|
التوم++++ الف سلامه
|
د التوم عضو المنبر اجريت له عملية قسطره قلبيه ناجحه بمستشفى جامعة ايوا فحمدا لله على سلامته وفى انتظار اطلالته البهيه عبر صفحات المنبر
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: التوم++++ الف سلامه (Re: مبيوع)
|
الشكر لجميع الأصدقاء وللبورداب الذين غمروني بدعواتهم وامنياتهم الطيبة. و الشكر للأصدقاء وللصديقات بمدينة أيوا صغارا وكبارا الذين لازموني ولازموا اسرتي طوال أيام الوعكة مما خفف عنا الكثير وازالوا عنا هموم تعب القلب- حماكم الله- مشهدان مشهد أول: دخلت لمستشفى أيوا وأنا احمل همومي ومخاوفي في يدي. هموم أسرتي الصغيرة وهموم أهلي ورفاقي وبلدي, لا فرق يا مولاي بين النهر والمجرى، عقد وربع من الزمان وفي القلب قصه. عقد و ربع من الزمان ونحن في المنفى بين أصدقاء /اعداء وأصدقاء ضرورة ومأوى امن يتمنى الأنسان لو توفر في بلادنا حتى لو انعدم فيها الزرع والضرع وسكنتها الهوام. الاهتمام الذي تجده من المسئولين في المستشفى ينسيك قلق ووجع القلب. حجرة العملية بها أجهزة تنقلك لعالم خيالي وسحري، عالم الفضاء وحرب النجوم. من يحيط بك من البشر لا يلبسوا أقنعة يختفون خلفها ليظهروا بغير الوانهم انما اطلوا بلون انساني محايد. عددهم لا يحصى، كلهم يتابعون باهتمام خطوات الفحص والعلاج. وانت في كامل وعيك، يدخلون انبوبا يخترق احدى الشرايين ويزحف داخله حتى يصل إلى القلب وانت مستلقي في وضع مريح تتابع هذا العلاج ليس كمتفرج فقط انما كمشارك رئيسي. يصورون القلب ويحددون مكان العلة. يعود إليك " الطبيب المداويا" يناقش معك التفاصيل وخطوات العلاج والمخاطر ويترك لك حق اتخاذ القرار في تحديد الخطوة التالية. ومن ثم يبدأون في ازالة الشوائب التي علقت بالشريان. يزيلونها تماما مثلما يزيل أو يطهر المهندس قنوات الري في المشاريع الزراعية. تشاهد انت في وضع المتفرج ازالة الشوائب من على شريان قلبك ومن ثم يأتي الطبيب ليبشرك بنجاح العملية ويقودك إلى حجرة تراقب فيها لمدة 24 ساعة. ترجع إلى منزلك وانت سليم القلب لا تشكو من انقطاع النفس أو الخفقان. مشهد ثاني: المشهد يمثل نوع اخر من البشر، يستخدم أجهزة عالية التقنية، تقطع المسافات في سرعة البرق لتدك المستشفيات والفنادق الاهلة بالناس ومناطق العمران الامنة وتقطع أنفاس الأطفال وتوقف خفقان القلوب السيلمة و الشابة. هذه صورة الأمريكي القبيح الذي سخر نفس التقدم التكنولوجي لخدمة مصالحه. وأنا بالمستشفي شاهدت هذه الصور، لم أكن ارثى لحال صدام حسين أو ترسانته العسكرية التي خصصها لارهاب أهل العراق الطيبين، لم استغرب زوال حكمه في وقت قياسي، فص ملح وذاب. خشيت على قلبي الذي أعاد إليه عافيته أمريكي صبوح الوجه أن يرهقه أمريكي من نوع اخر]، قبيح، توارث العنجهية والعنصرية من عهود الرق والاستعباد وتوالت انتهاكاته للبشرية منذ أن وطئت قدمه قارات العالم الجديد فاباد السكان الاصليين واسترق شعوبا أخري لتفلح له الأرض وتمهد له الطريق للسيطرة على كل شئ ، الناس، الموارد وحتى المشاعر.
خرجت من المستشفي وفي ذهني هذين المشهدين، الطبيب المداويا ويانكي يقدم شرحا "لأم القنابل" والقارئ الفطن لا تفوته أصل التسمية لو رجع بذاكرته لعام 1991 عام " أم المعارك". وهل يستطيع القلب أن يصمد لأوجاع من قبيل أم القنابل وأم المعارك. ولنترك بقية الأمهات جانبا لأن تذكرهم سيوقف قلوب كل قراء هذا البوست. ولكم تحياتي وودي.
ملحوظة: التوم، لم يعد هناك حاجه للأسماء المستعارة في مثل هذه الظروف التي يرغب الجميع أن يشارك فيها بكل مشاعره. وداعا للتوم ومرحبا ب..... جمال الدين بلال
| |
|
|
|
|
|
|
|