|
Re: اراؤكم 1تجميع الاراء بخصوص القضايا الراهنة (Re: zumrawi)
|
وبعد إنقلاب الإنقاذ , بدأ توزيع المهام والأدوار لبناء دولة البعث الحضاري فقامت مجموعات منتسبي القناعة في العهد الأول بتأسيس عملهم وإنشاء الهيئات البديلة لظاهر كيانات الحركة الطلابية قديما , ورويداً رويداً توسعت دوائر الإنتساب لتضم جماعة المنتفعين , وشيئاً فشيئاً بدات قناعات أصحاب القناعة بالسقوط فهجرت جماعة منهم العمل وآثرت الجهاد والإستشهاد في الجنوب , بينما فضل البعض الآخر هجر العمل العام والإنصراف إلى خصوصيات الحياة أو الهجرة وتركت جمل الإنقاذ بما حمل , والقليل فضل البقاء ومجاهدة المنتسبين إلى دولة بعثم إنتفاعاً , لكن حتى هذه الفئة لم تستطيع الوقوف طويلاً أمام السيل وهكذا دانت السيادة لغالب المنتفعية . عرفت الإنقاذ الدور الهام لهذه الإتحادات في إستقرار نظام حكمها مستفيدة من من تاريخ الحركة الطلابية الذي يشهد لها بصنع الثورات والرأي الآخر أو المرآة ضد ممارسات هذه الأنظمة لذا سعت لكسب ود هذه الحركة ممثلة في إتحاداتها ومنظماتها وروابطها المحتلفة والأستحواز عليها بكل الوسائل من ترغيب ودعوة, ترهيب , تعذيب , بل والقتل أحياناً لبعض قيادات الرأي الآخر , فطوال فترة حكم الجبهة فقدت الحركة الطلابية العديد من قياداتها وتم فصل البعض الآخر وتشريدهم وإبعادهم خارج السودان وإن فضل بعضهم مواصلة العمل من داخل السودان والمساهمة في صنع كوادر لمواصلة العمل والدور المطلوب من هذه الحركة وهكذا تدور السافية , ثائر يموت وثائر وليد وقياصرة الحكم لا يقف سعيهم لكسب هذه الحركات والقيادات الوليدة أو حتى بتلك الوسائل الرمادية إن تطلب الأمر, وبين رحى الأثنين كان الضحية الأكبر الطالب داخل هذه المؤسسات التعليمية . وبعد الإستحواز على هذه الحركة ممثلة في مكاتبها التنفيذية وإختيار مجموعات التمثيل داخل الإتحاد العام للطلاب السودانيين _ تلك السلطة ارابعة _ تبدو حكومة الظل في رسم وفرض سياساتها التمكينية ومزيد من التكاليف للإتحادات الفرعية , وبهذا يحيد دور الإتحاد عن هدفه الأساسي فيبعد عن قضايا اطالب وحاجاته الأساسية من سكن وترحيل وخلافه من العوامل المساعدة في إستقرار نفسية الطالب المحصل وبالتالي إستقرار العام الدراسي وتدور رحى الطاحونة والإتحاد لا يزال يركض لتنفيذ قائمة مطالب حكومة الظل , والجميع مجبر لإظهار فروض الولاء ممنين أنفسهم بالتصعيد داخل دوائر الولاء , من ولاء عام إلى ولاء خاص بل حتى الولاء المطلق , وتبدأ قوافل الحصاد يهجر قاعات الدراسة في وسط صياحات المنادي أن قد هلموا على حصاد زرعهم وطبول الحرب والجهاد تدعو وتناشد الجميع للإنضمام إلى معسكرات التدريب والدفاع الشعبي والثواب الظاهر هي لله بلا ثواب دنيوي سوا منصب وسوط سلطوي يتجاوز بك قاعات الإمتحان , وإن كان ذلك على حساب تدني المستوى التعليمي وتغلق الجامعة أبوابها لإتاحة الفرصة للطلاب للدفاع عن العقيدة والوطن . وإتحادات الثانويات , الممارسة الديمقراطية الاولى في حياة الطالب , وبعد غياب الصوت الآخر أيضاً وجد الأنقاذيون هذه الفئة هدفاً سهلاً , فمارست عليه سياسات الإنتماء والإختيار والإنتقاء , فالبعض يصلح لدفع حركتهم الطالبية التمكينية خلال هذه المرحلة , بينما يتم تأهيل البعض الآخر لمرحلة ما بعد الثانويات كالحياة الجامعية او حتى داخل المؤسسة العسكرية التي تم تسيسها بعد ان أثبتت مقدرتها في التدخل متى ما طلب من كوادر الإنتماء لقلب أنظمة الحكم , أو حتى من لم يرغب او يوفق في الدخول إلى أي من المؤسستين إذاً يمكنه الإنخراط والعمل داخل هيئات العمل التطوعي أو أرفدة حكومة الظل من جمعية قرآن كريم , وإتحاد عالمي إسلامي للمنظات الطلابية أو حتى وكالة النشاط الطلابي وغيره من ظلال . نجح الإنقاذيون في جعل الحركة الطلابية اداة مهمشة في الغالب وجعلوها أداة مسيرة لتمكين نظامهم والمساعدة في برامج الرأي العام كمسيرات التأييد والشجب وبالكيماوي يا صدام صديق الأمس وعدو اليوم , والبوق الإعلامي الأوحد يخطب موجّهاً , وعلى الصعيد الاخر فشلت الإنقاذ في الحصول على الإجماع السكوتي فبين الفينة والأخرى تخرج مواكب الحركة الطلابية ترثي حراً سقط لأنه آثر الآخر على الإتباع الأعمي و هكذا تنفضح إنقاذيات الإنقاذ في أنقاذ أنفسهم من هذه المحنة بإنفاذ خنجر مسموم في ضحيةأخرى وتدور الساقية وتدور وتدور .
| |
|
|
|
|