|
(*) وهَكَذَا ... مَاتَ الخَرْيِفُ فِيْ حَدَقَاتِ الوْطَنْ (*)
|
وهَكَذَا ... مَاتَ الخَرْيِفُ فِيْ حَدَقَاتِ الوْطَنْ
علاء الدين شاموق
حينما يأتي المساءُ ...
تظلُ أجْفَانِي مُعلَّقةٌ بأبوابِ المَدْيْنّةِ، هْل .. تُرى سيَنَامُ خَارِجَها -كَمَا العَهْدُ بِهْم- سِربُ الخُطَاةِ المُذْنِبِينْ ... الليلَ فِيْ بَردِ الصَقْيعِ الكُلُ مُرْتَجِفٌ ومُلْتَحِفٌ بأحْزَانِ الدُمْوعْ .. الكل لا يقوى على الصَمْتِ ...
فحَاكِمُ هَذهِ القَلْعَةِ ...
مَخْمُورٌ بأعلى بُرْجِها .. وفُتَاتُ خُبْزِ مْوائِدِ السُلْطْانِ مُوْرفِينٌ يُخدّرِنا ... يُهدْهِدُنا ... يُعْلِّمنا الخُنوعِ ... بِخارجِ الأسْوارِ أرتالٌ مِنْ البَشْرِ الحُفاةِ على دُرُوبِ النَّارِ لازالوا كَمَا العْهد بِهْمْ ...
جَمْرُ القَضْيَّةِ ...
فِيْ خُطُوطِ النَّارِ يْحْدو العَاشِقِينَ ويلتهبْ ... نَاراً دُخْاناً مِرْجَلاً يْغْلي ... يَفْيضُ صُهَارةً حِمماً بِحاراً مِنْ أدْيْمٍ يْحتَرِقْ ...
حَتَّى النْخِيلُ مُجْرَّداً قِنْوانُهُ متدثراً بالخْوفِ يْبدو في مَنَافِيْهِ عَلى البُعْدِ مِنْ الدَّمْعِ عَصَّياً ..
بَانْتْ سُعَادُ ...
مِنْ النَوْافِذْ ... بْينَ قُضْبانِ المْواجِعِ فِيْ أعالي البُرجِ ... بْانتْ ... في زَوايا العِهْرِ ... بَانْ الفْجْرُ في شُرُفَاتِها، بَانْتْ وبَانْ الشْوقُ في حَدَقَاتِها ...
هُمْ ...
هُمْ زَيَّفوا التَّارِيخَ ... مَاضِيْنَا ... وحَاضِرَنَا ... فَهلْ أبقوا سُعاداً لليتامى فَرْحَةً ... طِفْلاً يَتْيْماً جَائعاً .. للقاءِ أطْفالٍ صِغْارٍ جْائِعْينْ ...
الحُزنُ ...
الحُزنُ يْحدونا لِبوْحٍ بالمِخَازي فِيْ خوافي المُوبِقَاتِ ... وفي أحَاجِيْنا التَّلْيِدةِ ... في زَوَايا الفِكِرِ .. مُنْعَطَفاتِهْ، ونَحْيْبُ كُلِ العْاطِلِينْ عَنِ الأملْ ...
والقْهْرُ ...
والقْهْرُ يْعْصِرُنَا مِدَاداً ... يَنْدلقْ ش ي ئ اً فشيئاً ... يَنْهَمْي ش ي ئ اً فشيئاً ... لِيْوثِّقَ التَارِيْخَ لِلْعَهْدِ الوْلِيدْ ...
27/03/2003
.
(عدل بواسطة ود شاموق on 03-28-2003, 12:52 PM)
|
|
|
|
|
|
|
|
Re: (*) وهَكَذَا ... مَاتَ الخَرْيِفُ فِيْ حَدَقَاتِ الوْطَنْ (*) (Re: ود شاموق)
|
ود شاموق لك التحية ..
___________________________
ايها الوطن ..المتغلغل فى الدواخل .. تتملكني رغبة بأن انهي زمن النفي المترصد باحلامي وامنياتي اثور على كل الاعراف استأصل الذاكرة واطمس كل العيون المصقولة تجاهك اود لو اقتفت اثري بكل الابعاد التي حالت دوني ودون نبضي ونبضك انت محموم انا بالارتجافات الموروثة منذ ولادتي فيك مسكون برعشات الليل المرسومة في احداقك
عندما اتجرد من غيومي وتولد انت كما كنت واستحم برذاذ الاشراق الغافي بين اضلعي
سيكون لنا لقاء
| |
|
|
|
|
|
|
|