أُعدُ لكِ الأشواقَ بحراً من فضةِ النهار من ضحكة الأصيلِ من عسجدِ الأماسى ومن إغفاءة الغسقْ
فصباحكِ وردُ الفصولِ وأجملُ ما فى الأمانى من ألقْ
ومساءكِ حين تزغردُ اللحظاتُ تعلنُ افتتاح كرنفالك الطَروب يجيئُ فى عرسِ نجمةٍ خجولةٍ تطلُ من على نوافذِ الغروب لتلثمُ الشفقْ
وفجركِ يحبو على الشرفاتِ سحراً نشيداً يوقظ الأزهارِ كلما إضاءَ وانطلقْ
لعينيكِ كنت على وعدٍ مع ايار كى يعدَ لكِِ الخريفَ عطراً فوجهكِ سرُ الأشعار إتكاءة النهر على ضفايرِ الضفافِ
أودعتُ ايار سراً وأوعدنى أن يحدث عنكِ فراشات الصباحِ ويشهدُ أن عشقكِ فاتحةُ البدايةِ، وآخرُ المطافِ يزينُ ساحات الأرواح ويلون الآفاقَ والدروب بالضياء والعبقْ
أعدُ لكِ الأشواقَ جسراً لتعبرى بين هتافِ البوحِ الحافى وعلى رملٍ من حزنٍ مكتوب فغمامُ عشقىّ الذى فى البعدِ نادم المنافى منذ مولدِ الأسى قد أدمن الهزائم الطوال يسابقُ الغيابَ و الخطوب يصادقُ الحنينَ والقوافى مكبلٌ بقيدِ صبوةٍ تاه فوق جمرة الخيال واحترقْ
حدثى الأيام عنه عن المواجع الثقال حدثى الطريقَ عنه فعلّه مع ابتداءة المواسمِ المحال يوقدُ الشموسَ فى عيونه وفى عروقِ شوقه ينتشى الخريفُ ويرقص السحابْ علّه يهزمُ البعادَ ولهفةَ السؤال وأن يؤوب من بلاقعِ السرابْ من غياهب الأرقْ
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة