكومي، ما بين اعتبارها مؤشرا على تردي الاوضاع الامنية ونتيجة لاقصاء الحكومة للمساعي الشعبية والحوار، او التعامل معها على انها محاولة يائسة لافشال الحوار، ودعوة الحكومة للتخلي عن سياسة التهميش والعنف والتفرقة بين القبائل.
الامة يدعو لحوار قومي لنبذ العنف
وصف حزب الأمة أحداث الفاشر بدارفور بأنها « أمر شديد الخطورة» وقال ان الأمور تسير في دارفور الآن من سيئ الى أسوأ بتفشي العنف والفوضى بصورة غير مسبوقة مع احتمالات تدخل اجنبي في دارفور خاصة مع اقصاء الحكومة لكل المساعي الشعبية والسياسية ونوه الى أهمية اجتماع القوة السياسية السودانية عبر هيئة سلام درافور للتفاكر حول الخطوات العملية لاحتواء الموقف .
ودعا الحكومة الى تناول قضية المنطقة كمسألة قومية ذات أولوية قصوى بعيداً عن المفاهيم الحزبية والسلطوية وإشراك القوى السياسية والشعبية في مساعي الحل السلمي .
وقال الحزب في بيانه حول الاحداث أن قضية دارفور لم تعد قضية صراعات قبلية أو نهب مسلح فقط بل أصبحت قضية معقدة لها أبعاد سياسية وتظلمات جوهرية وحقيقية تتطلب الاعتراف الكامل وإيجاد الحلول والتفاوض سلمياً بعيداً عن العنف ومحاولات القمع والتكتم على ما يدور في درافور .
وناشد حزب الأمة أطراف النزاع بالعمل سوياً لاحتواء العنف وضرورة ايجاد المعالجة في تصنيف المشكلة كقضية محورية يجب مناقشتها في إطار مشروع السلام المتكامل في السودان، الشروع في تشكيل لجنة قومية مشكلة من كل الأحزاب والقوى السياسية لدراسة هذه الظاهرة وايجاد المعالجات المناسبة مشيراً الى أن هذه التطورات على هذا النحو ستؤدي في المستقبل القريب لوضع اكثر تعقيداً عما عليه الحال في الجنوب.
الحزب الحاكم: محاولة لنسف جهود التنمية
ومن جانبه أصدر المؤتمر الوطني ـ الحزب الحاكم بياناً عن الأحداث وصفها فيه بأنها أمر مؤسف وتطور خطير واعتبرها محاولة لنسف الجهود المبذولة في مجال التنمية والخدمات و إصلاح ذات البين، وقال أنها محاولة يائسة لإفشال مساعي أبناء دارفور الذين اجتمعوا في ذات المدينة ـ الفاشرـ في فبراير الماضي منادين بضرورة نبذ العنف والصراعات واعتماد الحوار والتفاوض منهجاً لحل الخلافات وحسم المشاكل .
وأضاف البيان ان الاعتداء على مدينة الفاشر جاء من مجموعة خرجت عن إجماع أهل جبل مرة في العشرين من هذا الشهر بعد إحراز تقدم واضح في الحوار .
ودعا المؤتمر الوطني الحاكم إلى ضرورة التعايش السلمي بين كافة القبائل و أهاب بجماهير دارفور ان تفوت الفرصة على من يسعون لزعزعة الاستقرار والأمن لان الخاسر الأكبر سيكون مواطن دارفور.
الشيوعي يدعو لاسقاط الخيار العسكري
وأوضح يوسف حسين الناطق الرسمي باسم الحزب الشيوعي السوداني لـ «البيان» أن حزبه سيصدر بياناً آخر عن أحداث دارفور للتأكيد على ضرورة حلها سلمياً والدفع باستبعاد الخيار العسكري باعتبار أنه يؤدي الي تفاقم المشكلة أكثر فأكثر ، وأضح أن ما يحدث هناك رغم خصوصية وجغرافية المنطقة لا يتعدى كونه تطلعاً من جانب المواطنين للمشاركة في التنمية والتقسيم العادل للسلطة والثروة وجميع ما يخص قضايا المنطقة .
