عفيف إسماعيل :عميق اللون ...شفيف الحس.. كثيف الرؤي

مرحبا Guest
اخر زيارك لك: 05-04-2024, 00:58 AM الصفحة الرئيسية

منتديات سودانيزاونلاين    مكتبة الفساد    ابحث    اخبار و بيانات    مواضيع توثيقية    منبر الشعبية    اراء حرة و مقالات    مدخل أرشيف اراء حرة و مقالات   
News and Press Releases    اتصل بنا    Articles and Views    English Forum    ناس الزقازيق   
مدخل أرشيف العام (2003م)
نسخة قابلة للطباعة من الموضوع   ارسل الموضوع لصديق   اقرا المشاركات فى شكل سلسلة « | »
اقرا احدث مداخلة فى هذا الموضوع »
03-07-2003, 04:42 PM

هدهد

تاريخ التسجيل: 02-19-2003
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
عفيف إسماعيل :عميق اللون ...شفيف الحس.. كثيف الرؤي


    الان ، هنا.. لسنا بصدد القيام بتقديم العمل وفق رؤى نقدية محددة ولكن هو محاولة للاحتفاء، والولوج الى شاعر ورسام وانسان هو.... عفيف اسماعيل عبد الرازق
    اللوحة عنده، تغير في منحيات اللون، والضوء، والحركة ، حيث أن اول معرض اقامه كان في احد المدن الالمانية ، وهو قبلا لم يكن يدرك ان في داخله فنان اورسام يمكن ان يكون له مدرسة خاصةبه ولم يكن قد رسم قبلا، ولكن لظروف نفسية، وبعض الوحي، والتشبث بالحياة، جعله في ذلك الزمن يدرك,,,, هذه الروح الابداعية الكامنه في داخلة فانفجر وانجز عملا خرافيا، وشارك به في معرض تصادف انه يقام في تلك المدينة في ذلك الزمن وهو 89 /90 ... وادهشت لواحته الحضور لما فيها من تجديد في شكل، وطبيعة، اللوحة... فواصل الفكرة والربط القائم بينها وبين الفطرة
    واللوحة لديه لا تكون ذات اطار واحد، بل تتعدد و تتكون من اطاريين او اكثر وتكتمل الرؤيا في ترابطها في شكل تواصل منفصل ومعظم اعماله طرحت اشكال التلوث في العالم واتمنى ان يحدثنا عفيف يوما ما عن هذه التجربة الفنية المميزة بشكل مفصل

    وايضا يتمز الشعر عنده بانه مدرسة قائمة بذاتهاوفق متغير حسي عميق ،فالقصيدة لا تنساب كقصيدة عادية بل تندلق في الوعي والتكثيف الدلالي للرؤية والمنهجية الفكرية كاستناد منطقي بفعل الاشارة والاتجاه الواضح

    وقد صدر له ديوان بعنوان فخاخ وثمة اثر وله الان ديوان منشور في موقع جهة الشعر بعنوان رهان الصلصال وسوف ناخذ منه بعض النمازج هنا وقد تحدثت مع عثمان بعمل دراسة نغدية حول هذه التجربة المختلفة ،وذلك لمقدرة تراث وتمكنه من عمل الدراسة بشكل افضل

    اما عفيف الانسان فهو كما يعرفة الاخرون ودود وممتلىء بانسانية الى ابعد الحدود وقد تحدث عنه في هذا الجانب الراحل المقيم مصطفى سيد احمد بشكل وافىء وهذا ما اتركه لا ايوب مصطفى كي يتحدث عنه


    من ديوان رهان الصلصال


    عولمة

    برشاقة عارضة أزياء نضت عنها رداءها المشجر الصاخب
    كأنها فرت من حدائق الآلهة القديمة
    بقامة نجمة في الصحراء، كل ما فيها يزهو
    وكلما قبلتها تزهر شموسها
    وينبت ندي بطعم السافنا ورائحة الغابات البعيدة،
    أصابعي تلامس سلسلتها فقرة فقرة
    تموء بين أنفاسي
    آهاتها هسيس ناي مجروح، فألعق رحيقها
    وألثم نتوءتها المتوثبة الهاربة من طبول قلبها إلي
    أسفل السُرة
    _ بالضبط_
    قبل أن غرق في أحراشها الاستوائية بهمسة
    رأيت الختم البارز برغم اشتعالي

    بتصريح من منظمة الصحة العالمية
    تاريخ الصلاحية: 4 سنوات
    احذروا التقليد.. والإيدز



    كابوس

    استيقظ مبللاً بالزعر والذهول
    كأنه رأي مسخاً عملاقاً بأظلاف غليظة
    حدّق بعينين فارغتين
    وبفك جاحظ
    دار برأسه سريعاً كمروحة كهربائية في جميع الاتجاهات
    حين تأكد من سلامة مفاصله
    رفع الهيكل العظمي أصابعه المرتعشة إلي السماء:
    الحمد لله
    الحمد لله
    لقد حلمت بأنني مازلت حياً.

    تشكيل

    سماءٌ رمادية
    غابة صنوبر متجمدة
    شمس شاحبة تطل مرتجفة من أعلى اللوحة
    يكمل الرسام رسم رجال مسرعين
    ثم ينام.
    في الصباح
    همس واحد من الرجال الذين لم يصلوا لأي مكان لجاره المرتعد:
    ليت الرسام يصحو
    يمحونا جميعاً ويترك الشمس!


    إظلام

    الشهداء
    لم
    يربحوا
    سوى
    موتهم

    سجن

    قال السجان:
    أتريد شيئا
    الآن تنتهي نوبتي؟
    ـ ما أسعدك،
    سوف تعود إلى زوجتك وأطفالك
    = أنت أكثر حرية مني
    غداً أو بعد غد تخرج من هنا
    وتكتب عني قصائد وقصصاً وذكريات
    أما أنا
    فأحمل معي كل يوم سجني إلى بيتي.

    لوعة الغياب

    إلى" عمر عبد الله محجوب "
    " صديق لم ألتق به "

    العتمة: لا تستأذن النوافذ والأبواب
    الجسد: أبن الطين الحنين
    دائماً يلتصق بالأرض
    ولا
    يطير.
    الروح:بنت النجوم
    ترانا أقزاما
    ولها ما شاءت من تحليق
    هو: سقط سهوا
    قبل أن يصير الكون بستانا
    أشجاره الناس
    نعم،
    غريب
    لا يشبه إلا نفسه
    وزاه مثلها، كامل البريق
    فيا صاحبي
    ليت الدنيا
    كرة قدم يتقاذفها الصغار
    فتسقط فجأة أمامك
    تركلها بأقصى ما تستطيع من قوة
    حتى يطير حذاؤك خلفها
    مبتسماً تجلس مهدودا كمحارب قديم
    تحت ظل شجرة
    تراقب فخارها الكريم ينقط بعسر دمعته
    ويسقي أبناء السبيل والمتعبين
    يتذكر

    العتمة تخترق ستارة الروح
    أحيانا تستوطن
    ريثما
    تستعد إلى النزوح
    تظل منقوشة علي أجنحتنا كل تواريخ أوجاعنا
    وعصف لوعة الغياب.



    وهذا هو موقع ديوانه رهان الصلصال في جه الشعر
    http://www.jehat.com/arabic/poim/poim58b.htm
                  

03-07-2003, 04:59 PM

Husam Hilali
<aHusam Hilali
تاريخ التسجيل: 02-21-2003
مجموع المشاركات: 429

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عفيف إسماعيل :عميق اللون ...شفيف الحس.. كثيف الرؤي (Re: هدهد)

    ... صديقي زوربا
    لقد حاولت بصدق الولوج إلى عالم هذا الرائع ، الاستاذ / عفيف إسماعيل .. ولكن هل وفقت في الوصول إلى عمقه ؟
    لماذا لا نوجه السؤال إليه ..لما لا ندعوه إلى التحدث ؟
    أشكرك ..يا صاحب الكلم الجميل
                  

03-08-2003, 03:10 PM

هدهد

تاريخ التسجيل: 02-19-2003
مجموع المشاركات: 0

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عفيف إسماعيل :عميق اللون ...شفيف الحس.. كثيف الرؤي (Re: Husam Hilali)

    العزيز حسام
    التحيات النواضر
    يصتعصي عليك الدخول حين تطرق باب يسكنه هذا الرجل لانك تصاب بالدهشة اولا ولا تصدق ان يكون هنا اوهناك انسان مثله
    وقد تحدثت معه حول هذا الامر ولكنه تعلل بعدم الزمن وظروف الحياة الصعبةونحن نحاول ان يكون مشاركا مع كوكبة من المبدعين
    واتمنى ان يتحدث عنه ايوب مصطفى لانه يعرف عن عفيف تفاصيل التفاصيل

    ولك المدى
                  

03-08-2003, 05:41 PM

sheba
<asheba
تاريخ التسجيل: 12-15-2002
مجموع المشاركات: 1874

للتواصل معنا

FaceBook
تويتر Twitter
YouTube

20 عاما من العطاء و الصمود
مكتبة سودانيزاونلاين
Re: عفيف إسماعيل :عميق اللون ...شفيف الحس.. كثيف الرؤي (Re: هدهد)


    الاعزاء تحية واحتراما

    ما ان وجدت عنوان هذا البوست
    الا ودخلت لانه يتحدث احد الرائعين وهو العزيز عفيف


    وسبق ان تناولت فى بوست سابق لقاء مع الاخ عفيف اسماعيل نشر فى جريدة الصحافة قبل عامين تقريبا تحدث فيه بالتفصيل عن ذكرياته مع مصطفى


    وان لم يكن هنالك مانع فى ان نعيد نشر ذلك اللقاء هنا

    وارجو الا يفسر ذلك على انه اقحام لمصصطفى فى هذا البوست


    ولكم الود

    نسرد ذكريات دامعة من حياة مصطفى كما رواها صديقه عفيف اسماعيل . ..

    يقول عفيف :
    لن ابك بعد اليوم .. لقد نفذت حصتى من الدمع بعد ان أهديت يا مصطفى نزيف "ابو ذكرى" "ايها الراحل فى الليل وحيدا " الى الغائب أبوذر الغفارى الذى كتب ضجة الشوق والهواجس ثم تاه الىغير رجعة ... لن ابك.. ساكتفى فقط بفيضك الدافئ الذى لم يكن الا طيفاً عابراً ..لم تكن الا كذلك النجم الذى جاء فجأة الى كوكبنا واضاء سمانا برهة ثم ارتحل ..

    *** سيد احمد الصغير وقصة تلك السكين ..

    يواصل عفيف قوله

    تتداعى تلك الذاكرة ولم يغب عنها يوماً ما , وفى ذلك الصباح الصيفى دخل علينا (سيد احمد) الصغير يتعثر فى خطواته يبتسم فى شقاوة , براءة وذكاء نفاذ يطل من عينيه يحمل فى يده سكيناً التقطها من المطبخ أثناء سيره المتأرجح , حينها قفز مصطفى من فوق فراشه وطار البشكير الذى لا يفارقه أبداً ويدثرعنقه وبخاخ الدواء الذى يستنشقه فى تلك اللحظة , تناثرت الاوراق من على الطاولة , الحبوب, الاشرطة ,أمسك بيد سيد احمد الصغيرة وقال له بلهجة مظفرية :-
    (اريدك أن تواجه ذئاب هذا الزمن بغير سكين ) , قلت له دعه يتعلم فربما احتاج فى زمانه الى كلاشنكوف ..
    حينها قال لى عندئذ ساكون قائد الدبابة التى تسبقه ..

    مضى سيد احمد متعثراً يعلمنا بخطواته تعرجات الحياة ويمارس هوايته فى إخفاء أحذيتنا فى الدولاب والثلاجة وبين أغصان شجيرة الشطة الصغيرة و... لقد توارى منا جميعاً واختبأ بعيداً يا سيد احمد فى لجة الصمت الداكن والغياب.

    وعن رائعة الدوش سحابات الهموم
    يقول عفيف اسماعيل
    ***غنى لاول مرة رائعة الدوش سحابات الهموم عند وفاة أخته مريم ..

    بينه وبين شقيقته الراحلة مريم ود جامح تختلج كل مسامه عندما يجئ ذكراها , طرقت عليه بابه فى آخر مساء بعد رحيلها بثلاث أسابيع صافحنى وأجلسنى ثم تناول عوده تقوس حوله بعشق حان , تماوهت الأوتار مع أصابعه , مع ضربات الريشة , تسرب اللحن شفيفاً , اطلق خيول صوته فى كل الاتجاهات ..وكانت تلك المرة الاولى التى يغنى فيها رائعة الدوش سحابات الهموم بكن يا ليل

    ثم ننتقل الى حياته وفيها
    *** عندما غنى لاول مرة عجاج البحر و الشعر المعطار بقاعة الصداقة ...

    " اهلاً وسهلاً " تقول بثينة ببشاشتها المعهودة وبتلك اللكنة الريفية التى اخذتها منه ..كنا ندخل عليهم فى كل الاوقات و بلا استئذان .. فلا نجد الا هذه الابتسامة كانت على غير العادة نهار ذلك اليوم فى حركة دائبة كفراشة نزقة ..أدركت سريعاً سرهذا النشاط , فمصطفى سيشدوا هذا المساء بقاعة الصداقة ومفاجأة الحفل أغنيتان جديدتان (عجاج البحر و اذا عادت بنا الايام ) كان هو يتدفق حيوية وانفعال وقلق .. مرت ساعات النهار ولم يرتاح الا ان حان موعد الحفل وجدنا المسرح قد ضج بالحضور فى الزمن المعلن .. كان مصطفى فى ذلك الحفل يصدح بشموخ إستمر لمدة ساعتين ونصف يوزع نبضه علينا ويزرع النشوة فينا..
    عدنا بعد نهاية الحفل عاد هو أكثر توتراً يسأل عن الاداء الموسيقى كيف كان ؟؟ هل فنى الصوت إستطاع ان يتحكم جيداً ؟؟
    وعن سعر التذكرة هل كان باهظاً أم مقبولاً بالنسبة لـ جمهور تعود مجانية جلسات الاستماع ؟؟ ولكل اسئلته المشروعة كانت إجابتى هى حساسيته المفرطة لكل شى تجاه جمهوره وأحترامه له وقلت له ان كل اللذين إمتلأ بهم المسرح على سعته قد خرجوا كانهم عشاق فرحين يوحدهم ما تسرب من رحيقك الى مسامهم , ظللنا نتجادل طويلاً هو غير راضىعن نفسه يبحث عن نواقص هنا وهناك .. وفى تلك الاثناء كانت بثينة تعد وجبة العشاء البسيط ويبدو أنها كانت تنادى علينا ولم ننتبه لندائها فى غمرة حديثنا المحموم فما كان منها إلا ان صاحت بأعلى صوتها :- تعالوا أيها الفقراء تعالوا أيها الجوعى ..
    فقراء نحن الآن يا بثينة بإلحاح أكثر مما مضى فقد عاد هو فقيراً كما جاء الى رحم أمنا الارض .. الذى اعرفه جيدا إنه ينظر الينا الآن هازئاً من ضفة لا نرها

    من الذى اغتال مصطفى سيد احمد صباح الخميس 18 يناير 1996..لا أظنه مرض الكلى .. كلنا قتلناه لأنه ظل يعطينا كالنهر ونحن نقتات من دمه النحيل ولا نرتوى أبداً , بل نطالبه بالمزيد ولا نرد هذا العطاء إلاّ نهماً فظاً , نمتصه ألف مرة "بدراكولية " أصيلة لا تعرف سوى النهش المزمن ولا زالت فقد كنا نغنى معه أوان الصراخ ..والآن نبكى معه أون الغناء ..


                  


[رد على الموضوع] صفحة 1 „‰ 1:   <<  1  >>




احدث عناوين سودانيز اون لاين الان
اراء حرة و مقالات
Latest Posts in English Forum
Articles and Views
اخر المواضيع فى المنبر العام
News and Press Releases
اخبار و بيانات



فيس بوك تويتر انستقرام يوتيوب بنتيريست
الرسائل والمقالات و الآراء المنشورة في المنتدى بأسماء أصحابها أو بأسماء مستعارة لا تمثل بالضرورة الرأي الرسمي لصاحب الموقع أو سودانيز اون لاين بل تمثل وجهة نظر كاتبها
لا يمكنك نقل أو اقتباس اى مواد أعلامية من هذا الموقع الا بعد الحصول على اذن من الادارة
About Us
Contact Us
About Sudanese Online
اخبار و بيانات
اراء حرة و مقالات
صور سودانيزاونلاين
فيديوهات سودانيزاونلاين
ويكيبيديا سودانيز اون لاين
منتديات سودانيزاونلاين
News and Press Releases
Articles and Views
SudaneseOnline Images
Sudanese Online Videos
Sudanese Online Wikipedia
Sudanese Online Forums
If you're looking to submit News,Video,a Press Release or or Article please feel free to send it to [email protected]

© 2014 SudaneseOnline.com

Software Version 1.3.0 © 2N-com.de