بيان وصلني على بريدي الخاص - آثرت عرضه عليكم

Quote: بسم الله الرحمن الرحيم بيان من حركة تحرير السودان فرع كندا شهد الاسابيع الماضية حدثا سياسيا هاما في الخارطة السياسية بالسودان وهو مولد حركة تحرير السودان و توافق معها العمل المسلح المعارض باقليم دارفور, و ماحدث ليس بالامر المدهش او المفاجئ فقد كان متوقعا منذ سنوات طوال من الظلم الشديد و التهميش المتعمد و الاسقاط المقصود لمناطق غرب السودان ولسكانها الذين حرموا من السلطة و الثروة. ناءت صرخات الاحتجاج و تعالت صيحات التذمر عبر السنوات الطوال العجاف بهذا الظلم و التهميش و الاجحاف الذي يلاقيه الغرابه و لا حياة لمن تنادي, لم تنصفهم الديمقراطيات قصيرة الاجل ولم تؤازرهم الدكتاتوريات العسكرية مديدة العمر , تحولوا الي غرباء داخل هذا الوطن المتخم بكل المتضادات و المتناقضات و الذي يسمي السودان , ذلك الوطن العجيب المترهل الذي ارتسمت حدوده الجغرافية قوي الامبرالية دون دراسة موضوعية أو دراية علمية او حتي مراعاة لاختيار أو رغبات سكان ما يسمي بالهامش والذين دفعوا الثمن باهظا لضمهم في وطن راكوبة خريف يعاملهم ليس فقط كمواطنين من الدرجة العاشرة وانما كعبيد, أي سلبوا من أبسط المقومات و الحقوق الانسانية (الحرية), حرموا من تقلد الوزارات و تبوأ السفارات و الترقي للرتب العليا في الجيش و القوات النظامية. حاولت أنظمة الجلابة المتعاقبة تحطيم أهل الغرب بأن زادت رمضاء الظلم الاجتماعي السياسي الاقتصادي و الثقافي بنيران الفتن و البلبلة والحروب الاهلية باستخدام سياسة (فرق تسد), تعاملت هذه الانظمة الفاشية والتي تكن حقدا دفينا و كراهية عمياء لاهل الغرب بعقلية الرجل الابيض في جنوب أفريقيا وهي حلب البقرة مع تجويعها حيث قامت بنهب ثروات الغرب من بترول و فول و سمسم و صمغ و تبغ و ثروة حيوانية ومعدنية و.......الخ مع افقار أهل المنطقة وتعريضهم للرباعي الخالد (جوع , مرض, فقر , عطش) و للنهب المسلح و الزحف الصحراوي بصورة متعمدة بل زاد النظام الحالي علي كل ذلك بأن قام بزج أبناء الغرب و استخدامهم كحطب نار في حربه المسعورة و جهاده المزعوم في جنوب السودان عملا بقاعدة (يموت الغرابه ليحكم الجلابه) و ايضا لدق اسفين في علاقة الغرب بالجنوب التاريخية. نحن ابناء وبنات غرب السودان بكندا نؤكد تأييدنا المطلق لنضال أهالينا بغرب السودان ووقوفنا التام مع حركة تحرير السودان و نعلن قيام فرع لهذه الحركة الوليدة بكندا ليكون منبرا لنانعبر فيه عن همومنا و احلامنا و ليكون صوتا موحدا قويا يخاطب الجهات السياسية و المنظمات المختصة بكندا و امريكا , و نهيب بجميع أبناء و بنات كردفان ودارفور بانجلترا و بقية أوروبا وأ ستراليا و الولايات المتحدة ودول النفط العربية بتنظيم صفوفهم و الانضمام لهذه الحركة التي ولدت بأسنانها , فقد ولي زمن التنظير الاجوف و الشكاوي الغاضبة و جاء وقت البيان بالعمل و التطبيق , اخوتنا حملوا السلاح في وجه الظلم القاهر و الغبن المستمر و آن الاوان أن نشد من أزرهم بالدعم المادي و المعنوي , لقد أنطلقت شرارة الثورة الشعبية المسلحة بغرب السودان من جبل مرة العملاق الشامخ و ستحرق كل من يحاول اطفائها أو يعترضها و ستمتد عبر السهول و الاودية من الجنينة و الطينة الي بارا و أم روابة لن تتوقف حتي ننال استقلالنا من هذا الاستعمار الملتوي كونفدرالية أو انفصالا. طفح الكيل و بلغ السيل الزبي و آن الاوان لازدال الستار علي هذه المسرحية المقيتة التي تسمي السودان القديم و المليئة بالخيبة و المرارات و الغبن, لقد استيقظ المارد النائم (شعب الغرب) وهو أسوأ كابوس يمكن حدوثه لنظام كيزان الجلابة و الذي يواجه الحركة الشعبية بالجنوب و مؤتمر البجا بالشرق فذكريات المهدية وبطولاتها مازالت عالقة في أذهان أقزام الخرطوم اللصوص فهاهو وزير داخليتهم يلهث راكضا لتشاد طالبا العون ووزير دفاعهم الفاسد يرغي و يزبد و يتطاول بالوعيد و يعوي بالتهديد وهو يحسب أن كل هذه الضوضاء سترعب أحفاد علي دينار و محمود ود أحمد و طمل و أبو عنجة. نحن من هذا المنبر نحث كل زعماء القبائل و العشائر بكردفان ودارفور بالانضمام لهذه الحركة ونوجه نداءا الي كل جنود القوات النظامية المنتمين الي غرب السودان و الذين يشكلون السواد الاعظم بشق عصا الطاعة وعدم الانصياع للضباط و الذين لا يتوانون في استخدام أي سلاح ممنوع دوليا ضد أهالي غرب السودان وهو سلوك ليس بغريب عنهم لكراهيتهم المتجذرة و بغضائهم المتأصلة النابعة من اسباب تاريخية معروفة... "و سيري الذين ظلموا أي منقلب سينقلبون". أبريل 2003م