ودعا حسين لتضافر جهود جميع القوى السياسية للعمل لحل الأزمة التي قال ان لها إفرازاتها المتواترة في الفاشر والجنينة وجبل مرة وزاد «ما حدث في الفاشر يمكن أن يحدث في أي منطقة طالما أن جذور المشكلة موجودة والحكومة مصرة على ممارسة نفس سياساتها التي تفرق فيها بين القبائل وتصر على استخدام العنف» .
الختمية: تعبير عن مشاكل المهمشين
وقال الشيخ حسن ابو سبيب نائب الأمين العام للطريقة الختمية القيادي البارز بالحزب الاتحادي الديمقراطي المعارض بزعامة محمد عثمان الميرغني رئيس تجمع المعارضة بالمنفى لـ «البيان» أن ما يحدث الآن في دارفور لا علاقة له بالنهب المسلح ، لكنه تعبير بطريقة مؤلمة عن أناس يتم تهميشهم ويرغبون في أن يكون لهم مثل ما لغيرهم من تنمية ورخاء .
وأوضح أن الأمر يتطلب الآن مشاركة كل القوى السياسية في حل الأزمة لانها إذا لم نقطع دابرها الآن سلمياً فإن إفرازاتها ستضم جميع أطراف السودان الأخرى وزاد ما حدث في الفاشر امر خطير ومؤلم لذلك يجب ان نستبعد الحل العسكري ونبدله لآخر سلمي، وأردف «ان مشاكل دارفور حساسة وخطيرة لانها تجمع بين قبائل مختلفة فإذا لم يعقد لها مؤتمر جامع ستؤثر حتى على مفاوضات ماشاكوس».
بلايل: مشاكل دارفور لا يمكن انكارها
ومن جانبه دعا مكي على بلايل القيادي البارز بحزب العدالة الاجتماعية بزعامة الفريق توفيق أبو كدوك الحكومة الى الاعتراف بالأزمة وكذلك بالقصور الذي حدث في حلها وأضاف لـ «البيان» أن مشاكل دارفور لا تحتمل الإنكار ويجب الاعتراف بما يحدث في الواقع وأوضح أن على الحكومة التخلي عن التصريحات السالبة التي لا معنى لها والتي تأزم من الموقف هناك وأردف ان للإقليم مشاكل ذات أبعاد سياسية واجتماعية واقتصادية خطيرة وأن حلها يتطلب اعتراف واضح وصريح بها ومن ثم الشروع في حوار يفضي الي توفير معالجات سلمية لها لأن العنف يؤدي الي مزيد من العنف .
حزب الترابي يدعو للحوار
وأعلن حزب المؤتمر الشعبي المعارض الذي لا يزال زعيمه الدكتور حسن الترابي معتقلاً من قبل الحكومة بأن النزاع في درافور لا يمكن حله إلا عبر الدخول في حوار مباشر مع الجماعات المسلحة .
و أكد د. بشير آدم رحمة والي غرب كردفان السابق والقيادي البارز في الحزب «للبيان» بأن الهجوم الذي شنته هذه الجماعات سيتفتح جبهة جديدة في حالة عدم إيجاد معالجات واضحة وقال ان ما حدث لا يمكن وصفه كنشاط لجماعات نهب و إنما تطور لحركة مطلبية أغلقت أمامها منافذ الحوار .
الخرطوم ـ مكتب «البيان»:
--------------------------------------------------------------------------------
رياضة |
فنون |
منوعات |
كتب وترجمات |
الرأي |
سياسة |
محليات |
اقتصاد |
الأولى
حقوق الطبع محفوظة لمؤسسة البيان للطباعة والنشر
للإستفسارعن معلومةاضغط هنا
بيان الثقافة
بيان الكتب
بيان الاربعاء
الملف السياسي
الأسرةالعصرية
الإمارات اليوم
جولةفي البيان
مركزالمعلومات
مركزالتدريب الاعلامي
التسويق والإعلانات
التوزيع والاشتراكات
|
|
 
|
|
|
|
الكيك
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست