|
|
 د.عمر المؤيد يكتب : ما رأي غير الاتحاديين في هذا ؟؟
|
ما رأي غيرالاتحاديين في هذا ؟
الأخوات و الاخوة الأعزاء بجميع مشاربكم ومنابتكم واتجاهتكم تحية اجلال وتقدير وحب لكم كسودانيين أعزاء . تحية ود واحترام لايفسدها اخنلاف رأي أو تعارض هوى . دام أن صلاح السودان الغالي وتقدمه هما الهدف والغاية. أود أن أدلي برأي بسيط كبساطة أهلنا داخل الوطن . هو أقصى ما يستطيع فهمي المتواضع الوصول اليه.
يتفق معي الجميع في أن اقدام انسان ينتمي الى مجموعة أو كيان معينين على ارتكاب فعل مشين ما , لا يعني بالضرورة وعلى الاطلاق أن الخطأ يكمن في المجموعة التي ينتمي اليها. فلو ارتكب سوداني جرما لاسمح الله فهذا لايعني أن السودانيين سيئون.
ما يجب فهمه وتبيانه بجلاء, هو أن الاتحاديين شخوصا والاتحادية كمبدأ لا تقر أبدا بيع المباديء والقيم , وكل من يفعل ذلك مدان من أعلى رأسه الى أخمص قدميه.
ولكن ما هي دلالات خبر ظل يتداول بين حين وآخر في المنبر العام عن صفقات مالية بين جهات اتحادية وبين متنفذين داخل سلطة المؤتمر( الوطني)سواء كان ذلك صحيحا أم لا؟؟
لاأود التعليق عن الفعل في حد ذاته فهو اذا ثبت, وأكرر اذا ثبت بالدليل القاطع وهو مالم يحصل الى الآن مدان بكل الطرق, سواء كان مرتكبوه اتحاديين أم غيرهم ولكن
ولنقل بصدقيته في البداية لاسمح الله, أي أن أناسا نافذون داخل الجهاز التنفيذي فاوضوا عناصر من الاتحادي الديمقراطي ودفعوا لهم مبالغ مالية من أجل ما ورد في ذلك البوست . فيحق لنا حينها التساؤل , لماذا تتم مفاوضة الاتحاديين أو تقديم الأموال لهم؟؟
هل الاتحادي قوة يخشى منها؟؟ هل تم فعل الشيء نفسه مع باقي التنظيمات في التجمع الوطني؟
هل صحيح أن المؤتمر (الوطني) كان يرنو فقط للتفاوض مع الاتحاديين دون غيرهم من فصائل التجمع؟
هل تحالف الاتحادي مع الحركة الشعبية أمر وارد؟ ومامدى قوة هذا التحالف؟
نعلم أن الحركة الشعبية تستحوذ على الغالبية العظمى من أصوات أبناء الجنوب, فهل الحال هو ذات الحال مع المؤتمر (الوطني) في الشمال!!!!؟؟
نقول أيضا ,تشكلت الحكومة الحالية , والتي وبالفعل يستحيل أن تسمى حكومة وحدة وطنية, لأن حكومات الوحدة الوطنية قائمة على التوافق, فهل حققت أمنيات ومطالب الشعب؟ هل جاءت كما كانت متوقعة؟ هل لبت التغييرات المتوقعة؟ من هو وزير دفاعها؟ لماذا استقال عبد الرحيم محمد حسين من الداخلية؟ وهل انتفت أسباب استقالته؟ أين مصطفى عثمان اسماعيل؟ هل غازي صلاح الدين ومجذوب الخليفة يحتلان مناصب تنفيذية؟؟ ماذا عن وزارة الطاقة؟ ما هو التغيير الكبير الذي يمكن أن يشار اليه في هذه الحكومة؟؟ هل المؤتمر الوطني حزب سلطة؟ أم هل مانراه هو سلطة حزب؟ ولكن ما هو الوضع بعد ثلاث سنوات اثر الانتخابات القادمة؟؟ هل سيحظى المؤتمر الوطني بنسبة 52%؟؟ هل سنرى هذه الوجوه مجددا؟
مارأي الجميع في المداخلات ومطالب التيار الاتحادي التي أدرجت في الدستور الانتقالي؟ كيف يمكن تصنيف مشاركات مجموعة الاتحاديين بقيادة الفاضل مولانا علي محمود حسنين رعاه الله؟
ولكن ما الذي سيحصل اذا أردنا نشر أخبار الفساد داخل سلطة المؤتمر الوطني ؟ ان سودانيز أون لاين لن يكفي, فقد نحتاج الى أفريقيا او قد ربما العالم أون لاين.
ولنقل الآن بالنفي , وأن هذا الأخبار لا أساس لها من الصحة وهذا هو المأمول:
هل يجوز وقتها أن نقول أن كل تلك حملة تستهدف تشويه صورة الاتحاديين. ولكن لماذا تشوه صورة الاتحاديين؟ هل لهم ثقل ترغب أطراف أخرى في التأثير عليه؟
رأى الجميع مؤخرا توحد عدة تيارات اتحادية سويا بعد سنوات من البعاد وليس التفرق, ان كل الخلافات بين تيارات الاتحاديين آيلة الى زوال. فهل هذا أمر يقلق المؤتمر( الوطني)؟؟
اسمحوا لي بأن أعيد ما ذكرته من قبل أيام وعبر هذا المنبر وأكرره على أسماع الاتحاديين كلمة كلمة:
نقولها وبصدق كان للاتحاديين أخطاؤهم عبر تاريخم الطويل المشرف, ولكن كان لهم أيضا وبدون منازع أمجاد لم ينلها غيرهم , فقط هم أحفاد قائدنا اسماعيل رافع علم الحرية والخير والعدالة .
فلم يأمر الاتحاديون يوما العسكر بالانقضاض على السلطة كما حدث في العام 58, ولم يقف الاتحاديون مع حل الشيوعي في السيتينيات , ولم يأتي الاتحاديون مع مايو, ولم يهادن الاتحاديون مايو في بورتسودان عام 77, بل كان الراحل حسين الهندي مناضلا شرسا وقد اعترف بذلك عمر أحمد الطيب نائب الديكتاتور نميري, ذلك الرجل الذي وصل به الغرور في عصره الى أن يأمر ببث نعي الشهيد الأزهري عبر الأذاعة كما يلي( توفي اسماعيل الأزهري معلم بالمعاش) , وجاءه الرد بعد لحظات بمظاهرات عارمة اضطرته لتصحيح خطأه الغير مبرر عبر الاذاعة نفسها والذي قام بذلك هو البروفيسور علي شمو حفظه الله.
لم يأتي الاتحاديون بانقاذ وطني, ولكن أتوا بكوكادام التي أزالتها الانقاذ الوطني , وليتها لم تفعل.
لايقول الاتحاديون أنهم مبرأون فالأخطاء هنالك بلاشك, ولكن لمن يلوم الاتحاديين على ذلك نقول أن تلك الاختلافات قد تكون الى حد كبير دليلا على بداية التعافي. نقول مجددا أن هذه الخلافات والانشقاقات غير محمودة نهائيا ولكن الظرف الآني استثنائي بكل المقاييس , وما ظننا بكل تلك الانشقاقات الا كزوبعة في فنجان , كبر لها البعض وضخمها آخرون. ندلل على ذلك بان السلطة الآن تفاوض الاتحادي مع العلم أن هناك اتحادي آخر بقيادة السيد الفاضل الشريف زين العابدين الهندي في الحكومة. فالاتحادي كل لايتجزأ وان ظهرت واستفحلت خلافات بين أفراده الشرفاء فهي خلافات في وجهات النظر وليس المبدأ.
حرية الفرد وديمقراطية التنظيم ومؤسسية القرار. هذا هو أحد الشعارات التي يرفعها الاتحاديون
أخوتي الاتحاديون , فلنتوقف عن الرد على المهاترات فالقافلة سائرة باذن الله شاء من شاء وأبى من أبى, وستجدون الكثيرين من المشككين ممن تعرفون وممن لاتعرفون هؤلاء الآخذون بفقه الضرورة فقط التاركون لما سواه.
اخوتي من التيار الاتحادي ان منتقدكم لايعدو الا أن يكون ثالث ثلاثة , اما شخص يسعى للاصلاح ولديه مايقوله وهذا ممن لا تخطئه فطنتكم , واما معارض لفكركم وهذا يجب علينا أن نحترم وجهة نظره ونسعى للحوار معه , واما شخص يريد الاصطياد في ماء عكر وهذا كالمنبت لا أرضا قطع ولا ظهرا أبقى. ان سياسات (فرق تسد) هي أحد مباديء السلطة في الخرطوم, فاحذروها فتنة.
هذا ماذكره شخصي قبل أيام خلت وها قد ظهر المنتقدون فمن أي الثلاثة هم؟
نقول مضيفين على ذلك. أن منزل اسماعيل الأزهري كان مرهونا للبنك العقاري عندما توفاه الله تعالى الى رحمته , فليقل لنا غير الاتحاديين, مارأيهم؟ وليقولوا لنا بهذه المناسبة عن رأيهم في حادثة بناية الرباط؟
مارأي غير الاتحاديين في سياسة الخصخصة التي اتبعها النظام الحالي؟؟ هل هي فاشلة ام فاشلة؟
مارأي غير الاتحاديين في حالات الفساد في هذا العهد؟
ان الاتحاديون يمتلكون من الشجاعة ما يمكنهم من أن يقولوا للأعور انك أعور عيانا بيانا لا من وراء ستار.
والاتحاديون يمتلكون من الشجاعة ما تمكنهم من أن يقولوا لهذا النظام أنك نظام أعمى.
مجددا أخواتي و اخواني الاتحاديون, لاتلتفتوا الى صغائر الأمور.لاتلتفتوا الى صغائر الأمور. وامضوا لصالح الوطن, كما كان رعيلكم الأول. ان الاتحادي وبدون أدنى شك هو رقم هام حاليا في لعبة التوازنات السياسية في السودان. وهو الرقم الأساس في المستقبل غير البعيد. والسلطة تدرك ذلك جليا.
.وفق الله الجميع وحفظ الله السودان من كل مكروه.
متعكم الله بالصحة
أخوكم
عمر المؤيد
|
|
 
|
|
|
|
فيس بوك
تويتر
انستقرام
يوتيوب
بنتيريست