|
|
 ..الإفراج عن جميع المتهمين في شكاوى العجز الجنسي
|
الخرطوم: أماني اسماعيل - حافظ الخير
فيما نفت وزارة الصحة أن تكون مستشفيات البلاد استقبلت أية حالة للإصابة بالعجز الجنسي عبر المصافحة، أفرجت نيابة التحقيق الجنائي أمس عن جميع المتهمين في الشكاوى الواردة في هذا الشأن وعددهم «50» متهماً، وسجلت «5» بلاغات أخرى في مواجهة بعض الشاكين وعددهم حوالي «40» شاكياً تحت طائلة المواد «69، 77، 97، 142، 159» من القانون الجنائي المتعلقة بـ «الاخلال بالسلامة العامة، الازعاج العام، الادلاء ببيانات كاذبة للسلطات، الأذى واشانة السمعة» تم شطب بلاغين منها بواسطة المحكمة بالصلح فيما تقدم لاحقاً ثلاثة بلاغات للمحكمة، وكانت الفحوصات الطبية التي اجريت للشاكين أثبتت انهم يعانون من مرض نفسي يعرفه الأطباء بـ «العصابي».
وقال مولانا ياسر احمد محمد الوكيل الاعلى لنيابة التحقيق الجنائي إن الشائعة قد انتهت، واضاف لـ «الرأى العام» ان النيابة والادارة العامة للجنايات برئاسة اللواء تاج الدين خضر الجزولي قد جمعتا الشاكين والمتهمين وعرضتهم على لجنة طبية من كبار مستشاري الطب النفسي اكدت ان ما اصيبوا به هو عامل نفسي «ايحائي». ونوّه الى ان المدعي العام مولانا صلاح الدين ابوزيد كان قد وجه بجمع جميع الشكاوى لدى نيابة التحقيق الجنائي للتحري وان لجنة التحري برئاسة العميد عبد الرحيم احمد عبد الرحيم من ادارة الجنايات تسلمت حوالي «40» شكوى وصل فيها عدد المتهمين الى «50» متهماً اتضح لنا من خلال التحري انهم من مختلف قبائل السودان وليس بينهم اجنبي ولاتربطهم أية علاقة. وكشف ان الشائعة بدأت عندما ذهب تاجر في السوق الشعبي امدرمان الى آخر في ذات السوق لشراء «كركدي» منه وتوهم البائع انه اصيب بضمور في عضوه الذكري نتيجة سحر وقال إن تلك كانت أول شكوى في هذا الموضوع بعدها تم تناول الأمر بوسائل الاعلام مما أدى الى هذا الاحساس عند الكثيرين وتوافدت الشكاوى الى الشرطة والنيابة. واوضح ياسر انه تم منح جميع الشاكين ارانيك تحمل رقم «8» الجنائي وتم عرضهم بموجبها على مستشفيات الخرطوم، وامدرمان، وبحري حيث اكدت كل التقارير الطبية في هذه الارانيك ان الاعضاء التناسلية للشاكين سليمة وانهم لايعانون من ضمور فيها أو احساس بالألم. واردف: إن «20%» منهم حضروا الى النيابة في اليوم التالي وتنازلوا عن الشكاوى وقالوا انهم اصبحوا اصحاء. لكن عدد منهم تمسك بالشكاوى وهو قليل، واضاف: من خلال التحريات لم تتوفر لدينا أية بيانات ولو مبدئية حتى نتخذ اجراءات تحت طائلة المواد القانونية المتعلقة بالدجل والشعوذة والأذى أو غيره عليه قمنا بالافراج عن كثيرين منهم بالضمان العادي، وتابع: وحتى أمس لم تظهر لدينا بينات فشطبنا كل الدعاوى واطلقنا سراح المتهمين فيها. واضاف أحب ان اوضح ان معظم الشاكين من اصحاب المهن الهامشية في الاسواق ومن المهن العمالية. وفي مؤتمر صحافي أمس، قالت اللواء طبيب نورالهدى محمد الشفيع مدير ادارة المصحات بوزارة الداخلية ان لجنة طبية برئاستها زارت المصابين والشاكين في قسم التحقيق الجنائي ببحري واجرت الفحص الطبي عليهم من الجوانب النفسية. واكدت نور الهدى ان الشاكين مصابون بامراض نفسية ويعانون من مرض «العصابي» الذي يعني التأثر بالايحاء «الاشاعة التي سرت بين المواطنين». ونوهت الى ان اللجنة اجمعت على ان ما يتردد ليس سحراً ولا علاقة له بالسحر وانما «هو شيء يتم تحت تأثير الايحاء»، ووصفت الشخصيات الشاكية بانها غير متوازنة وايحائية ينتابها الاحساس بالعجز الجنسي عبر الايحاء، وقالت ان المتهمين «المجني عليهم» يجب الإعتذار لهم لان الصدفة اوجدتهم في مكان الشاكين. يذكر ان اللجنة التي زارت الشاكين تتكون من اللواء د. عبدالمنعم يوسف كبير استشاري الطب النفسي ود. عبدالعال الادريسي استاذ الطب النفسي بجامعة امدرمان الاسلامية ، والعميد ازهري حسن عبدالله قائد المستشفى النفسي بالسلاح الطبي والشيخ طارق لبيب من هيئة ابحاث الايمان. من جانبها، نفت وزارة الصحة أن تكون مستشفيات البلاد استقبلت أية حالة للإصابة بالعجز الجنسي. وقال د. أحمد بلال عثمان وزير الصحة إن مديري المستشفيات أبلغوه في اجتماع طارئ أمس أن المستشفيات لم تستقبل أية حالة إصابة بالعجز الجنسي على خلفية ما يتردد هذه الأيام من أنباء تفيد بتأثير البعض على القدرات الجنسية للمواطنين بعد المصافحة. ووصف عثمان ما يتردد في هذا الصدد بأنه «شائعة» ظلت الوزارة تتابعها دون أن تسجل المستشفيات استقبال أية حالة. وأضاف أن الظاهرة ليس لها أي أساس من «الناحية العلمية» وتابع: قد تكون سحراً وشعوذة أو حالة نفسية.
|
|
 
|
|
|
|
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست