|
|
 لست وحدك صغيرة على الحزن!!
|
صغيرة انت على كل هذا الحزن يا ابنتي....فقد زوجناك لتفرحي مثل كل البنات في مثل عمرك..وانتظرنا ان نفرح معك ببناتك وصبيانك....وليملؤوا الدنيا من حولنا فرحه وبهجه...فاذا بك تكتشفين بعد عام من القلق الحزين انك لا تملكين القدره على الانجاب تأكدنا من ذلك بعد ان طاف زوجك وابوك على كل الاطباء المتخصصين والنوابغ :"عيب خلقي يمنع ان تكون اما مدى الحياه" وماذا في هذا يا ابنتي؟ الابناء ليسوا كل شئ.... الحياه بها اشياء جميله كثيره غير الابناء (ويجعل من يشاء عقيما) فتلك قدرته وارادته وها انت تقبلين ونحن معك بقدرك وبالمشيئه التي لا راد لها الا من انزلها
صغيرة انت على كل هذا الحزن يا ابنتي...فقد قرر زوجها ومعه بعض الحق ان يتزوج عليها من اخرى تأتي له بالابناء فجاء بها اصغر سنا واكثر جمالا وشكاها لنا عندما رفضت ان تتعامل مع زوجته الجديده...وافهمنا ان نفهمها انه صاحب فضل عليها ان ابقاها في عصمته رغم ارضها البور وتربتها الجدباء....اكرهها واكرهناها معه ان تتعامل معها , رغم قسوة الاخرى وكيدها لها بانها ليست على هوى زوجها, وان الشفقه وحدها هي التي جعلته يبقيها في كنفه....تحولت يا ابنتي مع الوقت الى خادمه لزوجة زوجك بعد ان بدأ الانتفاخ المحبب يعلو بطنها ليعلن على العالم رجولة الزوج واكتمال ذكورته
....
كنت ارى الدمعة في عينيك تسيل لتكوي وجنتيك فأطلق ضحكتي في وجهك بعد ان امسح دمعتي من وراء ظهرك حتى لا تلمحيها....دفنت ابنتي مشاعرها في بطنها التي لا تعرف كيف تنتفخ بالولد, فانتفخت باحزانها...وزجها غارق عنها في سعادته بزوجته وبقرب قدوم المولود الجديد....
صغيرة انت على كل هذا الحزن يا ابنتي...فقد طلبت الاخرى من زوجك ان تغادري دارها وان يؤجر لك دارا متواضعه تأوين اليها بعيدا عنها...والا تأتي الى بيتها الكبير الا عندما تحتاجك لاعمال الخدمه وما شابهها رفضت ابنتي فجاء الينا يفهمنا ان نفهمها انه لا يستطيع ان يعكر صفو امراته التي جاءت بالولد حتى لا يشرب الولد من صدرها لبنا "معكرا" فأفهمناها كما افهمنا ان الحياة نصيب...وان "ظل راجل" خير من ان تنهش عرضها الالسنه...وانها لو كانت مريضه لا قدر الله كنا سننعي حظها.....اما صحتها وشبابها على احسن حال فلا ينبغي لها ان تلقي بالا الى الامور التافهه من هذا النوع....فرضيت ابنتي المسكينه بنصيبها القليل , وتكومت الى جوار احزانها فكبر الحزن وترعرع في احضان ابنتي الصغيره على الحزن.
صغيرة انت حقا على كل هذا الحزن يا ابنتي...فلم يتجاوز عمرك الواحد والعشرون وتأتيك ورقة طلاقك....عقابا لك على تمردك على اوامر سيدتك التي جاء بها زوجك الى بيتك فطردتك منه , وألحقتك قسرا بوظيفة خادمه ذليله لها بمباركة زوجك الكريم....ولما عنّّّ لك ان تحركي راسك قليلا -الما او قهرا- تصورت ام الولد انك تتمردين عليها فحملته على القرار الذي وقع عليه وهو مغمض العينين.
