الدكتور سعاد الفاتح تدعو الي اعلان الجهاد ضد الكفار عن طريق الدفاع الشعبي

(عدل بواسطة SARA ISSA on 02-11-2006, 06:41 AM)

Quote: كأنها معركة بين المسيحية والاسلام

Quote: (( انا اخاطب الشباب واطلب منهم الجهاد ، وأطلب من الدولة أن تعلن الجهاد وترفع رأيته من نفس المؤسسات القديمة ))

Quote: انا مسلمه جرحني الرسم الذي يسخر من معتقداتي لكن ما جرحني اكثر منها صوره المسلم المشروخه التي يمثلها هؤلاء المهوسون

Quote: المهوسون ... والذي يروع حقاً انهم يتحدثوا باسم جميع المسلمين..

Quote: غضبة المسلمين على الدنمارك وماذا بعد ايها الناس ؟ نريدها غضبة حقة تنقلنا الى صحوة ! خرج الآف المتظاهرون فى انحاء العالم الاسلامى غضبى لما جاء فى صحيفة دانيماركية من رسوم فيها قصد الاساءة الى نبى الاسلام سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ، ثم تداولت هذه الصور صحف أخرى فى فرنسا وأسبانيا والمانيا ثم فى نيو زيلنده وغيرها. و حرق المتظاهرون اعلام الدانمارك فى كل مكان وحرقوا سفارتى الدانمارك والنرويج فى سوريا وقنصلية الدانمارك فى بيروت ، وقاطع المسلمون الغاضبون المنتجات الدانماركية بدءا من بلدان الخليج العربى الى غيرها من بلدان اسلامية ، والغت ايران عقود بمعاملات اقتصادية هامة مع الدنمارك وجميع الدول التى اظهرت تعاطفا مع ما نشر فيها او قامت بعض صحفها بنشرها مرة ثانية نكاية فى المسلمين . هل يمكن أن يكون هذا كله ردة فعل على مافعلته الصحيفة الدانماركية ؟ أم الأصح أنها ردة فعل تراكمية على مايفعله الغرب بالمسلمين ومانتعرض له من اهانات متكررة ، وقد خرجت بهذا العنفوان حينما وجد المسلمون أن الأساءة أصبحت تصدر حتى من الصغار وليس فقط من الكبار العتاة الذين يحكمون العالم ؟ أم أنه كما أشاع بعض المعلقين من الجانب الغربى : هناك قوى ارهابية أو متطرفه كما يسمونها تستثمر مشاعر المسلمين حتى تنفذ أغراضها ؟ ولكن من الذى أتاح لها هذا حتى ان كان مايقولون حقا ؟ أليس الغرب بتصرفات خرقاء تتم باسم حرية الرأى ، وليس لديهم أى حرية رأى فى الحقيقة اذا تكلمنا عن المحرقة اليهودية أو حتى شككنا في أرقام ضحاياها ؟ اليسوا جبناء تجاه صهاينة العالم فى هذا الأمر فلم الجرأة علينا ؟ أليس هذا أساسا بسبب الضعف الذى نعيش فيه؟ أم أن ماحدث من مظاهر الاحتجاج هو بداية صحوة للمسلمين ؟ ندعو الله عز وجل أن تكون صحوة حقة ، بل أن على كل عالم وكل مثقف مسلم أن يجاهد فى سبيل أن تكون هذه صحوة حقة بالرأى الحر وبنشر المعرفة بين المسلمين حتى يعرفوا لماذا يقتلون بلامبالاة من رعاة البقر فى أفغانستان وفى العراق وفى فلسطين ؟ لماذا أصبحت دمائهم كالماء ولماذا اصبحت رموزهم تهان ؟ نعم لقد كان أحد الاسباب وراء مظاهر الغضبة الكبرى أجهزة الاعلام التى أتاحت لنا التعرف على مانحن عليه الآن ومانواجهه ، اذا لنستخدم نفس السلاح ، فالمزيد من المعرفة لابد أن يفيد من أجل صحوة حقة ، والا فلنا أن نتسائل : ماذا بعد؟ ماذا يمكن أن نفعل بعد أن نحرق السفارات ونقاطع المنتجات ؟ علينا أن ندرك أبعاد ما يحدث وما يحيط بنا ولا نكون كالقدر الذى يفور من الغليان فيفرغ منه الماء . دعونا نرى كيف تكون الصحوة وكيف تكون الغضبة فى سبيل الله وفى سبيل رسوله المختار صلى الله عليه وسلم. أيها الناس ألم تنتبهوا الى أن غضبتنا الأخيرة على الدانمارك كانت عنيفة بالمقارنة لما كان ضروريا أن يكون منا فى مواقف لم تكن أقل سوءا مما حدث من الصحيفة الدانماركية مؤخرا، بل كانت أسوأ؟ الاتذكرون سلمان رشدى الذى كرمه الغرب بعد اسائته البالغة لنبينا وأهل بيته فى كتابه آيات شيطانية ؟ الاتتذكرون أنه من نحو ثلاث أعوام قامت أمرأة فى اسرائيل بتوجيه اساءة بالغة الى المسلمين فى شخص نبيهم صلى الله عليه وسلم ، بينما هى فى الواقع لم تنتبه وهى توجه الاساءة الى انها كانت تتذكر دون وعى أحد اجدادها الذين جعل الله منهم القردة والخنازير؟ ، الاتذكرون أن العساكر الأمريكيين دهسوا القرآن بأرجلهم ودنسوه فىمعسكر جوانتانامو الذى يقيم فيه أكثر من ثلاثمائة مسلم معتقل بدون تحقيق منذ 2001؟ ، ألا تذكرون القس الأمريكى صديق بوش الذى أهان الأسلام والمسلمين وتعرض لنبيهم الكريم ووصفه بأنه أصل الأرهاب ؟ ألم تنتبهوا الى أن بوش الذى يعتنق تيار المسيحية الجديد المتعصب ويحيا فى وهم كبير بأن الرب يدعوه ليفعل كذا وكذا ، هو نفسه الذى يدعو باكستان لكى تغلق المدارس الدينية ولاتسمح لمسلمى البلدان الآسيوية المجاورة أن يقيموا فيها بحجة التعلم فى هذه المدارس ؟ وأنه هو الذى يدعوا كل خدامه المخلصين من الذين يتحكمون فى بلدان العالم الاسلامى بأن يجددوا دينهم ويغيروا مناهجهم التدريسية لكى يسايروا الحضارة؟ ، وحينما يتكلمون عن الحضارة فانهم يقصدون مسايرة حضارتهم التى هوت بالقيم الانسانية الفاضلة فى أسفل سافلين. لكن دعونا لانبالغ فى ردود أفعالنا حتى لاتخور قوانا فى معارك جانبية ليست هى معركتنا الأصيلة طويلة المدى . لاتجعلوا قواكم أيها المسلمون تستنفذ فى مقاطعة وحرق سفارات الدنمارك . هناك أعداء أشد وألد كادوا لنا من قبل ، كذلك وسيكيدون لنا من بعد ، قال تعالى " لتبلون فىأموالكم وأنفسكم و لتسمعن من الذين اوتوا الكتاب من قبلكم ومن الذين أشركوا أذى كثيرا وان تصبروا وتتقوا فان ذلك من عزم الأمور ، 74 آل عمران " وكما رأيتم فان أولئك الذين تجرءوا على الاسلام والمسلمين باعادة نشر الصور التى رسمت فى الدانمارك عمدا مع سبق الاصرار هم أشد وقاحة وعداوة . واعلموا ايها الناس ، مسلمين أو غير مسلمين ، ان الله عز وجل اكبر واعظم من أن يترك أحدا من هؤلاء الذين يضمرون حقدا للاسلام ينال رسول الله صلى الله عليه وسلم ولو بمقدار مثقال ذرة من أذى. قال تعالى مخاطبا حبيبه محمدا " ان كفيناك المستهزئين * الذين يجعلون مع الله الها آخر فسوف يعلمون * ولقد نعلم انك يضيق صدرك بما يقولون * فسبح بحمد ربك وكن من الساجدين * 95-98 الحجر". وقال له سبحانه وتعالى "ولقد استهزىء برسل من قبلك فأمليت للذين كفروا فكيف كان عقاب 32 الرعد" ، وقال سبحانه" ان الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله فى الدنيا والآخرة وأعد لهم عذابا مهينا 57 الأحزاب" ، كان هذا حق فى حياة رسول الله صلى عليه وسلم وهو أيضا حق بعد انتقاله الى الرفيق الاعلى ، فالرسالة ستظل الى يوم الساعة ولو كره الكافرون لانها الرسالة الخاتمة والنبى صلى الله عليه وسلم حى فى عالم الروح عند ربه. الأذى مستمر ووعد الله ووعيده حق .لقد توعد الله سبحانه وتعالى من يؤذون رسوله صلى الله عليه وسلم باللعنة وبالخزى و المذلة والتحقير والعذاب فى الآخرة .وكل مؤمن يعلم علم اليقين أن من تجرءوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وعلى غيره من الرسل عليهم السلام ، قد نالوا عقابهم قديما وانهم سوف ينالوه ان شاء الله فى أى وقت وأى زمان الى يوم تقوم الساعة ومن بعدها كما وعدهم الله عز وجل. أن رسول الله صلى الله عليه وسلم له مكانة خاصة عند رب العالمين وعند الناس جميعا .فهوالنبى الخاتم الذى أخذ الله عز وجل عهدا وموثقا على كافة النبيين ليؤمنن به ولينصرنه ( واذ أخذ الله ميثاق النبيين لما آتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم لتؤمنن به ولتنصرنه قال ءأقررتم وأخذتم على ذلكم اصرى قالوا أقررنا ، قال فاشهدوا وأنا معكم من الشاهدين" 81 آل عمران). وهو المبعوث للناس كافة فى بلاد العرب وفى الهند وفى الصين وفى الدانمارك وأمريكا وفى كل بلدان العالم بخير شريعة وعقيدة ،لان آخر التنزيل وآخر العهد هو القرآن كما وصفه الله سبحانه " مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومهيمنا عليه ... من الآية 48المائدة " أى مصدقا لما جاء من حق وفضائل فى التوراة والأنجيل ويزيد عليها بما فتح الله عز وجل من علم على الناس حميعا مالم يفتح عليهم من قبل . ويقول الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم " انما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق" . ألا يعرف العالم الغربى الذى يحاول منه من يحاول أن ينال من المسلمين الآن ويستذلهم بمهاجمة نبيهم أن عصر العلم الحديث لم يبدأ الا بعد بعثة النبى محمد صلى الله عليه وسلم ، بفضل دعوته واصحابه الذين زكاهم وعلمهم الكتاب والحكمة ثم التابعين من بعدهم، الذين اجتهدوا فترجموا علوم ماقبلهم وزادوا عليها بما بذلوه من فكر وما قاموا به من تجارب علمية وأبحاث حتى صاروا علماء العالم فى الرياضيات والجغرافيا والفلك والطبيعة والكيمياء والطب ، فتعلم منهم كل من فى الارض من طلاب العلم وفى أوربا خاصة فى وقت كانت فيه الكنيسة تحرم قراءة الكتب الاعلى القساوسة ؟ ليسأل أهل الغرب انفسهم من الذى جعل العرب الذين كانوا أقل حضارة من الروم والفرس أو الحبشة قبل البعثة النبوية المحمدية الشريفة ، هم ومن أسلم معهم ، يسودون العالم من بعد ها ؟ يسودونكم يا أهل الغرب لعدة قرون ليس فقط بالقوة وانما بما نشروه من علم وعدل بين الامم ، ولن نحيل المتشككين والمكذبين الى المراجع الاسلامية بل الى دوائر المعارف الغربية والى ماكتبه المستشرقون ، أنظروا فيما كتبتموه بأنفسكم عن تاريخ الاسلام والعلوم التى صاحبت النهضة الاسلامية فى القرون الوسطى . ايها المسلمون ان الاساءة لم ولن تقع على رسول الله صلى الله عليه وسلم وانما وقعت عليكم انتم لانكم انتم الذين ضيعتم الثروة العظيمة التى تركها لكم اتباع النبى المختار صلى عليه وسلم الذى كان السبب فى تحرر العالم من الخوف ومن الظلم ومن الاباطرة ومن المحتكرين ، الاهانة وقعت عليكم أنتم لأنكم لم تعودوا الآن فى محل القوة التى كنتم عليها. ايها المسلمون يجب أن ندرك ونذكر أنفسنا ان الاساءة الدانماركية ليست اول اساءة ولا آخر اساءة ، انها حلقة