|
Re: أول الغيث ...فيزا................ (Re: wadazza)
|
الهجرة لم تستثني أحداً شيوخاً ورجالاً ونساء وأطفال وحتى بعض حيواناتنا الأليفة منها والوحشية هاجرت أو تتحين الفرصة لتهاجر. وأكبر مشاكل الهجرة تتمثل في هجرة الشباب ، فالشباب الذين غادروا السودان نهائياً بحثاً عن فرص عمل واستكشاف آفاق جديدة تسمح لهم بتحقيق مستقبل جيد بدأت الآثار السلبية لهجرتهم تظهر وبدأ واضحاً أن تفريغ الوطن من الأيدي العاملة الشابة عمداً أو غير ذلك قد أدى الى خلل في التركيبة السكانية وشيئاً فشيئاً سوف يتحول المجتمع الى مجتمع هرم إن لم يكن قد وصل لتلك المرحلة بعد. الإستقرار يعني الأمان ولتحقيق هذا الأمان نحن في حاجة إلى المساواة والعدل وتكافؤ الفرص في بلد انهكته الطوائف المتناحرة والزعامات المتصارعة في سبيل المصالح الذاتية. لقد كانت نتيجة تلك الصراعات والأنا في الحزب والمسئول من قمة هرم السلطة إلى قاعدته أن أوصلت الشعب السوداني لأدنى مستوى اقتصادي في تاريخه. الشعب السوداني لم يعد يهمه في ساسته لا افكارهم ولا طروحاتهم ولا قضاياهم ولا حياتهم الخاصة ولا مشاريعهم ولا خطبهم ولا حتى شعاراتهم. كل ما يهم هذا الشعب اليوم هو أن يستمر وبالحد الادنى اي بالماء واللقمة وشيء من الكرامة فقط لا أكثر. والحال كذلك لا أحسب أننا بحاجة إلى أن نترحم على الحكومات السابقة التي تربطها بالحكومة الحالية نقطة مشتركة وهي كثرة الكلام والاجتماعات واللقاءات والمؤتمرات والندوات والجلسات العادية والاستثنائية والتصريحات والخطابات وكأن شيئاً لم يتغيّر بوجود المعادلة التي تقول كلما اجاد الوزراء وبقية المسؤولين الكلام، تأزمت الحالة واسودت الدنيا في وجه العباد. وأجد في المثل السوداني الجابرك على المر الأمر منو قمة في التعبير عن واقع حالنا الذي يدفع البعض للهجرة إلى مناطق تعتبر مناطق كوارث لأنها في تقديري وفي رأي المهاجرين أو العازمون على الهجرة كوارث أقل درجة من الكارثة السودانية. ---- اللهم لا تسلط علينا بذنوبنا من لا يخافك فينا ولا يرحمنا
| |
|
|
|
|