عـزيزي الأب : مبـروك ، إبنتك صارت إمرأة

في جو تسوده السكينة ، نظراً لغياب أهل البيت الأصليين (أولادي وأمهم) كنت أتابع برنامج يتحدث فيه أهله عن كيفية التعامل مع البنت في مرحلة المراهقة، وضرورة معالجة مشاكل المرحلة بوسائل متحضرة وكدا .. المهم الكلام جاب الكلام والكلام تاني جاب الكلام إلى أن نطت إحدى المشاركات وقالت ، والله عندنا في الغرب (بسكون الراء) بعض الأسر تقيم حفلاً خاصاً للفتاة في أول يوم تدخل فيه مرحلة النضج حيث يتم في ذلك الحفل حاجات كتييييرة ، هنايات وهنايات إلى أن يقال للبنت والله عاادي ، ومبروك وبوسة في الخد الأيمن وأخرى في الأيسر .. وشرح وتحليل ونكات وضحك وقرقراب وفي النهاية يشاركوها في أكل التورتة وكل قرد يطلع جبلو .

أها في الحتة دي (بعد إذن حسين) قلت بالله يعني المفعوصة دي لامن تبقى مرا ، يعني أن أقوم اتصل علي سجيمان والرحمابي وبدر الدين شنا وأقول ليهم تعالوا الليلة عندنا حفلة في منزلنا الكائن ، عشان بتنا دخلت مرحلة المروية (بقت مرا يعني)؟ ولا نسمي المناسبة شنو؟ ثم ما هو موقفي لو كان الجماعة المعزومون عندهم أولاد كبار ؟ نفضي ليهم الديوان حق النسوان؟ ولا نشترط عدم اصطحاب الأولاد الكبار .. ولو كانت المناسبة عندهم هم ، نشيل شنو معانا هدية للبنية؟ ولا نكتفي بالمعنويات ؟

أبا جهينة
والله ياخ الدنيا دي غريبة خلاص
عليك أمان الله أنا كنت أفاخر بأني هناك من دفعتي من لم يتزوج
وهو في الحقيقة بت واحدة
لكن بعد البرنامج دا !!! غايتو الله يجازي مقدمة البرنامج
كان بتدور تسوي لي الخلعة

وبعدين نسوان السودان ياخوي قعدن يتونسن بي الإل بي سي والام بي سي والسي إن إن .. والله الباقي ليهن شراب السجار بس

الرحمابي .. ياخ قطعت قلبنا .. كان تطمنا شوية .. والله في الحقيقة حكاية الجامعات المشتتة دي كانت فايتة علي ... وبعدين بعد العرس برضو الواحد بحتاج للهلكوبتر .. يرزقنا الما يعولقنا . غايتو الواحد بعد دا لو مشى المعارض أو التشاليح يخلي بالو من الصنف دا .

سيف كلي .. قلت لي مطريق ... طيب جدكم دا لو برسل البنية للمطريق (المرق) إنتو برسلوكم لي شنو وبعدين مطيرقو دي ما كان يختها تحت مخدتو عشان يستعملها عند اللزوم لمن تدخلوا عليه .

البدري .. إنت البخليك تعاين لي برامج النسوان شنو ، ولا تكون كنت لابس توب أم أواب . هي بسم الله إنتو كمان تياب ما عندكم . أنا كان سعلوني بقول فاتح التلفزيون عشان المرا كان جات داخلة تلقى برنامجا شغال .

الصول الجندرية ... حينما كنا في الصف السادس ، حصلت نفس قصة صديقكم .. لكن بكل أسف ما زلت أتذكر تفاصيل تلك الحادثة المؤسفة ، حيث كانت زميلتنا المسكينة مصب لسفه كل الزملاء الطائشين .. والله منظرا كان يحنن .. وكلنا كنا في دهشة وانحباس انفاس .. لم يتجرأ واحد أو واحدة لمساعدة تلك الزميلة التي سقط في يدها تماماً دون سابق إنذار أو تجربة . فأكملت يومها الدراسي كاملا حتى النهاية في تلك الظروف الموغلة في السخافة .

تحياتي لكم جميعاً

أبا يارا .. طمنتني الله يطمنك . لكن الجزء المحزن في المسألة إن هؤلاء الشفع طلعونا كيشة . الواحد تلقاه وزنو قدر وزن الكمبيوتر وفي نفس الوكت مضجم الكمبيوتر وينقاشك بي عقل .. والله مشكلة وزي ما قالوا أهل هذه الديار (يا من شرالا من حلالا علة) – يا من شرا له من حلاله علة . بالله هسع يارا دي لمن تبقى حبوبة بعدين حا ينادوها يا حبوبة يارا؟ ولا الزمن داك بخلوا الحاجات دي .

الأستاذ (ابا) خالد الحاج ... بالله إنتو قاعدين في البلد الملانة ديمقراطية ديك؟ وبعد دا كلو يطلعوا ليك في ضهرك؟ يا خوانا أمور الحنية والتخلف دا حقو تخلوهو في سودانكم دا .. لكن عكاز قرجة دا .. حقو ما تستعملو – دا عكاز مكتوب في جناح طيرة . الله يخليهم ويعليهم عيالكم . آمين يا الجندرية

فالكون .. والله لاكين ما بشارة ... قلت لي الولد قال ليه يا عم والله عندي موضوع ما عارف أبداه كيف؟ وداير القرب وكدا .. القربة الـ يشيليوها ليك رفاقتك إن شا الله .. بالله شوف الشفع ديل . لكن بيني وبينك نحن بعد دا بقينا ناس فواتح وعقد ووساطات وكلام في الاحتفالات .. والله عوجة كبيرة خلاس .. لكن كلو من ولادة البنات ، نحن المشكل دا عاد نشكيهو لي منو ، الله يجازيك يا البيتزا .

هوزي .. العروس .. إنتي الكلام دا ما لسة بدري عليك .. استمتعي ساااي في الفترة دي لكن بيلاقيك اللاقى بدر الدين شنا ..

بالنسبة للتعامل مع المراهقين والله راسنا مليان كلام سمح لكن ما بنعرف نقولو ، بنخجل . نسوي شنو .. قسمتهم كدي ، الله أداهم أبوات تنابل .

البدري .. والله معاك حق .. مداخلة الجندرية فعلا مميزة .. ما بنقدر عليها إلا كان نتماسخ ونتغتت عليها ساي

ولياب ، ربنا يديك دستة بنات .. ولو ماعارف الدرب أسأل الجماعة الفوق ديل .. لا سيما أبا

الرحمابي … أبقى فوق دربك دا ، لا تفكو . بعد كلام فالكون دا قطع شك إجازتك الجاية ياعم عبد الرحمن ترقد هبطرش .

الجندرية ، أبوكي دا النوع اللي نحن بنقنعكم بيه لمن تتكلمو كلامكم الكبار داك عن الجندر والبنوت والنسوان والحريم.