فى سلسلة اساءات منذ ان تجرأ نصارى الغرب فى القرون الوسطى فطردوا المسلمين من الاندلس ثم زادت جرأتهم فحاولوا غزو ديار المسلمين بجيوش صليبية ولم ينجحوا حينذاك. لكنهم فيما بعد نجحوا ليس بالصليبية التى ظلت فى قلوبهم وانما بالتقدم العلمى والاقتصادى والعسكرى الذى أحرزوه فى قرون عديدة بينما كانت الأمة الاسلامية غارقة فى الوقت ذاته فى ركود ، بل فى نوم ، تحت طغيان أمراء لايرون سوى ملكهم ولذاتهم ، وعساسين يعملون لحساب جيوبهم ، وللأسف أيضا بمن لبسوا ثياب العلماء فآزروهم بالاراء والفتاوى الباطلة، ثم بعامة من الناس الذين هابوا خلقا مثلهم ولم يقاوموهم فرضوا بالمذلة. خمسة قرون من عصر النهضة الأوربية وأوربا ومن ورائها الغرب يتقدم ونحن فى العالم الأسلامى فى تقهقر بل فى نومة زادت عن نومة أهل الكهف . ثم نجحت الصليبية فى القرون الاخيرة بجناحيها الصهيونى والرأسمالي فى استعمار اوطان المسلمين فى اسيا وافريقيا وفى بلاد العرب التى هى مهد الاسلام ومحل بعثة الانبياء وخاتمهم محمد صلى عليه وسلم . وكان أخطر مافى الأمر حينما استعمروا أوطاننا ، ليس نهب ثرواتنا وقتل الابرياء منا ، بل هو عملهم على طمس شريعتنا بقوانين وضعوها لمصالحهم وبطمس لغتنا العربية التى نزل بها القرآن على محمد صلى الله عليه وسلم ، والعمل على استبدالها بلغاتهم ، وبطمس عاداتنا وثقافتنا وتربيتنا الاسلاميه بالترويج لما لديهم من عادات اباحية وثقافات تعظم الحرية بلاحدود ولاضوابط فى كل شىء من جهة ، وتدعى أن سعادة الانسان تقاس بمقدار مايحصل عليه من لذة خلال حياته ، وكأن الانسان اله نفسه وكأن الحياة الدنيا هى كل شىء. ثم اتى القرن العشرين فى آخره باستقلال البلدان الاسلامية من قبضة جيوشهم ولكننا لم نستقل لا سياسيا ولااقتصاديا ولافكريا . نحن مازالنا تابعين ، نحن تحت مظلتهم العسكرية نستجدى صداقة حلف الناتو وحمايته ونحسب كل حساب لقوتهم النووية واساطيلهم حينما تظهر فى بحارنا ، نحن متخلفون ورائهم تقنيا بنحو قرنين من الزمن على الأقل ، وهل نعرف أن أكثر من 90% من مسلمينا فى عالمنا الاسلامى يعيشون على أقل من دولارين فى اليوم للفرد وان حوالى الثلثين من هؤلاء يعيش على أقل من دولار أونصف دولار فى اليوم للفرد بينما يعيش ابناء العالم الغربى ، ومن بينهم الدانماركيين والامريكيين والفرنسيين والبريطانيين وغيرهم على نحو 75 دولار للفرد فى اليوم ، ولذلك نحن نستجدى منهم المعونة ونتمنى أن يستثمروا أمواهم فى بلادنا لكى يستخدمونا ويستغلوا مواردنا التى نعجز عن استغلالها بأنفسنا، نستورد منهم معظم احتياجتنا من المصنوعات، حتى الغذاء الذى نستطيع انتاجه فى بلادنا نستورده منهم، شبابنا المتعطلون فى عالمنا الاسلامى يتمنون أن يجدوا عملا عندهم فى بلدانهم ، بناتنا أصبحت تقلد بناتهم وتسعى أيضا للعمل عندهم لخدمتهم.. فماذا بعد ؟ ان محاولاتهم للاساءة الى نبى الاسلام انما هى استهزاء بنا نحن ابناء الامة الاسلامية فكيف نرد على هذا ؟ ماذا بعد الغضبة التى غضبناها ؟ الحقيقة أنه لم يعد لنا غيرالجهاد . الجهاد لكى نستعيد ونحيى خير أمة اخرجت للناس. الجهاد فى سبيل رفعة الاسلام و المسلمين ، ولكننا لن نستطيع تغيير ما بأنفسنا ومايحيط بنا الآن بقوة السلاح وحده ،لاننا صرنا ضعفاء نشترى سلاحنا منهم ، نحن لانمتلك تقنية السلاح الحديث كما يمتلكون ، ولانمتلك اذا تجمعنا كدول اسلامية سوى نسبة ضئيلة لاتذكر من مصانع السلاح فى العالم . وهم يملكون اسلحة دمار شامل ونحن لانملك سوى اسلحة قتال تقليدية وفردية ! .. انظر الى ما تفعله اسرائيل مع اخواننا فى فلسطين ، البلد الاسلامى الذى منحته الصليبية الرأسماية الدولية هدية لحليفتها الصهيونية ، وانظر الى ما تفعلة امريكا وبريطانيا فى اهل العراق .. انظر الى محاولاتهم المستمرة لجعل باكستان دولة محتاجة تمد يدها للمعونة ولاتنتفع بما تملكة من خبرة تقنية نووية وعلوم متقدمة ولا تستطيع نقل هذه التقنية للاغراض السلمية لغيرها من بلدان اسلامية . ثم انظر الى تجبرهم ومؤامرتهم على ايران الان لانها تحاول تطوير نفسها الى ما قد يمكنها من امتلاك التقنية النووية. لقد اكدت ايران مرارا انهالا تريد امتلاك اسلحة دمار شامل ولكنهم يصرون على أنها تريد هذا ليجبروها على التوقف عن التقدم العلمىفى مجال الذرة والذى سيفتح لها وللعالم الاسلامى الباب للتقدم فى كافة المجالات الصناعية الحديثة . لقد رضيت الدول العربية بالمذلة حينما رضت بان تترك اسرائيل وحدها تمتلك اسلحة نووية بل ترسانة نووية ! ولم تحاول دولة عربية واحدة أن تمتلك التقنية النووية.ورضينا ان نكون اليد السفلى ناخذ منهم ما يمنحونا فقط ما يشاؤن فى هذا المجال العلمى وغيره . ماالذى يرضى ربنا ويرضى رسولنا ونبينا صلى الله عليه وسلم أو يرضي العقلاء منا فى كل هذا ؟ القضية اذا هى أن جهادنا لابد أن يكون مدعما بالتقدم العلمى والتقنى من البداية . لن نتمكن من الرد عليهم الآن ولابعد سنة او خمس سنوات أو مائة الا اذا تقدمنا علميا فى الاتجاه الذى يجعلنا اقوياء فى مواجهتهم ويحسبون لنا الف حساب ليس فقط فيما نمتنع عن شراءه منهم بل ايضا فيما لانريد بيعه لهم . فيأيها الطلاب المسلمون فى كل مكان اجتهدوا لا لكى تنجحوا فى الامتحانات وتأخذوا شهادات تفرحون بها وتسعدون بها أهليكم فقط ولكن لكى تصبحوا باحثين وعلماء مثل مشرفة قديما و زويل وغيره حديثا. لكن الجهاد الحق هو أنه حينما تصبحون باحثين وعلماء يعتد بكم ولكم شأنكم أن تبقوا فى أوطانكم الاسلامية .. لاتقيموا خارج بلادكم كما فعل البعض لكى تنفعوا أمريكا أو غيرهامن الذين يسخروا منا ويوجهون الاساءات الى قرآننا ونبينا صلى الله عليه وسلم . أصبروا وصابروا ورابطوا كما أمرنا الله عز وجل ، اصبروا على ظروفنا التى لاتسمح لكم بالعيش كما يعيش العلماء فى أمريكا سبيل الله ومن أجل محبة رسول الله صلى الله عليه وسلم . أجعلوها حسبة فى سبيل الله حتى تنفعوا أوطانكم الاسلاميه ، وان تنصروا الله ينصركم. أيها العلماء المغتربون عودوا الى أوطانكم الاسلامية وأثبتوا أنفسكم وطالبوا الدولة بأن تبنى لكم معامل حديثة تجرون فيها تجاربكم وتحققوا فيها التقدم العلمى لبلادكم ، واجهوا من يقول لكم أنه ليس لدينا ميزانيات تكفى ، قولوا لهم ان هناك ملايين تتسرب خارج الدولة وملايين أخرى تنفق فى غير رشد داخل الدولة وأخرىلاتسجل تفاصيلها فى ميزانيات رسمية . أيها الاساتذة فى الجامعات أحرصوا على أن تعلموا طلابكم على أفضل وجه ولاتبحثوا عن النتائج المزيفة التى يريدها السياسيون والتى لاتعكس سوى ضئالة المعرفة للخريجين وتعكس تخلفنا بين جامعات العالم..لكن انتبهوا ايها الناس فلن نتمكن من أى شىء من هذا الا اذا صارت الامة الاسلامية متماسكة متراصة وراء حكام صالحين يحكمون الناس بالعدل كما أمرالله ، ولايحكمون الناس لكى يكونوا هم السادة والبقية عبيد . يحكمون الناس لكى تتقدم العلوم والفكر و يزول الفقر وتتحسن أحوال العامة لا لكى تتراكم لديهم ثروات خاصة لانفسهم ولاهليهم ، ثروات لاتتكون الا باستغلال معايش الناس ومصادر ارزاقهم. . يحكمون الناس لكى يحترموا كل كلمة حرة وكل صاحب كلمة حرة لا لكى يملئوا السجون بكل صاحب رأى حر يناديهم بان يعدلوا بين الناس … ولن تتحقق هذه الامال بمن يدعون العلم وهم جهلاء أو باولئك الذين يمالئون كل من بيده سلطة أو سلطان . لتكن غضبتنا لرسول الله صلى الله عليه وسلم بالعودة الى ما أراده الله بانزال القرآن عليه .. يقول له ولكل واحد منا أقرأ وتعلم وتفكر ولا تكبر سوى رب العالمين. دعونا نغضب حتى يقام الحق و العدل بيننا ، لكى نصبح خير أمة . دعونا نسأل ، ان لم نفعل هذا ونجاهد فى سبيل هذا فما هو حقنا فى الغضب لرسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ دعونا نصبح من أمته التى يفاخر بها يوم القيامة وليس من أولئك الذين يتبرأ منهم حينما يعلم أنهم بدلوا من بعده تبديلا فيقول سحقا سحقا. نريد احياء الشريعة الاسلامية بعقيدة صحيحة لايداخلها ولايعتورها فكر غريب عنها غربى او شرقى ، وبعقول منفتحة تدرك أن الاجتهاد جزء لايتجزأ منها. فلتكن غضبتنا لرسول صلى عليه وسلم غضبة جهاد ، اعلان جهاد عام عن تعبئة بشرية شاملة ، يبدأ فيها كل واحد منا بنفسه وبمن حوله ثم بمجتمعه ، حتى نغير ما بانفسنا من جهل ومن تخلف ، ومن عبودية ومذلة لمن اساء الى المسلمين فى داخل أوطاننا و من اساء الى المسلمين من خارج أوطاننا . و تذكروا أن الله عز وجل "لايغير مابقوم حتى يغيروا مابأنفسهم" (من الآية 11 الرعد) سواء الى أحسن أو الى أسوأ ، هذه سنته فى خلقه. أيها المسلمون تذكروا أن رسولكم الكريم صلى الله عليه وسلم لم يثأر لنفسه قط ، بل كان يعفو عمن ظلمه و يسامح ويغفر ويدعو بالهداية لمن يعاديه وكان كريما حتى مع الفظ الغليظ ، وأقرأوا تاريخه وسيرته الشريفة فى أى مرجع شئتم . اذا جاهدوا لكى يعرف الناس من هو رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن تنشروا ماتعرفونه عن شمائل وفضائل أفضل الخلق أجمعين ذو الخلق العظيم صلى الله عليه وسلم ، أنشروا هذه المعرفة بين هؤلاء الذين لم يعرفوا الى الآن أن دعوة رسول الله صلى عليه وسلم كانت لهم ولنا ولكافة شعوب الأرض فى المشرق والمغرب الى يوم الساعة. ... لكن دعوهم أيضا يعرفوا أنه صلى الله عليه وسلم كان يغضب للاسلام وللمسلمين ويثأر للاسلام وللمسلمين ويغار على الدين القويم غيرة الحر الأبى على عرضه وأهله. اذا ياليتنا نجعل غضبتنا لما حدث تحملنا الى الصحوة وأن تكون صحوة حقة تحملنا الى الجهاد فى سبيل الاسلام وفى سبيل اعلاء كلمة الحق التى أرساها رسول الله صلى الله عليه وسلم. الجهاد أيها الناس ، الفريضة التى نسيها معظمنا ، لابد أن نذكر بها أنفسنا الآن.. نعم الآن وذلك قبل فوات الأوان ، وأول الجهاد وأشده هو جهاد أنفسنا حتى نصلح أمورنا ونصير أقوياء ، ثم بعد ذلك جهاد كل من يتطاول على كلمة لآ اله الا الله محمد رسول الله أوعلينا. أيها المسلمون جاهدوا لكى يصير أولادكم علماء ، هذا سوف يسعد رسول الله صلى الله عليه وسلم . أيها المسلمون جاهدوا لكى لايتحكم فيكم حكام عملاء لاولئك الذين يوجهون الاساءة الى نبيكم صلى الله عليه وسلم ثم تنظرون اليهم فتجدونهم صامتون وكأنهم صم بكم ، قال تعالى " ان شر الدواب الصم البكم الذين لايعقلون ، ولو علم الله فيهم خيرا لأسمعهم ولو أسمعهم لتولوا وهم معرضون 22-23 الأنفال) . أيها المسلمون جاهدوا أنفسكم لكى تحابوا وتصبحوا كما أرادكم الله عز وجل رحماء بينكم أشداء على من كفروا. قال سبحانه " محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم " ( من الآية 29 الفتح ) وانى والله أخال رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أخذته غضبة شديدة ،وان أعمالكم تعرض عليه وهو فى مقامه عند رب العالمين ، أن المسلمين يقتل بعضهم البعض فى العراق أو فى أفغانستان أو غيرها بحجة أن هولاء شيعة وهؤلاء سنة ، أو أن هؤلاء ليسوا على الملة القويمة أوليسوا من الفئة الناجية ..أتركوا كل هذا المنطق السقيم الذى لايرضى الا اعدائكم ، لينظر كل منا الى القذى فى عينيه قبل أن يرى القذى فى عيون الآخرين ، ليعالج كل منا عيوبه قبل أن يتصدر لعيوب غيره ، لنصبر على أنفسنا حين نصحو من غفلتنا ونعالج مابيننا من اختلاف فى الرأى فى أطار المحبة ، فى اطار أننا جميعا اتباع وأحباب الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ، نريده أن يفاخر بنا الأمم يوم القيامة ، ولانريده أن يشيح بوجهه عنا يومئذ. تجمعوا أيها الناس وتآلفوا بالالتفاف حول كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم. ألا نذكركم بتحذير رسول الله صلى الله عليه وسلم للمسلمين " لاترجعوا من بعدى كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض"! أيها الناس أن غضبتم لرسولكم صلى الله عليه وسلم فاغضبوا كما غضب حينما أكتشف من يغش المسلمين فى سوقهم فقال له صلى الله عليه وسلم من غشنا فليس منا. نعم الذى يغشنا ليس أقل عداوة لنا ممن يهاجمونا فى الغرب ويحاولون النيل من حبيبنا وقائدنا صلى الله عليه وسلم ، فهم سبب ضعفنا وقلة حيلتنا.. نعم أفضحوا الغشاشين وقاوموهم ولاتكونوا سلبيين تجاههم ، هذا جهاد حق ، وجاهدوا أنفسكم بأن لايغش أحدكم أحدا .لاتدعوا الغشاشين يستوردون لكم ألبان أو أغذية فاسدة تقتل أطفالكم ! عالجوا مرضاكم بأمانة الله أيها الاطباء ، ولاترهقوا فقراء المسلمين الذين أوصانا رسول الله صلى الله عليه وسلم بهم حينما تجدونهم غير قادرين على دفع ماتطلبونه منهم ، ويأيها المقاولون والمهندسون لاتبنوا مبان تقع عند أول هزة ارضية ، ولا تبنوا مدارس تقع مع هطول أمطار غزيرة على رؤوس تلامذة صغار،. تعاهدوا أيها الناس جميعا بأن تحاربوا كل محتكر يغلى عليكم أسعاركم ويزيد من عبء الفقر عليكم ، أنهم أعوان من يحاربونكم فى الخارج وشركاء لمن تقاطعون منتجاتهم ، ألا تعلمون ذلك ؟ ان محاربة كل محتكر سوف يسعد رسول الله صلى الله عليه وسلم الذى لعن المحتكر. أيها الصحافيون أتقوا الله ولاتقولوا لنا أخبارا كاذبة ، فان الكلمة لها قدسية ولعن الله من يحرفون الكلم من بعد مواضعه . الا تعرفون ان عامة الناس يصدقونكم فى الكلمة التى تقولونها ، وان الكذابين فيكم ، وما أكثرهم ، أسوأ من هذا الرسام الدانيماركى الذى أثار الضجة الاخيرة برسومه القبيحة، فهو كافر وأنتم تنتمون اسما الى رسول الله صلى الله عليه وسلم. أيها القضاة كونوا قضاة حق تحكمون بين الناس بالعدل ، فأنتم قد حملتم اثقل مافى الأمانة ، ألا وهو ميزان العدل ، وان منكم لمن يحكم بهواه وان منكم لمن يحكم بما يمليه عليه اصحاب السلطان ، وكأنما لايخشى الله ، فاتقوا الله فان الظلم ظلمات يوم القيامة ، وان الظلم ليحمل عامة الناس على اليأس، وانكم والله لوحكمتم بالعدل ،بما أنزل الله ، فيما يعرض عليكم لصلح حال هذه الأمة وعادت اليها عزتها اليوم قبل الغد. أيها الناس لاتجعلوا المذلة تدخل الي نفوسكم التى خلقها الله حرة لتسبحه وتكبره وتعبده كما ينبغى لجلال وجهه الكريم ، لاتجعلوا المذلة تعشش فىقلوبكم ودياركم وتنتشر بين ابنائكم و ذويكم ، وان المذلة لتدخل عليكم من جهة الخوف على حياتكم أو على رزقكم ، فتذكروا أن ربكم قال لكل أجل كتاب وقال وماكان لنفس أن تموت الاباذن الله كتاب مؤجلا وأن رسولكم صلى الله عليه وسلم الذى غضبتم له أشد الغضب قد طمأنكم على أن الرزق ليدرك أحدكم كما يدركه الموت وأن الروح الأمين ألقى فى روعه أن النفس لن تموت قبل أن تستوفى رزقها . فاتقوا الله ولا تأكلوا الا الحلال واتقوا الله و كونوا أحرارا باذن الله قولوا كلمة حق لكل جائر ، فقد وعد الرسول صلى الله عليه وسلم من يقولها لسلطان جائر فيقتله لأجل ذلك أنه فى الجنة مع سيد الشهداء حمزة أبن عبد المطلب .وليكن منا شهداء قبل أن تأتينا جحافل جيوش من لايحبون الله ولايحبون رسوله صلى الله عليه وسلم لكى يستبدلوا ديننا وحضارتنا الاسلامية بكفرهم وحضارتهم الزائفة . واجهوا أى واحد ترون أنه يحاول أن يرهبكم صغيرا كان أو كبيرا بما يستحقه . وياحكام الأمة الاسلامية اتقوا الله فان الله قد يزع بالسلطان ما لايزع بالقرآن وأعملوا لكى تصبح أمتنا عزيزة قوية ، حاربوا الفساد بدلا من أن تغطوا عليه وتحموه ، أعدلوا بين الخلق فقد روى الترمذى وغيره عن ابى سعيد الخدرى رضى الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال" أحب الناس الى الله يوم القيامة ، وأدناهم منه مجلسا : أمام عادل ، وأبغض الناس الى الله تعالى وأبعدهم عنه مجلسا أمام جائر" ، وأحذروان تعتبروا الأمارة مغنما فتحرصوا عليها، فقد أهلك الأمة الاسلامية فيما مضى وفيما حضر حرص البعض على الامارة ، وقد روى البخارى عن أبى هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " انكم ستحرصون على الامارة ، وستكون ندامة يوم القيامة" . تحرروا ايها الحكام من خوفكم من أقوياء وسلاطين العالم تتحرر امتكم من الخوف ومن المذلة والهوان فان عامة الناس على دين ملوكهم ، وتذكروا قول رسول الله صلى الله عليه وسلم الذى غضبت له الأمة برمتها يحذركم من مغبة خيانة الامانة يقول " ويل للأمراء ، ويل للعرفاء ، ويل للامناء ، ليتمنين أقوام يوم القيامة أن ذوائبهم معلقة بالثريا يدلون بين السماء والأرض ، وأنهم لم يلوا عملا."

Quote: هذه الكضيضيبة لا تشعل نار فى كانون