والآن يا ابنتي الصغيره على كل ذلك الحزن ليتنا ما زوجناك...وليتنا ما اقنعناك ان تقبلي بزوجة اخرى.....وليتنا ما اقنعناك ان تغادري بيتك الى منفاك..... وليتنا ما اقنعناك ان تعيني الاخرى على امور بيتها...فقد انتهى بك الامر الى آخر ما كنا نتحاشى ان تكونيه.....محض مطلقه ذليله!
|
|
 
|
|
|
|
|
|
|
 Re: لست وحدك صغيرة على الحزن!! (Re: حنين)
|
والله حاجه تبكى عديل
دا ما تمن الإخلاص وتمن الصدق والوفاء
لكن العند الله ما بضيع
ليون العزيزه
والله أمبارح كنت فى بالى تسألت وين أختفيتى أنت وتونه
لكن الليله ظهرت بإبداعاتك الجميله
تسلمى يا ستى
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: لست وحدك صغيرة على الحزن!! (Re: وجن)
|
وجن الغاليه....
صحيح العند الله ما بضيع
كل واحد بياخذ نصيبو ناشف
صدقيني بالغيب لكن برجع ليكم بشوق اكبر
يكفيني ان هذا المكان اتاح لي فرصة لقيا اناس طيبه ورائعه زيك..واحظى بشرف معرفتكم
وتسأل عنك العافيه دائما يا اختي
وتسلمي على الاطلاله البهيه
ونتواصل
كل الود
ليون
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
 Re: لست وحدك صغيرة على الحزن!! (Re: layon)
|
قصة رائعة أحس فيها الواقعية والصدق بالقدر الذي جعلني أتفاعل معها وأتصور شخوص الرواية جميعهم أمامي ، هي محاولة أكثر من ممتازة في السرد ذات أبعاد إجتماعية عميقة تنتزع الإعجاب.
لا أحسب أن ليون تبخل علىالمنتدى بقدر ما هي مقلة في كتاباتها. في إنتظار المزيد
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: لست وحدك صغيرة على الحزن!! (Re: almulaomar)
|
الملا عمر......
تشجيعكم الدائم يااخي الكريم هو زاد قلمي الصغير
ومنذ ان انضممت اليكم وكتاباتي ترى النور بينكم اولا
مشاغل العمل لا تعطيني احيانا الفرصه للكتابه او التواصل معكم...
لكن برجع ليكم دايما مهما الغياب بطول
شكرا على مرورك
وان شاء الله نكون عند حسن ظنكم
تحياتي
ليون
| |
|
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: لست وحدك صغيرة على الحزن!! (Re: layon)
|
سردت ، أوجزت ، و أوفيت
أليس هذا هو واقع العديد من الفتيات ، اللواتي وجدن أنفسهن في دوامة يصعب الخروج منها ؟ . وجدن أنفسهن محاصرات ، لا سبيل لهن للهروب من الواقع المُر .ر
فلابد من الصبر لعل الفرج يجد طريقهِ إلي باب منزلها الذي لطالما احتضن السعادة . فلابد من أن تجد الحل مع الأيام ؛ فقد يعي الزوج الضائع إلي حقيقة جوهرها و حبها له . أو قد تصبح أم طفل زوجها ، أختا لها يتشاركان كل شيء ، بما في ذلك تربية الطفل .ح
أو قد يكون كل هذا مجرد كابوس ، تصحو منه لتحتمي في أحضان زوجها الذي لم يفارقها لحظة .ا
ما الذي نتوقعه في مثل هذه الحالة ، صبرها مفهوم ، و تحملها مطلوب . ذلك أو أن تواجه مجتمعا لا يرحم ، مجتمعا قد خط لها سير حياتها منذ لحظة اكتشاف حقيقة نقصها – كما يري - ، فهل بعد هذا و تحمل زوجها البار استمرار وجودها بقربة ، هل من اعتراض ؟ .ب
| |
|
|
|
|
|
|
| |
وجن
almulaomar
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست