|
هل هذه أخلاقنا
|
بعد غيبة منطقية أرجع للبيت الكبير رجوعا أكثر منطقية و لا أدري إن كان من عميق شخصياتنا أننا نميل للانتقاد أم أن الأوضاع هي التى تجبرنا أن نكون في هذا الموقف الموضوع الذي أثارني نتج عن تصرفين الأول حدث عندما توقفنا في محطة بنزين و كان معي صديق لم أره منذ ستة سنوات فتركت الموبايل و كل شيء في العربية و دخلت السوبر ماركت لشراء قهوة و تبعني صديقي و عندما عدنا كان التلفون يرن فأجبت المكالمة و حاسبت عامل المحطة وما انتهيت من المكالمة حتى أخبرني صديقي عن مدى دهشته من تركي للتلفون و المحفظة و كل شيء في العربية و الدخول للسوبر ماركت و يقول لي لو حدث هذا في السودان فمن المحتمل ألا تجد حتى عربيتك ناهيك عن الموبايل أو المحفظة الموقف الثاني حدث و أنا أقف في صف طويل به ما يقرب من خمسين شخص في انتظار تسليم طلبات الصف به عدد مقدر من مختلف الجنسيات و في وسطه سوداني آخر لا أعرفه و لا أرغب في ذلك و بما أن عملية التسليم تأخذ ما لا يقل عن ثلاث دقائق فقد ضاق سودانيين آخرين على مقربة من نهاية الصف فذهبوا للسوداني القريب من وسط الصف و أعطوه أوراقهم و قيمة رسوم التسليم و كان من خلفي في الصف إنقليزي عجوز و قد بدأت عليه علامات الامتعاض و طنطن from which country you are? لهؤلاء الشفوت كما يظنون أنفسهم فرديت عليه They are only expressing themselves not the country they are from. و كأنهم سوبر على باقي خلق الله الموقف الثالث عندما تناولنا العشاء و عندما أعطيت الجرسون ال credit card حتى بدون أن أعرف قيمة الفاتورة لأننا كنا مستعجلين فاحتار صديقي الآتي من السودان في مستوى الثقة التي يتعامل الناس بها و سرعان ما يجري مقارنة بما كان سيحدث لو أن التعامل بهذه البطاقات موجود في السودان و كيف كان سيكون تصرف الجرسون هناك
سأعود لأرد أو أزيد على التعليقات و لكن بدون دفن الرؤوس في الرمال هل الأخلاق السودانية الكريمة أمر مزعوم؟ هل ترقى أخلاقنا لمستوى مقبول أم أن التصرف القبيح من ذميم الأخلاق كخيانة الأمانة أمور ثابتة في الخلق السوداني بغض النظر عن الضغوطات الاقتصادية؟
(عدل بواسطة President on 02-19-2003, 08:36 AM)
|
|
|
|
|
|